السعودية تتوقع نمو اقتصادها غير النفطي بنسبة 6.2 % في 2026

وزير الاقتصاد لا يتوقع تأثيراً فورياً لسياسات ترمب على الاقتصاد العالمي

وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم خلال جلسة حوارية في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم خلال جلسة حوارية في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتوقع نمو اقتصادها غير النفطي بنسبة 6.2 % في 2026

وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم خلال جلسة حوارية في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم خلال جلسة حوارية في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية (الشرق الأوسط)

قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم إن المملكة تستهدف نمو الاقتصاد غير النفطي في العام الجاري بـ4.8 في المائة ثم 6.2 في المائة في 2026، مشيراً إلى أن المملكة تركز أيضاً على الاستثمار في رأس المال البشري الذي هو استثمار بعيد المدى.

ولفت الإبراهيم خلال جلسة حوارية بعنوان «مستقبل النمو» في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 المقام في المدينة السويسرية دافوس، إلى أن التحول الاقتصادي وتحقيق النمو يتطلبان قيادة جريئة وشمولية ورؤية طويلة المدى، موضحاً أن «رؤية 2030 هي مثال يُحتذى به في التخطيط وضرورة تقليل الاعتماد على النفط وتنويع المحفظة الاستثمارية».

وذكر الإبراهيم أن معدلات نمو الاقتصاد العالمي الآن هي بين 3.2 في المائة و3.3 في المائة، وهي «أقل بكثير من المتوسط التاريخي البالغ 4 في المائة».

وأكد أهمية بناء القدرات المؤسسية الصحيحة والاستثمار في رأس المال البشري بصفتهما من العوامل الأساسية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، مشدداً على أن هذه العنصرين ضروريان لأي استراتيجية اقتصادية ناجحة.

وفيما يخص السياسات الاقتصادية الأميركية، ذكر الوزير أنها لن تؤثر بشكل فوري على الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن الأمر يتعلق بإعادة هيكلة طويلة المدى، وأن «لدى المملكة علاقات جيدة مع أميركا».

وعلى الجانب الآخر، أشار إلى النموذج الاقتصادي الجديد في الصين الذي حقق مستهدف 5 في المائة، لكنه أثار تساؤلات حول شكله المستقبلي وسط تنافس تجاري مع الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

السعودية تدعو من دافوس إلى إعادة صياغة نهج الاقتصاد العالمي

الاقتصاد وفد السعودية رفيع المستوى في ختام «منتدى دافوس» مع المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى كلاوس شواب (واس)

السعودية تدعو من دافوس إلى إعادة صياغة نهج الاقتصاد العالمي

دعت السعودية إلى «إعادة صياغة نهج الاقتصاد العالمي»، الذي يمر باضطرابات شديدة وتوترات تجارية؛ ما يؤثر على معدلات النمو العالمية ومن ثم مستوى معيشة الفرد.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
المشرق العربي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (رويترز)

وزير خارجية العراق من «دافوس»: هجوم تركيا على الأكراد في شمال سوريا سيكون خطيراً

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم (الخميس)، إن مهاجمة تركيا لقوات كردية في شمال سوريا ستكون خطيرة.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
أوروبا رئيس «دافوس»: العالم يمرّ بالمرحلة الجيوسياسية الأعقد منذ أجيال

رئيس «دافوس»: العالم يمرّ بالمرحلة الجيوسياسية الأعقد منذ أجيال

ينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام «على خلفية أعقد مرحلة جيوسياسية منذ أجيال». هكذا شخّص رئيس المنتدى، بورغه برنده، تغيّر موازين القوى على

نجلاء حبريري (دافوس)
الاقتصاد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب خلال جلسة حوارية في منتدى الاقتصاد العالمي (الشرق الأوسط) play-circle 00:30

الخطيب: السعودية استضافت 30 مليون سائح أجنبي في 2024

قال وزير السياحة السعودي إن المملكة استضافت العام الماضي 30 مليون سائح، وإنها سهّلت الحصول على أنواع مختلفة من التأشيرات السياحية، يمكن الحصول عليها في 5 دقائق.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد تَظهر الصور الظِّلية للمشاركين خلال حفل توزيع جوائز كريستال في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي (إ.ب.أ)

تفاؤل حذر في «دافوس» بمستقبل المنطقة العربية

أبدى المدير العام للمنتدى الاقتصاد العالمي «دافوس» ميريك دوسيك، تفاؤلاً حذراً بمستقبل المنطقة، مشيراً إلى خفض التصعيد الذي تشهده في الأيام القليلة الماضية.

نجلاء حبريري (دافوس)

الدولار مستقر بدعم من محادثات التجارة

أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)
TT

الدولار مستقر بدعم من محادثات التجارة

أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

استقر الدولار في بداية تعاملات جلسة الأربعاء، بعد أن سجل أكبر انخفاض له في أكثر من 3 أسابيع الليلة الماضية؛ إذ عززت بيانات تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة التي جاءت دون المتوقع احتمالات التيسير النقدي من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، وذلك بالتزامن مع انحسار التوتر التجاري العالمي.

وقالت وزارة العمل الأميركية إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.2 في المائة الشهر الماضي، وهو ما يقل عن توقعات الاقتصاديين في استطلاع لـ«رويترز» بزيادة 0.3 في المائة، وذلك بعد انخفاضه 0.1 في المائة في مارس (آذار).

في الوقت نفسه، من المرجح أن يرتفع التضخم في الأشهر المقبلة، مع رفع الرسوم الجمركية الأميركية لتكلفة السلع المستوردة، على الرغم من تحسن التوقعات حيال سياسة التجارة الأميركية، بعد إبرام اتفاق مع بريطانيا الأسبوع الماضي، ومحادثات في مطلع الأسبوع الجاري مع الصين، أسفرت عن هدنة مدة 90 يوماً في حرب الرسوم الجمركية المتبادلة.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، إن بوسعه تصور نفسه وهو يتعامل مباشرة مع نظيره الصيني شي جينبينغ، بشأن التفاصيل النهائية لاتفاق تجاري، ولكنه استطرد قائلاً: «لست متأكداً من ضرورة ذلك».

وأوضح ترمب في وقت سابق من هذا الشهر أن لديه «صفقات محتملة» مع الهند واليابان وكوريا الجنوبية.

وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل 6 عملات رئيسية أخرى، 0.1 في المائة إلى 100.87 بحلول الساعة 05:09 بتوقيت غرينيتش، بعد انخفاضه 0.8 في المائة يوم الثلاثاء.

وكان المؤشر قفز واحداً في المائة يوم الاثنين، ولامس أعلى مستوى له في شهر، مدعوماً بتفاؤل بأن تهدئة التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة ستحول دون ركود عالمي محتمل.

وكتب محللون في شركة «تي. دي سيكيوريتيز» في مذكرة بحثية: «كنا نشير إلى انتعاش تكتيكي للدولار، وهو ما تم (الآن)».

وأضافت المذكرة: «إلى جانب الانتعاش المتواضع للدولار في الربع الثاني، فإننا نتوقع تحركاً نزولياً آخر بنسبة 5 في المائة للدولار في النصف الثاني من العام، إذ يفكر المستثمرون على مستوى العالم في تنويع استثماراتهم بعيداً عن الأصول الأميركية، نظراً لاستمرار الضبابية والتقلبات» بالسياسة الأميركية.

وأوضحت المذكرة: «بناء على ذلك، سيمثل ارتفاع الدولار في الربع الثاني من العام فرصاً للبيع».

وصعد الدولار 0.24 في المائة إلى 7.2122 يوان في التعاملات الخارجية، بعدما تراجع إلى أدنى مستوى في 6 أشهر عند 7.1791 يوان يوم الثلاثاء.

لكن العملة الأميركية تراجعت 0.41 في المائة إلى 146.89 ين، مواصلة انخفاضاً بلغ 0.66 في المائة يوم الثلاثاء. ونزل الدولار 0.1 في المائة إلى 0.8384 فرنك سويسري.

ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو ولا الجنيه الإسترليني اللذين سجلا 1.1191 دولار و1.3307 دولار على الترتيب.

ولا يزال الدولار يقل بنحو 3 في المائة عن مستواه في الثاني من أبريل (نيسان) عندما أعلن ترمب رسوماً جمركية شاملة، مما أدى إلى فرار المستثمرين الأجانب من الأسهم والسندات الأميركية.