بماذا علّق مستثمرون ومحلّلون على أوامر ترمب الجمركية؟

متعاملون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)
متعاملون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)
TT

بماذا علّق مستثمرون ومحلّلون على أوامر ترمب الجمركية؟

متعاملون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)
متعاملون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات الكندية والمكسيكية و10 في المائة على السلع القادمة من الصين بدءاً من يوم الثلاثاء، لمعالجة ما يسميها حالة الطوارئ الوطنية المتمثلة في تدفق الفنتانيل والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.

فيما يلي بعض التعليقات من الخبراء الاستراتيجيين والمستثمرين، وفق ما جمعته «رويترز»:

- كبير محللي السوق في «إيه تي إف إكس» في سيدني، نيك تويدال: «أعتقد أننا سنرى بعض الفجوات (يوم الاثنين) في العملات المعنية. كان لا يزال هناك بعض الأمل في أن يكون هناك شكل من أشكال الإرجاء، ولكنّ ذلك لم يتحقق، لذا سنرى رد فعل الأسواق. هذا الأمر سلبي بالنسبة إلى الدولار الكندي والدولار المكسيكي والسندات الصينية بالإضافة إلى المخاطر بشكل عام... ستفتتح الأسهم على تراجع في الجلسة الآسيوية، ثم سنراقب الأخبار بقوة مرة أخرى لمعرفة المزيد من المستجدات».

- المدير التنفيذي لشركة «فانتج بوينت» لإدارة الأصول في سنغافورة، نيك فيريس: «إحساسي هو تلاشي أي رد فعل سلبي عند الافتتاح في آسيا، لا سيما أن هناك مجالاً للتفاوض. من المحتمل ألا تكون التعريفات الجمركية بالسوء الذي كان يُخشى منه، لا سيما فيما يتعلق بالصين».

- خبير استراتيجي في «بنك أوف سنغافورة» موه سيونغ سيم: «ستضر التعريفات الجمركية -إلى جانب إمكانية الانتقام المتبادل- بالنمو في المكسيك وكندا والصين، وبدرجة أقل في الولايات المتحدة، عندما يبدأ تطبيقها يوم الثلاثاء. ومن المرجح أن يتلقى الدولار الدعم نظراً إلى صدمة الرسوم الجمركية».

- كبير الخبراء الاستراتيجيين للدخل الثابت في «ماكنزي المالية» بتورونتو، داستن ريد: «أعتقد أن الأمر سلبي للغاية بالنسبة إلى الأسهم -سيجري بيعها، إلى جانب الأصول الخطرة الأخرى. إذا تم تطبيق التعريفات الجمركية كما يبدو مرجحاً الآن فسيكون لها تأثير كبير جداً على مستويات الأسعار في الولايات المتحدة بسرعة كبيرة، مما سيؤثر أيضاً على الأسهم والأصول ذات معدلات الفائدة المرتفعة. أعتقد أنه من المحتمل جداً أن نرى الإعلان عن رسوم جمركية متبادلة. أفترض أن ذلك سيحدث في أقرب وقت هذا المساء».

- الرئيس التنفيذي للاستثمار في «سيبرت المالية» مارك مالك: «كانت السوق حتى الآن في صف ترمب، ولكن هذا أمر قد يتغير فيه هذا الأمر وقد يتحداه السوق للمرة الأولى. فالمجهول سوف يزعج السوق، ولا شك في ذلك».

- شريك في «شيري لين» للاستثمارات، مكتب الاستثمار العائلي، نيو فيرنون بنيوجيرسي، ريك ميكلر: «هذه التعريفات المعممة التي تغطي نطاقاً أوسع بكثير من المنتجات وتستهدف السياسة الاجتماعية عادةً ما تكون خطأ. أعتقد أن هذا هو السبب الذي جعل السوق تنظر إلى هذا الأمر بتشكك وقلق طوال الوقت. ومع أي تأخير في التنفيذ، سيكون هناك بعض الآراء التي ترى أن هذه لا تزال حيلة تفاوضية... أتوقع أن أرى السوق مهزوزة بسببها إذا تم توقيعها وإصدارها، بالشكل الذي نفهم أنه قد يتخذها به. ومع ذلك، لن يتم التوصل إلى رد فعل كامل حتى يتضح أن هذه هي السياسة المتَّبَعة».


مقالات ذات صلة

أسعار المساكن ببريطانيا ترتفع بوتيرة أسرع من المتوقع في نوفمبر

الاقتصاد مبانٍ سكنية شاهقة قيد الإنشاء خلف صف من المنازل في جنوب لندن (رويترز)

أسعار المساكن ببريطانيا ترتفع بوتيرة أسرع من المتوقع في نوفمبر

ارتفعت أسعار المساكن بالمملكة المتحدة بوتيرة أسرع قليلاً من المتوقع في نوفمبر متجاوزة المخاوف بشأن تأثير موازنة وزيرة المالية راشيل ريفز

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كير ستارمر يلقي خطاباً عقب ردود الفعل على إعلان موازنة حكومته في لندن (أ.ف.ب)

ستارمر يدافع عن ريفز: لا تضليل قبل إعلان موازنة بريطانيا

دافع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن وزيرة الخزانة راشيل ريفز ضد مزاعم المعارضة بتضليل الرأي العام والأسواق بشأن المالية العامة قبل الإعلان عن الموازنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ريفز تتحدَّث مع الضيوف خلال زيارة لمركز «بن» المجتمعي لمناقشة كيفية تحقيق الموازنة تغييراً للطبقة العاملة (رويترز)

وزيرة الخزانة البريطانية تنفي تضليلها الرأي العام بشأن الموازنة

نفت وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، تضليلها الرأي العام بشأن التوقعات الرسمية قبل موازنة هذا الشهر، مؤكدةً أنها كانت صادقة بشأن الحاجة لاحتياطي مالي أكبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صورة عامة تُظهر جسر برج شارد مبنى مجلس مدينة لندن (رويترز)

وكالتا «موديز» و«ستاندرد آند بورز» تريان «هشاشة» في مالية بريطانيا رغم الموازنة

أكدت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، يوم الجمعة، أن زيادات الضرائب، التي تشكل محور موازنة بريطانيا هذا الأسبوع، تؤكد التزام الحكومة بخفض ديونها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تحليل إخباري رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث في مجلس العموم بلندن (رويترز)

تحليل إخباري استراتيجية «أنفق الآن وادفع لاحقاً» تضع حكومة ستارمر في فخ التأجيل المالي

قدمت وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، موازنة ذات قيمة «ضخمة»، لكنها غير تقليدية في هيكلها. إذ تضمنت زيادة ضريبية كبيرة بلغت 26 مليار جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

حاكم «المركزي» السوري: قرار كندا رفع العقوبات يفتح صفحة جديدة من التعاون

حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية (فيسبوك)
حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية (فيسبوك)
TT

حاكم «المركزي» السوري: قرار كندا رفع العقوبات يفتح صفحة جديدة من التعاون

حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية (فيسبوك)
حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية (فيسبوك)

رحب حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، بقرار كندا رفع العقوبات عن سوريا، بما يفتح صفحة جديدة من الفرص والتعاون البنّاء بين البلدين.

وكانت الحكومة الكندية، أعلنت يوم الجمعة، رفع العقوبات عن سوريا، وإزالة اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لافتة إلى أن خطواتها بإزالة العقوبات عنها، تتماشى مع قرارات اتخذها حلفاؤها مؤخراً، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وأشار الحصرية، في بيان، إلى أنه عقد سلسلة من اللقاءات وصفها بـ«المثمرة والناجحة بكل المقاييس»، مع البنك المركزي الكندي، وشركاء مهمين في القطاع المالي، وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى كندا، بهدف بناء جسور التعاون بين القطاع المالي السوري والقطاع المالي الكندي.

وأكد الحصرية أن تلك الزيارة عكست رغبة واضحة لدى الجانب الكندي في دعم الاستقرار المالي، وتعزيز آفاق التعاون مع سوريا في المرحلة المقبلة، وقال: «نتطلع إلى الاستفادة من هذه الانطلاقة الجديدة، والعمل معاً من أجل إعادة دمج اقتصادنا في النظام المالي العالمي بطريقة آمنة وفعّالة».


العراق يصف تقلبات السوق الموازية الأخيرة بـ «التذبذب الطارئ»

رجل عراقي يقود قاربه في نهر دجلة وسط بغداد (أ.ف.ب)
رجل عراقي يقود قاربه في نهر دجلة وسط بغداد (أ.ف.ب)
TT

العراق يصف تقلبات السوق الموازية الأخيرة بـ «التذبذب الطارئ»

رجل عراقي يقود قاربه في نهر دجلة وسط بغداد (أ.ف.ب)
رجل عراقي يقود قاربه في نهر دجلة وسط بغداد (أ.ف.ب)

أكد مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، يوم السبت، أن سعر الصرف الرسمي للدينار مقابل الدولار ثابت عند 1320 ديناراً، مشدداً على أن التقلبات الأخيرة التي شهدتها السوق الموازية لا تمثل تأثيراً جوهرياً على الاستقرار الاقتصادي العام.

وكانت أسواق الصرف في العراق شهدت يوم الجمعة تحركات واضحة، بينما ازداد بحث المواطنين حول سعر الدولار في العراق.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن صالح وصفه هذه التقلبات بأنها «تذبذب طارئ ومؤقت» ناتج عن تأثيرات معلوماتية «غير دقيقة» أسماها في التحليل الاقتصادي بـ«الضوضاء الملوّنة». وأوضح أن هذه المعلومات المشوشة، التي تعتمد غالباً على الإشاعة، تؤدي إلى سلوك مضاربات قصيرة الأجل في السوق النقدية غير المنظمة.

الإصلاحات الحكومية تحمي استقرار الأسعار

أشار المستشار المالي إلى أن مثل هذه التحركات السعرية تُعد نموذجية في الفترات الانتقالية، خاصة مع استمرار البلاد في مرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية، وبالتزامن مع تطبيق الحكومة لنظام الحوكمة الجمركية، وإجراءاتها الرقمية. وتتضمن هذه الإجراءات أنظمة التتبع الجمركي، والتطبيقات الرقمية الحديثة التي تهدف إلى تعزيز الشفافية، والانضباط في البيئة التجارية، والمالية.

وأكد صالح أن هذا التذبذب في سعر الدولار في السوق الموازية لم يترك أي أثر جوهري على استقرار المستوى العام للأسعار، حيث نجحت السياسة النقدية في تحقيق هدفها المتمثل في تثبيت الأسعار، والحفاظ على ثبات سعر الصرف الرسمي.

كما أكد صالح أن سياسة ثبات سعر الصرف مدعومة بـ«أسس جوهرية»، أبرزها كفاءة الاحتياطيات الأجنبية الكافية لدعم سعر الصرف الرسمي.

وفي سياق متصل، أشار إلى أن المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها البنك الدولي، ومؤسسات التمويل العالمية متعددة الأطراف، تنظر «بعين الارتياح» إلى الخطوات الإصلاحية التي تتخذها الحكومة العراقية في نطاق القطاع المصرفي، والاقتصادي.

وتُعد هذه الخطوات، وخاصة التوجه نحو تعزيز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، ركائز أساسية لبناء اقتصاد متنوع، وداعم لـ«رؤية العراق 2050» للتنمية المستدامة.


«سبيس إكس» تطرح أسهماً داخلية بتقييم تاريخي يقترب من 800 مليار دولار

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركات «سبيس إكس» و«تويتر» وصانع السيارات الكهربائية «تسلا» (أ.ف.ب)
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركات «سبيس إكس» و«تويتر» وصانع السيارات الكهربائية «تسلا» (أ.ف.ب)
TT

«سبيس إكس» تطرح أسهماً داخلية بتقييم تاريخي يقترب من 800 مليار دولار

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركات «سبيس إكس» و«تويتر» وصانع السيارات الكهربائية «تسلا» (أ.ف.ب)
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركات «سبيس إكس» و«تويتر» وصانع السيارات الكهربائية «تسلا» (أ.ف.ب)

تستعد شركة «سبيس إكس» (SpaceX)، عملاق الصواريخ والأقمار الاصطناعية المملوكة لإيلون ماسك، لإجراء صفقة داخلية لبيع حصص من أسهمها، وهي الصفقة التي قد تدفع بتقييم الشركة إلى مستوى تاريخي غير مسبوق.

ووفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، قد يصل تقييم «سبيس إكس» إلى ما يناهز 800 مليار دولار، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق الذي سجلته شركة «أوبن إيه آي» المالكة لـ«تشات جي بي تي» والذي بلغ 500 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

هذا التقييم، الذي ناقشه مجلس إدارة الشركة مؤخراً، من شأنه أن يعيد «سبيس إكس» إلى صدارة الشركات الخاصة الأعلى قيمة عالمياً.

قفزة هائلة نحو التريليون وانتظار الطرح العام

يُتوقع أن يتم بيع الأسهم بسعر يزيد عن 400 دولار للسهم الواحد، مما يضع تقييم الشركة بين 750 و800 مليار دولار. ويمثل هذا التقييم زيادة هائلة، ومضاعفة للتقييم السابق للشركة الذي بلغ 400 مليار دولار في يوليو (تموز)، عندما باعت أسهماً بسعر 212 دولاراً للسهم.

وفي حال تأكيد هذا الرقم، فإن «سبيس إكس» ستنضم إلى مجموعة نادرة من أكبر 20 شركة عامة في العالم، متفوقة على العديد من عمالقة السوق، ومحتلة مرتبة أدنى بقليل من «تسلا»، الشركة الأخرى التي يملكها ماسك.

وتشير التكهنات إلى أن «سبيس إكس» قد تتجه نحو طرح عام أولي بحلول أواخر العام المقبل، وإذا تم الطرح بقيمة 800 مليار دولار، وبيع 5 في المائة من أسهمها، فإنه سيكون أكبر طرح عام على الإطلاق.

ريادة الفضاء والإنترنت

يعود هذا التقييم القياسي إلى هيمنة «سبيس إكس» على قطاع الفضاء، حيث تُعد الشركة الأكثر إطلاقاً للصواريخ في العالم بفضل صاروخها «فالكون 9» الذي ينقل الأقمار الاصطناعية والأشخاص إلى المدار. كما تُعد الشركة رائدة في توفير خدمات الإنترنت من المدار الأرضي المنخفض عبر مشروع «ستارلينك»، الذي يضم أكثر من 9000 قمر اصطناعي، متفوقة بفارق كبير على منافسيها، مثل مشروع «أمازون ليو» التابع لشركة «أمازون». وقد أدت هذه الأخبار إلى ارتفاع أسهم الشركات الشريكة، مثل «إيكو ستار»، بنسبة وصلت إلى 18 في المائة.

خيارات الطرح العام والتحول الاستراتيجي

رغم قدرة «سبيس إكس» على جمع التمويل بتقييمات تتجاوز 100 مليار دولار، مع تأجيل خطط الطرح العام، فإن فكرة الانفصال لا تزال قائمة. فقد طفت على السطح مجدداً مقترحات لفصل نشاط «ستارلينك» في شركة مطروحة للاكتتاب العام بشكل منفصل، وهي فكرة سبق أن اقترحتها الرئيسة جوين شوتويل في عام 2020. ومع ذلك، شكك ماسك علناً في هذا الاحتمال على مر السنين، بينما أشار المدير المالي بريت جونسن في عام 2024 إلى أن طرح «ستارلينك» سيكون شيئاً يحدث على الأرجح «في السنوات القادمة». وفي الوقت نفسه، تستمر «سبيس إكس» في تطوير مركبة «ستارشيب»، الصاروخ الأقوى على الإطلاق، والمصمم لحمل أعداد هائلة من أقمار «ستارلينك»، ونقل البضائع والأشخاص إلى القمر، ثم إلى المريخ في نهاية المطاف.