تايوان: استثناؤنا من القيود الأميركية على الرقائق يعزّز الثقة بضوابطنا القانونية

رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)
رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)
TT
20

تايوان: استثناؤنا من القيود الأميركية على الرقائق يعزّز الثقة بضوابطنا القانونية

رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)
رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)

قالت حكومة تايوان، يوم الأربعاء، إن استثناءها من القيود الأميركية الجديدة على صادرات رقائق وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سيُسهم في «تعزيز الثقة» بضوابط تايبيه واحترامها للقانون.

وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، فرض قيود إضافية على صادرات الذكاء الاصطناعي، في إطار سعيها للحفاظ على تفوّقها في مجال الحوسبة المتقدمة على الصعيدَيْن الداخلي والدولي، وفق «رويترز».

وتحد هذه القواعد الجديدة من عدد رقائق الذكاء الاصطناعي التي يمكن تصديرها إلى معظم البلدان، في حين تحافظ على حظر الصادرات إلى الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.

ومع ذلك، تسمح الإجراءات لأقرب حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك تايوان، بالوصول غير المحدود إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية.

وفي بيان لها، أكدت وزارة الاقتصاد التايوانية أن إدراج تايوان شريكاً «من الدرجة الأولى»، مما يسمح لها بالوصول الكامل إلى التكنولوجيا؛ «سيسهم في تعزيز الثقة بإدارة حكومتنا وضوابطها، وكذلك في احترام الشركات للقانون».

وأضافت الوزارة أنها تواصل دعوة المسؤولين الأميركيين وغيرهم من المتخصصين في الصناعة إلى تايوان، لمساعدة الشركات على «فهم القوانين والاتجاهات التنظيمية ذات الصلة» في ظل القيود الأميركية المستمرة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي فُرضت منذ عام 2022.

وتُعد تايوان موطناً لشركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة» (تي إس إم سي)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، التي تُعد مزوداً رئيسياً للرقائق لشركة «إنفيديا» التي تتمتع بشعبية كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.

من جانبها، تخشى الحكومة التايوانية التي تواجه ضغوطاً مستمرة من بكين، من أي تأثير في صادراتها إلى الصين. وقد أكدت تايوان، مراراً وتكراراً، التزامها بتطبيق القيود الأميركية.

وفي العام الماضي، علّقت شركة «تي إس إم سي» شحناتها إلى شركة صينية تُدعى «صوفجو»، بعد اكتشاف دمج إحدى شرائحها بصفة غير قانونية في معالج للذكاء الاصطناعي تابع لشركة «هواوي».

تجدر الإشارة إلى أن شركة «هواوي» الصينية، المتخصصة في تصنيع معدات الاتصالات والتكنولوجيا، قد تمت إضافتها إلى قائمة الولايات المتحدة للأنشطة التي تُهدد الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية في عام 2019.

وبناء على ذلك، يُحظر على المصدرين شحن البضائع والتكنولوجيا إلى هذه الشركات دون الحصول على ترخيص، وهو ما يُحتمل أن يُرفض.


مقالات ذات صلة

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات إيجابية للأسبوع الرابع على التوالي

الاقتصاد واجهة بورصة نيويورك (أ.ب)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات إيجابية للأسبوع الرابع على التوالي

حققت صناديق الأسهم العالمية رابع تدفق أسبوعي إيجابي في خمسة أسابيع خلال الأسبوع المنتهي في 22 يناير (كانون الثاني)، مدعومةً بالتفاؤل حول إمكانية خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق فيلم «انفصال» من النوع الخيالي يُحاكي العالم الآلي (أنجيلا مراد)

مُخرجة فيلم «انفصال» أنجيلا مراد: العالم الآلي يُخيفني والخطر ينتظرنا

في «انفصال»، تقدّم أنجيلا مراد رؤية إخراجية مختلفة اعتمدت فيها على شخصيات افتراضية رسمتها بنفسها. حتى أغنية الفيلم نفّذتها عن طريق الذكاء الاصطناعي.

فيفيان حداد (بيروت)
الولايات المتحدة​ روبوت الدردشة في «ميتا» لا يعترف بترمب رئيساً (رويترز)

روبوتها لم يقر بترمب رئيساً... حالة طوارئ في «ميتا»

كشف مصدر مطلع أن عدم قدرة روبوت الدردشة التابع لشركة «ميتا»، الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي على تحديد هوية الرئيس الحالي للولايات المتحدة، يجري التعامل معها بشكل ع

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يوقع أمراً لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي «خالية من التحيز الآيديولوجي»

وقَّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الخميس)، أمراً تنفيذياً بشأن الذكاء الاصطناعي، الذي من شأنه أن يلغي السياسات الحكومية السابقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس (الشرق الأوسط)

السواحه: العالم يحتاج إلى 63 غيغاواط لدعم الذكاء الاصطناعي

يحتاج العالم إلى قدرة حاسوبية ضخمة تعادل 63 غيغاواط لدعم استخدامات الذكاء الاصطناعي، أي ما يُعادل احتياجات دول كبرى مثل الهند والولايات المتحدة من الطاقة.

«الشرق الأوسط» (دافوس (سويسرا))

مصر تحصل على تسهيل قرض مشترك بملياري دولار

رجل ينقل الخبز على دراجة في أحد شوارع العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
رجل ينقل الخبز على دراجة في أحد شوارع العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
TT
20

مصر تحصل على تسهيل قرض مشترك بملياري دولار

رجل ينقل الخبز على دراجة في أحد شوارع العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
رجل ينقل الخبز على دراجة في أحد شوارع العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

أظهرت بيانات إعلامية، يوم الجمعة، أن وزارة المالية المصرية وقَّعت تسهيل قرض مشترك بقيمة مليارَي دولار.

ويتماشى تسهيل القرض المشترك مع استراتيجية مصر لتنويع مصادر التمويل، من خلال سوق القروض المشتركة الدولية والإقليمية. وسيتم استخدام حصيلة التسهيل في المقام الأول لتمويل المتطلبات المالية للخزانة العامة للدولة ودعمها في الحفاظ على مسارها الاقتصادي القوي في ظل تحديات وتقلبات الأسواق العالمية، مع الحفاظ على المسار النزولي للدين، حيث يأتي هذا التسهيل بعد التسوية الكاملة الناجحة لتسهيل القرض المشترك بقيمة 3 مليارات دولار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

وعملت شركة «الإمارات دبي الوطني كابيتال» المحدودة، ذراع الخدمات المصرفية الاستثمارية لبنك «الإمارات دبي الوطني»، مع بنك «ستاندرد تشارترد» منسقَين عالميَّين ومنظمَين رئيسيَّين مفوضَين أوليَّين ومديرَي اكتتاب، حيث قام كل منهما بالعمل بشكل فردي، والتنسيق الجماعي في تحقيق هذه الأدوار.

وتمت تغطية القرض بأكثر من 2.5 مرة، من خلال مجموعة من البنوك والمؤسسات المالية الدولية والإقليمية، بما يؤكد نجاح الصفقة وثقة المستثمرين الإقليميين والدوليين القوية في الاقتصاد المصري، وكذلك الجدارة الائتمانية المرتفعة لمصر.

وعلق أحمد كجوك، وزير المالية المصري، قائلاً: «نحن نفتخر بالاهتمام الذي حظينا به من البنوك الإقليمية والدولية في هذا التمويل المشترك... وهذا القرض بقيمة مليارَي دولار، وهو ما يؤكد قوة ومرونة الاقتصاد المصري وثقة المستثمرين في الإصلاحات الاقتصادية». وأضاف كجوك أن مصر «تواصل تنويع مصادر تمويلها، وذلك ضمن خطة مالية منضبطة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاستدامة المالية واستدامة الدين. وقد أظهر بنكا (الإمارات دبي الوطني) و(ستاندرد تشارترد) خبرة استثنائية في إتمام هذه الصفقة بنجاح».

وعلق هيتيش أساربوتا، الرئيس التنفيذي لـ«الإمارات دبي الوطني كابيتال»، قائلاً: «يسلط نجاح إصدار هذا التمويل الضوء على مكانة مصر القوية بين الأسواق الناشئة، والثقة المتزايدة للمستثمرين من الدول الأخرى في مستقبلها الاقتصادي».

وتعليقاً على الإصدار، قال محمد جاد، الرئيس التنفيذي لبنك «ستاندرد تشارترد - مصر»: «بعد إطلاق عملياتنا في مصر، يسعدنا أن نكون جزءاً من هذه الصفقة التاريخية. وبوصفها أكبر وأكثر الأسواق الناشئة تنوعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تتمتع مصر بأهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لبنك (ستاندرد تشارترد)، ويدعم هذا الإصدار الناجح التزامنا تجاه الدولة، ويتماشى مع جهودنا لتعزيز نمو الاقتصاد المصري، مع تحقيق الأهداف الموضحة في (رؤية مصر 2030)».

ويأتي القرض الجديد، بعد يوم واحد من تأكيد وزير المالية المصري عدم تجاوز إصدارات الدين الدولية 4 مليارات دولار خلال السنة المالية 2024 - 2025، وذلك خلال حديثه مع قناة «الشرق بلومبرغ» على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وشدَّد كجوك على مسألة تنويع طبيعة الإصدارات الدولية التي ستكون «غالبيتها مقومة بالدولار»، عادّاً أنها في صلب استراتيجية البلاد، مشيراً إلى أن البلاد تبحث أيضاً في إصدار صكوك، نظراً إلى أنها «شهدت نجاحاً، وكانت من أدوات التمويل التي أظهرت صلابة خلال الفترات الماضية كلها».