البتكوين تحلق فوق 94 ألف دولار مع تفاؤل بدعم ترمب العملات المشفرة

العملة المشفرة بتكوين في صورة توضيحية (رويترز)
العملة المشفرة بتكوين في صورة توضيحية (رويترز)
TT

البتكوين تحلق فوق 94 ألف دولار مع تفاؤل بدعم ترمب العملات المشفرة

العملة المشفرة بتكوين في صورة توضيحية (رويترز)
العملة المشفرة بتكوين في صورة توضيحية (رويترز)

سجلت البتكوين ارتفاعاً قياسياً جديداً فوق 94,000 دولار، بعد تقرير أفاد بأن شركة وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لدونالد ترمب دخلت في مفاوضات لشراء شركة تداول العملات المشفرة «باكت»، مما زاد التوقعات بوجود سياسة مؤيدة للعملات المشفرة تحت إدارة ترمب المقبلة.

وارتفع سعر البتكوين؛ العملة المشفرة الأكبر والأكثر شعبية في العالم، بأكثر من الضِّعف، هذا العام، وجرى تداوله آخِر مرة عند 93,521 دولاراً، يوم الأربعاء، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له عند 94,078 دولاراً في ساعات التداول الآسيوية المبكرة، وفق «رويترز».

وأفادت صحيفة «فاينانشال تايمز» بأن مجموعة «ترمب ميديا»، التي تدير منصة «تروث سوشيال»، على وشك إتمام صفقة استحواذ بالكامل على «باكت»، المدعومة من مجموعة «إنتركونتيننتال إكستشينج»، المالكة لبورصة نيويورك.

وقال ستيفان أوليت، الرئيس التنفيذي لبورصة العملات المشفرة «إف آر إن تي فاينانشال»: «يبدو أن الاهتمام الشخصي لترمب بالتوسع في مجال العملات المشفرة أسهم في التفاؤل بأن العملات المشفرة ستكون أولوية لترمب عندما يتولى منصبه».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن ترمب كان يلتقي، بشكل خاص، الرئيس التنفيذي لبورصة العملات المشفرة باين أرمسترونغ، مما ساعد في تحسين المعنويات السوقية.

وشهدت العملات المشفرة ارتفاعاً ملحوظاً منذ انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في الولايات المتحدة، حيث راهن المتداولون على أن دعم ترمب المرتقب للأصول الرقمية سيؤدي إلى نظام تنظيمي أكثر تساهلاً.

وحقق تداول الخيارات على صندوق بتكوين المتداول بالبورصة، التابع لشركة «بلاك روك» في بورصة ناسداك، بداية قوية، يوم الثلاثاء.

وقال كينيث وورثينغتون، المحلل في «جيه بي مورغان»: «نتوقع أن تحظى هذه الخيارات بشعبية كبيرة، ومن المحتمل أن تؤثر بشكل إيجابي على حجم تداول هذه المنتجات المتداولة في البورصة بوصفها أداة أساسية».

وأسهم الحماس المتزايد في رفع القيمة الإجمالية لسوق العملات المشفرة العالمي إلى أكثر من 3 تريليونات دولار، وهو أعلى مستوى مسجل، وفقاً لشركة التحليلات ومجمع البيانات «كوين جيكو».

وجذبت منتجات تداول البتكوين الفورية المتداولة في الولايات المتحدة نحو 4.2 مليار دولار من التدفقات، منذ فوز ترمب في الانتخابات، ما يعادل نحو 15 في المائة من إجمالي التدفقات منذ إطلاق هذه المنتجات في بورصات الأسهم الأميركية، خلال يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث بشركة بيبرستون للوساطة عبر الإنترنت في أستراليا: «هناك ضغط شراء حقيقي على بتكوين، ومن المتوقع أن يؤدي أي ارتفاع إضافي إلى جذب مزيد من المستثمرين الذين يفضلون شراء الأصول القوية».


مقالات ذات صلة

الدولار يواصل تراجعه إلى أدنى مستوى في أسبوع

الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يواصل تراجعه إلى أدنى مستوى في أسبوع

تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في أسبوع مقابل العملات الرئيسية، يوم الأربعاء، حيث يسعى لتمديد انخفاضه، لليوم الثالث على التوالي، بعد بلوغه ذروة أسبوعية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد عملات «بتكوين» على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

«بتكوين» تتخطى الـ93 ألف دولار للمرة الأولى

سجّلت عملة «بتكوين» المشفرة رقماً قياسياً جديداً، أمس (الأربعاء)، حيث اخترقت مستوى الـ93 ألف دولار، وذلك بعد سلسلة من المكاسب القوية منذ الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عملات «بتكوين» على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

«بتكوين» تتجاوز مستوى 93 ألف دولار للمرة الأولى

تجاوزت عملة «بتكوين» مستوى 93 ألف دولار للمرة الأولى يوم الأربعاء، حيث لم تظهر أي علامات على تراجع ارتفاعها المستمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عملات بتكوين على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار وبتكوين يفقدان قوتهما مع ترقب الأسواق بيانات التضخم الأميركية

ظل الدولار اليوم قريباً من أعلى مستوى في الأشهر الستة والنصف الماضية مقابل العملات الرئيسية بينما انخفضت عملة بتكوين المشفرة مجدداً عن مستوياتها القياسية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد التمثيلات المادية للعملة المشفرة البتكوين (رويترز)

ثورة «البتكوين» مستمرة... وسعر قياسي يقترب من 90 ألف دولار

تواصل «البتكوين»، العملة الرقمية الأشهر، تحقيق ارتفاعات مذهلة، حيث لامست مستويات قياسية جديدة اقتربت من 90.000 دولار.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)
أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)
TT

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)
أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق أهداف «رؤية 2030»، وعلى أهمية الدور الحكومي في تعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات ودعم نمو القطاعات الرئيسية؛ ومع تنويع المملكة لاقتصادها بعيداً عن قطاع النفط، ستكون هذه السياسات عوامل أساسية في وضع البلاد قائداً صناعياً عالمياً.

وأوضحت الشركة، في تقرير اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية «ندلب»، الذي تمَّ إطلاقه في عام 2019، هو حجر الزاوية في «رؤية 2030»، إذ يتمثل الهدف منه في تحويل السعودية إلى مركز لوجيستي عالمي ورائد في مجال الطاقة والتعدين والصناعة، ومن خلال خلق التكامل بين القطاعات وتحسين اللوائح؛ ويسعى إلى تعزيز بيئة الأعمال التنافسية.

تعزيز المحتوى المحلي

وبيّن التقرير أنَّ المبادرات الرئيسية لبرنامج «ندلب» تشمل استثمارات كبيرة في الطاقة المتجددة، وتحديث لوائح التعدين، وبرنامج «صنع في السعودية»، الذي يعزّز المحتوى المحلي؛ ويكمل ذلك الاستراتيجية الصناعية الوطنية، التي أُطلقت في عام 2022؛ حيث تسعى إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي من 88.26 مليار دولار في عام 2020 إلى 377.06 مليار دولار بحلول عام 2035، وخلق 2.1 مليون وظيفة بحلول عام 2030، ومضاعفة الصادرات الصناعية 3 مرات إلى 148 مليار دولار بحلول عام 2030، كما تستهدف الاستراتيجية 12 قطاعاً رئيسياً، بما في ذلك الكيماويات والطاقة المتجددة والطيران، مع التركيز على بناء سلاسل إمداد مرنة وتعزيز الابتكار لتعزيز القدرة التنافسية العالمية للمملكة.

وفي تعليق له، قال شريك ورئيس استشارات جذب الاستثمار في «كي بي إم جي»، غسان الشعراني، إنَّ السياسات الصناعية تلعب دوراً محورياً في التحول الاقتصادي، ومن خلال تعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات الاستراتيجية؛ تعمل المملكة على خلق بيئة يمكن للصناعات الازدهار فيها، مع القدرة على الدفع بعجلة النمو المستدام بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030».

التكيف مع التحديات العالمية

من جهته، يرى شريك ورئيس الاستشارات الاستراتيجية في «كي بي إم جي»، عمر الحلبي، أن نجاح الاستراتيجية الصناعية يكمن في قدرتها على التكيف مع التحديات العالمية المتطورة، كما أنَّ تصميم السياسات الفعّال، بدعم من القرارات القائمة على البيانات، سيضمن قدرة المملكة على المنافسة على الساحة العالمية مع خلق فرص كبيرة للصناعات المحلية.

ويشرح التقرير أنَّ الشراكات بين القطاعين العام والخاص تشكل عنصراً أساسياً في هذا النهج، وتعزز منصة «شارك»، التعاون وتشجع الاستثمار المحلي وتحدد فرص العمل الجديدة، كما تدعم مبادرة «صنع في السعودية»، الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم من خلال التدريب والتمويل وتسهيل الجمارك لتعزيز الإنتاج المحلي.

وفي سياق التحديات، بيّن التقرير أن توافر البيانات يعد أمراً ضرورياً لصياغة السياسات الفعالة، وهو ما يتطلب إطاراً إحصائياً قوياً لتوفير بيانات دقيقة وفي الوقت المناسب حول الأداء الصناعي واتجاهات سوق العمل. كما تشكل تنمية رأس المال البشري عاملاً حاسماً آخر؛ لذا يتعيّن على المملكة أن تزود قوتها العاملة بالمهارات اللازمة لتحقيق قطاع صناعي ديناميكي. من خلال تعزيز التدريب المهني، والتعلم المستمر، ومواءمة التعليم مع احتياجات الصناعة، كما ستكون الشراكات بين القطاعين العام والخاص حيوية في هذا الجهد.