تراجع طفيف في عائدات سندات الحكومة في منطقة اليورو

مع ترقب بيانات اقتصادية مهمة

ورقة نقدية من فئة 50 يورو بمقرّ البنك المركزي الألماني في فرنكفورت (رويترز)
ورقة نقدية من فئة 50 يورو بمقرّ البنك المركزي الألماني في فرنكفورت (رويترز)
TT

تراجع طفيف في عائدات سندات الحكومة في منطقة اليورو

ورقة نقدية من فئة 50 يورو بمقرّ البنك المركزي الألماني في فرنكفورت (رويترز)
ورقة نقدية من فئة 50 يورو بمقرّ البنك المركزي الألماني في فرنكفورت (رويترز)

تراجعت عائدات سندات الحكومة في منطقة اليورو بشكل طفيف، الجمعة، حيث يترقب المستثمرون بيانات مؤشر مديري المشتريات المقرر صدورها في وقت لاحق من الجلسة، التي قد تؤثر على توقعاتهم بشأن مسار سياسة البنك المركزي الأوروبي.

وكانت عائدات السندات الألمانية القياسية في طريقها لإنهاء الأسبوع دون تغير يذكر، بعد أن أظهرت رد فعل ضعيفاً تجاه تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الرسوم الجمركية، بينما حوَّل المستثمرون اهتمامهم نحو اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل، وفق «رويترز».

وانخفض عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.50 في المائة، ومن المتوقع أن يسجل ارتفاعاً أسبوعياً قدره 0.5 نقطة أساس.

كما تراجعت عائدات سندات الخزانة الأميركية، حيث انخفض عائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتين أساس إلى 4.62 في المائة في التعاملات المبكرة في لندن.

أما عائد السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، فقد تراجع بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 2.23 في المائة.

وتقوم أسواق المال بتسعير سعر تسهيلات الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي عند 2.05 في المائة في نهاية عام 2025، مقارنة بالسعر الحالي البالغ 3 في المائة.

واستقر العائد على سندات الخزانة الإيطالية لأجل 10 سنوات عند 3.64 في المائة.

أما الفارق بين العائدات الإيطالية والألمانية، الذي يُعدّ مقياساً للمخاطر التي يطالب بها المستثمرون للاحتفاظ بالديون الإيطالية، فقد بلغ 110 نقاط أساس، مقارنة بـ104.5 نقطة أساس في أوائل ديسمبر (كانون الأول)، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2021.

وبلغ الفارق بين العائدات على السندات الفرنسية والألمانية 77 نقطة أساس.


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية مستقرة وسط تقارير أرباح قوية

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الأميركية مستقرة وسط تقارير أرباح قوية

ظلت الأسهم الأميركية مستقرة نسبياً يوم الخميس، قبل الإعلان المتوقع عن التعريفات الجمركية من الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر البنك المركزي في فرانكفورت (رويترز)

استقرار عائدات سندات اليورو بعد تصريحات ترمب حول حرب أوكرانيا

استقرت عائدات السندات في منطقة اليورو اليوم الخميس، بعد ارتفاعها بشكل حاد نسبياً على مدار اليومين الماضيين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شاشة تُظهر بيانات مالية في غرفة التداول في بنك هانا في سيول - كوريا الجنوبية (وكالة حماية البيئة)

الأسهم الآسيوية ترتفع بدفع من تفاؤل اتفاق ترمب - بوتين بشأن أوكرانيا

ارتفعت الأسهم الآسيوية بشكل عام يوم الخميس بعد أن توصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)

«السعودية للكهرباء» تعلن استكمال طرح صكوك بقيمة 2.75 مليار دولار

نجحت «الشركة السعودية للكهرباء» في تسعير إصدار دولي لصكوك ثنائية الشريحة، بقيمة إجمالية 2.75 مليار دولار ضمن برنامجها للصكوك الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أشخاص أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (أ.ب)

أسواق آسيا تتراجع بعد إعلان ترمب فرض رسوم جمركية

انخفضت الأسهم في معظم أسواق آسيا، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع واردات الولايات المتحدة من الصلب.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

السعودية وصندوق النقد يتفقان على العمل معاً لدعم تعافي اقتصادات المنطقة

صورة جماعية للمشاركين في الطاولة المستديرة (الشرق الأوسط)
صورة جماعية للمشاركين في الطاولة المستديرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية وصندوق النقد يتفقان على العمل معاً لدعم تعافي اقتصادات المنطقة

صورة جماعية للمشاركين في الطاولة المستديرة (الشرق الأوسط)
صورة جماعية للمشاركين في الطاولة المستديرة (الشرق الأوسط)

اتفقت السعودية وصندوق النقد الدولي على العمل معاً لدعم تعافي الاقتصادات المتضررة من الصراع في الشرق الأوسط، مع التركيز على سوريا.

فعلى هامش المؤتمر العالمي السنوي الأول للأسواق الناشئة في العلا، استضافت وزارة المالية السعودية وصندوق النقد الدولي طاولة مستديرة رفيعة المستوى حول «العمل معاً لدعم التعافي في اقتصادات الشرق الأوسط المتضررة من الصراع»، مع التركيز على سوريا. وجمعت الطاولة المستديرة وزراء مالية دول المنطقة، ووزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، والمدير التنفيذي للعمليات في مجموعة البنك الدولي ورؤساء المؤسسات المالية الدولية الأخرى ومجموعة التنسيق العربية.

وعقب الاجتماع، أدلت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا ووزير المالية محمد الجدعان، بالبيان التالي:

«جمع هذا الاجتماع المهم ممثلين من الشرق الأوسط والشركاء الاقتصاديين والتنمويين الرئيسيين لمناقشة كيفية عملنا معاً لدعم التعافي في اقتصادات الشرق الأوسط المتضررة من الصراع، مع التركيز على سوريا. ونشكر جميع المشاركين على إدراكهم لأهمية وإلحاح هذه المهمة، وكذلك على التزامهم بتجميع المعرفة والعمل معاً لضمان أن تتمكن البلدان المتضررة من الصراع من البدء في معالجة احتياجاتها الإنسانية، وبدء عصر إعادة بناء اقتصاداتها بطريقة فعالة وسريعة ودائمة لصالح شعوبها».

ورحب المشاركون بالاجتماع باعتباره «فرصة لمناقشة التطورات الأخيرة وبناء فهم مشترك للتحديات التي تواجه البلدان المتضررة من الصراع». وأكدوا على أهمية تعزيز التنسيق لدعم تعافي هذه البلدان، حيث إن التداعيات السلبية ستؤثر على الجميع. وتم إيلاء اهتمام خاص للوضع في سوريا.

وذكر البيان أن المشاركين اتفقوا على الأولويات التالية لدعم البلدان المتضررة من الصراع:

* إجراء تشخيص مستمر للتحديات والسياق الاقتصادي والاجتماعي الذي يواجه كل بلد متضرر من الصراع، بما في ذلك تقييم الاحتياجات الإنسانية وإعادة الإعمار. وينبغي لمثل هذا التشخيص أن يحدد أولويات بناء المؤسسات، والفجوات في السياسات، واحتياجات التمويل.

* تعزيز تنمية القدرات بهدف توسيع نطاق مبادرات تنمية القدرات التي ينفذها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بسرعة للمساعدة في تعزيز وبناء مؤسسات جديدة عند الحاجة. ولا بد من تصميم الدعم لتعزيز الوظائف الأساسية للمؤسسات المالية والنقدية والمصرفية.

* تعبئة المساعدات المالية من المجتمع الدولي. وسوف تكون هناك حاجة إلى الدعم المالي - بالتنسيق مع شركاء التنمية الدوليين والإقليميين - لتمويل برامج الإصلاح الشاملة، بما في ذلك إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية.

وأكد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة التنسيق العربية ودول المنطقة - استعدادها للعمل معاً واستكمال جهود بعضها البعض - مع التركيز على ولاياتها المؤسسية. وسوف تواصل العمل بشكل وثيق ومع شركاء آخرين لدعم الاستجابة الدولية لتعافي الاقتصادات المتضررة من الصراع في منطقة الشرق الأوسط. واتفقت على إنشاء مجموعة تنسيق غير رسمية لدعم هذه الجهود، وعلى استمرار المناقشات حول هذه الجهود في اجتماعات الربيع المقبلة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في الفترة من 25 إلى 27 أبريل (نيسان) في واشنطن العاصمة.