ارتفاع طفيف للنفط مع استمرار الحذر بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا

رافعات مضخات النفط في منجم فاكا مويرتا للنفط والغاز الصخري بمقاطعة نيوكوين في باتاغونيا بالأرجنتين (رويترز)
رافعات مضخات النفط في منجم فاكا مويرتا للنفط والغاز الصخري بمقاطعة نيوكوين في باتاغونيا بالأرجنتين (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف للنفط مع استمرار الحذر بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا

رافعات مضخات النفط في منجم فاكا مويرتا للنفط والغاز الصخري بمقاطعة نيوكوين في باتاغونيا بالأرجنتين (رويترز)
رافعات مضخات النفط في منجم فاكا مويرتا للنفط والغاز الصخري بمقاطعة نيوكوين في باتاغونيا بالأرجنتين (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء، مواصِلةً مكاسب اليوم السابق الناتجة عن توقف الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النفطي بالنرويج. لكن المستثمرين ظلوا حذرين وسط مخاوف من تصعيد محتمل في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وبحلول الساعة 04:30 بتوقيت غرينيتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت للتسليم في يناير (كانون الثاني)، 15 سنتاً أو 0.2 في المائة إلى 73.45 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للتسليم في ديسمبر (كانون الأول)، 15 سنتاً أو 0.2 في المائة إلى 69.31 دولار للبرميل.

وصعد عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر يناير الأكثر تداولاً 13 سنتاً أو 0.2 في المائة إلى 69.30 دولار. وارتفعت أسعار الخامين القياسيين بأكثر من دولارين للبرميل الاثنين، بعدما ذكرت شركة «إكوينور» النرويجية أنها أوقفت الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النفطي، أكبر حقول غرب أوروبا، بسبب انقطاع الكهرباء.

وقال متحدث باسم الشركة إن العمل جارٍ لاستئناف الإنتاج، لكن لم يتضح على الفور متى سيستأنف. وخفّض حقل تنغيز، أكبر حقول النفط في كازاخستان، والذي تديره شركة «شيفرون» الأميركية العملاقة إنتاجه بمقدار 28 في المائة إلى 30 في المائة، بسبب أعمال الصيانة الجارية، وهو ما يسهم في تقليص الإمدادات العالمية بشكل أكبر.

وقالت وزارة الطاقة في البلاد إن من المتوقع أن تكتمل أعمال الصيانة بحلول يوم السبت. وقال محللون في «آي إن جي» في مذكرة: «حدث مزيد من الصعود (في الأسعار) جراء توقف الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب الذي ينتج 755 ألف برميل يومياً بالنرويج بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وانخفاض الإنتاج في حقل تنغيز بكازاخستان». وأضافوا: «علاوة على ذلك، زادت المخاطر الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها ستسمح لأوكرانيا بتنفيذ ضربات صاروخية بعيدة المدى على روسيا».

وشنت روسيا أكبر غارة جوية لها على أوكرانيا منذ ما يقرب من 3 أشهر يوم الأحد، مما تسبب في أضرار جسيمة في نظام الطاقة بالبلاد. وفي تراجع كبير عن سياسة واشنطن، سمحت إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، بحسب مسؤولين أميركيين ومصدر مطلع على القرار يوم الأحد.

وقال الكرملين الاثنين، إن روسيا سترد على ما وصفه بالقرار المتهور لإدارة بايدن، بعد أن حذر في وقت سابق، من أن مثل هذه القرارات من شأنها أن تزيد خطر المواجهة مع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة. وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى «فوجيتومي» للأوراق المالية، إن «المستثمرين ظلوا حذرين في تقييم اتجاه الحرب بين روسيا وأوكرانيا بعد التصعيد الذي شهدناه في مطلع الأسبوع». وشرع المتداولون في نقل التداولات على خام غرب تكساس الوسيط إلى عقد يناير قبل انتهاء التداولات على عقد ديسمبر الأربعاء.


مقالات ذات صلة

بايدن يؤكد عدم العودة إلى الوراء في «ثورة الطاقة النظيفة»

الاقتصاد فنيون يركبون ألواح الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء (رويترز)

بايدن يؤكد عدم العودة إلى الوراء في «ثورة الطاقة النظيفة»

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، من غابات الأمازون المطيرة بالبرازيل، أنه لن تكون هناك عودة إلى الوراء في «ثورة الطاقة النظيفة» بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلات نفط بميناء بحري تابع لشركة «سينوبك» في نانتونغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)

صادرات الصين من الوقود المكرر تسجل أدنى مستوى في 18 شهراً

هبطت صادرات الصين من الوقود المكرر إلى أدنى مستوى في 18 شهراً خلال أكتوبر (تشرين الأول)، مع استمرار هوامش التصدير الضعيفة بالضغط على الشحنات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أحد أفراد الأطقم الفنية يقف في ميناء الفجيرة بالإمارات (رويترز)

نمو مبيعات وقود السفن في الفجيرة 3 % خلال أكتوبر

أظهرت بيانات أن مبيعات وقود السفن بميناء الفجيرة بدولة الإمارات ارتفعت في أكتوبر، مقارنة بسبتمبر، لكنها سجلت انخفاضاً على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حفل وضع حجر الأساس (أرامكو)

«سينوبك» و«أرامكو» تبدآن إنشاء مجمع للبتروكيميائيات بقيمة 10 مليارات دولار في فوجيان الصينية

بدأت شركتا «سينوبك» الصينية و«أرامكو السعودية» إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيميائيات في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد شخص يسير بجوار بئر نفط عاملة في حي سكني في سيغنال هيل كاليفورنيا (رويترز)

تصاعد حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا يرفع أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين بعد تصاعد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا في مطلع الأسبوع، بالإضافة إلى تنامي القلق بشأن الطلب في الصين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار يتراجع مع ترقب تعيينات ترمب

رجل يشاهد شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم خارج أحد البنوك في طوكيو (رويترز)
رجل يشاهد شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم خارج أحد البنوك في طوكيو (رويترز)
TT

الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار يتراجع مع ترقب تعيينات ترمب

رجل يشاهد شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم خارج أحد البنوك في طوكيو (رويترز)
رجل يشاهد شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم خارج أحد البنوك في طوكيو (رويترز)

ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء، بينما تراجعت عوائد السندات الأميركية والدولار عن أعلى مستوياتهما في عدة أشهر، مع ترقب المتداولين لاختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء حكومته، ومحاولات تقييم تأثير هذه السياسات على التوقعات الاقتصادية وسياسة «الاحتياطي الفيدرالي».

وشهدت أسهم التكنولوجيا انتعاشاً، متتبعة تحسناً في «وول ستريت» بعد الخسائر الحادة التي سجلتها الأسبوع الماضي، رغم أن أرباح «إنفيديا» المرتقبة يوم الأربعاء حدّت من التحركات الكبيرة في السوق، وفق «رويترز».

وخفت رهانات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة باجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» في ديسمبر (كانون الأول)، حيث تراجعت الاحتمالات إلى أقل من 59 في المائة، بعد أن كانت تقترب من 62 في المائة في اليوم السابق، وفقاً لمؤشر «فيد ووتش».

وتُعدّ السياسات المقترحة من ترمب، مثل الإنفاق المالي الكبير، وزيادة الرسوم الجمركية، وتقييد الهجرة، محركات تضخمية قد تعرقل قرارات الفيدرالي بتخفيض الفائدة، في ظل استمرار البيانات الاقتصادية القوية التي تدعم مرونة الاقتصاد الأميركي.

وبدأ ترمب في تعيين بعض كبار المسؤولين، حيث عين شخصيات رئيسة في قطاعي الصحة والدفاع الأسبوع الماضي، لكن المناصب الحيوية المرتبطة بالأسواق المالية لم يتم الكشف عنها بعد.

وفي أسواق الأسهم الآسيوية، ارتفع مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 0.5 في المائة حتى الساعة 05:46 (بتوقيت غرينيتش)، بينما سجل مؤشر الأسهم الأسترالي قفزة بنسبة 0.8 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق. كما ارتفعت أسهم تايوان بنسبة 1.3 في المائة.

لكن الأسواق الصينية شهدت ضعفاً نسبياً، حيث كان المستثمرون يراقبون تأثير الرسوم الجمركية المحتملة من إدارة ترمب في المستقبل، بينما ينتظرون تفاصيل إضافية بشأن الحوافز المالية من بكين. وتراجع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.1 في المائة بعد ارتفاعه في وقت سابق، بينما انخفضت أسهم الشركات الكبرى في الصين بنسبة 1.2 في المائة.

كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.1 في المائة، بعد أن سجل المؤشر الفعلي ارتفاعاً بنسبة 0.4 في المائة في الجلسة السابقة.

وفي أوروبا، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستوكس 50» بنسبة 0.3 في المائة.

وأوقف مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق العالمية سلسلة من 4 جلسات خسائر، حيث ارتفع بنسبة 0.35 في المائة يوم الإثنين، وزاد بنسبة 0.1 في المائة في الجلسة الأخيرة.

وفي هذا السياق، قال محلل أسواق المال في «كابيتال دوت كوم»، كايل رودا: «في ظل غياب أخبار كبيرة تؤثر على الأسواق، فإن المحرك الأساسي لأسعار الأصول في الوقت الراهن هو كيفية تأثير الإدارة القادمة لترمب على الظروف الاقتصادية، والتجارة الدولية، والجغرافيا السياسية العالمية».

وأضاف: «وفي الوقت نفسه، تسعى الأسواق إلى تقدير تأثير هذه السياسات على قرارات تحديد أسعار الفائدة، خصوصاً من قبل (الاحتياطي الفيدرالي)، مع تراجع الأسواق عن التوقعات العميقة لخفض الفائدة».

في المقابل، واصلت عائدات السندات الأميركية انخفاضها من الجلسة السابقة، حيث تراجع العائد على السندات الأميركية لأجل عامين إلى 4.280 في المائة، بينما انخفض العائد على السندات لأجل 10 أعوام إلى 4.408 في المائة.

وضغط هذا التراجع في العوائد على الدولار، الذي استمر في التراجع بالقرب من أدنى مستوياته التي سجلها في الجلسة السابقة مقارنة بالعملات الرئيسية. واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسة، عند 106.29، قرب أدنى مستوى له يوم الاثنين عند 106.12، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في عام عند 107.07 يوم الخميس الماضي.

وتراجع الدولار بنسبة 0.17 في المائة إلى 154.41 ين ياباني، بينما ارتفع قليلاً إلى 1.0584 دولار لكل يورو.

وقد دعم الين تصريحات وزير المالية الياباني، كاتسونوبو كاتو، الذي قال يوم الثلاثاء، إن الحكومة سترد «بشكل مناسب على التحركات المفرطة» في سعر صرف الين.

أما عملة «البتكوين»، التي سجلت ارتفاعاً قياسياً عند 93.480 دولار الأسبوع الماضي، على خلفية التوقعات بتشريعات أكثر دعماً للعملات الرقمية تحت إدارة ترمب، فقد عادت للارتفاع يوم الثلاثاء بنسبة 0.5 في المائة لتصل إلى 91.801 دولار.