«المركزي الصيني» يحذّر من مخاطر السندات الحكومية مع انخفاض العائدات

شدد على مواصلة اتخاذ خطوات لتثبيت اليوان عند مستويات معقولة ومتوازنة

ضباط شرطة يقفون حراساً أمام مقر بنك الشعب الصيني في بكين (رويترز)
ضباط شرطة يقفون حراساً أمام مقر بنك الشعب الصيني في بكين (رويترز)
TT

«المركزي الصيني» يحذّر من مخاطر السندات الحكومية مع انخفاض العائدات

ضباط شرطة يقفون حراساً أمام مقر بنك الشعب الصيني في بكين (رويترز)
ضباط شرطة يقفون حراساً أمام مقر بنك الشعب الصيني في بكين (رويترز)

قال مسؤول في البنك المركزي الصيني، يوم الثلاثاء، إن الاستثمارات في السندات الحكومية ليست خالية من المخاطر، محذراً من فقاعة سوقية محتملة واضطرابات ناجمة عن ذلك إذا ابتعدت عائدات السندات عن الأساسيات الاقتصادية.

وتسبّب انخفاض عائدات السندات الصينية بسرعة في تعقيد جهود بكين الرامية إلى استقرار اليوان الضعيف، وعلّق بنك الشعب الصيني مشتريات سندات الخزانة في يناير (كانون الثاني)، في خطوة عدّها المستثمرون محاولة لمنع العائدات من اختبار مستويات منخفضة قياسية جديدة.

وقالت رئيسة إدارة السياسة النقدية في البنك المركزي، زو لان، في إفادة صحافية ببكين: «إذا لم تتمكّن عائدات السندات الحكومية طويلة الأجل من عكس الأساسيات الاقتصادية بدقة، أو إذا حدثت تغييرات كبيرة في العرض والطلب... ونظراً إلى التأثير المتضخم الذي قد تكتسبه بعض المؤسسات من خلال الرفع المالي؛ فإن عمليات الاسترداد قد تؤدي إلى حدوث خسائر أكبر في الأمد القريب».

ولفتت إلى أن البنك المركزي كثّف إدارة التحوّط الكلي، وأصدر تحذيرات من المخاطر، وعلق عمليات شراء سندات الخزانة، وتحول إلى أدوات سيولة أخرى لتجنب «تفاقم التوترات بين العرض والطلب وتقلبات السوق».

ومع ذلك، لم يكن لتعليقات زو تأثير يُذكر في التداولات؛ إذ انخفضت عائدات السندات الحكومية الصينية لأجل 10 سنوات و30 عاماً بما يصل إلى 3.25 نقطة أساس و4 نقاط أساس على التوالي، يوم الثلاثاء.

وعلى خلفية عمليات بيع السندات العالمية، قد يؤدي هذا الاتجاه إلى توسيع الفجوة بين عائدات الديون الحكومية الصينية والأميركية، مما يضيف مزيداً من الضغوط غير المرغوب فيها على اليوان، وفقاً للتجار والمحللين.

وفي كلمته خلال المؤتمر الصحافي نفسه، أكد نائب محافظ بنك الشعب الصيني، شوان تشانغ نين، أن الصين ستواصل اتخاذ خطوات لتثبيت اليوان عند مستويات معقولة ومتوازنة. وقال إن «هدف الحفاظ على الاستقرار الأساسي لسعر صرف اليوان لن يتغيّر... لدينا الثقة والظروف والقدرة على تحقيق الهدف بحزم... وسنصحح سلوكيات السوق المؤيدة للدورة الاقتصادية بحزم، والتعامل بحزم مع السلوكيات التي تعطّل النظام السوقي، ومنع خطر تجاوز سعر الصرف بحزم». وأوضح أن الصين ستعمل أيضاً على تعديل وتحسين قوة تنفيذ السياسات ووتيرة تنفيذها؛ لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام بأكمله.


مقالات ذات صلة

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

تراجعت عوائد السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو يوم الأربعاء، منهية سلسلة من الارتفاعات استمرت عشرة أيام، عقب صدور بيانات تضخم أميركية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد صورة عامة لقصر وزارة المالية في روما (رويترز)

إيطاليا تسجل دَيناً عاماً قياسياً يتجاوز 3 تريليونات دولار في نوفمبر

أعلن البنك المركزي الإيطالي، الأربعاء، أن الدين العام الإيطالي قد ارتفع بشكل إضافي في نوفمبر (تشرين الثاني) ليجاوز 3 تريليونات يورو (نحو 3.1 تريليون دولار).

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الاقتصاد يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

قالت وزيرة الموازنة الفرنسية أميلي دي مونتشالين، يوم الأربعاء، إن الحكومة تستهدف معدل تضخم يبلغ 1.4 في المائة، هذا العام، كما تهدف إلى خفض الإنفاق العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)

تراجع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع إلى 2.5 % في ديسمبر

تباطأ التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع، الشهر الماضي، حيث انخفضت مقاييس النمو الأساسية للأسعار التي يتابعها بنك إنجلترا بشكل أكثر حدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حاكمة مصرف سوريا المكلفة بتيسير الأعمال ميساء صابرين تتحدث لـ«رويترز» (رويترز)

حاكمة مصرف سوريا المركزي الجديدة تتعهد بتعزيز استقلالية البنك

قالت حاكمة مصرف سوريا، المُكلفة بتيسير الأعمال، ميساء صابرين، إنها تريد تعزيز استقلالية البنك المركزي فيما يتعلق بقرارات السياسة النقدية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

«دافوس»: الصراعات المسلحة أكبر خطر على النمو الاقتصادي العالمي في 2025

شعار «منتدى دافوس» (رويترز)
شعار «منتدى دافوس» (رويترز)
TT

«دافوس»: الصراعات المسلحة أكبر خطر على النمو الاقتصادي العالمي في 2025

شعار «منتدى دافوس» (رويترز)
شعار «منتدى دافوس» (رويترز)

أظهر استطلاع للرأي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي، ونشره الأربعاء، أن الصراعات المسلحة هي أكبر خطر في عام 2025، في الوقت الذي يجتمع فيه قادة حكومات وشركات لحضور المنتدى السنوي في دافوس الأسبوع المقبل.

وعدّ واحد من كل أربعة تقريباً من أكثر من 900 خبير في الأوساط الأكاديمية والشركات وصنع السياسات تم استطلاع آرائهم أن الصراع، بما يشمل الحروب والإرهاب، هو أكبر خطر على النمو الاقتصادي هذا العام.

وحلت ظواهر الأرصاد شديدة السوء في المركز الثاني من حيث الخطر بعدما كانت مصدر القلق الأول في عام 2024.

وقال ميريك دوسيك المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي في بيان مصاحب للتقرير: «في عالم يتسم بالانقسامات العميقة والمخاطر المتعاقبة، على قادة العالم الاختيار، إما تعزيز التعاون والمرونة، وإما مواجهة تفاقم عدم الاستقرار». وأضاف: «لم تكن المخاطر أبداً أكبر من ذلك».

ويبدأ المنتدى في 20 يناير (كانون الثاني)، وهو اليوم نفسه الذي سيؤدي فيه دونالد ترمب اليمين رئيساً للولايات المتحدة. وسيلقي ترمب، الذي وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا، كلمة عبر الإنترنت في المنتدى يوم 23 يناير.

وقال رئيس المنتدى ومديره التنفيذي بورغ بريندي إن سوريا، و«الوضع الإنساني البشع في غزة»، والتصعيد المحتمل للصراع في الشرق الأوسط، ستكون محل اهتمام في المنتدى.

وبحسب الاستطلاع، عدّ الخبراء أن أكبر خطر سيواجه العالم خلال العامين المقبلين، هو تهديد المعلومات المضللة والمغلوطة الذي احتفظ بالتصنيف نفسه لعام 2024. ووفقاً للاستطلاع، فإن الخطر العالمي هو حالة من شأنها أن تؤثر سلباً، وبنسبة كبيرة على الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أو السكان، أو الموارد الطبيعية.

واستطلع المنتدى آراء الخبراء في شهري سبتمبر (أيلول)، وأكتوبر (تشرين الأول).

ويتوقع 64 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، بما يمثل الأغلبية، استمرار تعدد الأقطاب، والتفكك في النظام العالمي.