قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم إن المملكة تستهدف نمو الاقتصاد غير النفطي في العام الجاري بـ4.8 في المائة ثم 6.2 في المائة في 2026، مشيراً إلى أن المملكة تركز أيضاً على الاستثمار في رأس المال البشري الذي هو استثمار بعيد المدى.
ولفت الإبراهيم خلال جلسة حوارية بعنوان «مستقبل النمو» في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 المقام في المدينة السويسرية دافوس، إلى أن التحول الاقتصادي وتحقيق النمو يتطلبان قيادة جريئة وشمولية ورؤية طويلة المدى، موضحاً أن «رؤية 2030 هي مثال يُحتذى به في التخطيط وضرورة تقليل الاعتماد على النفط وتنويع المحفظة الاستثمارية».
وذكر الإبراهيم أن معدلات نمو الاقتصاد العالمي الآن هي بين 3.2 في المائة و3.3 في المائة، وهي «أقل بكثير من المتوسط التاريخي البالغ 4 في المائة».
وأكد أهمية بناء القدرات المؤسسية الصحيحة والاستثمار في رأس المال البشري بصفتهما من العوامل الأساسية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، مشدداً على أن هذه العنصرين ضروريان لأي استراتيجية اقتصادية ناجحة.
وفيما يخص السياسات الاقتصادية الأميركية، ذكر الوزير أنها لن تؤثر بشكل فوري على الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن الأمر يتعلق بإعادة هيكلة طويلة المدى، وأن «لدى المملكة علاقات جيدة مع أميركا».
وعلى الجانب الآخر، أشار إلى النموذج الاقتصادي الجديد في الصين الذي حقق مستهدف 5 في المائة، لكنه أثار تساؤلات حول شكله المستقبلي وسط تنافس تجاري مع الولايات المتحدة.