العقود الآجلة للأسواق الأميركية تواصل الارتفاع مع مكاسب جديدة لـ«تسلا»

أسهم الشركة تقفز 7.3 % بعد وصول قيمتها السوقية إلى تريليون دولار

متداول يرتدي قبعة دعماً لدونالد ترمب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يرتدي قبعة دعماً لدونالد ترمب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

العقود الآجلة للأسواق الأميركية تواصل الارتفاع مع مكاسب جديدة لـ«تسلا»

متداول يرتدي قبعة دعماً لدونالد ترمب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يرتدي قبعة دعماً لدونالد ترمب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية في بورصة نيويورك (رويترز)

واصلت العقود الآجلة للأسواق الأميركية ارتفاعاتها يوم الاثنين، مضيفةً إلى المكاسب التي حققتها بعد نتائج الانتخابات الرئاسية، في وقت يترقب فيه المستثمرون البيانات الاقتصادية المقبلة التي قد تحدد ما إذا كان الزخم الصاعد للأسواق سيستمر، أم لا.

واستمرت الأسهم التي شهدت انتعاشاً بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات، في تحقيق مزيد من المكاسب.

وارتفعت أسهم شركة «تسلا» لصناعة السيارات الكهربائية بنسبة 7.3 في المائة، في تداولات ما قبل السوق، بعد أن وصلت قيمتها السوقية إلى تريليون دولار يوم الجمعة لأول مرة منذ عام 2022، وفق «رويترز».

كما شهدت العقود الآجلة للأسهم الصغيرة «راسل 2000» زيادة بنسبة 1.3 في المائة، لتظل عند أعلى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وسط توقعات بأن تكون الشركات الصغيرة من المستفيدين الرئيسيين من مقترحات ترمب الخاصة بتخفيض الضرائب وتخفيف القيود التنظيمية.

وقد سجلت المؤشرات الرئيسية مكاسب كبيرة الأسبوع الماضي بعد فوز ترمب في الانتخابات، حيث حقق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» أفضل أسبوع له في عام، وتجاوز لفترة وجيزة مستوى 6 آلاف نقطة يوم الجمعة. كما بلغ مؤشر «داو جونز» مستوى 44 ألف نقطة لأول مرة، مسجلاً أفضل أسبوع له منذ أكثر من عام.

وفي قطاع العملات الرقمية، سجلت أسهم شركات العملات المشفرة مكاسب ملحوظة، حيث ارتفعت قيمة البتكوين إلى أكثر من 82 ألف دولار يوم الاثنين. وقفزت أسهم شركة «كوينبيس غلوبال» بنسبة 16.8 في المائة، بينما زادت أسهم شركات التعدين مثل «مرا هولدينغز» و«ريوت بلاتفورمز» بنسبة 19 في المائة و13.7 في المائة على التوالي.

وبحلول الساعة 5:28 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» بمقدار 142 نقطة، أو 0.32 في المائة، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 16.75 نقطة، أو 0.28 في المائة، بينما زادت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك 100» بمقدار 54.5 نقطة، أو 0.26 في المائة.

وتبدو الأسهم في وضع قوي مع اقتراب نهاية العام، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 25 في المائة منذ بداية العام، مدعوماً بحماس المستثمرين تجاه الذكاء الاصطناعي وبدء تخفيضات «الاحتياطي الفيدرالي» لأسعار الفائدة، مما عزز من التفاؤل العام.

وسيظل التركيز هذا الأسبوع على بيانات التضخم المتعلقة بأسعار المستهلكين، المقرر صدورها يوم الأربعاء، بالإضافة إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية الأخرى التي قد تقدم مزيداً من الإشارات حول صحة الاقتصاد وتوقعات أسعار الفائدة.

وقال محللو «إس إي بي ريسيرش»: «النمو الاقتصادي الفعلي والمتوقع في الولايات المتحدة يعدّ محركاً رئيسياً لسوق الأسهم، حيث تلقى ترمب تأكيداً إيجابياً وقوياً من المستثمرين حول أجندته الاقتصادية التي تركز على النمو، في وقت يواصل فيه تقييم أفعاله السياسية بناءً على أداء أسواق الأسهم الأميركية».

وكان «الاحتياطي الفيدرالي» قد خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعاً الأسبوع الماضي، ويعتقد المستثمرون أن هناك فرصة بنسبة 68.5 في المائة لإجراء الخطوة نفسها في اجتماع ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وفقاً لمؤشر «فيدووتش».


مقالات ذات صلة

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

الاقتصاد متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد رجل يلتقط صورة للوحة الإلكترونية لأسعار الأسهم في بورصة باكستان للأوراق المالية في كراتشي (رويترز)

انخفاض الأسهم العالمية بعد إغلاق الأسواق الأميركية بمناسبة عيد الشكر

انخفضت أسواق الأسهم العالمية على نطاق واسع، يوم الجمعة، بعد إغلاق الأسواق الأميركية، يوم الخميس، بمناسبة عيد الشكر.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تنهي تداولات الأسبوع مرتفعة 0.4 %

ارتفع مؤشر السوق السعودية في آخِر جلسات الأسبوع بـ0.4 في المائة، وسط ارتفاع سهمي «الأهلي» و«أكوا باور».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

دي غالو من «المركزي الأوروبي»: يجب إبقاء خيارات خفض الفائدة أكبر في ديسمبر

أكد عضو البنك المركزي الأوروبي، فرانسوا فيليروي دي غالو، الخميس، أن البنك يجب أن يبقي خياراته مفتوحة لخفض أكبر لأسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (باريس - فرانكفورت )
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يحضر إطلاق الرحلة التجريبية السادسة لصاروخ «ستارشيب» التابع لشركة «سبيس إكس» في براونزفيل بتكساس (رويترز)

«نوفمبر المالي»... الأسواق بين انتصارات ترمب وتقلباتها

حَفِل شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بتقلبات كبيرة بالأسواق المالية، فقد شهدت أسواق الأسهم والعملات تحولات ملحوظة بعد فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.