​«أرامكو» و«سوميتومو» تعفيان «بترورابغ» من قروض تبلغ 1.5 مليار دولار

ضمن خطة لتحسين الأوضاع المالية لشركة البيتروكيميائيات

مهندسون في شركة «بترورابغ» (إكس)
مهندسون في شركة «بترورابغ» (إكس)
TT
20

​«أرامكو» و«سوميتومو» تعفيان «بترورابغ» من قروض تبلغ 1.5 مليار دولار

مهندسون في شركة «بترورابغ» (إكس)
مهندسون في شركة «بترورابغ» (إكس)

تنازلت كل من «أرامكو السعودية» و«سوميتومو كيميكال» اليابانية عن ديون قيمتها 1.5 مليار دولار بهدف تحسين الوضع المالي لشركة «بترورابغ» التي تملك فيها كل من «أرامكو» و«سوميتومو» ما نسبته 37.5 في المائة.

وقالت «بترورابغ» في بيان إلى السوق المالية السعودية (تداول) مساء الثلاثاء، إن «المساهمين تنازلا بشكل نهائي وغير مشروط عن كامل المبلغ المستحق». وتوقّعت في البيان أن يكون لهذا التنازل، وهو الثاني للشركتين، أثر إيجابي على الوضع المالي للشركة، و«سيتضح في القوائم المالية للشركة للربع الأول لعام 2025».

وكانت «أرامكو» و«سوميتومو» اتفقتا على تحسين الوضع المالي لشركة «بترورابغ»، ودعم تحولها الاستراتيجي من خلال التنازل عن قروض المساهمين المتجددة بقيمة إجمالية تبلغ 5.6 مليار ريال (1.5 مليار دولار)، وفق بيان سابق أصدرته «أرامكو».

وجاءت خطة تحسين الأوضاع المالية، في وقت بلغت فيه خسائر «بترورابغ» المتراكمة 35 في المائة من رأس المال، وفق آخر نتائج مالية معلنة.

وشملت خطة تحسين الأوضاع المالية، استحواذ «أرامكو» على حصة إضافية بنسبة 22.5 في المائة بقيمة 702 مليون دولار، لترتفع حصّتها إلى 60 في المائة.

وتهدف «أرامكو» من خلال هذه الصفقة «إلى اتخاذ إجراءات تعزز السيولة النقدية والمركز المالي لشركة (بترورابغ)، وهي جزء من خطة تصحيحية تشمل أيضاً مبادرات لتطوير المصفاة لتحسين الأداء المالي للشركة»، وفق بيان أصدرته «أرامكو» في أغسطس (آب) 2024.

موظفّون بـ«بترورابغ» أثناء إحدى الحملات المتعلّقة بالسلامة (إكس)

تحسين الأوضاع المالية

وكانت الاتفاقية بين «أرامكو السعودية» و«سوميتومو كيميكال» تضمّنت تدابير رئيسة لتحسين الأوضاع المالية لشركة «بترورابغ»، تتمثل في التالي:

أولاً: ضخ عائدات: تلتزم «سوميتومو كيميكال» بضخ جميع عائدات بيع أسهمها البالغة 2.6 مليار ريال (693.3 مليون دولار) في «بترورابغ»، على أن تقوم «أرامكو السعودية» بضخ مبلغ مماثل. وبالتالي، سيصل إجمالي المبلغ الذي سيتم ضخه في الشركة إلى 5.26 مليار ريال (1.4 مليار دولار).

ثانياً: إسقاط القروض، حيث ستتنازل «أرامكو السعودية»، والشركة اليابانية عن قرض بقيمة 5.62 مليار ريال (1.5 مليار دولار)، قُدّم عام 2020، ليبلغ إجمالي الدعم الذي ستحصل عليه «بترورابغ» نحو 10.4 مليار ريال.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت كل منهما الموافقة على إعفاء «بترورابغ» من قروض المساهمين المتجددة تدريجياً، مما سيؤدي إلى خفض مباشر لالتزامات «بترورابغ» بقيمة 1.5 مليار دولار.

تؤكد هذه الاتفاقات الدعم المستمر الذي يقدمه المساهمون المؤسسون لتحسين الوضع المالي لشركة «بترورابغ»، وتسهيل استراتيجية التحول الخاصة بها، وفق بيان «أرامكو» السابق.

مهندسون أثناء أعمال صيانة بشركة «بترورابغ» (إكس)

خسائر متراكمة

بلغت خسائر «بترورابغ» المتراكمة؛ وفقاً لآخر قوائم مالية معلنة في سبتمبر (أيلول) 2024 نحو 6.4 مليار ريال تمثل 38.16 في المائة من رأس مالها البالغ 16.7 مليار ريال.

وعزت حينها هذه الخسائر بشكل رئيس إلى ظروف السوق الصعبة، التي أدت إلى انخفاض هوامش المنتجات المكررة والبتروكيماوية، وارتفاع تكلفة التمويل بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.

وتجاوزت خسائرها النسبة التي حددتها «هيئة السوق المالية السعودية» للشركات المدرجة، وهي 20 في المائة من رأس المال؛ إذ إنه وفقاً لإجراءات «هيئة السوق المالية»، يتعين على الشركات التي تتجاوز خسائرها المتراكمة هذه النسبة أن تفصح بشكل كامل عن أسباب هذه الخسائر، وخططها المستقبلية لمعالجتها، أو النظر في حلّ الشركة، وذلك خلال مهلة مدتها 180 يوماً.

وارتفعت خسائر شركة «بترورابغ» خلال الربع الثالث، بنسبة 13.5 في المائة، إلى 1.3 مليار ريال (346 مليون دولار)، مقارنة مع خسائر قدرها 1.14 مليار ريال (303.5 مليون دولار) في الفترة المماثلة من العام السابق.


مقالات ذات صلة

«أرامكو» و«معادن» تخططان لمشروع مشترك لإنتاج الليثيوم على نطاق تجاري بحلول 2027

الاقتصاد تتوقع «أرامكو» أن يشهد الليثيوم نمواً قوياً في ظل زيادة استخدام المركبات الكهربائية والبطاريات (أ.ف.ب)

«أرامكو» و«معادن» تخططان لمشروع مشترك لإنتاج الليثيوم على نطاق تجاري بحلول 2027

قال رئيس التنقيب والإنتاج في «أرامكو السعودية» ناصر النعيمي، إن المشروع المشترك المخطط له بين «أرامكو» و«معادن» يهدف لزيادة قدرات استخراج الليثيوم تدريجياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد موظفي «أرامكو» في إحدى المنشآت النفطية في السعودية (أرامكو)

منشأة خامسة لـ«أرامكو السعودية» تدخل قائمة شبكة المنارات الصناعية

أصبح مجمع إنتاج النفط في شمال الغوار التابع لـ«أرامكو السعودية» خامس منشأة للشركة تدخل قائمة شبكة المنارات الصناعية المعترف بها من المنتدى الاقتصادي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار منتدى «اكتفاء 2025» (الشرق الأوسط) play-circle 02:16

«أرامكو» توقِّع 145 اتفاقية بـ9 مليارات دولار لتعزيز سلاسل الإمداد المحلية

وقَّعت «أرامكو السعودية»، يوم الاثنين، 145 اتفاقية ومذكرة تفاهم، تُقدر قيمتها بنحو 33.75 مليار ريال (9 مليارات دولار).

«الشرق الأوسط» (الدمام)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو» السعودية على صهريج لتخزين النفط في حقل نفطي بالسعودية (أ.ف.ب)

السعودية ترفع أسعار النفط للمشترين في آسيا لشهر فبراير

رفعت شركة «أرامكو»، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، أسعارها للمشترين في آسيا لشهر فبراير (شباط)، وذلك للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، وسط انخفاض الإمدادات الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأسواق العالمية تتراجع وسط التهديدات التجارية... وأرباح قوية لشركات التكنولوجيا

أحد المارة بجانب شاشة تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (رويترز)
أحد المارة بجانب شاشة تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (رويترز)
TT
20

الأسواق العالمية تتراجع وسط التهديدات التجارية... وأرباح قوية لشركات التكنولوجيا

أحد المارة بجانب شاشة تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (رويترز)
أحد المارة بجانب شاشة تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (رويترز)

تراجعت الأسهم العالمية، يوم الجمعة، حيث ألقى المستثمرون نظرة على أرباح قوية نسبياً من شركات التكنولوجيا الرائدة، في الوقت الذي بدأت فيه السوق في الهبوط؛ بسبب ظهور نموذج ذكاء اصطناعي صيني منخفض التكلفة.

ورفعت التهديدات الجديدة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا، الدولارَ، ودفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية مرتفعة، في وقت يترقب فيه المتداولون الموعدَ النهائي الذي حدَّده ترمب، يوم السبت، لفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك» بنسبة 0.58 في المائة بعد أن أشار المسؤولون التنفيذيون في شركة «أبل» إلى نمو قوي نسبياً في المبيعات. كما أشارت العقود الآجلة للأسواق الأوروبية إلى افتتاح هادئ بعد أن أغلق مؤشر أوروبا القياسي عند مستوى قياسي مرتفع في الجلسة السابقة.

ويواصل مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي تحقيق مكاسب ملحوظة هذا الشهر، حيث من المتوقع أن يسجل زيادة تزيد على 6 في المائة في يناير (كانون الثاني)، وهو أقوى أداء شهري له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وبعد الانخفاض الحاد الذي شهدته أسهم التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم، يوم الاثنين؛ نتيجة لتوقعات تأثيرات نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني منخفض التكلفة، استردَّت أسهم التكنولوجيا بعضاً من خسائرها. وقد دافع الرؤساء التنفيذيون لشركتَي «مايكروسوفت»، و«ميتا» عن استثماراتهم الكبيرة في هذا القطاع، مؤكدين أن هذه الاستثمارات حاسمة للبقاء في المنافسة في المجال الجديد.

وقال فاسو مينون، المدير الإداري لاستراتيجية الاستثمار في «أو سي بي سي»، إن تطوير نموذج «ديب سيك» قد يخلق بعض عدم اليقين ويضع ضغوطاً على تقييمات اللاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي على المدى القصير، لكنه لا يغير التوقعات على المديين المتوسط والطويل. وأضاف أن الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي ستظل قائمة، ومن المتوقع أن ينمو الطلب على هذه التقنيات بشكل كبير في السنوات المقبلة.

وفي الأسواق الآسيوية، استحوذت كوريا الجنوبية على الأضواء وسط إغلاق الأسواق في الصين وهونغ كونغ وتايوان بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة. وانخفض مؤشر «كوسبي» بنسبة أكثر من 1 في المائة، حيث تراجعت أسهم «سامسونغ» للإلكترونيات بنسبة 3 في المائة بعد توقعاتها بنمو محدود في أرباح الرُّبع الأول، بينما سجَّلت أسهم «إس كيه هاينكس»، المورد الرئيسي لشركة «إنفيديا»، انخفاضاً بنسبة 9.5 في المائة.

وفي حين انخفض مؤشر «إم إس سي آي» الأوسع نطاقاً لأسهم آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.2 في المائة، فإنه لا يزال على المسار الصحيح لتحقيق مكسب بنسبة 1 في المائة خلال الشهر، عاكساً سلسلة خسائر استمرت 3 أشهر.

من جانب آخر، كان المستثمرون يقيِّمون أيضاً الإجراءات الأخيرة للبنوك المركزية، حيث أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة، يوم الخميس، في خطوة كانت متوقعة أيضاً.

وفي سياق متصل، قالت سوزان هيل، رئيسة قسم السيولة الحكومية في «فيدريتد هيرميس»، إن اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي عزز اعتقادها بأن البنك المركزي لا يزال يفضِّل الاستمرار في موقفه الحالي، مع توقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة في منتصف عام 2025.

وفي اليابان، ارتفع الين إلى 154.58 مقابل الدولار بعد أن سجَّل زيادة بنسبة 1.9 في المائة خلال الشهر، مما يمثل أفضل أداء له في يناير منذ 7 سنوات، بدعم من التوقعات بزيادة أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان المركزي.