وزيرة المالية الهندية: نقترب من خفض ضريبة السلع والخدمات

بائعون يطوون القمصان داخل متجر للملابس في سوق بمومباي بالهند (رويترز)
بائعون يطوون القمصان داخل متجر للملابس في سوق بمومباي بالهند (رويترز)
TT

وزيرة المالية الهندية: نقترب من خفض ضريبة السلع والخدمات

بائعون يطوون القمصان داخل متجر للملابس في سوق بمومباي بالهند (رويترز)
بائعون يطوون القمصان داخل متجر للملابس في سوق بمومباي بالهند (رويترز)

قالت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيترامان، إن الهند تقترب من خفض ضريبة السلع والخدمات، مضيفة أن العمل على ترشيد المعدلات هو في مراحله الأخيرة.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن الوزيرة قالت مساء السبت، إن معدل الإيرادات المحايد تراجع إلى 11.4 في المائة خلال عام 2023، مقارنة بـ15.8 في المائة عندما تم تطبيق ضريبة السلع والخدمات خلال عام 2017، مضيفة أنه سيتم «خفض الضريبة بصورة أكبر».

وكانت الحكومة قد أعلنت خلال الشهر الماضي، خفضاً قياسياً للضرائب بواقع تريليون روبية (11.5 مليار دولار) في الموازنة الاتحادية لتعزيز الطلب المحلي في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية.

ويشار إلى أنه من المتوقع أن يسجل الاقتصاد الهندي أضعف نسبة نمو منذ جائحة كورونا خلال العام المالي الذي ينتهي خلال الشهر الحالي.

وأوضحت الوزيرة أنه يجب على الهند التحرك «بذكاء» للحماية من الإغراق المحتمل من السلع من الدول التي تواجه رسوماً أميركية أعلى، مشيرة إلى أن نيودلهي تتطلع للتوصل إلى اتفاقية تجارية «جيدة» مع الولايات المتحدة تعزز النمو وتضمن سلاسل إمداد سلسة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن أن الهند أبدت استعدادها لتقديم تخفيضات أوسع في الرسوم الجمركية، استجابة للضغوط المزدادة من واشنطن لخفض الحواجز التجارية التي يرى أنها تضر بالشركات الأميركية بشكل غير عادل.

وخلال خطاب حول الاقتصاد الأميركي ألقاه مساء الجمعة الماضي، قال ترمب: «لقد وافقوا، وبالمناسبة، هم الآن يريدون خفض رسومهم الجمركية بشكل كبير»، مشيراً إلى أن الهند تفرض رسوماً مرتفعة تعيق الشركات الأميركية عن ممارسة أعمالها بشكل كبير داخل السوق الهندية.

ويشكل استمرار وصول المنتجات الهندية إلى السوق الأميركية أولوية قصوى لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي يسعى لحماية بلاده من الرسوم الجمركية الانتقامية التي أعلن ترمب دخولها حيز التنفيذ الشهر المقبل.

وسجل حجم التجارة بين البلدين 127 مليار دولار في عام 2023، ما يجعل الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للهند، ويضع ضغوطاً مزدادة على نيودلهي للتوصل إلى اتفاق يعزز التبادل التجاري بين البلدين، في ظل طموحات الجانبين لرفع حجم التجارة إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030.


مقالات ذات صلة

تراجع توقعات نمو الاقتصاد الألماني وسط ركود متوقع

الاقتصاد منظر عام يُظهر أفق وسط شرقي مدينة برلين مع برج التلفزيون في الخلفية (رويترز)

تراجع توقعات نمو الاقتصاد الألماني وسط ركود متوقع

خفّض المجلس الألماني للخبراء الاقتصاديين، يوم الأربعاء، توقعاته لنمو أكبر اقتصاد في أوروبا، مشيراً إلى دخول ألمانيا في «مرحلة ضعف واضحة» قد تقود إلى ركود.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» تتراجع بفعل تباين توقعات التجزئة وضغوط العوائد

تراجعت الأسهم الأميركية، الأربعاء، بعدما أصدرت كبرى شركات التجزئة في البلاد توقعات أرباح متباينة، وسط حالة من عدم اليقين المتزايد الناجم عن الحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مدينة بانف في وادي بوه حيث سيُعقد اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لـ«مجموعة السبع»... (موقع المجموعة على إكس)

«رسوم ترمب» و«التباطؤ الاقتصادي» يهيمنان على اجتماعات «مجموعة السبع» في كندا

خيّمت «مخاوف التباطؤ الاقتصادي» و«التضخم» و«حرب رسوم ترمب الجمركية» على اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لـ«مجموعة السبع» في بانف بكندا.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد شخص يمشي بجانب متجر «تارغت» في مانهاتن (رويترز)

«تارغت» تخفض توقعاتها: رسوم ترمب تضعف ثقة المستهلك وتقلص الإنفاق

خفضت شركة «تارغت» الأربعاء توقعاتها السنوية للمبيعات بعد تسجيل تراجع حاد في مبيعات المتاجر المماثلة خلال الربع الأول

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الإندونيسي في جاكرتا (رويترز)

«المركزي الإندونيسي» يخفض الفائدة لأول مرة منذ يناير

خفّض البنك المركزي الإندونيسي سعر الفائدة الرئيسي يوم الأربعاء، كما كان متوقعاً، مستأنفاً سياسة التيسير النقدي.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

النفط شبه مستقر في ظل استمرار حذر المستثمرين مع ترقب لمحادثات إيران وأميركا

ناقلة النفط الخام فلاديمير مونوماخ التي تحمل العلم الروسي والتابعة لشركة «روسنفت» تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
ناقلة النفط الخام فلاديمير مونوماخ التي تحمل العلم الروسي والتابعة لشركة «روسنفت» تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
TT

النفط شبه مستقر في ظل استمرار حذر المستثمرين مع ترقب لمحادثات إيران وأميركا

ناقلة النفط الخام فلاديمير مونوماخ التي تحمل العلم الروسي والتابعة لشركة «روسنفت» تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
ناقلة النفط الخام فلاديمير مونوماخ التي تحمل العلم الروسي والتابعة لشركة «روسنفت» تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

لم تشهد أسعار النفط تغيراً يُذكر، يوم الخميس، إذ ظلّ المستثمرون حذرين، مُركزين على تجدد المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، على الرغم من أن الزيادات غير المتوقعة في مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية أثارت مخاوف بشأن الطلب من أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4 سنتات لتصل إلى 64.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:56 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 10 سنتات ليصل إلى 61.67 دولار.

وتراجع كلا الخامين القياسيين في وقت سابق من الجلسة بعد أن سجلت مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية زيادات مفاجئة الأسبوع الماضي، وفقاً لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء؛ حيث بلغت واردات النفط الخام أعلى مستوى لها في 6 أسابيع، وانخفض الطلب على البنزين ونواتج التقطير.

وارتفعت مخزونات النفط الخام بمقدار 1.3 مليون برميل لتصل إلى 443.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 مايو (أيار)، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. وكان المحللون في استطلاع أجرته «رويترز» قد توقعوا انخفاضاً قدره 1.3 مليون برميل.

وقال إمريل جميل، كبير المحللين في «إل إس إي جي» لأبحاث النفط: «ستُشكل الزيادات المفاجئة في المخزونات التي أعلنتها إدارة معلومات الطاقة ضغطاً هبوطياً، لا سيما على خام غرب تكساس الوسيط». وأضاف أن هذا قد يُحفز زيادة الصادرات الأميركية إلى أوروبا وآسيا.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا، كبير الاستراتيجيين في «نيسان سيكيوريتيز إنفستمنت»، وهي وحدة تابعة لشركة «نيسان سيكيوريتيز»: «في حين أن ارتفاع المخزونات الأميركية أثار المخاوف، يتوقع بعض المستثمرين أن يؤدي موسم القيادة الصيفي الذي يبدأ بعد عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة يوم الذكرى إلى انخفاض المخزونات، ما يحد من المزيد من الانخفاض».

وانخفض كلا الخامين القياسيين بنسبة 0.7 في المائة يوم الأربعاء بعد أن صرح وزير الخارجية العماني بأن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد يوم الجمعة في روما. وقفزت الأسعار في وقت سابق من يوم الأربعاء عقب تقرير لشبكة «سي إن إن» يفيد بأن معلومات استخباراتية أميركية تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قراراً نهائياً.

إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وقد يؤدي أي هجوم إسرائيلي إلى اضطراب في إمداداتها.

وقال كيكوكاوا: «لا يزال المتداولون حذرين، متجنبين المراكز الكبيرة في ظل تقييمهم للإشارات المتضاربة بشأن المحادثات النووية الأميركية الإيرانية وتقرير إعلامي عن ضربات إسرائيلية محتملة على منشآت نووية إيرانية».

من جهتها، قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا»: «بالإضافة إلى ذلك، أشارت أوكرانيا إلى أنها ستسعى إلى فرض عقوبات أشد على روسيا من الاتحاد الأوروبي، ما قد يزيد من تعطيل تدفق براميل النفط الروسية إلى الأسواق العالمية».

وستطلب أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل النظر في خطوات جديدة كبيرة لعزل موسكو، وفقاً لتقرير، بما في ذلك مصادرة الأصول الروسية وفرض عقوبات على بعض مشتري النفط الروسي.