«تويوتا» تحافظ على صدارة شركات صناعة السيارات في العالم

باعت 10.8 مليون سيارة في 2024

سيارت «تويوتا» خارج أحد معارضها في مدينة ستوكبورت البريطانية (رويترز)
سيارت «تويوتا» خارج أحد معارضها في مدينة ستوكبورت البريطانية (رويترز)
TT
20

«تويوتا» تحافظ على صدارة شركات صناعة السيارات في العالم

سيارت «تويوتا» خارج أحد معارضها في مدينة ستوكبورت البريطانية (رويترز)
سيارت «تويوتا» خارج أحد معارضها في مدينة ستوكبورت البريطانية (رويترز)

قالت «تويوتا موتور» يوم الخميس، إنها باعت 10.8 مليون سيارة في 2024، لتظل أكبر شركة لصناعة السيارات مبيعاً في العالم للعام الخامس على التوالي.

وسجلت شركة صناعة السيارات اليابانية انخفاضاً بنسبة 3.7 في المائة في مبيعات وحدات المجموعة العالمية العام الماضي، بما في ذلك مبيعات شركة صناعة السيارات الصغيرة «دايهاتسو» ووحدة الشاحنات «هينو موتورز».

ويرجع الانخفاض إلى حد كبير، إلى انخفاض حاد في المبيعات في اليابان، حيث واجهت شركة صناعة السيارات تداعيات قضايا الحوكمة بشأن إجراءات اختبار الشهادات خصوصاً في «دايهاتسو».

وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلنت منافستها الألمانية الثانية «فولكسفاغن غروب» عن انخفاض بنسبة 2.3 في المائة في مبيعات الوحدات العام الماضي إلى ما يزيد قليلاً على 9 ملايين سيارة، حيث تسعى إلى خفض التكاليف في الداخل وخوض حرب أسعار في السوق الرئيسية الصين.

وانخفضت مبيعات السيارات ذات العلامات التجارية المملوكة لـ«تويوتا»، التي تشمل «لكزس»، بنسبة 1.4 في المائة عن العام السابق في عام 2024 إلى 10.2 مليون سيارة بسبب انخفاض مزدوج الرقم في اليابان.

وفي حين باعت «تويوتا» عدداً قياسياً من السيارات بشكل عام، ويرجع ذلك جزئياً إلى الطلب على سياراتها الهجينة في الولايات المتحدة، فقد شهدت انخفاض مبيعات الوحدات في الصين بنسبة 6.9 في المائة وسط منافسة سعرية شديدة في أكبر سوق للسيارات في العالم.

وشكلت السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء نسبة قياسية بلغت 40.8 في المائة، وشكَّلت المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية 1.4 في المائة.

وفي سياق منفصل، قررت شركة «تويوتا» عدم طرح الفئة المزودة بناقل حركة يدوي من سيارتها «فور رانر» من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس يو في) متوسطة الحجم، بعد مرور نحو 24 عاماً على إطلاق هذه السيارة، في حين ستواصل توفير النسخة اليدوية لفئة «فور رانر» ذات صندوق الأمتعة والمعروفة باسم «توما تاكوما».

وأشار موقع «كار آند درايفر» المتخصص في موضوعات السيارات، إلى أن عدم وجود فئة السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي في الجيل السادس للسيارة «فور رانر» لم يكن مفاجأة، نظراً لأن الجيلين السابقين لم يتضمنا هذه الفئة أيضاً. وقالت الشركة اليابانية رداً على سؤال عن السبب في عدم وجود فئة سيارة الناقل اليدوي في الجيل الجديد: «ببساطة لأنه لا يوجد طلب عليها».

وقال متحدث باسم «تويوتا» إن عدم وجود فئة الناقل اليدوي في سيارات «فور رانر» الجديدة سببه «عدم وجود طلب قوي من العملاء عليها»، مضيفاً أن بعض العملاء ربما يهتمون بالفعل بالحصول على سيارة «فور رانر» بناقل يدوي، لكنّ عددهم لا يكفي لإنتاج هذه الفئة.

ورداً على سؤال عمّا إذا كانت الشركة مستعدة لإعادة إنتاج فئة الناقل اليدوي إذا وجدت طلباً كافياً عليها، قالت «تويوتا»: «نظراً لأن البنية تشبه تاكوما، فإن الطرز التي تعمل بالبنزين يمكن أن تكون بناقل حركة يدوي».

ويقول موقع «كار آند درايفر» إنه «من غير المرجح أن يرى العالم سيارة (فور رانر) يدوية جديدة. ومع ذلك، إذا كانت (تويوتا) ستصنع واحدة يدوية باستخدام منصة (تي إن جي إيه - إف) التي تشترك فيها (فور رانر) من فئة (إس يو في» مع فئة (تاكوما) المعاد تصميمها، فستتميز بمحرك توربو رباعي سعة 2.4 لتر بقوة 270 حصاناً مع نظام دفع رباعي».


مقالات ذات صلة

اليابان تبحث مع أميركا أزمة «رسوم السيارات»

الاقتصاد سيارات في طريقها إلى الشحن بالمنطقة الصناعية في كوازاكي باليابان (رويترز)

اليابان تبحث مع أميركا أزمة «رسوم السيارات»

أثارت اليابان موضوع الرسوم على واردات الولايات المتحدة من السيارات، بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم بنسبة 25 في المائة على هذه الواردات.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد تعبر الحافلات جسر واتفورد أمام الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

ضغوط مالية عالمية على بريطانيا لتحفيز الاستثمار وتعزيز القدرة التنافسية

ضغط رؤساء الشركات المالية العالمية على وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز الأربعاء لتحسين الحوافز الضريبية للمستهلكين البريطانيين بهدف تحفيز الاستثمار

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد أحد المشروعات العقارية الكبرى في العاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)

المحكمة العليا في هونغ كونغ تأمر بتصفية وحدة تابعة لـ«تشاينا إيفرغراند»

قالت شركة «تشاينا إيفرغراند» للتطوير العقاري الأربعاء إن المحكمة العليا في هونغ كونغ أمرت بتصفية وحدتها التابعة «تيانغي القابضة»

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد عامل ينظّم أسياخاً من الصلب في سوق للصلب بمدينة شينيانغ شمال شرق الصين (أ.ف.ب)

الصين تتعهد توفير «ائتمان مستقر» للشركات الخاصة

أظهر بيان رسمي، الأربعاء، أن أكبر هيئة تنظيمية مالية في الصين تعهدت الحفاظ على إمدادات ائتمان مستقرة وفعالة للشركات الخاصة وستكثف الدعم لقروضها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
شمال افريقيا سفينة شحن تعبر عبر قناة السويس في مصر 25 يوليو 2015 (رويترز)

رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريقاً بديلاً للقناة

قال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، اليوم (الأربعاء)، إن أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريقاً مستداماً بديلاً لقناة السويس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ترمب يصف السعودية بأنها «مكان خاص مع زعماء خاصين»

ترمب متحدثاً في قمة "الأولوية" التي تنظمها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في ميامي (منصة إكس)
ترمب متحدثاً في قمة "الأولوية" التي تنظمها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في ميامي (منصة إكس)
TT
20

ترمب يصف السعودية بأنها «مكان خاص مع زعماء خاصين»

ترمب متحدثاً في قمة "الأولوية" التي تنظمها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في ميامي (منصة إكس)
ترمب متحدثاً في قمة "الأولوية" التي تنظمها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في ميامي (منصة إكس)

شكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب المملكة العربية السعودية على استضافة المحادثات بين واشنطن وموسكو الأسبوع الماضي، واصفًا المملكة بأنها «مكان خاص مع قادة خاصين».

وفي حديثه في افتتاح قمة «الأولوية» التي تنظمها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في ميامي، قال ترمب إنه «شرف عظيم» أن أكون أول رئيس أميركي يخاطب مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار.

وخصّ ترمب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بجهوده في هذا الصدد. وقال «لكن على وجه الخصوص، يتعين علينا أن نشكر الأمير محمد بن سلمان على استضافة هذه المحادثات التاريخية التي سارت على ما يرام للغاية».

هذا وضاعف ترمب انتقاداته الأخيرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائلاً إنه «يحب» أوكرانيا، لكنه انتقد زيلينسكي لقيامه بـ«عمل فظيع». وقال «لقد تحطمت بلاده، ومات الملايين والملايين من الناس دون داع». وأعرب عن أمله بأن يكون هناك وقف لإطلاق النار قريبًا لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ويجمع مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي انطلق في عام 2017، المستثمرين وصناّع السياسات والمسؤولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين للقطاع الخاص الدولي من جميع أنحاء العالم.

ويعد هذا الحدث امتدادًا لخطط المملكة لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط من خلال جمع صناع التغيير ومناقشة الشراكات والسياسات في بيئة سريعة التطور.