«الاستثمارات العامة» يطلق شركة تطَور علامات ضيافة سعودية جديدة

«أديرا» تتخصص في تشغيل الفنادق وتعزيز مساهمات القطاع الخاص المحلي

أحد فنادق الضيافة في السعودية (الشرق الأوسط)
أحد فنادق الضيافة في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات العامة» يطلق شركة تطَور علامات ضيافة سعودية جديدة

أحد فنادق الضيافة في السعودية (الشرق الأوسط)
أحد فنادق الضيافة في السعودية (الشرق الأوسط)

أطلق صندوق الاستثمارات العامة، الثلاثاء، شركة إدارة الفنادق (أديرا) التي تتخصص بإدارة وتشغيل الفنادق، مع المزج بين أعلى المعايير للقطاع وأصالة الضيافة السعودية، على أن تكون شركة وطنية تقود قطاع الضيافة في المملكة وتسهم في تعزيز خبرات ومهارات الكفاءات الوطنية، من خلال تطوير علامات ضيافة محلية جديدة بمستويات عالمية، وتعزز من بناء قدرات القطاع في المملكة من خلال برامج للتدريب وتطوير المهارات بالتعاون مع مختصين عالميين في مجال الضيافة.

وتزامناً مع جهود المملكة لترسيخ مكانتها بصفتها وجهة سياحية رئيسية، تسعى «أديرا» لإطلاق مجموعة من العلامات الفندقية السعودية المميزة، التي تتنوع بفئاتها من الفنادق المتوسطة إلى الفاخرة، بما يناسب مختلف فئات الزوار، كما ستسهم في إتاحة المزيد من فرص الأعمال التي تركز على إبراز تجربة الضيافة السعودية، وتعتزم الشركة العمل مع مطوري الفنادق لتعزيز مساهمات القطاع الخاص المحلي في المملكة، وفق بيان صادر عن الصندوق.

وقال مدير إدارة مشارك لمحفظة المشاريع العقارية في «صندوق الاستثمارات العامة»، خالد جوهر، إن إطلاق «أديرا» في توقيت بالغ الأهمية، حيث يتزامن مع تعزيز المملكة لعروض الضيافة والسياحة المحلية.

وواصل أنه لدى الشركة الفرصة لتنمية القطاع، من خلال تقديم علامات تجارية فندقية جديدة تسهم في تعزيز مكانة المملكة بصفتها وجهة سياحية أساسية، كما أن تركيز الشركة على تراث البلاد وتقاليدها الأصيلة سيوفر لها مزايا تنافسية خاصة.

ويؤكد إطلاق «أديرا» على الدور المحوري لـ«صندوق الاستثمارات العامة» بوصفه محفزاً وممكناً لتطوير قدرات القطاعات الاستراتيجية، ويعد محركاً رئيسياً لدفع جهود التحول الاقتصادي في المملكة.

ويأتي إعلان إطلاق الشركة استكمالاً لسلسلة من الاستثمارات المهمة في القطاعين السياحي والعقاري، بما في ذلك «مجموعة بوتيك» المتخصصة بإعادة تطوير القصور التاريخية والثقافية وتحويلها إلى فنادق فاخرة، وشركة تطوير منتجعات السياحة الريفية والبيئية «دان»، والشركة السعودية للاستثمار السياحي «أسفار»، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي تهدف إلى جذب 150 مليون زيارة، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في إجمالي الناتج المحلي لتصل لقرابة 10 في المائة بحلول 2030.


مقالات ذات صلة

صندوق جديد من «500 غلوبال» لدعم شركات التقنية الناشئة

الاقتصاد صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)

صندوق جديد من «500 غلوبال» لدعم شركات التقنية الناشئة

أطلقت «500 غلوبال» صندوق «500 MENA, L.P» الجديد للاستثمار في الشركات التقنية الناشئة عالية النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف دعمها وتوسيع نطاقها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (واس)

الصادرات السعودية غير النفطية ترتفع 19.7 % في نوفمبر

ارتفعت الصادرات السعودية غير النفطية (شاملة إعادة التصدير) بنسبة 19.7 في المائة في نوفمبر الماضي على أساس سنوي لتسجل 26.9 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب خلال جلسة حوارية في منتدى الاقتصاد العالمي (الشرق الأوسط) play-circle 00:30

الخطيب: السعودية استضافت 30 مليون سائح أجنبي في 2024

قال وزير السياحة السعودي إن المملكة استضافت العام الماضي 30 مليون سائح، وإنها سهّلت الحصول على أنواع مختلفة من التأشيرات السياحية، يمكن الحصول عليها في 5 دقائق.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«عِلم» للحلول الرقمية تستحوذ على «ثقة» من «السيادي» السعودي مقابل 906.2 مليون دولار

وقَّع «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي وشركة «عِلم» اتفاقية بيع وشراء أسهم تستحوذ بموجبها «عِلم» على شركة «ثقة لخدمات الأعمال».

يوميات الشرق السعودية تؤكد التزامها بتعزيز الابتكار وحماية أعمال المبدعين (هيئة الملكية الفكرية)

السعودية تنضم لاتفاق لاهاي الدولي للتصاميم

انضمت السعودية لاتفاق لاهاي الدولي للتصاميم، الذي يهدف لمساعدة المصممين في ترويج وتسويق أعمالهم، وحمايتها إقليمياً ودولياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيس «المساحة الجيولوجية»: حزم البيانات الجديدة تعزز جاذبية الاستثمارات في السعودية

نتائج مبشرة عن وجود كميات جديدة من الذهب (ألشرق الأوسط)
نتائج مبشرة عن وجود كميات جديدة من الذهب (ألشرق الأوسط)
TT

رئيس «المساحة الجيولوجية»: حزم البيانات الجديدة تعزز جاذبية الاستثمارات في السعودية

نتائج مبشرة عن وجود كميات جديدة من الذهب (ألشرق الأوسط)
نتائج مبشرة عن وجود كميات جديدة من الذهب (ألشرق الأوسط)

أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، المهندس عبد الله الشمراني، لـ«الشرق الأوسط» أن حزم البيانات الجيولوجية الجديدة، التي تم إطلاقها مؤخراً، ستدعم عمليات الاستكشاف للثروات المعدنية وتعزز جاذبية الاستثمارات المحلية والأجنبية في المملكة، مما يساهم في تحفيز الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

وقد أعلنت الهيئة، مؤخراً، عن إضافة 43 خريطة مسح جوي جيوفيزيائي خلال فترة النشر الثالثة المجدولة بنهاية العام 2024، ليصل إجمالي ما تم نشره عبر قاعدة المعلومات الجيولوجية الوطنية إلى 164 خريطة، وهو ما يمثل 65 في المائة من إجمالي 252 خريطة.

كما حدثت بيانات المسح الجيوكيميائي السطحي لرسوبيات الأودية، وإضافة خرائط لتوزيع العناصر المفردة والتفسيرات الإحصائية للعناصر الكيميائية، ما يمثل 20 في المائة من إجمالي الطرح السابق. وبذلك تمت تغطية 10 مربعات جيولوجية من أصل 50 مربعاً.

المهندس عبد الله الشمراني الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية

«الدرع العربي»

وبيّن الرئيس التنفيذي أن المسوحات الجيولوجية الأخيرة التي أجرتها الهيئة أظهرت مؤشرات إيجابية في بعض مناطق التمعدنات، وتشير إلى وجود عدة معادن مثل «النيكل، النحاس، الليثيوم، والذهب»، وأن هذه المعلومات ستخضع لدراسات تفصيلية دقيقة لتحديد تكوينات المعادن ونوعياتها وكمياتها.

وشدّد الشمراني على أن السعودية تتمتع بمخزون كبير من المعادن المتنوعة، مشيراً إلى أن التوسع في الدراسات وأعمال البحث يسفر دائماً عن نتائج تفوق التوقعات. وأوضح أن هذا يظهر بوضوح في كميات الذهب التي تم رصدها ودراستها استناداً إلى البيانات الموثوقة لدى الهيئة، حيث تم اكتشاف زيادة في الكمية المرصودة، مما يعزز مصداقية تقديرات كمية الذهب وأي معدن آخر.

وأضاف أنه مع اكتمال الدراسات وتأكيد وجود هذه المعادن على امتداد «الدرع العربي»، ستضاف هذه الكميات الجديدة إلى ما تم تسجيله سابقاً، حيث تقدر المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» بنحو 140 مليون أوقية من الذهب، بينما سجل الزنك أكثر من 35 مليون طن، وقدر حجم النحاس بنحو 17 مليون طن.

جانب من أعمال البحث والاستكشاف للهيئة (الشرق الأوسط)

وستدفع نتائج هذه الدراسات بمزيد من تدفق الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع التعدين الذي يسجل في كل عام نمواً في طلبات الاستثمار، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لضمان تخصيص المواقع للمستثمرين. إذ يبلغ إجمالي عدد الرخص التعدينية السارية في القطاع حتى نهاية يوليو (تموز) من العام الماضي 2281 رخصة، والقابلة للزيادة خلال الفترة المقبلة. وقد ارتفعت قيمة الموارد المعدنية غير المستغلة من 4.9 تريليون ريال (1.3 تريليون دولار) في عام 2016 إلى 9.4 تريليون ريال (2.5 تريليون دولار) مع بداية عام 2024.

إنشاء قاعدة بيانات

وفي سياق متصل، أوضح الشمراني أن الهيئة تعمل على تحديث قاعدة بياناتها الرئيسة بشكل مستمر من خلال إضافة معلومات واكتشافات جديدة.

وأضاف الشمراني أن الهيئة قد أنجزت أكثر من 500 مشروع متخصص في مجالات علوم الأرض، تشمل الخرائط الجيولوجية بمختلف مقاييس الرسم، والاستكشاف المعدني، والمسح الجيوفيزيائي والجيوكيميائي والبحري، بالإضافة إلى أعمال مراقبة ورصد المخاطر الجيولوجية والحد من آثارها. كما تقوم الهيئة بمعرفة المخاطر الجيولوجية وشرعت في توسيع شبكة الرصد الزلزالي لتعزيز قدرة المملكة في مراقبة النشاط الزلزالي، وإنشاء قاعدة بيانات (رواسي) التي تضم آلاف التقارير والدراسات المتخصصة في المخاطر الجيولوجية.

هيئة المساحة تعتمد على كافة الإمكانيات والتقنيات في عمليات المسح (الشرق الأوسط)

ولفت الشمراني إلى أن الهيئة تتبنى عدة توجهات رئيسة، حيث تركز على أربعة محاور أساسية، تتمثل في: «الاستثمار في رأس المال البشري»، و«الجيولوجيين السعوديين»، بالإضافة إلى مسح المناطق المتبقية من السعودية، بما في ذلك الغطاء الرسوبي والبحر الأحمر، مع زيادة رفع معلومات المخاطر الجيولوجية التي تحيط بالسعودية لمعرفة التعامل معها، واستخدام التقنيات الناشئة لربط المعلومات الجيولوجية الكبيرة التي لا يستطيع العقل البشري التعامل معها، وإخراجها بوصفها قيمة مضافة تستفيد منها القطاعات الحكومية.