الصين ترد بالمثل مع بدء تنفيذ الرسوم الجمركية الأميركية

ترقب لنتائج اتصال بين شي وترمب «قريباً»

مجلة في واجهة أحد المحلات وسط العاصمة الصينية بكين تحمل صورة الرئيس الأميركي وتحتها تعليق «ترمب يضرب مجدداً» (أ.ب)
مجلة في واجهة أحد المحلات وسط العاصمة الصينية بكين تحمل صورة الرئيس الأميركي وتحتها تعليق «ترمب يضرب مجدداً» (أ.ب)
TT

الصين ترد بالمثل مع بدء تنفيذ الرسوم الجمركية الأميركية

مجلة في واجهة أحد المحلات وسط العاصمة الصينية بكين تحمل صورة الرئيس الأميركي وتحتها تعليق «ترمب يضرب مجدداً» (أ.ب)
مجلة في واجهة أحد المحلات وسط العاصمة الصينية بكين تحمل صورة الرئيس الأميركي وتحتها تعليق «ترمب يضرب مجدداً» (أ.ب)

بعد لحظات من فرض دونالد ترمب تعريفات جمركية بنسبة 10 على المائة على السلع الصينية، ردَّت بكين بإجراءات مضادة، فارضةً تعريفات جمركية تتراوح بين 10 و15 في المائة على واردات مجموعة من السلع الأميركية، فيما أعادت فتح التحقيقات المتعلقة بمكافحة الاحتكار في شركتي «إنفيديا» و«غوغل». كما أضافت عدداً من الشركات الأميركية إلى قائمة «الكيانات غير الموثوقة» في الصين، ما قد يحد من قدرتها على ممارسة الأعمال التجارية في البلاد.

ويرى مراقبون أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق مع الصين، إذ من المتوقع أن يتحدّث ترمب إلى نظيره الصيني شي جينبينغ في الأيام المقبلة، ولن تدخل الرسوم الجمركية الصينية حيّز التنفيذ حتى العاشر من فبراير (شباط).


مقالات ذات صلة

الصين تأمل في اتفاق يجنّبها حرباً تجارية مع أميركا

العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحضر اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان... 29 يونيو 2019 (رويترز)

الصين تأمل في اتفاق يجنّبها حرباً تجارية مع أميركا

تأمل بكين في التوصل في اللحظة الأخيرة إلى اتفاق يجنّبها حرباً تجارية مع الولايات المتحدة، مع الاحتفاظ بإمكانية إلحاق مزيد من الضرر إذا اقتضى الأمر.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد موظف في الخدمة البريدية للولايات المتحدة يقوم بتحميل طرود خارج مكتب بريد في ويلينغ (أ.ب)

البريد الأميركي يعلق الطرود من الصين وهونغ كونغ بعد إلغاء الإعفاء الجمركي

أعلنت خدمة البريد الأميركية عن تعليق مؤقت للطرود الواردة من الصين وهونغ كونغ، وذلك بعد أن قام الرئيس دونالد ترمب هذا الأسبوع بإلغاء بند تجاري.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ - سيول)
الاقتصاد جانب من عمل المتداولين في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

الحرب التجارية الأميركية - الصينية تضع الأسواق المالية على حافة الهاوية

تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، في حين قفز الدولار، وانخفضت أسهم «هونغ كونغ» من أعلى مستوياتها في شهرين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الرئيس ترمب يوقع أمراً تنفيذياً في المكتب البيضاوي أمس (أ.ب)

الأسواق العالمية تهتز على وقع حرب الرسوم

عاشت الأسواق العالمية يوماً عصيباً أمس، على وقع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على كل من المكسيك وكندا والصين، وذلك بفعل مخاوف.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافة أثناء توقيعه على أمر تنفيذي بالبيت الأبيض... 3 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

ترمب: المحادثات مع الصين حول الرسوم الجمركية ستبدأ على الأرجح في غضون 24 ساعة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، أن محادثات بين الولايات المتحدة والصين حول الرسوم الجمركية ستجري «على الأرجح خلال الساعات الـ24 المقبلة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

وظائف أميركية أقل من المتوقع في يناير مع انخفاض معدل البطالة

عرض لافتة توظيف في نورثبروك بإلينوي (أ.ب)
عرض لافتة توظيف في نورثبروك بإلينوي (أ.ب)
TT

وظائف أميركية أقل من المتوقع في يناير مع انخفاض معدل البطالة

عرض لافتة توظيف في نورثبروك بإلينوي (أ.ب)
عرض لافتة توظيف في نورثبروك بإلينوي (أ.ب)

سجّل أرباب العمل في الولايات المتحدة إضافة 143 ألف وظيفة فقط في يناير (كانون الثاني)، في حين انخفض معدل البطالة إلى 4 في المائة في بداية عام 2025، مع مراجعة الحكومة بيانات الرواتب لشهرَي نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) بالزيادة.

ويشير أول تقرير وظائف لرئاسة دونالد ترمب الثانية إلى سوق عمل قوية، ولكن غير مذهلة؛ حيث كانت التوقعات تشير إلى إضافة نحو 170 ألف وظيفة في يناير. ويمثّل هذا انخفاضاً مقارنة بمتوسط عام 2024 الذي بلغ 186 ألف وظيفة شهرياً، بما في ذلك إضافة 256 ألف وظيفة في ديسمبر، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

ويظلّ المستقبل غامضاً، حيث منع قاضٍ فيدرالي مؤقتاً خطة ترمب لطرد العمال الفيدراليين عبر تقديم حوافز مالية لهم. كما أن تجميد التوظيف الفيدرالي الذي فرضه ترمب في 20 يناير يُعد «سلبياً لنمو العمالة»، وفقاً للخبير الاقتصادي في «كابيتال إيكونوميكس»، برادلي سوندرز. وسوف يظهر تأثير تجميد التوظيف في بيانات التوظيف المقبلة.

بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن تؤثر موجة برد في الغرب الأوسط والشمال الشرقي في عمليات التسريح الموسمية في أواخر يناير، ولن تظهر هذه التأثيرات في البيانات الحكومية حتى أرقام فبراير (شباط).

وتزداد المخاوف بين الاقتصاديين أيضاً بشأن تهديدات ترمب بشن حرب تجارية ضد دول أخرى. فقد فرض ضريبة بنسبة 10 في المائة على واردات الصين، في حين لا تزال كندا والمكسيك، أكبر شريكَيْن تجاريين للولايات المتحدة، تحت تهديد فرض الرسوم الجمركية بنسبة 25 في المائة التي كان يخطط لفرضها عليهما في وقت سابق، رغم أنه منحها مهلة مدتها 30 يوماً للتفاوض. كما يهدد ترمب بفرض رسوم على الاتحاد الأوروبي بسبب عجز التجارة الأميركي الكبير مع الاتحاد، الذي بلغ 236 مليار دولار في العام الماضي.

وقد تؤدي التعريفات الجمركية التي يدفعها المستوردون الأميركيون الذين يحاولون عادةً تمرير التكلفة إلى العملاء، إلى إعادة إشعال فتيل التضخم، الذي تراجع من أعلى مستوى له في أربعة عقود في منتصف عام 2022، لكنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة. وإذا أدت الرسوم الجمركية إلى ارتفاع الأسعار، فقد يقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلغاء أو تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة لهذا العام، وهو ما سيكون سيئاً للنمو الاقتصادي ولخلق الفرص الوظيفية.

وحسب مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية، فقد أضاف الاقتصاد الأميركي 598 ألف وظيفة أقل في الاثني عشر شهراً حتى مارس (آذار)، مقارنة بالتقديرات السابقة. وجاء التعديل النهائي لمؤشر الوظائف غير الزراعية أقل من الانخفاض المتوقع في أغسطس (آب)، الذي كان 818 ألف وظيفة. ومن الجدير بالذكر أن هذه الأرقام لم تخضع لتعديل موسمي. وكان خبراء الاقتصاد قد توقعوا انخفاضاً في مستوى التوظيف بمقدار 668 ألف وظيفة على مدار الفترة نفسها، بناءً على التحديثات الأخيرة لبيانات التعداد ربع السنوي للتوظيف والأجور للربع الأول، التي اعتمد عليها مكتب إحصاءات العمل في تعديل مؤشر الوظائف، وفق «رويترز».

وقد تباطأ سوق العمل بالفعل مقارنة بالسنوات 2021-2023، مع زيادة الرواتب في الولايات المتحدة بمقدار 2.2 مليون وظيفة في العام الماضي، مقارنة بـ3 ملايين في عام 2023، و4.5 مليون في عام 2022، في حين أبلغت وزارة العمل عن انخفاض في عدد الوظائف المعلنة. وانخفضت فرص العمل الشهرية أيضاً من مستوى قياسي بلغ 12.2 مليون في مارس (آذار) 2022 إلى 7.6 مليون في ديسمبر، وهو ما يزال جيداً وفقاً للمعايير التاريخية.

ومع تباطؤ سوق العمل، يفقد العمال الأميركيون الثقة بقدرتهم على إيجاد أجور أو ظروف عمل أفضل من خلال تغيير وظائفهم. وانخفض عدد الاستقالات من 4.5 مليون في أبريل (نيسان) 2022 إلى 3.2 مليون في ديسمبر، وهو أقل من مستويات ما قبل الجائحة.

وعقب صدور البيانات، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بمقدار 3.4 نقطة أساس، ليصل إلى 4.473 في المائة، في حين ارتفع العائد على سندات السنتين، التي تتحرك عادة بما يتماشى مع توقعات أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بمقدار 3.3 نقطة أساس ليصل إلى 4.241 في المائة. كما ارتفع منحنى العائد بين سندات السنتين والسنوات العشر بنحو نقطة أساس ليصل إلى 23.3 نقطة أساس.

كما انخفضت العقود الآجلة في «وول ستريت»، حيث تراجع كل من العقود الآجلة لمؤشري «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» بنسبة تراوحت بين 0.1 في المائة و0.2 في المائة. في المقابل، ارتفع الدولار مقابل سلة من العملات؛ فسجّل مؤشر الدولار الأميركي زيادة بنسبة 0.26 في المائة، ليصل إلى 107.92، بعد أن كان عند 107.8 في وقت سابق. من جهة أخرى، تراجع اليورو، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 0.28 في المائة، ليصل إلى 1.035 دولار.