سريلانكا تنجح في إعادة هيكلة ديونها بقيمة 12.55 مليار دولار

برج اللوتس... الأطول في جنوب آسيا وسط العاصمة كولومبو (رويترز)
برج اللوتس... الأطول في جنوب آسيا وسط العاصمة كولومبو (رويترز)
TT

سريلانكا تنجح في إعادة هيكلة ديونها بقيمة 12.55 مليار دولار

برج اللوتس... الأطول في جنوب آسيا وسط العاصمة كولومبو (رويترز)
برج اللوتس... الأطول في جنوب آسيا وسط العاصمة كولومبو (رويترز)

وقَّع حاملو السندات في سريلانكا على اقتراح الحكومة لإعادة هيكلة سنداتها الدولية البالغة 12.55 مليار دولار، مما يمثل خطوة مهمة في إتمام إصلاح ديونها.

وأظهرت النتائج النهائية أن 97.86 في المائة من حاملي السندات المستحق عليهم رأس المال وافقوا على الخطة، التي تتضمن استبدال السندات المتعثرة بأدوات دخل ثابت جديدة، وفقاً لبيان الحكومة الصادر في 16 ديسمبر (كانون الأول)، وفق «رويترز».

وتخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية لأول مرة في مايو (أيار) 2022، نتيجة العبء الكبير للديون وتناقص احتياطيات النقد الأجنبي. ومع إتمام عملية تبادل السندات، تصبح سريلانكا الدولة الرابعة التي تنتهي من إعادة هيكلة سنداتها هذا العام، بعد غانا وأوكرانيا وزامبيا.

وتشمل الأدوات الجديدة التي ستُصدرها سريلانكا سنداً مرتبطاً بالحوكمة، الذي يتضمن تخفيضاً بمقدار 75 نقطة أساس في سعر الفائدة إذا حققت البلاد أهدافاً محدَّدة في مجال الحوكمة، بالإضافة إلى عدة سندات مرتبطة بالأداء الاقتصادي.

وأظهرت البيانات أن دعم المستثمرين لجميع السندات، باستثناء سندات 2022، تجاوز الحد المطلوب لاستبدال السندات بالكامل بالأدوات الجديدة. في حين صوَّت حاملو سندات 2022، التي لا تحتوي على بنود العمل الجماعي المجمعة، لصالح الاقتراح بنسبة 73.13 في المائة فقط.

وقد أشار المحللون إلى بنك هاملتون الاحتياطي، الذي يمتلك حصة كبيرة من سندات 2022، والذي رفع دعوى قضائية ضد سريلانكا في محاكم نيويورك للحصول على مدفوعات كاملة. وقال باتريك كوران من «تيليمر» في مذكرة: «هذا يعني أن بنك هاملتون الاحتياطي، الذي يمتلك أكثر من ربع سندات 2022، قرر الاستمرار في معارضته».

وعلى الرغم من ذلك، لن يؤثر هذا الرفض بشكل فوري في عملية تبادل السندات بشكل عام، حيث سيحصل المستثمرون الذين دعموا اقتراح الحكومة على السندات الجديدة في مقابل السندات المتعثرة. وقال مصدر مطلع على الوضع إن حاملي سندات 2022 الذين لم يشاركوا في التبادل سيستمرون في الاحتفاظ بسنداتهم لعام 2022.


مقالات ذات صلة

بكين: الرسوم الأميركية أضرت بوينغ وشركات الطيران الصينية

الاقتصاد الأجسام الرئيسية لطائرات بوينغ «737 ماكس» تنقل على عربات قطار في سياتل بولاية واشنطن الأميركية (رويترز)

بكين: الرسوم الأميركية أضرت بوينغ وشركات الطيران الصينية

قالت وزارة التجارة الصينية الثلاثاء إنّ الرسوم الجمركية الإضافية الباهظة التي فرضتها واشنطن مسؤولة عن قرار بكين تجميد تسلمها طائرات بوينغ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد يتسوق الناس في سوق بقالة في لندن (أرشيفية - رويترز)

تضخم أسعار البقالة في بريطانيا يرتفع إلى 3.8 % خلال أبريل

أظهرت بيانات صادرة عن قطاع الأغذية يوم الثلاثاء أن تضخم أسعار البقالة في المملكة المتحدة ارتفع بشكل طفيف إلى 3.8 في المائة في أبريل.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي»: الحرب التجارية تنذر بإضعاف تعافي منطقة اليورو

حذّر صانعو السياسات في البنك المركزي الأوروبي يوم الاثنين من أن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة قد تضعف الانتعاش الناشئ في منطقة اليورو.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد شاشة إلكترونية في مدينة شنغهاي الصينية تعرض الناتج المحلي خلال الربع الأول (رويترز)

الصين تنفي اتصالاً رئاسياً بين بكين وواشنطن

أكدت بكين، يوم الاثنين، «عدم حصول اتصال هاتفي» في الفترة الأخيرة بين الرئيس شي جينبينغ ونظيره الأميركي، بعدما أعلن ترمب أنه تحدث مع شي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد الرياض تستضيف النسخة الثانية من قمة «عالم هادف» (الشرق الأوسط)

الرياض تستضيف قمة تبرز دور الشركات العائلية في بناء اقتصادات متنوعة

في وقت تتسارع فيه جهود التحول الاقتصادي، اجتمعت قيادات من مختلف أنحاء العالم في الرياض ضمن النسخة الثانية من قمة «عالم هادف»، لبحث سبل تحفيز قطاع الأعمال.

آيات نور (الرياض)

بكين: الرسوم الأميركية أضرت بوينغ وشركات الطيران الصينية

الأجسام الرئيسية لطائرات بوينغ «737 ماكس» تنقل على عربات قطار في سياتل بولاية واشنطن الأميركية (رويترز)
الأجسام الرئيسية لطائرات بوينغ «737 ماكس» تنقل على عربات قطار في سياتل بولاية واشنطن الأميركية (رويترز)
TT

بكين: الرسوم الأميركية أضرت بوينغ وشركات الطيران الصينية

الأجسام الرئيسية لطائرات بوينغ «737 ماكس» تنقل على عربات قطار في سياتل بولاية واشنطن الأميركية (رويترز)
الأجسام الرئيسية لطائرات بوينغ «737 ماكس» تنقل على عربات قطار في سياتل بولاية واشنطن الأميركية (رويترز)

قالت وزارة التجارة الصينية الثلاثاء إنّ الرسوم الجمركية الإضافية الباهظة التي فرضتها واشنطن مسؤولة عن قرار بكين تجميد تسلمها طائرات بوينغ.

وأوضح متحدّث باسم الوزارة في بيان أنّ هذه الرسوم الإضافية «قوّضت استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية، مما أدّى إلى اضطراب سوق النقل الجوي الدولي». وأضاف: «قد عانت الشركات الجوية الصينية المعنية، فضلاً عن شركة بوينغ الأميركية من ذلك كثيراً».

وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً إضافية بنسبة 145 في المائة على غالبية الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة. وردت بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125 في المائة على المنتجات الأميركية.

وأكد المدير العام لشركة بوينغ الأسبوع الماضي أن الصين رفضت تسلم تسع طائرات بعد فرض الرسوم الجمركية الإضافية. وأوضح كيلي أورتبرغ في مقابلة مع محطة «سي إن بي سي»: «كان لدينا ثلاث طائرات في الصين جاهزة للتسليم، وأظن أن اثنتين منها عادتا (إلى الولايات المتحدة)، ونحن بصدد إعادة الثالثة».

وأوضح أن الشركة الأميركية كانت بصدد تسليم الصين 50 طائرة في 2025، لكن عدداً من عملائها في الصين أشاروا إلى أنهم لن يتسلموا الطائرات الجديدة بسبب الرسوم الجمركية، مضيفاً أن بوينغ «لن تنتظر طويلاً» قبل اقتراح هذه الطائرات على زبائن آخرين.

وكان ترمب «انتقد بشدة بكين لتجميدها تسلم الطائرات» معتبراً أن ذلك «مثال بسيط على ما تفرضه الصين منذ سنوات على الولايات المتحدة».

وقد يؤثر تجميد عمليات التسلم من جانب الصين، مباشرة على الميزان التجاري الأميركي الذي عانى في 2024 بسبب بوينغ. فقد تراجع إنتاج الشركة الأميركية بشكل كبير بسبب مشاكل عدة مرتبطة بالجودة بعد حادث وقع خلال رحلة في يناير (كانون الثاني) 2024 أسفر عن إصابات طفيفة، وتوقف عمل مصنعين بسبب إضراب استمر أكثر من خمسين يوماً.

وأكدت وزارة التجارة الصينية الثلاثاء أن «الصين مستعدة للاستمرار في دعم التعاون التجاري الطبيعي بين شركات البلدين». وأملت بكين أن «ينجح الطرف الأميركي في الإصغاء إلى دعوات الشركات لتوفير بيئة مستقرة لنشاطاتها التجارية والاستثمارية».

وهذا البيان أول تعليق من بكين على تأثير الرسوم الجمركية على صناعة الطيران منذ أن أعادت شركة بوينغ الأميركية ثلاث طائرات من طراز 737 ماكس إلى الولايات المتحدة بعد إرسالها إلى الصين لتسليمها إلى عملاء صينيين.