أمير القصيم: الميناء الجاف في المنطقة سيدعم المواني البحرية والخدمات اللوجيستية

د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم (واس)
د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم (واس)
TT

أمير القصيم: الميناء الجاف في المنطقة سيدعم المواني البحرية والخدمات اللوجيستية

د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم (واس)
د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم (واس)

أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم السعودية، أن الميناء الجاف في المنطقة سيؤدي دوراً حيوياً في دعم المواني البحرية، وتعزيز سلاسة عمليات الشحن والتفريغ، لمواكبة التطورات السريعة في قطاعي التجارة والنقل.

جاء ذلك، يوم الأربعاء، خلال ترؤس أمير القصيم اجتماع تفعيل وتطوير موقع الميناء الجاف في المنطقة، الذي يقع شرق مدينة بريدة، بحضور عدد من المسؤولين والجهات المعنية.

وبيّن الدكتور فيصل أن الميناء الجاف سيسهم في عملية الربط اللوجيستي بين المنطقة الشرقية والقصيم، وسيكون داعماً استراتيجياً للمواني البحرية، وسيرفع من كفاءة عمليات النقل والتخليص الجمركي، وسيسرع عمليات الشحن للتجار والمستثمرين.

وأشار إلى أن تطوير الميناء الجاف سيمثل نقلة نوعية في دعم الأنشطة الاقتصادية والتجارية، وتعزيز الاستثمارات اللوجيستية التي تخدم التنمية الاقتصادية في المنطقة.

وجرى خلال الاجتماع استعراض مستجدات المشروع وآليات تطويره بما يتواكب مع تطلعات النمو اللوجيستي في المنطقة، مؤكداً أهمية الميناء الجاف، نظراً إلى ما تتمتع به القصيم من موقع حيوي واستراتيجي وسط المملكة، ويعزز من مكانها مركزاً لوجيستياً يربط بين مختلف مناطق السعودية، ويسهم في تسهيل حركة البضائع والخدمات.

وناقش الاجتماع أهمية الميناء الجاف الذي سيقع على مساحة تزيد على مليون متر مربع، ليصبح إحدى الركائز الأساسية في تعزيز البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجيستية في المنطقة، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030» في تطوير القطاع اللوجيستي، وجعل المملكة مركزاً عالمياً في هذا المجال.

كما ناقش الاجتماع خطط التنفيذ والجدول الزمني للمراحل المقبلة، إضافةً إلى استعراض جهود التكامل بين الجهات ذات العلاقة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.

ووجّه أمير القصيم بضرورة تسريع وتيرة العمل لتحقيق الاستفادة القصوى من الميناء، وتعزيز موقع المنطقة بوصفها محوراً رئيسياً في سلاسل الإمداد والنقل داخل المملكة.


مقالات ذات صلة

تحديات قديمة لحاكم مصرف لبنان الجديد

خاص مصرف لبنان المركزي في منطقة الحمرا (الشرق الأوسط)

تحديات قديمة لحاكم مصرف لبنان الجديد

يواجه الحاكم الجديد لمصرف لبنان المركزي كريم سعيد، لائحة طويلة من الاستحقاقات التي يؤدي تنفيذها إلى إعادة الحياة لاقتصاد لبنان.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس الوزراء الصيني لدى كلمته الرئيسة خلال قمة للأعمال والسياسة في مقاطعة هاينان الصينية (إ.ب.أ)

الصين تتعهد بمزيد من الدعم وتؤكد انطلاقة قوية للاقتصاد في 2025

تعهد نائب رئيس الوزراء الصيني بتقديم دعم أقوى لثاني أكبر اقتصاد بالعالم مؤكداً أن الاقتصاد بدأ عام 2025 بشكل جيد وفي طريقه لتحقيق هدف النمو لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مقر البنك المركزي التركي في أنقرة (رويترز)

«المركزي التركي» يتعهد بالتدخل لضمان استقرار الأسواق

أعلن البنك المركزي التركي، يوم الخميس، استعداده لاتخاذ إجراءات إضافية عند الحاجة، لضمان استقرار الأسواق المالية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي حاكمة مصرف سوريا ميساء صابرين في مكتبها بدمشق 12 يناير 2025 (رويترز)

حاكمة مصرف سوريا المركزي تُقدّم استقالتها

قالت ميساء صابرين، حاكمة مصرف سوريا المركزي، إنها قدّمت استقالتها، بعد أقل من ثلاثة أشهر على توليها المنصب على نحو مؤقت.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي الصيني (أ.ف.ب)

الصين: لا رابح في حرب تجارية

قالت الصين الخميس إنه «لا رابح في حرب تجارية» بعدما أعلن الرئيس دونالد ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على السيارات المصنعة خارج الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (بكين)

صندوق النقد الدولي يقيّم خطط ترمب للرسوم الجمركية

تمثال جوشوا جيبسون خارج حديقة ناشيونالز بينما تتفتح أشجار الكرز (أ.ب)
تمثال جوشوا جيبسون خارج حديقة ناشيونالز بينما تتفتح أشجار الكرز (أ.ب)
TT

صندوق النقد الدولي يقيّم خطط ترمب للرسوم الجمركية

تمثال جوشوا جيبسون خارج حديقة ناشيونالز بينما تتفتح أشجار الكرز (أ.ب)
تمثال جوشوا جيبسون خارج حديقة ناشيونالز بينما تتفتح أشجار الكرز (أ.ب)

قالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، يوم الخميس، إن الصندوق يُواصل تقييم تأثير خطط الرئيس دونالد ترمب للرسوم الجمركية، بما في ذلك الرسوم الجمركية الجديدة على السيارات بنسبة 25 في المائة، إلا أن التوقعات الأساسية للصندوق لا تُشير إلى ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.

ورداً على سؤال حول خطط ترمب للرسوم الجمركية، خلال مؤتمر صحافي دوري لصندوق النقد الدولي، قالت كوزاك إن الرسوم الجمركية المفروضة على السلع من كندا والمكسيك، في حال استمرارها، سيكون لها «تأثير سلبي كبير» على التوقعات الاقتصادية لهاتين الدولتين، لكنها امتنعت عن تقديم تفاصيل مُحددة.

وأضافت أن صندوق النقد الدولي يُواصل تقييم آثار إعلانات ترمب المختلفة بشأن الرسوم الجمركية على مناطق أخرى. سيجري دمج عدد من هذه التقييمات في توقعات صندوق النقد الدولي لآفاق الاقتصاد العالمي المقبلة، والمقرر إصدارها أواخر أبريل (نيسان) المقبل.

وقالت كوزاك إن التقرير سيوضح الإجراءات المشمولة في تقييمات النمو الاقتصادي والتضخم. وقد يتأخر تطبيق بعض رسوم ترمب الجمركية إلى وقت لاحق، بما في ذلك رسوم قطع غيار السيارات التي قد يستغرق تفعيلها حتى 3 مايو (أيار) المقبل.

وأوضحت أن الاقتصاد الأميركي استمر في التفوق على التوقعات، وقت إصدار صندوق النقد الدولي تقرير آفاق الاقتصاد العالمي لشهر يناير (كانون الثاني)، وظلّ «قوياً بشكل ملحوظ»، طوال دورة تشديد السياسة النقدية التي انتهت العام الماضي.

وقبل ثلاثة أيام من تولّي ترامب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي لعام 2025 إلى 2.7 في المائة، من 2.2 في المائة المتوقعة في أكتوبر (تشرين الأول)، استناداً إلى سوق عمل قوية وتسارع الاستثمار.

وقالت كوزاك: «منذ ذلك الحين، بالطبع، حدث عدد من التطورات، أُعلن عن تحولات كبيرة في السياسات. وتشير البيانات الواردة إلى تباطؤ في النشاط الاقتصادي من وتيرة قوية للغاية خلال عام 2024... الركود ليس جزءاً من خط الأساس لدينا» للولايات المتحدة.

مكافحة التضخم برشاقة

لم تتطرق كوزاك إلى الأسئلة المتعلقة بالتأثير التضخمي لرسوم ترمب الجمركية، لكنها قالت إن صندوق النقد الدولي لاحظ استمراراً في التضخم يفوق المتوقع، مما سيؤثر على توقعات النمو والتضخم، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي. وأضافت: «ما يعنيه هذا للبنك المركزي وصانعي السياسات، بالطبع، هو أن سياسة نقدية رشيقة واستباقية ستكون ضرورية لضمان استقرار توقعات التضخم».

وفيما يتعلق بتوقعات التضخم في روسيا، قالت كوزاك إنه على الرغم من توقعات يناير بانخفاض التضخم الروسي، لكنه لا يزال مرتفعاً وأعلى بكثير من هدف البنك المركزي الروسي البالغ 4 في المائة، مما يعكس سوق عمل متماسكة ونمواً قوياً للأجور. وأضافت: «حالياً، لا نرى أي مؤشرات على تراجع التضخم» في روسيا.