«لا خوذة... لا وقود»... حملة يونانية لحماية راكبي الدراجات النارية

راكب يقود دراجة نارية في أحد شوارع برشلونة (أرشيفية - أ.ف.ب)
راكب يقود دراجة نارية في أحد شوارع برشلونة (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

«لا خوذة... لا وقود»... حملة يونانية لحماية راكبي الدراجات النارية

راكب يقود دراجة نارية في أحد شوارع برشلونة (أرشيفية - أ.ف.ب)
راكب يقود دراجة نارية في أحد شوارع برشلونة (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة اليونانية، الثلاثاء، تضافر جهودها مع أصحاب محطات الوقود في حملة لحث راكبي الدراجات النارية على ارتداء الخوذات من خلال حرمانهم من الوقود إذا لم يرتدوا خوذة عند ملء خزاناتهم.

وتأتي مبادرة «لا خوذة... لا وقود»، ردَّ فعل على مئات الوفيات من قائدي الدراجات النارية في البلاد سنوياً، وقد أثارها مالك محطة وقود في جزيرة كريت إثر وفاة شاب يبلغ من العمر 17 عاماً في الجزيرة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وترددت أصداء الفكرة على نطاق واسع، ثم قررت وزارة الصحة في أثينا تبنِّيَها.

ويشكل راكبو الدراجات النارية 23 في المائة من حركة المرور على الطرق في اليونان؛ ما يجعلها في المرتبة الثانية بين دول الاتحاد الأوروبي بعد إيطاليا، حيث تبلغ النسبة 26 في المائة.

ووفقاً لجمعية النقل اليونانية، لا يرتدي نحو 20 في المائة من قائدي الدراجات النارية خوذات.


مقالات ذات صلة

الدومينيكان: مقتل 79 وإصابة 150 جراء سقوط سقف ملهى ليلي

أوروبا رجال الإنقاذ في موقع الحادث وسط حطام الملهى الليلي (الشرطة المحلية في الدومينيكان)

الدومينيكان: مقتل 79 وإصابة 150 جراء سقوط سقف ملهى ليلي

لقي 79 شخصا مصرعهم على الاقل وأصيب أكثر من 150 في انهيار سقف ملهى ليلي في جمهورية الدومينيكان، وفق حصيلة جديدة أوردتها السلطات الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سانتو دومينغو (الدومينيكان))
آسيا رجال أمن باكستانيون يقفون حراساً عند نقطة تفتيش في بيشاور في 19 مارس 2025 (أرشيفية - إ.ب.أ)

باكستان: مقتل 8 عسكريين ومدني في هجومَين على الحدود مع أفغانستان

قُتل ثمانية من عناصر قوات الأمن ومدني في باكستان في هجومين وقعا في إقليمين محاذيين لأفغانستان، على ما أفادت الشرطة اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شمال افريقيا أحد الشواطئ السياحية بمدينة الغردقة (صفحة محافظة البحر الأحمر على «فيسبوك»)

مصر: مقتل 6 أشخاص بعد غرق غواصة سياحية قبالة مدينة الغردقة

لقي ستة أشخاص حتفهم في غرق غواصة سياحية قبالة سواحل مدينة الغردقة المصرية على البحر الأحمر في جنوب شرقي مصر، بحسب الإعلام الحكومي الخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي القنصلية العراقية في إسطنبول (وسائل إعلام عراقية)

العراق يعلن تعرض قنصليته في إسطنبول لإطلاق نار

قالت وزارة الخارجية العراقية إن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا 8 طلقات نارية على واجهة القنصلية العراقية في إسطنبول بتركيا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
أوروبا أفراد طاقم سفينة إنقاذ يوزّعون سترات نجاة على مجموعة من مهاجرين غير شرعيين على متن قارب خشبي أثناء عملية إنقاذ في المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا وسط البحر المتوسط 28 سبتمبر 2023 (رويترز)

إيطاليا: 40 مفقوداً و6 جثث في غرق مركب بالبحر المتوسط

لقي ستة أشخاص حتفهم وفُقد 40 آخرون بعد غرق مركب مهاجرين في البحر المتوسط، حسبما أعلنت الأمم المتحدة، في وقت تبحث السلطات الإيطالية عن ناجين.

«الشرق الأوسط» (روما)

مصر: إقبال لافت على مطعم «نجيب محفوظ» بعد عشاء السيسي وماكرون

صورة لنجيب محفوظ مع طاقم العمل داخل المطعم (صفحة المطعم على فيسبوك)
صورة لنجيب محفوظ مع طاقم العمل داخل المطعم (صفحة المطعم على فيسبوك)
TT
20

مصر: إقبال لافت على مطعم «نجيب محفوظ» بعد عشاء السيسي وماكرون

صورة لنجيب محفوظ مع طاقم العمل داخل المطعم (صفحة المطعم على فيسبوك)
صورة لنجيب محفوظ مع طاقم العمل داخل المطعم (صفحة المطعم على فيسبوك)

بخلاف الزبائن التقليديين ممن يقصدونه خلال نزهة اعتيادية كل شهر، أو الوفود السياحية التي ترتاده في جزء من برنامجها بمصر، اكتسب مطعم ومقهى «نجيب محفوظ» وسط القاهرة التاريخية زبائن جدداً أخيراً، ممن تابعوا بإعجاب الجولة التي اصطحب فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في منطقة خان الخليلي، مساء السبت، وكان من ضمنها تناول العشاء في المطعم، والجلوس في المقهى ذي الطابع التاريخي.

في اليوم التالي، تكدست طاولات المطعم بالزوار، أجانب من جنسيات مختلفة، إضافة لمصريين وصحافيين فتحوا مقاطع بث مباشر للمكان، مصطحبين الجماهير في نزهة داخل المطعم الذي دُشن في عام 1989 باسم «مطعم خان الخليلي»، ثم تحول لاسم مركب يحمل في مقطعه الثاني اسم الأديب العالمي نجيب محفوظ في عام 1990؛ حسب جودة الحملاوي المدير الإقليمي لشركة «أوبروي» للسياحة، التي تدير المطعم.

وتكرر السؤال بالأمس عن الطاولة التي جلس إليها الرئيسان، من قبل الرواد، ما عدّه الحملاوي مؤشراً على أن الزيارة وضعت المطعم في «خريطة مختلفة»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «مطعم خان الخليلي من أعرق المطاعم في المنطقة وأشهرها، لديه زبائن دائمة، بخلاف الوفود السياحية الكثيرة التي تزوره للاستمتاع بأجوائه التاريخية، والتخت العربي الذي يعزف يومياً في المكان، لكن بعد زيارة الرئيسين السيسي وماكرون وُضع المطعم في مكانة أخرى سياسياً وشعبياً وسياحياً».

وأوضح أن «زبائن المطعم عادة ما يكونون من الوفود السياحية التي تقيم في فنادق مجموعة (أوبروي) السياحية (أُسست عام 1934)، وهي نفسها التي تدير المطعم، ومن ثم تقوم بالتسويق له، لكن بعد الزيارة، زادت شهرة المطعم، ونتوقع أن يقصده سياح ومصريون من خارج فئات الزبائن التقليديين، وهذا لمسناه بالأمس».

واحتفى زوار المطعم السابقون بزيارة السيسي وماكرون للمطعم نفسه الذي يقصدونه، وقام كثير منهم بمشاركة صور من زيارة سابقة له، إلى جوار صورة السيسي وماكرون، فيما أعلن آخرون نيتهم زيارة المطعم.

وتعد منطقة خان الخليلي في حي الجمالية (وسط القاهرة) من أكثر المناطق ازدحاماً بالباعة والأهالي، فضلاً عن السياح الذين يقصدون المنطقة للاستمتاع بآثار مصر الفاطمية، مثل باب زويلة، وباب النصر، وشارع المعز، أو للتجول في شوارع المنطقة التي استلهم منها الأديب العالمي الحائز على جائزة «نوبل» نجيب محفوظ كثيراً من أعماله، وفي مقدمتها «الثلاثية: بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية».

طاقم عمل مطعم ومقهى «نجيب محفوظ» بملابس تراثية (صفحة المطعم على فيسبوك)
طاقم عمل مطعم ومقهى «نجيب محفوظ» بملابس تراثية (صفحة المطعم على فيسبوك)

وبزيارة السيسي وماكرون الفريدة للمنطقة، إذ من غير المعتاد أن يتجول رئيسا دولة في منطقة شعبية وسط العامة دون مضايقات أو مشاهد غير مرغوبة، اكتسبت المنطقة بُعداً آخر حداثياً، وتصدرت كثيراً من الأخبار العالمية، مع توقعات بزيادة نسبة الإقبال عليها.

ويمتاز مطعم ومقهى «نجيب محفوظ» بالجمع بين «الأصالة في التصميم، حيث حافظ على التصميم الفاطمي الذي كان موجوداً بالمبنى قبل تحوله إلى مطعم، مع تحديثه، حتى النجف المُدلى من السقف نحاسي، ومنقوش عليه آيات من القرآن الكريم، وبين مستوى الخدمة المرتفع الذي يصنف بالخمس نجوم، وفريق العمل الذي يرتدي ملابس تراثية، ويتناغم مع المكان»؛ حسب الحملاوي.

ويقدم المطعم وجبات شرقية، مثل «الباذنجان المخلل والبابا غنوج والعدس والمشويات» داخل الأواني النحاسية الفاخرة، فضلاً عن المشروبات الساخنة والباردة، لكنه يحتفظ برونق المكان الشعبي وتقاليده، فلا يقدم «الكحوليات»، ويبلغ الحد الأدنى لتكلفة الوجبة فيه 800 جنيه (الدولار 51.28 جنيه).

وجبات تقليدية تقدم في مطعم خان الخليلي ومقهى «نجيب محفوظ» التراثي (صفحة المطعم على فيسبوك)
وجبات تقليدية تقدم في مطعم خان الخليلي ومقهى «نجيب محفوظ» التراثي (صفحة المطعم على فيسبوك)

وتناول الرئيسان السيسي وماكرون وجبة من المقبلات والمشويات المتنوعة بين الكباب والشيش طاووق والطرب، حسب تصريحات مدير المطعم أشرف عطية لوسائل إعلام محلية، مشيراً إلى إعجاب ماكرون الشديد بالطعام، وبالأجواء داخل المطعم.

و«كان يوجد بالمطعم خلال الزيارة عائلتان من الزبائن التقليديين، بعيداً عن الوفد الرئاسي، إحداهما عربية والأخرى مصرية»؛ وفق الحملاوي الذي أوضح أنه «مع زيادة الإقبال المتوقع على المطعم بعد الزيارة، سيتوسعون بافتتاح مطعم آخر في المنطقة نفسها، بمستوى الخدمة نفسه، لكنه سيكون أكثر حداثة، حيث سيتكون من 3 طوابق، وسيجمع بين المطبخ الشرقي والمطبخ الهندي للتنوع، ولطبيعة الشركة التي تديره ومقرها في نيودلهي».

والسيسي وماكرون ليسا أول رئيسين يزوران المطعم، إذ سبق أن زاره الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش (الأب)، والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في فبراير (شباط) 2022، كما زارته رئيسة المجر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعود تأسيس المطعم إلى اللواء السابق محمد السقا، ويوضح المدير الإقليمي أن «المطعم يتبع شركة (مصر للسياحة)، وهي شركة قطاع عام، وكان السقا صاحب فكرة تأسيسه لافتقار المكان التاريخي على أهميته وعراقته لمطعم بمستوى عالٍ من الخدمة ليكون مقصداً للسائحين والوفود السياسية».

الرئيسان السيسي وماكرون في خان الخليلي (رويترز)
الرئيسان السيسي وماكرون في خان الخليلي (رويترز)

أما الأديب نجيب محفوظ، فله الفضل في اكتساب المطعم بُعداً ثقافياً آخر، إذ «اعتاد أن يجلس فيه خصوصاً في الصباح لتناول قهوته، وبعدما حاز (نوبل)، كان الكثيرون يقصدون المقهى في الوقت نفسه الذي يجلس فيه محفوظ من أجل لقائه، وبعدها استأذنا الأديب في أن يحمل المقهى اسمه ووافق»؛ بحسب تصريحات الحملاوي.

ويحتفظ كل ركن في المطعم بذكرى يستطيع أن يرويها العاملون فيه، ممن يتوارثون حكاياته لإطلاع الرواد عليها، هنا كان يجلس الراحل محفوظ، وتحتضن الحوائط صوره، وتحمل الكراسي نقوشاً بأسماء رواياته، وهنا جلس السيسي وماكرون في أمسية ودية، وهنا يستعيد «التخت» أجمل الأغاني العربية، فيقدم المطعم وجبة دسمة ليس من الطعام فقط، لكن أيضاً من السياسة والأدب والفن.