زيادة الإنفاق في روسيا تتسبب بارتفاع عجزها 14 ضعفاً خلال يناير

صورة تُظهر الكرملين وكاتدرائية سانت باسيل في موسكو (رويترز)
صورة تُظهر الكرملين وكاتدرائية سانت باسيل في موسكو (رويترز)
TT
20

زيادة الإنفاق في روسيا تتسبب بارتفاع عجزها 14 ضعفاً خلال يناير

صورة تُظهر الكرملين وكاتدرائية سانت باسيل في موسكو (رويترز)
صورة تُظهر الكرملين وكاتدرائية سانت باسيل في موسكو (رويترز)

أعلنت وزارة المالية الروسية، الثلاثاء، أن العجز المالي في روسيا ارتفع بشكل كبير خلال يناير (كانون الثاني)؛ حيث قفز 14 ضعفاً، بسبب زيادة الإنفاق بنسبة 73.6 في المائة ببداية العام، ليصل إلى 1.7 تريليون روبل (17.73 مليار دولار)، أي ما يُعادل 0.8 في المائة من الناتج الوطني، وفقاً للبيانات الأولية.

وأوضحت الوزارة أن هذا العجز يرجع في المقام الأول إلى تسارع تمويل النفقات في الربع الأول من العام، مؤكدة أنه لن يؤثر على المسار ربع السنوي، أو على تحقيق معايير التوازن الهيكلي المستهدفة لعام 2025 بشكل عام. وكان العجز في يناير 2024 قد بلغ 124 مليار روبل، وفق «رويترز».

وفي عام 2024، سجَّلت روسيا عجزاً في الموازنة تجاوز 3 تريليونات روبل، أي ما يُعادل نحو 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للعام الثالث على التوالي.

وقد ارتفع الإنفاق بشكل كبير لتمويل ما تسميه الحكومة «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا والمجمع الصناعي العسكري، وهو ما أسهم أيضاً في زيادة معدلات التضخم.

من جانبه، قال رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين للرئيس فلاديمير بوتين إن العودة إلى «سياسة مالية واقتصادية كلية مسؤولة للغاية» أصبحت ضرورية للحد من التضخم المرتفع، الذي بات يُشكل التحدي الأكبر للسلطات الروسية.

كما قامت الحكومة بزيادة رقم العجز المُخطط له مرتين خلال عام 2024، لتلبية احتياجاتها التمويلية؛ حيث تجاوز العجز في يناير الخطة المحددة سابقاً التي كانت 0.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للعام بأكمله.

وتُشير البيانات إلى أن إيرادات الموازنة بلغت 2.67 تريليون روبل، بزيادة قدرها 11 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما أفادت الوزارة في وقت سابق بأن عائدات النفط والغاز في روسيا ارتفعت بنسبة 17 في المائة.

وتتوقع موسكو أن يرتفع الإنفاق هذا العام إلى 41.47 تريليون روبل، ونسبة 41 في المائة منها ستُخصص للدفاع والأمن. ومن المتوقع أن يُسهم الارتفاع في الإيرادات الضريبية في تقليص العجز المالي إلى 0.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.


مقالات ذات صلة

ثقة البريطانيين في اقتصاد بلادهم تتراجع لأدنى مستوى منذ عام 1978

الاقتصاد «ساعة بيغ بن» و«عين لندن» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)

ثقة البريطانيين في اقتصاد بلادهم تتراجع لأدنى مستوى منذ عام 1978

انخفضت ثقة البريطانيين في اقتصاد بلادهم خلال الـ12 شهراً المقبلة، إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، مع توقُّع عدد قليل فقط من البريطانيين تحسناً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مواطنون يساهمون في تعزيز حماية الموارد الطبيعية (واس)

السعودية في 2024... نموذج متكامل للتنمية البيئية والاستدامة العالمية

بينما تواصل السعودية خطواتها الواسعة نحو تحقيق «رؤية 2030»، تبرز البيئة كأحد أعمدة التنمية المستدامة، في مسار متوازن يجمع بين بناء الإنسان والحفاظ على الطبيعة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رئيس الهيئة العامة للإحصاء فهد الدوسري (الشرق الأوسط)

«المنتدى السعودي للإحصاء» يطرح تجارب عالمية لتعزيز التكامل بين المعرفة والاحتياج المحلي

أكد رئيس الهيئة العامة للإحصاء، فهد الدوسري، أن المنتدى السعودي الأول للإحصاء يمثل منصة وطنية تُعنى بتطوير منظومة العمل الإحصائي ودعم السياسات العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد وزير المالية المصري خلال لقائه مع أعضاء غرفة التجارة الأميركية بواشنطن (وزارة المالية المصرية)

مصر: الاقتصادات الناشئة تحتاج لأدوات تمويلية جديدة

أكد وزير المالية المصري، أحمد كجوك، انفتاح بلاده على كل الخبرات والتجارب الدولية لاستكشاف أدوات تمويل مبتكرة تساعد في خفض المديونية وتكلفة خدمتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد إحدى المزارع في السعودية (واس)

السعودية تعزّز أمنها الغذائي... و30 مليار دولار مساهمة الزراعة في الناتج المحلي

واصلت السعودية خطواتها الواسعة نحو تحقيق أمنها الغذائي، بوصفه هدفاً استراتيجياً تبنته الدولة منذ تأسيسها، مدفوعة بتحديات الطبيعة الجغرافية الصحراوية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإبراهيم: تعزيز العمل الإحصائي يدعم صناعة القرار ويواكب التغيرات العالمية

وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم متحدثاً خلال المؤتمر (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم متحدثاً خلال المؤتمر (الشرق الأوسط)
TT
20

الإبراهيم: تعزيز العمل الإحصائي يدعم صناعة القرار ويواكب التغيرات العالمية

وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم متحدثاً خلال المؤتمر (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم متحدثاً خلال المؤتمر (الشرق الأوسط)

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء، فيصل الإبراهيم، أهمية الشفافية في دعم القرارات المبنية على الأدلة والبيانات الدقيقة، مشيراً إلى أن الحاجة أصبحت أكثر وضوحاً في ظل التحديات والأزمات الدولية، التي أبرزت أهمية تطوير منظومة الإحصاء، وتبني أعلى معايير الأداء لضمان التحسين المستمر، وتسريع وتيرة وكفاءة صناعة القرار.

وقال خلال كلمته في المنتدى السعودي الأول للإحصاء، الأحد، الذي ينعقد بالتزامن مع مرور 65 عاماً على تأسيس العمل الإحصائي الرسمي في المملكة، إن هذا القطاع شهد على مدى أكثر من 6 عقود العديد من مراحل التحول، حتى أصبح اليوم أكثر نضجاً في جودة الإحصاءات ودقة المعلومات.

وأشار الإبراهيم إلى أن المنتدى يشهد مشاركة واسعة من الأجهزة الإحصائية الدولية والمنظمات العالمية، بهدف نقل الخبرات ومشاركة التجارب الرائدة في المنهجيات والممارسات الإحصائية، واستعراض الأساليب الحديثة للابتكار والتطوير. كما يدعم المنتدى تعزيز العلاقة بين المؤسسات الإحصائية والمستفيدين منها، ويؤكد أهمية دور القطاعين العام والخاص في إنتاج المؤشرات الإحصائية.

وأضاف أن العمل الإحصائي في المملكة يعيش مرحلة استثنائية بدعم وتوجيه من قيادة الحكومة، مما جعل المملكة تتصدر عربياً في مؤشر الأداء الإحصائي، متقدمة 22 مرتبة في التصنيف العالمي لعام 2023.

وأكد أن المنتدى يستهدف تطوير منظومة البيانات الوطنية والارتقاء بها لتكون نموذجاً يُحتذى به في قياس الأداء ومعرفة أثر التشريعات من خلال المؤشرات الإحصائية. وأوضح أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً في تعزيز جودة ودقة المؤشرات، بما يشمل الإحصاءات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، حتى أصبحت بياناتها اليوم مرجعاً موثوقاً لصناع القرار.

جانب من حضور كلمة وزير الاقتصاد والتخطيط (الشرق الأوسط)
جانب من حضور كلمة وزير الاقتصاد والتخطيط (الشرق الأوسط)

وشدد الإبراهيم على أن العمل سيتواصل خلال المرحلة المقبلة لتطوير منصات البيانات، وتعزيز التحول الرقمي، والاستفادة المثلى من البيانات الإدارية والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، بما يسهم في رفع الكفاءة، وزيادة دقة المؤشرات، وتيسير الوصول إلى المعلومات.

ولفت إلى أن المملكة تبرز اليوم منصةً دوليةً لعرض إنجازاتها ومشاركة قصص نجاحها مع المجتمع الدولي، مما يسهم في تسريع وتيرة التطوير وتعظيم الأثر الإيجابي محلياً ودولياً في قطاع الإحصاء.

وأوضح أن المملكة أصبحت في مرحلة متقدمة من تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، ضمن مسيرة بناء طموحة تشمل الإنجازات النوعية، إلى جانب بناء مؤسسات مؤثرة وتطوير قدرات مؤسسية مستدامة.

واختتم الإبراهيم كلمته بالإشارة إلى أن استمرار جهود المملكة في تطوير منظومة البيانات وتعزيز العمل الإحصائي محلياً ودولياً يتجسد في استضافة السعودية، ممثلة بالهيئة العامة للإحصاء، منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2026 بمدينة الرياض، مما يعكس تطور مسيرة العمل الإحصائي السعودي، وسيره وفق رؤية طموحة تستهدف الريادة، وتنسجم مع التحولات العالمية في الاقتصاد الدولي، إضافة إلى دور المملكة المحوري في قيادة واستضافة أبرز الحوارات العالمية ذات التأثير المستقبلي.