السعودية: مشروعات مليارية لمواجهة نقص المياه عالمياًhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5088036-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D9%86%D9%82%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%87-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%8B
السعودية: مشروعات مليارية لمواجهة نقص المياه عالمياً
ولي العهد السعودي يتوسط القادة والوزراء المشاركين في افتتاح قمة «مياه واحدة» أمس في الرياض (واس)
عززت السعودية التزامها دعم قطاع المياه عالمياً، بإعلان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن المملكة قدمت 6 مليارات دولار لدعم 200 مشروع إنمائي في قطاع المياه في أكثر من 60 دولة نامية حول العالم، منوهاً بأن المملكة أدرجت موضوعات المياه «للمرة الأولى» ضمن خريطة عمل «مجموعة العشرين» خلال رئاستها في 2020.
وجاء إعلان ولي العهد السعودي خلال إطلاق أعمال قمة «مياه واحدة»، أمس، في الرياض، حيث رحب بالمشاركين، وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توقايف، ونقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن قمة «مياه واحدة» تأتي بالتزامن مع استضافة السعودية مؤتمر الأطراف الـ16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، محذراً من أن العالم يواجه راهناً «تحديات متزايدة في قطاع المياه، ومن ذلك ارتفاع معدلات الجفاف، وهي تؤدي إلى أزمات متعددة تتمثل في نقص المياه الصالحة للاستخدام وتفاقم مشكلات الصحة».
وفي سياق قريب، دعا الرئيس الفرنسي المستثمرين الفرنسيين للعمل في المملكة لكونها «حجر الزاوية»، في المنطقة الممتدة من الخليج إلى الدول العربية وأفريقيا، وموجهاً الدعوة ذاتها إلى الشركات السعودية للاستثمار في باريس لكونها «رقم واحد» في جذب الاستثمارات منذ 5 أعوام.
أطلقت «500 غلوبال» صندوق «500 MENA, L.P» الجديد للاستثمار في الشركات التقنية الناشئة عالية النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف دعمها وتوسيع نطاقها.
مصر تجتذب السائحين الإسبان لزيارة مقاصدها المتنوعة
الجناح المصري في معرض مدريد الدولي للسياحة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
تسعى مصر لاجتذاب المزيد من السائحين الإسبان ومن دول أميركا اللاتينية، خلال الموسم السياحي المقبل، بعد بحث بروتوكولات تعاون في مجالات السياحة والسفر وحوافز الطيران بين مسؤولين مصريين ونظرائهم الإسبان، فضلاً عن اتفاقات مع أشهر الشركات العالمية في مجال تنظيم الرحلات السياحة الوافدة إلى مصر.
واستعرض وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، سبل تعزيز التعاون بين مصر وإسبانيا في مجال السياحة والآثار، وبحث آليات دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من السوق الإسباني باعتباره من الأسواق السياحية المهمة المصدرة للسياحة إلى مصر، خصوصاً في ظل شغف واهتمام السائحين الإسبان بالمقصد السياحي المصري، وذلك خلال لقائه وزير السياحة والصناعة الإسباني، جوردي هيرو، خلال المعرض السياحي الدولي (FITUR2025) المقام في مدريد حتى 26 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وتناولت المباحثات بين الوزيرين «شغف الشعب الإسباني واهتمامه الكبير بزيارة مصر والتعرف على معالمها ومقوماتها السياحية والأثرية بوصفها من المقاصد السياحية المفضلة لديه»، وفق بيان للوزارة، الجمعة.
كما ناقش الوزيران إمكانية توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتعزيز مزيد من التعاون بينهما في مجال السياحة واستمرار التعاون بين البلدين في مجال العمل الأثري، حيث تعمل في مصر 12 بعثة آثارية إسبانية في مواقع متعددة.
وتعد السياحة الثقافية من أكثر العوامل جذباً للسائحين الوافدين إلى مصر، وتتضمن المناطق الأثرية في القاهرة والجيزة والأقصر وأسوان، التي تضم معالم كثيرة من الحضارة المصرية القديمة مثل الأهرامات ومنطقة سقارة ومعابد الأقصر ومعابد أبو سمبل وفيلة في أسوان.
وناقش وزير السياحة المصري، في لقاءات متعددة مع ممثلي كبرى الشركات المنظمة للرحلات السياحية في العالم ومن أكبر شركات الطيران، سبل دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة عامة ومن السوق الإسباني وأميركا اللاتينية بصفة خاصة، لا سيما في ظل زيادة الطلب على السفر إلى المقصد السياحي المصري.
وتم بحث سبل تشجيع زيادة حركة الطيران للمقاصد السياحية المختلفة من خلال الاستفادة من برنامج تحفيز الطيران الذي تقدمه الوزارة وتنفيذ حملات ترويجية مشتركة.
ويرى الخبير السياحي المصري، محمد كارم، أن «التعاون الكبير بين السوق الإسباني سيساهم بشكل كبير في زيادة الوفود السياحية الوافدة إلى مصر من إسبانيا»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن «تعزيز التعاون السياحي والأثري بين مصر وإسبانيا ظهر في لقاءات وزير السياحة المصري مع نظيره الإسباني وممثلي كبار الشركات السياحية، ويمكن أن ينعكس هذا الأمر على تحقيق خطة مصر للوصول إلى العدد المستهدف من السائحين الوافدين بحلول 2030».
وكانت مصر قد أعلنت، مع نهاية العام الماضي، عن وصول عدد السائحين الوافدين إليها إلى 15.7 مليون سائح خلال 2024، وهو أعلى رقم تحققه مصر في تاريخها، رغم ما شهدته المنطقة من اضطرابات خلال هذا العام، وتطمح مصر لزيادة عدد السياحة الوافدة إليها إلى 30 مليون سائح.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة Explora Traveller & Air Cairo استهداف زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر من دول إسبانيا وأميركا اللاتينية لتصل إلى نسبة تتراوح ما بين 40 و50 ألف سائح.
وتتنوع المقاصد السياحية في مصر بين سياحة ثقافية وشاطئية وعلاجية وسياحة المؤتمرات، واقترح وزير السياحة على إحدى الوكالات التي أبدت رغبتها في زيارة مصر والترويج لها، وزيارة الساحل الشمالي، أن يزوروا واحة سيوة عند زيارتهم للساحل الشمالي، وأن يدرسوا إمكانية دمجها ضمن البرامج السياحية التي يخططون لتنظيمها للسائحين ليكون هناك منتج سياحي متكامل يجمع بين أكثر من مكان ونمط سياحي، وفق بيان للوزارة.
وعد المتخصص في الإرشاد السياحي، الدكتور محمود المحمدي، «السوق السياحي الإسباني من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، خصوصاً في ظل شغف واهتمام السائحين الإسبان بالمقصد السياحي المصري».
وقال المحمدي لـ«الشرق الأوسط» إن «السائحين الإسبان يعشقون الأماكن الأثرية المصرية القديمة إلى جانب مظاهر العمارة الإسلامية، حيث يعتبر الإسبان أحد أهم عناصر العمارة الأندلسية التي تأثرت بها العمارة في إسبانيا وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حضارتهم»، كما أشار إلى أن «السياحة الشاطئية والترفيهية بشواطئ مصر الشمالية والشرقية تعدّ أحد أهم مراكز السياحة الترفيهية في الشرق الأوسط».