ريفز وزيرة مالية بريطانيا: سنتخذ إجراءات جديدة في مارس إذا لزم الأمر

وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز على هامش الاجتماع السنوي لـ«المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس (رويترز)
وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز على هامش الاجتماع السنوي لـ«المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس (رويترز)
TT

ريفز وزيرة مالية بريطانيا: سنتخذ إجراءات جديدة في مارس إذا لزم الأمر

وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز على هامش الاجتماع السنوي لـ«المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس (رويترز)
وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز على هامش الاجتماع السنوي لـ«المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس (رويترز)

أكدت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، يوم الخميس، أنه سيعلَن عن إجراءات مالية جديدة إذا لزم الأمر في مارس (آذار) المقبل لتلبية متطلبات القواعد المالية للمملكة المتحدة، مشيرةً إلى أنه من المهم عدم «التسرع» بالنظر إلى أن الموعد النهائي لا يزال بعيداً بشهرين.

وقالت ريفز، في مقابلة مع «رويترز» على هامش الاجتماع السنوي لـ«المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس: «طلبنا من (مكتب مسؤولية الموازنة) المستقل إعداد توقعات اقتصادية ستنشر في 26 مارس المقبل، وعند هذه النقطة سأحدد أي تغييرات ضرورية».

وأضافت: «لا أعتقد أنه ينبغي لنا أن نتعجل في اتخاذ أي خطوات؛ هناك شهران آخران قبل أن يصدر (مكتب مسؤولية الموازنة) توقعاته».

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، دفعت عمليات البيع الحادة في سندات الحكومة البريطانية، والتي كانت مدفوعة إلى حد كبير بتقلبات في توقعات أسعار الفائدة الأميركية قبيل تنصيب الرئيس دونالد ترمب، ريفز إلى التصريح بأنها ستتحرك لتلبية القواعد المالية إذا لزم الأمر.

وقد تراجعت تكاليف الاقتراض في السوق الأسبوع الماضي، ويوم الخميس كانت السندات البريطانية من بين أفضل السندات أداءً في «مجموعة السبع» هذا العام.

وقالت ريفز: «إذا نظرنا فقط إلى ما حدث حتى الآن في العام، فسنجد أن موقفنا يتماشى مع موقف أقراننا. ونحن ببساطة نراقب عائدات السندات».

وبشأن الارتفاع الكبير في العائدات خلال وقت سابق من الشهر، قالت: «هذه الظاهرة ليست خاصة بالمملكة المتحدة. إنها ليست استهدافاً لبريطانيا».

ومنذ موازنتها في 30 أكتوبر (تشرين الأول) التي شهدت زيادة في الاقتراض ورفع الضرائب على أصحاب العمل؛ لدعم الخدمات العامة والاستثمار، تبدلت البيانات الاقتصادية بشكل ملحوظ ضد ريفز، مما يضيف إلى التحديات التي قد تواجهها لتلبية القواعد المالية للمملكة.

وتتضمن هذه القواعد تحقيق التوازن بين الإنفاق والإيرادات بحلول نهاية العقد، وتقليص الالتزامات المالية للقطاع العام في الناتج المحلي الإجمالي. وفي هذا السياق، أكدت ريفز: «نحن نعمل على إزالة الحواجز التي منعت الشركات من الاستثمار والنمو في بريطانيا، وأنا واثقة بقدرتنا على رفع أرقام النمو هذه».


مقالات ذات صلة

السعودية تستقطب نحو 15 مليار دولار استثمارات بالذكاء الاصطناعي

الاقتصاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحة في «ليب 25» (الشرق الأوسط) play-circle 00:40

السعودية تستقطب نحو 15 مليار دولار استثمارات بالذكاء الاصطناعي

تشهد فعاليات مؤتمر «ليب 2025» في نسخته الرابعة الإعلان عن استثمارات نوعية وشراكات استراتيجية بنحو 14.9 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص تدعم مبادرات «إتش بي» أهداف السعودية في تعزيز التصنيع المحلي والتحول الرقمي وبناء اقتصاد قائم على الابتكار (غيتي)

خاص رئيس «إتش بي» يعلن إطلاق أول منشأة تصنيع متطورة في الرياض لخلق آلاف الوظائف

تهدف منشأة «إتش بي» للتصنيع المتطورة في الرياض إلى تعزيز الإنتاج المحلي وخلق فرص عمل وتقليل الاعتماد على الواردات.

نسيم رمضان (الرياض)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الذي عُقِدَ في السعودية (وزارة التجارة)

اجتماع سعودي ياباني لتعزيز الاستثمارات في مجال التقنية والتعدين

اجتمع وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي، مع نائب رئيس مجلس إدارة منظمة اتحاد الأعمال الياباني وعدد من رؤساء الشركات اليابانية لتعزيز فرص التعاون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبد الله السواحة في «ليب 25» (الشرق الأوسط)

خلال «ليب 25»... السعودية تستقطب استثمارات بـ14.9 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي

أعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، المهندس عبد الله السواحة، في افتتاح مؤتمر «ليب التقني 2025»، أن الحدث سيشهد استثمارات بـ14.9 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لجانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

«مؤتمر الاتحاد العربي للكهرباء» في الرياض يستعرض تحديات القطاع

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، لأول مرة، فعاليات «المؤتمر العام الثامن للاتحاد العربي للكهرباء»، خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير (شباط) الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

من أين تحصل الولايات المتحدة على الصلب والألمنيوم؟

لفائف من الفولاذ المدلفن في ساحة صناعية في هاميلتون كندا (رويترز)
لفائف من الفولاذ المدلفن في ساحة صناعية في هاميلتون كندا (رويترز)
TT

من أين تحصل الولايات المتحدة على الصلب والألمنيوم؟

لفائف من الفولاذ المدلفن في ساحة صناعية في هاميلتون كندا (رويترز)
لفائف من الفولاذ المدلفن في ساحة صناعية في هاميلتون كندا (رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأحد، إنه سيفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الرسوم الحالية على المعادن، في خطوة تصعيدية كبيرة لتعديل سياسته التجارية.

وفيما يلي ملخص للشركاء التجاريين الرئيسيين الذين سيتأثرون بذلك:

الصلب: تستورد الولايات المتحدة نحو ربع إجمالي احتياجاتها من الصلب، ومعظم هذا الصلب يأتي من جيرانها مثل المكسيك وكندا، بالإضافة إلى الحلفاء المقربين في آسيا وأوروبا، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا. وعلى الرغم من أن الصين تعد أكبر منتج ومصدر للصلب في العالم، فإن الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة ضئيلة جداً؛ حيث تسببت التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة المفروضة في عام 2018 في تقليص حصة الصلب الصيني بشكل كبير. وفي العام الماضي، صدرت

الصين 508 آلاف طن من الصلب إلى الولايات المتحدة، ما يمثل 1.8 في المائة فقط من إجمالي واردات الصلب الأميركية.

الألمنيوم: تعتمد الولايات المتحدة بشكل أكبر على واردات الألمنيوم مقارنة بالصلب؛ حيث يتم استيراد نحو نصف الألمنيوم المستخدم في البلاد، وغالبية هذا الألمنيوم يأتي من جارتها كندا. وفي العام الماضي؛ بلغت واردات الألمنيوم الكندي 3.2 مليون طن. كما تعد الإمارات العربية المتحدة والصين ثاني أكبر مصدرين للألمنيوم إلى الولايات المتحدة؛ حيث بلغت وارداتهما 347034 و222872 طناً مترياً على التوالي.

من جهة أخرى، تعد صناعة صَهر الألومنيوم في الولايات المتحدة صغيرة نسبياً وفقاً للمعايير العالمية؛ حيث تمثل سعة الصهر الأميركية 1.73 في المائة فقط من الإجمالي العالمي، وفقاً للمسح الجيولوجي الأميركي.