«أكوا باور» السعودية تفوز بمشروع محطة لتحلية المياه في أذربيجان

بقدرة إنتاجية يومية تقارب 300 ألف متر مكعب، وستساهم بتلبية الطلب على مياه الشرب في باكو وشبه جزيرة أبشرون.

«أكوا باور» ستتولى تصميم وبناء وإنشاء وتشغيل محطة التحلية في أذربيجان بتقنية التناضح العكسي لمدة 27 عاماً (الشرق الأوسط)
«أكوا باور» ستتولى تصميم وبناء وإنشاء وتشغيل محطة التحلية في أذربيجان بتقنية التناضح العكسي لمدة 27 عاماً (الشرق الأوسط)
TT
20

«أكوا باور» السعودية تفوز بمشروع محطة لتحلية المياه في أذربيجان

«أكوا باور» ستتولى تصميم وبناء وإنشاء وتشغيل محطة التحلية في أذربيجان بتقنية التناضح العكسي لمدة 27 عاماً (الشرق الأوسط)
«أكوا باور» ستتولى تصميم وبناء وإنشاء وتشغيل محطة التحلية في أذربيجان بتقنية التناضح العكسي لمدة 27 عاماً (الشرق الأوسط)

أعلنت «أكوا باور» السعودية عن اختيار التحالف الذي يجمعها بشركة «أي سي إتاش للصناعة والتجارة والبناء المحدودة»، وذلك لتنفيذ مشروع تحلية مياه البحر باستخدام تقنية التناضح العكسي في بحر قزوين، من قبل حكومة أذربيجان، حيث سيتولى التحالف إنشاء المحطة بقدرة إنتاجية يومية تقارب 300 ألف متر مكعب.

وبحسب المعلومات الصادرة اليوم، تقع المحطة في مجمع «سومقاييت» الصناعي الكيميائي في أذربيجان، حيث ستسهم في تلبية الطلب المتزايد على مياه الشرب في العاصمة باكو وشبه جزيرة أبشرون. وقد تم اختيار «أكوا باور» بعد عملية مناقصة تنافسية تمت وفقاً لأول إطار عمل للشراكة بين القطاعين العام والخاص في أذربيجان.

ووفقاً للإعلان، فإن مدة المشروع هي 27 عاماً ونصف العام، وبعدها سينقل التحالف إدارة المنشأة إلى وكالة الموارد المائية الحكومية في أذربيجان.

وقال ماركو أرتشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «يشرفنا في (أكوا باور) أن نحظى بثقة حكومة أذربيجان لتنفيذ هذا المشروع الحيوي، والمساهمة في جهودها لتحسين إدارة الموارد المائية وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ. يُبرز هذا الإنجاز الميزة التنافسية التي تتمتع بها (أكوا باور) في الأسواق العالمية لتحلية المياه، ويؤكد التزامنا الراسخ بتقديم حلول مستدامة وبأسعار تنافسية لتوفير مياه الشرب للمجتمعات في مختلف أنحاء العالم».

وتعتبر أذربيجان تحسين إدارة الموارد المائية من أولوياتها الأساسية لمواجهة تحديات الأمن المائي، وذلك بما يتماشى مع استراتيجيتها الوطنية لتوظيف الموارد المائية بشكل فعال.

وتنشط «أكوا باور» في أذربيجان منذ عام 2019، حيث استفادت من نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مشاريع البنية التحتية الكبرى. من بين هذه المشاريع، محطة «خيزي-أبشرون» لطاقة الرياح بقدرة 240 ميغاواط.


مقالات ذات صلة

«رؤية 2030» تضع السعودية على المسار الصحيح لتحقيق استدامة الطاقة وتقليل الانبعاثات

الاقتصاد أحد مشروعات الطاقة الشمسية في السعودية (واس)

«رؤية 2030» تضع السعودية على المسار الصحيح لتحقيق استدامة الطاقة وتقليل الانبعاثات

حققت السعودية تقدماً في تنويع مصادر الطاقة، بإطلاق مشروعات متجددة وتخزين الطاقة، إلى جانب اكتشافات جديدة تعزز موقعها كمصدر عالمي للطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع «برنامج استدامة الطلب على البترول» مذكرة تفاهم مع شركة «هيونداي موتور»... (واس)

«استدامة الطلب على البترول» السعودي يوقع مذكرة تفاهم مع «هيونداي»

وقّع «برنامج استدامة الطلب على البترول»، التابعُ لوزارة الطاقة السعودية، مذكرة تفاهم مع شركة «هيونداي» بالعاصمة الكورية بهدف تسريع وتيرة الابتكار في قطاع النقل.

«الشرق الأوسط» (سيول)
تكنولوجيا يتطلب تحقيق الاستدامة نهجاً شاملاً يشمل الابتكار التكنولوجي وإطالة عمر المعدات وتعاوناً بين جميع أطراف سلسلة التوريد (شاترستوك)

تقرير جديد: 165 % زيادة متوقعة في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي عام 2030

تقرير «سيغايت» يكشف عن تصاعد الضغط على مراكز البيانات بفعل الذكاء الاصطناعي، ويدعو إلى حلول توازِن بين الكفاءة والاستدامة عبر الابتكار والمسؤولية المشتركة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص التبريد وحده يستهلك ما يصل إلى 50 % من الطاقة في مراكز البيانات بالمنطقة ما يعزز الحاجة إلى تقنيات أكثر كفاءة (شاترستوك)

خاص الطاقة المستدامة... هل ستكون ركيزة مستقبل مراكز البيانات في الشرق الأوسط؟

يشهد الشرق الأوسط تحولاً في تشغيل مراكز البيانات باستخدام الطاقة المستدامة، مثل الغاز المشتعل، لتحقيق كفاءة أكبر وسيادة رقمية وتقليل الانبعاثات البيئية.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد وزير الطاقة الأميركي خلال المؤتمر الصحافي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 02:14

وزير الطاقة الأميركي: سنوقع اتفاق تعاون مع السعودية في الطاقة النووية المدنية

كشف وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، عن أن الولايات المتحدة والسعودية ستوقعان اتفاقية أولية بشأن التعاون طويل الأمد في مجال الطاقة والتكنولوجيا النووية المدنية.

عبير حمدي (الرياض)

وزير المال اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل

وزير المال اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: سنعيد أموال المودعين على 3 مراحل
0 seconds of 1 minute, 9 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:09
01:09
 
TT
20

وزير المال اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل

وزير المال اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل

أكد رئيس الوفد اللبناني إلى اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، وزير المال ياسين جابر، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن إعادة أموال المودعين في المصارف ستتم على 3 مراحل متتالية. وإذ أقر بالضغوط الأميركية لإغلاق جمعية «القرض الحسن» التابعة لـ«حزب الله»، شدد على تحقيق سياسة دفاعية تؤدي إلى نزع أسلحة الميليشيات. وتحدث عن عودة لبنان «الطبيعية» إلى «الحضن العربي»، واصفاً العلاقات مع الدول العربية بأنها «ممتازة»، لا سيما مع المملكة العربية السعودية.

ووصف جابر لقاءاته على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن بأنها «كانت جيدة إجمالاً»، لافتاً إلى أهمية هذه الزيارة من أجل «ردم الهوة التي بُنيت عبر سنوات. هوة الثقة بيننا وبين المجتمع الدولي، وبيننا وبين إخواننا العرب أيضاً».

وإذ عرض لاجتماعات عقدها اجتماعاً مع ممثلي صندوق النقد الدولي لتقديم «إصلاحات ضرورية» أقرتها الحكومة اللبنانية، قال إن «هذه في الحقيقة إصلاحات لا نقوم بها كرمى أحد ما، لا نقوم بها كرمى لصندوق النقد الدولي، بل هي إصلاحات كرمى لبلدنا، كرمى لنا، وكرمى لشعبنا».

وتساءل جابر: «إذا أردنا أن نصلح قطاع الكهرباء فليدفع اللبناني فاتورة أقل، ويحصل على خدمة 24 ساعة، بدل إضاءة المولد وإطفائه ودفع اشتراك لمولّد الحي، فمَن أخدم بذلك؟ صندوق النقد الدولي؟ أم أخدم شعبي؟ عملياً، أعتقد أننا قطعنا مرحلة في ردم هذه الهوة». ووصف جابر تصويت مجلس النواب أخيراً على قانون التعديلات في السريّة المصرفية بغالبية 87 صوتاً بأنه «تصويت ثقة على الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية»، التي أعدَّت مشروع قانون آخر حول إعادة تنظيم القطاع المصرفي، وأحيل إلى لجنة المال التي «ستقوم بدراسته بشكل سريع وسيذهب إلى الهيئة العامة» لمجلس النواب.

إعادة أموال المودعين

واعتبر جابر أن «لبنان اليوم أولوياته غير عمودية. لبنان أولوياته أفقية. كل شيء أولوية عندنا: اتفاق مع صندوق النقد. اتفاقات مع البنك الدولي. معالجة موضوع الديون الخارجية التي حصل تخلف عن تسديدها. موضوع إصلاح المصارف. موضوع المودعين وإعطائهم حقوقهم وأموالهم» وغير ذلك.

وكشف جابر أن الحاكم الجديد لمصرف لبنان، كريم سعيد، يُعِدّ «دراسة لكيفية إعادة هيكلة المصارف وكيفية العمل على إعادة أموال المودعين»، مشدداً على أن «أي قطاع مصرفي في العالم لا يستطيع إعادة كل الأموال لكل المودعين في نفس الوقت. ستكون هناك مراحل: المرحلة الأولى لمتوسطي الدخل، لمن لديهم 100 ألف دولار ونزولاً. هؤلاء ستكون لهم الأولوية لأنهم يشكلون 84 في المائة من مجموع المودعين».

ومن ثم المرحلة الثانية التي ستأتي «بسرعة لمبالغ أعلى، ممكن تصل إلى حد 500 ألف دولار، أو إلى حد المليون، ومن ثم أعلى. الخطة ستصدر متكاملة مع بعضها، ولكن التسديد سيكون على مراحل». وقال: «نحن بحاجة كبيرة إلى قطاع مصرفي فاعل. ولكنه سيكون قطاعاً مصرفياً لديه الرسملة الكافية، ولديه الالتزام بكل المعايير الدولية»، موضحاً أنه إذا لم يتحقق ذلك «يمكن أي مصرف الاندماج مع مصرف آخر، يمكن أن تندمج 3 مصارف مع بعضها البعض لتحقيق الغاية».

ونبَّه إلى أنه «بسبب الاقتصاد النقدي، وُضعنا على اللائحة الرمادية. وللخروج من اللائحة الرمادية يجب أن تعود الأموال إلى المصارف، ونعود إلى حياة مصرفية عادية».

وعن طلب الأميركيين إغلاق جمعية «القرض الحسن»، قال: «هذا موضوع يهتم به حاكم مصرف لبنان وليس لدينا. طبعاً سنرى ماذا سيحصل».

لا تسييل للذهب

وتحدث جابر عن مخزونات لبنان من الذهب، فقال إن «هذا المخزون يعطي ثقة أن لدى مصرف لبنان موجودات، وأنه قادر على أن يكون موضع ثقة للمستقبل عندما يقوم بدوره الصحيح»، مضيفاً أنه «حصل للأسف الشديد بعض السياسات الخاطئة في السنوات الماضية من خلال الحاكم السابق (رياض سلامة)، سيتم تفاديها الآن». وأكد أن «تسييل الذهب غير وارد الآن. لماذا؟ لأنه أولاً قرار تسييل الذهب لا هو بيد حاكم مصرف لبنان، ولا هو بيد وزير المال، ولا هو بيد الحكومة حتى. هذا يحتاج إلى الذهاب لمجلس النواب لاتخاذ قرار هناك. هذا الأمر ليس موضع بحث».

«حزب الله» وسلاحه

ورداً على سؤال عما تعتبره الإدارة الأميركية «الفيل في الغرفة» اللبنانية، وهو «حزب الله» وسلاحه، أجاب جابر بأن «الجيش اللبناني ينتشر ويقوم بدوره في الجنوب وينفذ الاتفاق أو قرار الأمم المتحدة (1701) بدقة»، مشيراً إلى أنه «إذا أردنا للجيش أن ينتشر ويمسك البلد، فنحن نتمنى الجيش. ولكن ألا نريد أن نعطيه إمكانيات؟ ألا نريد أن نقوم بشكل منظم؟».

وذكر بأن «رئيس الجمهورية متسلّم هذا الملف، ويتعامل معه بحكمة، وهو أمضى ثماني سنوات قائداً للجيش، ويعرف الأرض ويعرف الظروف ويعرف الإمكانيات. أحياناً يحصل ضغط، ونحن لا نزال الآن أخذ قرار مجلس الوزراء بتطويع 4500 جندي جدد. وحتى اليوم لم يقدر على إتمام العشرة آلاف جندي المطلوبين للذهاب (إلى الجنوب)؛ فهذه الأمور تأخذ وقتاً، وأعتقد أن الأطراف كلها، بما فيها الحزب (حزب الله) يقولون: (نحن نحترم الجيش ونريد التعاون معه)، وكذا». وكذلك قال إن «رئيس الجمهورية يقول إنه سيُتِمّ العمل على تحقيق سياسة دفاعية، وسيدعو إلى اجتماعات، ولكن لنعطِه وقتاً».

العلاقات مع السعودية

وتكلم جابر عن فتح العلاقة مع السعودية وبقية الدول العربية، فقال إنه «من الطبيعي أن نكون في الحضن العربي» لأن «لبنان ينتمي الى هذا العالم العربي. واللبنانيون اليوم منتشرون بمئات الآلاف في الدول العربية»، بما فيها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والعراق، واصفاً العلاقات مع هذه الدول بأنها «ممتازة للغاية». وأضاف: «يدنا ممدودة وسنسعى بكل جهدنا لتكون لدينا أفضل العلاقات مع أخواننا العرب».

وكذلك وصف الدول العربية بأنها «الأخ الأكبر. لديها حرص على لبنان»، الذي هو «دولة صغيرة وللأسف الشديد لا تستعمل كل القدرات التي عندها. أنا في رأيي أن أخواننا العرب في حديثهم وفي حديثنا معهم ضنينون على لبنان ويريدون للبنان أن يكون أفضل. هم يحبون العودة الى لبنان».

واعتبر أن «الذي مررنا به لا دولة يمكنها تحمله»، لأنه حصل في لبنان انهيار مالي عام 2019، وانفجار نصف نووي في 2020، وكوفيد جلسنا ككل العالم متعطلين، وبعدها فراغ رئاسي، وحكومة تصريف أعمال لا تستطيع اتخاذ قرار، وبرلمان معطل لأن قسماً يقول إنه إذا لم يكن هناك رئيس لا مجلس نواب يشتغل، ومن ثم حرب 13 شهراً. من يقدر على تحمل كل هذه مع بعضها، غير ما تحملناه قبلاً».

وتمنى على العرب «ألا ينسوا أننا احتضنا مليونين من السوريين»، موضحاً أنه يقول للأميركيين: «يا ترى إذا استقبلت الولايات المتحدة 120 مليون مكسيكي لسنتين، ماذا يحصل فيها؟ فلبنان احتمل كثيراً. ولبنان (...) يقوم بجهد كبير حتى يقوم بإصلاحات بنيوية وحقيقية بكل قطاعاته وأن أخواننا العرب والعالم يقفوا بجانبه».