5 بنوك سعودية تحقق أرباحاً قياسية بـ14 مليار دولار خلال 2024

أعلنت عن توزيعات سخية على المساهمين بقيمة 3.4 مليار دولار

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

5 بنوك سعودية تحقق أرباحاً قياسية بـ14 مليار دولار خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حققت 5 بنوك سعودية نمواً قياسياً في أرباحها خلال عام 2024 وبزيادة نسبتها بنحو 12 في المائة عن العام السابق، إلى أكثر من 14 مليار دولار (53 مليار ريال) مجتمعةً، وهي: «الراجحي»، و«الأهلي»، و«الإنماء»، و«الاستثمار»، و«السعودي الفرنسي».

وبحسب إعلانات المصارف نتائجها المالية في السوق المالية السعودية، سجل «الإنماء» أعلى نسبة نمو بين البنوك الخمسة؛ إذ تخطت أرباحه الـ5.8 مليار ريال (1.54 مليار دولار) بنمو نسبته 21 في المائة عن العام السابق.

وحلّ «الراجحي» ثانياً من حيث أعلى نسبة نمو بنحو 19 في المائة، ووصلت أرباحه إلى 19.7 مليار ريال (5.2 مليار دولار).

ورغم تحقيق «الأهلي» أرباحاً تجاوزت الـ21.2 مليار ريال (5.6 مليار دولار)، فإنه سجل أقل معدلات نمو في تاريخ المصرف خلال السنوات الأربع الأخيرة عند 6 في المائة.

وحقق «البنك السعودي للاستثمار» ارتفاعاً بمقدار 11 في المائة، إلى 1.95 مليار ريال (521.4 مليون دولار)، بينما شهد «بي إس إف» ارتفاعاً بنسبة 7.6 في المائة، إلى 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار).

توزيعات أرباح سخية

وأعلنت 3 بنوك، هي: «الراجحي»، و«الأهلي»، و«الإنماء»، عن توزيعات للمساهمين بإجمالي يصل إلى 3.4 مليار دولار (12.6 مليار ريال)؛ إذ كشف «الأهلي» عن توزيع 6 مليارات ريال بواقع ريال واحد للسهم، ليصل إجمالي توزيعاته عن كامل عام 2024 إلى 11.4 مليار ريال.

كما أعلن مصرف الراجحي عن أعلى توزيعات نقدية للمساهمين بواقع 1.46 ريال للسهم، وذلك بتوزيعه نحو 5.84 مليار ريال عن النصف الثاني من العام، ليصل إجمالي توزيعاته النقدية عن عام 2024 إلى 10.84 مليار ريال.

بينما أفصح «الإنماء» عن توزيع 746.1 مليون ريال بواقع 0.3 ريال للسهم عن الربع الرابع، ليصل إجمالي توزيعاته خلال عام 2024 إلى نحو 2.73 مليار ريال.

أرباح فاقت التوقعات

وفي تعليق على نتائج أعمال البنوك السعودية، قال محلل الأسواق المالية عضو «جمعية الاقتصاد» السعودية، الدكتور سليمان آل حميد الخالدي، خلال تصريحه إلى «الشرق الأوسط»، إن عام 2024 شهد أداءً مالياً قوياً للبنوك السعودية؛ ما أسهم في تحقيقها أرباحاً قياسية خلال الربع الرابع والعام المالي بأكمله، وكذلك توزيعها أرباحاً سخية على المساهمين، كما أن هذه الأرباح تفوقت على جميع التوقعات لبيوت الخبرة والشركات المالية.

وأضاف الخالدي، أن هذا الأداء القوي للبنوك يعكس متانة القطاع المصرفي السعودي وقدرته على تحقيق نمو مستدام؛ ما يعزز الثقة في الاقتصاد السعودي، لافتاً إلى أن القطاع المصرفي المحلي يعدّ الأعلى عالمياً من ناحية تحقيق الأرباح السنوية، وكذلك التوزيعات النقدية الكبيرة والسخية على المساهمين.

من جهته، قال المحلل الاقتصادي الرئيس التنفيذي لشركة «جي وورلد»، محمد حمدي عمر، لـ«الشرق الأوسط»: «يجب أن ننظر إلى أرباح قطاع البنوك نظرةً تاريخية ترجع إلى تحقيق البنوك السعودية أرباحاً قياسية خلال الأرباع الماضية؛ وذلك بسبب تحسين كفاءة التكلفة والتشغيل، وبيئات أسعار الفائدة المواتية، واستقرار السوق بشكل عام».

وتوقع أن يرتفع إقراض البنوك للشركات بنسبة 10 في المائة في عام 2025، وكذلك ارتفاع التحالفات المصرفية التي سوف تعمل على دعم المشاريع الضخمة المرتبطة بـ«رؤية 2030»، حيث ستكون البنوك المحلية محطتها الأولى لتوفير التمويل اللازم لها.

وأشار إلى تحقيق البنوك نمواً في أنشطة التمويل بنسبة 12 في المائة خلال عام 2024، مدفوعاً بجهود البناء والتنويع الاقتصادي داخل المملكة، مضيفاً أن البنوك السعودية سوف تستفيد بشكل كبير من الظروف المواتية للسوق والمبادرات الاستراتيجية داخل المملكة، وكذلك الأحداث الضخمة القادمة، مثل استضافة العاصمة السعودية أحداث معرض «إكسبو الرياض 2030» واحتضان البلاد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، التي سوف تضع نفسها في وضع يسمح لها بالنمو المستمر مع معالجة التحديات، مثل السيولة والامتثال التنظيمي والتعامل مع نظيراتها الأجنبية التي بدأت في التوافد إلى السوق السعودية.


مقالات ذات صلة

العاصمة السعودية الرياض (واس)

البنوك السعودية تحافظ على زخم النمو في الربع الثالث

سجل القطاع المصرفي السعودي نمواً مستقراً في الإقراض خلال الربع الثالث من عام 2025؛ إذ ارتفع إجمالي القروض والسلف بنسبة 2.5 في المائة على أساس فصلي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد لافتة شارع «وول ستريت» أمام «بورصة نيويورك» (رويترز)

بنوك «وول ستريت» تحافظ على هيمنتها في السوق الأوروبية رغم «الرسوم»

عززت بنوك «وول ستريت» ريادتها في سوق الخدمات المصرفية الاستثمارية الأوروبية خلال عام 2025، حيث حافظ العملاء على ولائهم رغم اضطرابات السوق العالمية والرسوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» يظهر في بورصة فرانكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تتجه لختام أسبوعي قوي رغم تباين الأداء

اتسم أداء الأسهم الأوروبية بالهدوء يوم الجمعة، حيث حدّت مكاسب البنوك الكبرى من خسائر أسهم التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مدخل وول ستريت إلى بورصة نيويورك (رويترز)

سوق السندات الأميركية يختتم العام بقلق منخفض بفضل خطوات «الفيدرالي»

يدخل سوق السندات الأميركية نهاية العام بمستوى قلق أقل من المعتاد، متفائلاً بأن إجراءات التمويل الأخيرة التي اتخذها «الفيدرالي» ستخفّف حدة أزمة السيولة الموسمية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أميركا تؤجل فرض رسوم جمركية على الرقائق الصينية إلى منتصف 2027

علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
TT

أميركا تؤجل فرض رسوم جمركية على الرقائق الصينية إلى منتصف 2027

علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)

قال الممثل ‌التجاري الأميركي ‌جيميسون ‌غرير، الثلاثاء، ⁠إن ​الولايات ‌المتحدة ستفرض رسوماً جمركيةً جديدةً ⁠على ‌الرقائق ‍المستوردة ‍من ‍الصين، والتي ⁠لا تخضع لأي رسوم حالياً، لكنها ستؤجل التطبيق إلى 23 ​يونيو (حزيران) 2027.

وأرجعت إدارة ترمب، السبب في ذلك إلى سعي بكين «غير المعقول» للهيمنة على صناعة الرقائق. لكن واشنطن قالت إنها ستؤجل هذا الإجراء حتى يونيو 2027.

ووفقاً للبيان الصادر، سيتم الإعلان عن قيمة الرسوم الجمركية قبل 30 يوماً على الأقل، وذلك في أعقاب تحقيق استمر عاماً كاملاً حول واردات الرقائق الصينية إلى الولايات المتحدة، والذي أطلقته إدارة بايدن.

وقال الممثل التجاري الأميركي في بيانه: «إن استهداف الصين لصناعة أشباه الموصلات للهيمنة عليها أمر غير معقول، ويُثقل كاهل التجارة الأميركية أو يُقيدها، وبالتالي فهو يستوجب اتخاذ إجراءات قانونية».

وتمثل هذه الخطوة أحدث مساعي الرئيس دونالد ترمب لتهدئة التوترات مع بكين، في ظل القيود الصينية المفروضة على صادرات المعادن الأرضية النادرة التي تعتمد عليها شركات التكنولوجيا العالمية، والتي تسيطر عليها الصين.

وفي إطار المفاوضات مع الصين لتأجيل هذه القيود، تراجع ترمب عن قاعدة تقيّد صادرات التكنولوجيا الأميركية إلى وحدات تابعة لشركات صينية مدرجة بالفعل على القائمة السوداء. كما بدأ مراجعة قد تُسفر عن أولى شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة «إنفيديا»، ثاني أقوى رقائقها، إلى الصين، وفقاً لـ«رويترز»، على الرغم من المخاوف التي أبداها المتشددون تجاه الصين في واشنطن، والذين يخشون أن تُعزز هذه الرقائق القدرات العسكرية الصينية بشكل كبير.

وينتظر قطاع صناعة الرقائق نتائج تحقيق آخر في واردات الرقائق، والذي قد يؤثر على البضائع الصينية، ويؤدي إلى فرض تعريفات جمركية على مجموعة واسعة من التقنيات، لكن مسؤولين أميركيين يقولون في أحاديث خاصة إنهم قد لا يفرضونها في أي وقت قريب، بحسب «رويترز».


«بابكو إنرجيز» البحرينية ترسل أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ عامين ونصف العام

مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
TT

«بابكو إنرجيز» البحرينية ترسل أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ عامين ونصف العام

مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)

أظهرت بيانات من شركات تتبع السفن وثلاثة مصادر تجارية أن شركة «بابكو إنرجيز»، وهي شركة تكرير النفط الوحيدة في البحرين، وجهت أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ ما يقرب من ​عامين ونصف العام، في الوقت الذي تسعى فيه لزيادة الإنتاج والصادرات وسط توسع في طاقتها الإنتاجية، وفقاً لـ«رويترز».

وأظهرت بيانات «كبلر» و«فورتكسا» لتتبع السفن تحميل نحو 400 ألف برميل من الديزل على متن السفينة «تورم كيرستن» خلال الفترة من التاسع إلى 11 ديسمبر (كانون الأول) من موقع التكرير التابع لشركة «بابكو» في سترة، بينما تم تحميل 140 ألف برميل إضافي على السفينة «زوندا» بأسلوب النقل من سفينة إلى أخرى.

وتظهر بيانات تتبع السفن أن ‌من المتوقع أن ‌تصل «تورم كيرستن» إلى ميناء كوينانا الأسترالي ‌بين ⁠أواخر ​ديسمبر وأوائل يناير (كانون الثاني).

وقالت المصادر التجارية، وفقاً لـ«رويترز»، إن السفينة مستأجرة بواسطة ذراع الشحن التابعة لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، التي تتولى معظم مبيعات صادرات «بابكو» بعد أن وقعت الشركتان اتفاقاً في عام 2024 لزيادة التعاون بينهما.

غير أن تجاراً قالوا إن من المرجح أن يظل استمرار صادرات البحرين إلى أسواق شرق قناة السويس مرهوناً بما إذا كانت نافذة التصدير مع الاستفادة من فروق الأسعار مربحة ⁠إذ لا يزال ممر آسيا التجاري طويلاً في حين يبقى شمال غرب أوروبا مستورداً صافياً ‌تقليدياً.

وقال مصدران ‍تجاريان مطلعان، في تصريحات منفصلة، إن شركة «بي إكس تي تريدنج»، ‍المشروع المشترك الجديد للتجارة والمبيعات بين «بابكو» و«توتال إنرجيز»، ستكون الكيان الرئيسي الذي يتولى مبيعات تصدير الوقود المكرر الجارية لمصفاة سترة.

وأضافا أن المقر الرئيسي لشركة «بي إكس تي تريدنج» يقع في دبي، حيث يوجد بالفعل عدد من المديرين التنفيذيين ​وموظفي المبيعات. وقال محللو شركة «إف جي إي نيكسانت إي سي إيه» في مذكرة للعملاء إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج ⁠مصفاة سترة من النفتا بمقدار 22 ألف برميل يومياً في عام 2026، وأن يرتفع إنتاج زيت الغاز ووقود الطائرات بمقدار 40 ألف برميل يومياً، و24 ألف برميل يومياً على الترتيب، مع «استقرار» الإنتاجية بحلول نهاية ديسمبر أو يناير.

وأظهرت بيانات «كبلر وفورتكسا» لتتبع السفن أن شركة «بابكو تزيد» من صادراتها من وقود الطائرات والديزل منذ الشهر الماضي، إذ وصلت كميات الديزل إلى مستوى غير مسبوق بلغ نحو أربعة ملايين برميل لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما بلغ المتوسط لوقود الطائرات ثلاثة ملايين برميل.

وجاء في بيان صحافي للشركة في السابع من ديسمبر أن مستويات الإنتاج ‌ارتفعت من 265 ألف برميل يومياً إلى 380 ألف برميل يومياً، دون تحديد المدى الزمني لذلك.


ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة

مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
TT

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة

مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، بشكل طفيف، مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة في القارة، مما قد يؤثر على الطلب على الوقود.

واستردت أسعار العقود الآجلة خسائرها السابقة بعد أن اشتدت التوقعات بانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في معظم أنحاء شمال غرب أوروبا حتى بداية العام الجديد. وقد تشهد باريس ولندن وبرلين درجات حرارة تحت الصفر، على الرغم من أن توقعات الطقس لا تزال متقلبة، حسب «بلومبرغ».

في الوقت نفسه، يتراجع استهلاك الغاز الصناعي عادة في هذا الوقت من العام مع انخفاض النشاط قبل موسم عطلات عيد الميلاد ورأس السنة. كما تتلقى أوروبا تدفقاً ثابتاً من الغاز الطبيعي المسال إلى جانب التدفقات عبر خطوط الأنابيب النرويجية، مما يحافظ على إمدادات جيدة في السوق.

وعلى صعيد المخزونات، أظهرت البيانات امتلاء مستودعات التخزين الأوروبية للغاز الطبيعي حالياً بنسبة 67 في المائة من طاقتها الاستيعابية، مقابل متوسط موسمي يبلغ 76 في المائة.

وبحلول الساعة الثالثة و10 دقائق مساء بتوقيت أمستردام ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 0.5 في المائة إلى 27.82 يورو لكل ميغاواط/ساعة.