كبير اقتصاديِّي «بنك إنجلترا»: ضغوط التضخم تظل مرتفعة وتعرقل تحقيق هدف 2 %

صورة عامة لمبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
صورة عامة لمبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
TT

كبير اقتصاديِّي «بنك إنجلترا»: ضغوط التضخم تظل مرتفعة وتعرقل تحقيق هدف 2 %

صورة عامة لمبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
صورة عامة لمبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

قال كبير اقتصاديي بنك إنجلترا، هوو بيل، إن بيانات سوق العمل التي تم نشرها صباح الثلاثاء أظهرت أن ضغوط التضخم في بريطانيا لا تزال مرتفعة بشكل كبير، وهو ما يعوق الوصول إلى الهدف المستهدف للبنك المركزي البالغ 2 في المائة.

وأضاف بيل في تصريحات خلال مؤتمر نظمه بنك «يو بي إس» السويسري: «كما لاحظنا في بيانات سوق العمل التي صدرت صباح الثلاثاء، فإن نمو الأجور لا يزال عالقاً عند مستويات مرتفعة، وهذه المستويات تتعارض مع هدف التضخم في المملكة المتحدة، خصوصاً في ظل التوقعات المتعلقة بنمو الإنتاجية في البلاد».

وكان بنك إنجلترا قد خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي للمرة الثانية فقط منذ عام 2020، مشيراً إلى أن أي تخفيضات إضافية ستكون تدريجية، حيث يتم تقييم استمرارية ضغوط التضخم، بما في ذلك تأثير أول موازنة لحكومة المملكة المتحدة الجديدة.

وأشار بيل إلى أن بريطانيا قد تكون متأخرة عن بعض الاقتصادات الأخرى في معالجة تداعيات جائحة كوفيد - 19 والصدمات الاقتصادية الأخرى في السنوات الأخيرة، وهو ما قد يفسر سبب تسعير الأسواق لأسعار فائدة أعلى في المملكة المتحدة مقارنة بالاقتصادات الكبرى الأخرى.

وأوضح أنه رغم أن بنك إنجلترا لا يتوقع في سيناريوهاته الأساسية أن يحتاج الاقتصاد البريطاني إلى مستويات أعلى من الفائدة لتحقيق الاستقرار، فإن هذا الاحتمال يجب أن يُؤخذ في الحسبان. وأضاف قائلاً: «بناءً على هذا السيناريو المحتمل، ليس من المفاجئ أن الأسواق تتوقع بعضاً من هذا التطور أيضاً».

وفيما يتعلق بتوقعات الأسواق المالية، فقد أظهرت تسعيراتها خفضاً بمقدار 0.6 نقطة مئوية في أسعار الفائدة من بنك إنجلترا بحلول نهاية العام المقبل، مقارنة بـ1.4 نقطة مئوية للبنك المركزي الأوروبي ونقطة مئوية للاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

وكان بيل قد صوت الأسبوع الماضي مع غالبية أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا لتخفيض سعر الفائدة إلى 4.75 في المائة من 5 في المائة، لكنه كان قد عارض تخفيض الفائدة في قرارات سابقة في الأشهر الأخيرة.


مقالات ذات صلة

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

الاقتصاد البنك المركزي التركي

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير، للشهر الثامن، مدفوعاً بعدم ظهور مؤشرات على تراجع قوي في الاتجاه الأساسي للتضخم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

«بنك إنجلترا»: تأثير الموازنة على التضخم يثير الغموض بشأن خفض الفائدة

قال كبار مسؤولي بنك إنجلترا إن التأثيرات المحتملة للزيادات الضريبية في أول موازنة تقدّمها الحكومة على التضخم تُعدّ أكبر نقطة غموض فيما يتعلق بالفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مشاة يسيرون أمام مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يدرس خفض الفائدة في 2025 بشرط استقرار الاقتصاد

قالت محافظة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، إن البنك قد يبدأ في خفض سعر الفائدة الرئيس، الذي يبلغ حالياً 21 في المائة، في العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد متسوقة في إحدى الأسواق التركية (إكس)

تحركات تركية إضافية لكبح التضخم

أعلن وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك أن الحكومة ستتخذ إجراءات إضافية ضرورية لمعالجة التضخم المرتفع، متوقعاً تراجع التضخم إلى خانة الآحاد في عام 2026.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد أدريانا كوغلر (أ.ب)

مسؤولة كبيرة في «الفيدرالي» تدافع عن استقلالية «المركزي» عقب فوز ترمب

قدّمت مسؤولة في بنك الاحتياطي الفيدرالي دفاعاً مطولاً عن الاستقلال السياسي للبنك المركزي يوم الخميس، بعد أيام فقط من إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)
مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)
مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» العالمية رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3»، إلى جانب التصنيفات الإيجابية من الوكالات العالمية الأخرى، يعزز ثقة المستثمرين ويخلق فرصاً أكبر لجذب الاستثمارات الأجنبية، كما يسهم في تعزيز مكانة السوق المالية السعودية بوصفها وجهة استثمارية عالمية.

وأضاف الحصان عبر حسابه في منصة «إكس»، أن هذا الإعلان يعكس نجاح الإصلاحات الاقتصادية والسياسات المالية الطموحة التي تبنتها الحكومة السعودية.

وكانت وكالة التصنيفات الائتمانية «موديز» قد أعلنت، مساء الجمعة، رفع تصنيف السعودية بالعملتين المحلية والأجنبية إلى «إيه إيه 3» من «إيه 1» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

وأكدت الوكالة على تقدم المملكة المستمر في التنوع الاقتصادي، والنمو المتصاعد للقطاع غير النفطي، الذي، مع مرور الوقت، سيقلل ارتباط تطورات سوق النفط باقتصادها وماليتها العامة، مشيرة إلى جهود البلاد في استثمار الموارد المالية المتاحة لتنويع القاعـدة الاقتصادية عـن طريق الإنفاق التحولي.