الصين تكشف عن حوافز ضريبية لإنعاش قطاع العقارات المتعثر

مبانٍ سكنية في شنغهاي (رويترز)
مبانٍ سكنية في شنغهاي (رويترز)
TT

الصين تكشف عن حوافز ضريبية لإنعاش قطاع العقارات المتعثر

مبانٍ سكنية في شنغهاي (رويترز)
مبانٍ سكنية في شنغهاي (رويترز)

كشفت الصين، الأربعاء، عن حوافز ضريبية على معاملات المساكن والأراضي بهدف دعم سوق العقارات المتضررة من الأزمة من خلال زيادة الطلب وتخفيف الصعوبات المالية التي يواجهها المطورون.

وجاء بيان وزارة المالية الذي يحدد التدابير في أعقاب تعهدات من جانب وزير المالية بإصدار سياسات ضريبية ذات صلة لدعم التنمية الصحية لسوق العقارات في الأمد القريب. وستوسع الوزارة استحقاق ضريبة الصك البالغة 1 في المائة لتشمل الشقق التي تصل مساحتها إلى 140 متراً مربعاً ارتفاعاً من 90 متراً مربعاً سابقاً، وفقاً للبيان، ابتداءً من الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وقال البيان إن الحد الأدنى لمعدل التحصيل المسبق لضريبة القيمة المضافة على الأرض سينخفض ​​بمقدار 0.5 نقطة مئوية.

ويعفى المقيمون من ضريبة القيمة المضافة عندما يبيعون منازلهم بعد عامين من الشراء وما بعد ذلك.

وتنطبق القاعدة أيضاً على أربع مدن من الدرجة الأولى، هي بكين، وشنغهاي، وشنتشن وقوانغتشو.

وتعاني سوق العقارات تباطؤاً مطولاً منذ عام 2021 وتظل تشكل عبئاً كبيراً على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وطرحت السلطات مجموعة من تدابير تخفيف الأعباء العقارية في نهاية سبتمبر (أيلول)، بما في ذلك خفض نسبة الدفعة الأولى الدنيا إلى 15 في المائة لجميع فئات الإسكان وتخفيف القيود المفروضة على شراء المساكن.

وقالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني في مذكرة بحثية هذا الأسبوع: «من المرجح أن تؤدي تدابير التحفيز التي أُعلن عنها منذ أواخر سبتمبر إلى تضييق نطاق الانخفاض في قيمة المبيعات الوطنية المتعاقد عليها على مدى الأشهر الـ12 إلى 18 المقبلة. كما سيتلاشى تأثير القاعدة المرتفعة في النصف الأول من عام 2023 في عام 2025». أضافت: «لا تزال معنويات مشتري المنازل تتأثر بتباطؤ النمو الاقتصادي والدخل والمخاوف المستمرة بشأن عدم اكتمال المشروع. ومن غير المؤكد ما إذا كان من الممكن إيقاف انخفاض المبيعات المتعاقد عليها».


مقالات ذات صلة

«إيه إتش إس» تتصدر مبيعات العقارات الفاخرة في دبي لعام 2024

عالم الاعمال «إيه إتش إس» تتصدر مبيعات العقارات الفاخرة في دبي لعام 2024

«إيه إتش إس» تتصدر مبيعات العقارات الفاخرة في دبي لعام 2024

«إيه إتش إس» العقارية تتصدر مبيعات العقارات الفاخرة في دبي لعام 2024 للمنازل التي يتراوح سعرها من 5 إلى 10 ملايين دولار

الاقتصاد الرئيس التنفيذي لـ«الشركة الوطنية للإسكان» عقب توقيع إحدى الاتفاقيات (واس)

«إن إتش سي» السعودية تبرم اتفاقيات استراتيجية بقيمة 8 مليارات دولار

أبرمت الشركة الوطنية للإسكان «إن إتش سي» مجموعة من الصفقات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع جهات حكومية وشركات، بقيمة تقارب 30 مليار ريال (8 مليارات دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية للمسجد الحرام وجانب من مكة المكرمة (واس)

استثمار الأجانب في أسهم الشركات العقارية بمكة والمدينة يعزز تدفق الأموال ويسرّع المشروعات

وصف مختصون عقاريون سماح السعودية للأجانب بالاستثمار في أسهم الشركات العقارية بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بأنه يعزز تدفق رؤوس الأموال الأجنبية.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد خلال جلسة حوارية في «منتدى مستقبل العقار» بالرياض (الهيئة العامة للعقار)

المشاريع العقارية السعودية تتخطى 40 مليار دولار خلال 2024

أعلنت السعودية أن قطاعها العقاري سجل نمواً ملحوظاً خلال عام 2024، بإصدار 192 رخصة لمشاريع تجاوزت قيمتها الإجمالية 147 مليار ريال (40 مليار دولار).

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار في السعودية المهندس عبد الله الحماد يتحدث خلال افتتاح المنتدى (الشرق الأوسط)

12 % مساهمة القطاع العقاري السعودي في الناتج المحلي الإجمالي

قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار بالسعودية، المهندس عبد الله الحماد، إن القطاع العقاري بالمملكة يواصل دوره الحيوي في الاقتصاد الوطني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإنفاق العسكري للسعودية يصل إلى 75.8 مليار دولار في 2024

محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي (الشرق الأوسط)
محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي (الشرق الأوسط)
TT

الإنفاق العسكري للسعودية يصل إلى 75.8 مليار دولار في 2024

محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي (الشرق الأوسط)
محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي (الشرق الأوسط)

أكّد محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي، أن الإنفاق العسكري في المملكة قد شهد نمواً سنوياً بلغ 4.5 في المائة منذ عام 1960، ليصل إلى 75.8 مليار دولار في 2024، مما جعلها خامس أكبر دولة في العالم، والأولى في العالم العربي، من حيث الإنفاق العسكري.

وقال المهندس العوهلي إن هذه النفقات تشكّل 3.1 في المائة من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي الذي يصل إلى 2.44 تريليون دولار، مُشيراً إلى أن السعودية خصّصت 78 مليار دولار للقطاع العسكري في ميزانية 2025، وهو ما يشكّل 21 في المائة من إجمالي الإنفاق الحكومي، و7.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وجاء حديث العوهلي خلال كلمته في مؤتمر الاستراتيجيات العالمية لصناعة الدفاع والطيران في نسخته الـ25 المقامة بمدينة أنطاليا التركية، والذي تنظمه جمعية مُصدّري صناعات الدفاع والطيران والفضاء، ورئاسة الصناعات الدفاعية التركية، بحضور البروفيسور خلوق غورغون رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، وسط مشاركة رؤساء تنفيذيين ومديري تطوير أعمال، يمثلون كبرى الشركات الصناعية والدفاعية من أنحاء العالم.

توطين الصناعات

وأضاف العوهلي أن نسبة توطين الصناعات العسكرية في السعودية ارتفعت بشكل مطّرد، لتصل إلى 19.35 في المائة بنهاية عام 2023، وتمضي قدماً لتواكب تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030» نحو اقتصاد مزدهر ومتنوع ومستدام، مدفوعاً بالصناعة والابتكار والحد من الاعتماد على عائدات النفط، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد السعودي من 40 في المائة إلى 65 في المائة، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي من 16 في المائة إلى 50 في المائة.

وأشار محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة والمستدامة في قطاع الصناعات العسكرية بالسعودية، من حيث تيسير رحلة المستثمر، وخلق الفرص الاستثمارية، والممكنات والمحفزات والأطر التشريعية؛ إذ وضعت الهيئة العامة للصناعات العسكرية السياسات والتشريعات لتعزيز نمو قطاع الصناعات العسكرية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: «الحوكمة في القطاع، واللائحة المنظمة لمزاولة الأنشطة العسكرية، وسياسة التحكم والرقابة على الصادرات والواردات، وسياسة المعايير والمواصفات والاختبار والجودة، وسياسة الملكية الفكرية، وسياسة أمن وإدارة البيانات، وسياسة السلامة والصحة المهنية والبيئة، وسياسة تنمية رأس المال البشري، وسياسة المشاركة الصناعية».

المهندس أحمد العوهلي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية خلال كلمته في مؤتمر الاستراتيجيات العالمية لصناعة الدفاع والطيران في نسخته الـ25 المقامة بمدينة أنطاليا التركية (الشرق الأوسط)

الفرص الكبيرة

ودعا محافظ الهيئة المهتمين بقطاع الصناعات العسكرية للاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة في المملكة، موضحاً أن الحوافز المالية والدعم يشملان إلى جانب الشركات الكبرى العاملة في القطاع، كافة الشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في الصناعات العسكرية محلياً ودولياً، مشيراً إلى استمرارية الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالتعاون مع الشركاء في القطاع، لتمكين الجهات الحكومية المستفيدة والشركات العاملة في قطاع الصناعات العسكرية، لتكون رافداً مهماً ومساهماً في التوطين، مما يعزّز نمو وازدهار الاقتصاد السعودي؛ إذ تشكل الحوافز التي تعمل عليها الهيئة بالتعاون مع الشركاء في القطاع بيئة خصبة للاستثمار في الصناعات العسكرية السعودية.

سلاسل الإمداد

وشدد محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية في ختام حديثه على بلوغ فُرص سلاسل الإمداد للصناعات العسكرية 74 فرصة، وذلك بحسب دراسة شاملة للسوق السعودية، لتصنيف وتحديد فرص سلاسل الإمداد التي استحدثتها الهيئة بالتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص، وتصنيف 30 أولوية من الفرص الاستثمارية تمثل نحو 80 في المائة من إجمالي النفقات المستقبلية على سلاسل الإمداد.

يُذكر أن الهيئة العامة للصناعات العسكرية تعمل بشكل تكاملي مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بتطوير حزم حوافز للمستثمرين في قطاع الصناعات العسكرية كالاتفاقيات الإطارية، وحوافز الدعم المالية كضريبة القيمة المضافة الصفرية، وغيرها من الحوافز التي تدعم تمكين القطاع لتحقيق مسيرة التوطين.