«مايكروسوفت» و«أوبن إيه آي» تُحققان في سرقة بيانات «تشات جي بي تي» من «ديب سيك»

شعارا «ديب سيك» و«مايكروسوفت» يظهران في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
شعارا «ديب سيك» و«مايكروسوفت» يظهران في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
TT
20

«مايكروسوفت» و«أوبن إيه آي» تُحققان في سرقة بيانات «تشات جي بي تي» من «ديب سيك»

شعارا «ديب سيك» و«مايكروسوفت» يظهران في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
شعارا «ديب سيك» و«مايكروسوفت» يظهران في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

تُحقق شركتا «مايكروسوفت» و«أوبن إيه آي» فيما إذا كان قد تم الحصول على بيانات ناتجة عن تقنية «تشات جي بي تي» بطريقة غير مصرح بها من قِبَل مجموعة مرتبطة بشركة «ديب سيك» الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، حسب ما ذكرته وكالة «بلومبرغ»، الثلاثاء.

ووفقاً للتقرير، لاحظ باحثو الأمن بـ«مايكروسوفت» في الخريف الماضي أن أفراداً يُعتقد أنهم مرتبطون بشركة «ديب سيك» قاموا باستخراج كميات كبيرة من البيانات باستخدام واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بشركة «أوبن إيه آي»، كما نقلت «رويترز».

وتعد واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بـ«أوبن إيه آي» الوسيلة الرئيسية التي يشتري من خلالها مطورو البرمجيات وعملاء الشركات خدمات «أوبن إيه آي».

وقد أبلغت «مايكروسوفت» -أكبر مستثمر في «أوبن إيه آي»- الشركة عن النشاط المشبوه، وفق ما أفاد التقرير.

وأثارت شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة، التي تُعد بديلاً للمنافسين الأميركيين، موجة بيع لأسهم شركات التكنولوجيا يوم الاثنين، بعدما تفوّق مساعدها الذكي المجاني على «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه آي» في متجر تطبيقات «أبل» بالولايات المتحدة.

وقال ديفيد ساكس، قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض، لشبكة «فوكس نيوز»، في مقابلة سابقة يوم الثلاثاء، إن «من الممكن» أن تكون شركة «ديب سيك» قد سرقت الملكية الفكرية الأميركية.

وأضاف ساكس: «هناك أدلة قوية تُشير إلى أن ما قامت به (ديب سيك) هو استخراج المعرفة من نماذج (أوبن إيه آي)».

وعندما طُلب منه التعليق على تقرير «بلومبرغ»، أعاد متحدث باسم «أوبن إيه آي» تأكيد ما ذكره ساكس في بيان أشار فيه إلى أن الشركات الصينية وغيرها تُحاول بشكل مستمر تقليد نماذج الشركات الأميركية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، دون أن يذكر «ديب سيك» أو أي شركة أخرى على وجه التحديد.

وقال المتحدث: «نحن نتخذ تدابير مضادة لحماية حقوق ملكيتنا الفكرية، بما في ذلك عملية دقيقة لتحديد القدرات الحدودية التي يجب تضمينها في النماذج المصدرة. ونعتقد أنه مع تقدمنا، من المهم بشكل خاص أن نعمل بشكل وثيق مع حكومة الولايات المتحدة لحماية النماذج الأكثر قدرةً من جهود الخصوم والمنافسين للاستيلاء على التكنولوجيا الأميركية».


مقالات ذات صلة

ترمب ينشئ مكتباً جديداً لإدارة قانون الرقائق وتسريع الاستثمارات

الاقتصاد ترمب يتحدث مع السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت (إ.ب.أ)

ترمب ينشئ مكتباً جديداً لإدارة قانون الرقائق وتسريع الاستثمارات

وقّع الرئيس دونالد ترمب أمراً تنفيذياً بإنشاء كيان جديد لتولّي برنامج قانون الرقائق وتسريع استثمارات الشركات بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا البرمجة من دون لغة برمجية تشابه عملية التحكم بالطرق القيديم بواسطة الازرار والمفاتيح

أفكار وأوامر بسيطة تتيح للذكاء الاصطناعي إنشاء برامج كومبيوترية

أنا لست مبرمجاً، ولا أستطيع أن أكتب سطراً واحداً بلغة بايثون Python للبرمجة عالية المستوى، أو لغة جافا سكريبت JavaScript للبرمجة أو لغة C ++ للبرمجة.

كيفن روز (سان فرانسيسكو)
خاص يسلّط «يوم النسخ الاحتياطي العالمي» الضوء على أهمية النسخ الاحتياطي الدوري بوصفه ممارسة حيوية للأفراد والشركات على حد سواء (شاترستوك)

خاص في «يوم النسخ الاحتياطي العالمي»... نصائح لبقاء بياناتك بأمان

في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية، تبرز أهمية النسخ الاحتياطي للبيانات بوصفه ضرورة لحماية الذكريات والملفات التجارية، مع تأكيد قاعدة «3-2-1» للأمان.

نسيم رمضان (لندن)
يوميات الشرق صور مولدة بالذكاء الاصطناعي لإحدى لقطات فيلم «سمير وشهير وبهير» على غرار استديو غيبيلي (متداولة)

تفاعل «سوشيالي» مع صور من عالم «استوديو غيبلي»... ومخاوف بشأن حقوق الملكية

انتشرت في الأيام السابقة صور مُنتجة بالذكاء الاصطناعي على غرار  «استوديو غيبلي»، استوديو الرسوم المتحركة الياباني الشهير.

يسرا سلامة (القاهرة)
تحليل إخباري يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الذكاء البشري بتوسيع قدراته وتعزيز تفاعله مع الحواسيب (شاترستوك)

تحليل إخباري مستقبل العلاقة بين ذكاء الإنسان والحاسوب... تعايش أم صراع؟

يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في قدرات الذكاء البشري، ما يُمكِّن من الاندماج الكامل مع الحواسيب لتعزيز القدرات الذهنية والتكنولوجية بشكل غير مسبوق.

د. حسن الشريف

بريطانيا تأمل في إلغاء الرسوم الجمركية الأميركية من خلال اتفاق اقتصادي

وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز في داونينغ ستريت (رويترز)
وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز في داونينغ ستريت (رويترز)
TT
20

بريطانيا تأمل في إلغاء الرسوم الجمركية الأميركية من خلال اتفاق اقتصادي

وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز في داونينغ ستريت (رويترز)
وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز في داونينغ ستريت (رويترز)

قال وزير الأعمال البريطاني، جوناثان رينولدز، يوم الثلاثاء، إن بريطانيا لا تزال تأمل في إلغاء أي رسوم جمركية فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب قريباً، إذا تمكن الجانبان من الاتفاق على إطار عام لشراكة اقتصادية جديدة.

وكانت بريطانيا قد سعت إلى تجنب خطة ترمب العالمية للرسوم الجمركية، من خلال عرضها تعزيز التعاون مع واشنطن في مجالات مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. لكن وزير الأعمال البريطاني، جوناثان رينولدز، قال إن ترمب يبدو الآن راغباً في فرض رسوم جمركية على كل دولة قبل مناقشة الإعفاءات الفردية. وأعرب عن أمله في إلغاء هذه الرسوم، المقرر الإعلان عنها يوم الأربعاء، بمجرد اتفاق الجانبين على الشروط. وقال لـ«بي بي سي»: «أعتقد أن إطار الاتفاق جاهز بالتأكيد. يمكننا توقيع بنود الاتفاقية، ثم مناقشة التفاصيل خلال إطار زمني محدد يرضي الولايات المتحدة مستقبلاً. إن استعداد الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع الدول هو قرار يعود للولايات المتحدة، لكنني أعتقد أن العمل الذي قمنا به جعل ذلك ممكناً».

ووصف رئيس الوزراء كير ستارمر المحادثات، بأنها «متقدمة جداً».

وعلى عكس الاتحاد الأوروبي والاقتصادات الكبرى الأخرى، لم ترد بريطانيا على الرسوم الجمركية الأميركية. وأشار رينولدز مجدداً إلى أن لندن ستحاول تجنب التصعيد، قائلاً إن الشركات البريطانية تدعم «نهجها الهادئ».

لمسة خفيفة

كجزء من الاتفاق، درست الحكومة تخفيف تأثير ضريبة الخدمات الرقمية على شركات التكنولوجيا، حيث ادعى ترمب أنها تمييزية ضد الشركات الأميركية.

كما اعتمدت بريطانيا لمسة خفيفة على تنظيم الذكاء الاصطناعي، وهو أكثر انسجاماً مع الولايات المتحدة منه مع الاتحاد الأوروبي، وهي سياسة مصممة لجذب استثمارات شركات التكنولوجيا الكبرى والمستثمرين الدوليين.

تُعدّ بريطانيا ثالث أكبر سوق للذكاء الاصطناعي عالمياً، بعد الولايات المتحدة والصين فقط. وهي موطن لشركات مثل DeepMind، المملوكة لشركة «غوغل»، وBenevolentAI.

لكن رينولدز صرّح بوجود خطوط حمراء في المفاوضات، مُسلّطاً الضوء على «مجالات حساسة» لن تُناقش، مثل معايير الغذاء.

وأضاف رينولدز أن لدى بريطانيا فرصة أكبر من الدول الأخرى للحصول على إعفاء، وأنه لا يزال متفائلاً بأن يُفضي الاتفاق إلى إسقاط الرسوم الجمركية في غضون أسابيع أو أشهر، قائلاً: «هذا سيكون هدفي».

وأفادت رئاسة الوزراء البريطانية بأن ستارمر وترمب ناقشا يوم الأحد «المفاوضات البناءة»، نحو ما وصفاه باتفاقية ازدهار اقتصادي بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وعندما سُئل ستارمر من قِبل «سكاي نيوز» عما إذا كان يشعر بأن الولايات المتحدة تُخدعه، قال يوم الثلاثاء إن البلدين حليفان مقربان للغاية، وسيظلان كذلك.

وتأثرت الأسواق العالمية بخطة ترمب، التي أثارت مخاوف من تباطؤ اقتصادي. وقال ترمب إن الرسوم الجمركية ضرورية لتقليص عجز تجارة السلع العالمي البالغ 1.2 تريليون دولار. وقال رينولدز إنه من غير الممكن تحديد إطار زمني لإمكانية حدوث أي تراجع، لكنه حذّر من أن لندن ستضطر إلى النظر في فرض رسوم جمركية انتقامية إذا طال أمد ذلك. وأضاف: «كلما طال أمد عدم وجود حل محتمل لهذه المسألة، كلما اضطررنا إلى إعادة النظر في موقفنا».