البيت الأبيض يعلق المنح والقروض الفيدرالية وسط مراجعة شاملة للإنفاق

ترمب يتحدث في عشاء مؤتمر أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في دورال بفلوريدا (أ.ب)
ترمب يتحدث في عشاء مؤتمر أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في دورال بفلوريدا (أ.ب)
TT
20

البيت الأبيض يعلق المنح والقروض الفيدرالية وسط مراجعة شاملة للإنفاق

ترمب يتحدث في عشاء مؤتمر أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في دورال بفلوريدا (أ.ب)
ترمب يتحدث في عشاء مؤتمر أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في دورال بفلوريدا (أ.ب)

أعلن البيت الأبيض عن تعليق المنح والقروض الفيدرالية بدءاً من يوم الثلاثاء، حيث تبدأ إدارة الرئيس دونالد ترمب بمراجعة آيديولوجية شاملة لإنفاقها. وقد تؤثر هذه الخطوة من الإدارة الجمهورية على تريليونات الدولارات، وتسبب اضطراباً واسعاً في البحث الصحي، وبرامج التعليم، ومبادرات أخرى. حتى المنح التي تم منحها ولكن لم تُصرف بعد من المفترض أن يتم تعليقها.

وقال ماثيو فايث، القائم بأعمال مدير مكتب الإدارة والموازنة، في مذكرة: «إن استخدام الموارد الفيدرالية لتعزيز المساواة الماركسية وسياسات الهندسة الاجتماعية الجديدة الخضراء، هو إهدار لأموال دافعي الضرائب ولا يحسن الحياة اليومية لأولئك الذين نخدمهم».

وسيبدأ التوقف في الساعة الخامسة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ومن غير الواضح من المذكرة مدى اتساع نطاقه. وقال فيث إن جميع الإنفاقات يجب أن تتوافق مع أوامر ترمب التنفيذية، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضاف فيث أنه «يجب على كل وكالة إجراء تحليل شامل لجميع برامج المساعدات المالية الفيدرالية لديها لتحديد البرامج والمشاريع والأنشطة التي قد تتأثر بأي من أوامر الرئيس التنفيذية».

وواشنطن هي مركز الإنفاق الذي يتدفق إلى مختلف الأقسام، والحكومات المحلية، والمنظمات غير الربحية، والمقاولين، وقد تركت المذكرة كثيراً من الأشخاص الذين يعتمدون على هذه الأموال يتساءلون عن كيفية تأثرهم.

ويعد هذا التوقف أحدث مثال على كيفية استغلال ترمب سلطته في النظام الفيدرالي لتحقيق أهدافه المحافظة. وعلى عكس فترته الأولى، عندما كان ترمب وكثير من أفراد دائرته المقربة غير مألوفين بواشنطن، فإن هذه المرة يتوغل عميقاً في البيروقراطية.

وقال بول لايت، الخبير في الحكومة الفيدرالية وأستاذ الخدمة العامة الفخري بجامعة نيويورك: «هم يدفعون أجندة الرئيس من الأسفل إلى الأعلى». وأضاف أيضاً أن هناك مخاطر في نهج ترمب، خصوصاً مع اعتماد كثير من الناخبين على واشنطن. «لا يمكنك فقط أن تضغط، تضغط، تضغط. يجب أن تقدم شيئاً».

وبحسب المذكرة، فإن مزايا الرعاية الطبية والضمان الاجتماعي لن تتأثر بالتوقف. ولكن لم يكن من الواضح ما إذا كان الإغلاق سيؤثر على برامج مثل «ميديكيد» وطوابع الطعام والمساعدات في حالات الكوارث وغيرها، أم لا.

وقالت السيناتورة إيمي كلوبوشار، وهي ديمقراطية من ولاية مينيسوتا، على وسائل التواصل الاجتماعي: «هل توقفون تجارب السرطان في المعاهد الوطنية للصحة؟»، في إشارة إلى المعاهد الوطنية للصحة.

وأعربت السيناتورة باتي موراي من واشنطن، والنائبة روز دي لاورو من كونيتيكت، اللتان ترأسان لجنتي المخصصات في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، عن «قلقهما العميق»، في رسالة إلى فيث. وكتبتا أن «تصرفات هذه الإدارة ستكون لها عواقب بعيدة المدى على جميع البرامج والأنشطة الفيدرالية تقريباً، مما يعرض الأمن المالي لأسرنا، وأمننا القومي، ونجاح بلدنا للخطر».


مقالات ذات صلة

ترمب يعلن حرباً تجارية لـ«إعادة العصر الذهبي» لأميركا

الاقتصاد 
رئيس الوزراء الكندي يتحدث لوسائل الإعلام عقب قرار ترمب (د.ب.أ)

ترمب يعلن حرباً تجارية لـ«إعادة العصر الذهبي» لأميركا

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب شعبه إلى تحمل «بعض الألم حتى يعود العصر الذهبي لأميركا»، وذلك بعد ساعات على فرضه رسوماً جمركية على كندا والمكسيك بنسبة 25.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد ترمب يوقع على اتفاقية في المكتب البيضاوي (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle 00:40

ماذا تعني رسوم ترمب الجمركية للولايات المتحدة وكندا والمكسيك والصين؟

استعرض مجلس العلاقات الدولية في تقرير تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، في كلٍّ من الدول الأربع: أميركا والمكسيك وكندا والصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متعاملون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)

بماذا علّق مستثمرون ومحلّلون على أوامر ترمب الجمركية؟

جمعت «رويترز» تعليقات محللين وخبراء ومستثمرين على أوامر دونالد ترمب الجمركية ضد كندا والمكسيك والصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب والرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا» جينسين هوانغ (أ.ف.ب)

رئيس «إنفيديا» يناقش مع ترمب نفوذ الذكاء الاصطناعي الصيني ودور التكنولوجيا الأميركية

في أول اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»، جينسين هوانغ، لصناعة الرقائق الإلكترونية، كان واضحاً أن الهدف الرئيسي منه…

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد شخص يتسوق في سوبر ماركت بشيكاغو (رويترز)

ارتفاع مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» إلى 2.6%

ارتفع مؤشر التضخم الذي يراقبه بنك الاحتياطي الفيدرالي من كثب بشكل طفيف الشهر الماضي، في أحدث إشارة على أن بعض أسعار المستهلكين لا تزال مرتفعة بشكل مستمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

مخاوف حرب الرسوم الجمركية تدفع معظم المعادن الأساسية في لندن إلى الانخفاض

قطعة من المالاكيت وهو خام النحاس تظهر في قاع منجم تابع لشركة للتعدين في الكونغو (رويترز)
قطعة من المالاكيت وهو خام النحاس تظهر في قاع منجم تابع لشركة للتعدين في الكونغو (رويترز)
TT
20

مخاوف حرب الرسوم الجمركية تدفع معظم المعادن الأساسية في لندن إلى الانخفاض

قطعة من المالاكيت وهو خام النحاس تظهر في قاع منجم تابع لشركة للتعدين في الكونغو (رويترز)
قطعة من المالاكيت وهو خام النحاس تظهر في قاع منجم تابع لشركة للتعدين في الكونغو (رويترز)

انخفضت معظم المعادن الأساسية في لندن يوم الاثنين، حيث سجل النحاس أدنى مستوى له في أربعة أسابيع. إذ أجَّجت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنسبة 10 في المائة على الواردات من الصين أكبر مستهلك للمعادن، مخاوف الحرب التجارية وزادت من حالة عدم اليقين في السوق.

وانخفض النحاس القياسي بنسبة 1.2 في المائة إلى 8935.5 دولار للطن المتري حتى الساعة 05:24 بتوقيت غرينتش، مسجلاً أدنى مستوياته منذ 6 يناير (كانون الثاني).

ولامس مؤشر الدولار أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، مما جعل السلع المسعَّرة بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وقد فرض ترمب يوم السبت رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات المكسيكية ومعظم الواردات الكندية، و10 في المائة على السلع القادمة من الصين، بدءاً من يوم الثلاثاء. وقال مسؤولو البيت الأبيض إنه لن تكون هناك استثناءات من الرسوم الجمركية.

وقالت الصين إنها ستطعن في خطوة ترمب في منظمة التجارة العالمية وستتخذ تدابير مضادة أخرى، في حين تعهدت كندا والمكسيك على الفور باتخاذ تدابير انتقامية.

وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في شركة «أواندا» في منطقة آسيا والمحيط الهادي: «تعتمد المعادن الأساسية اعتماداً كبيراً على عوامل النمو، وتؤدي التوترات التجارية إلى خلق حلقة سلبية على النمو العالمي. وتتوقع السوق إجراءات انتقامية، لا سيما من الصين، مما قد يؤثر سلباً على أسعار المعادن بشكل أكبر».

وقال ترمب إن المزيد من التعريفات الجمركية قادمة، مضيفاً أنه يجري النظر في فرض ضرائب على الواردات على السلع الأوروبية، وكذلك على الصلب والألومنيوم والنحاس، وعلى الأدوية وأشباه الموصلات.

وقال «سيتي» إن المزيد من تصعيد التعريفة الجمركية كان هبوطياً بالنسبة للنحاس إلى 8500 دولار للطن على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، على أساس السعر خارج الولايات المتحدة.

وانخفض الألومنيوم لثلاثة أشهر بنسبة 1.4 في المائة إلى 2558 دولاراً، متراجعاً إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين.

وتوقع بنك «جي بي مورغان» أن ينخفض الألومنيوم في بورصة لندن للمعادن نحو 2400 دولار، وسط تسعير علاوة المخاطرة على المدى القريب، نظراً لتزايد مخاطر التعريفة الاقتصادية والتضخم المتزايدة.

وانخفض الزنك في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.8 في المائة إلى 2721 دولاراً للطن، وتراجع القصدير بنسبة 1 في المائة إلى 29795 دولاراً وخسر النيكل 0.2 في المائة إلى 15185 دولاراً، بينما ارتفع الرصاص بنسبة 0.4 في المائة إلى 1956.5 دولار.

يذكر أن بورصة شنغهاي للعقود الآجلة مغلقة بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. وستستأنف الأسواق التداول يوم الأربعاء.