«نيوم» السعودية تعيّن 3 شركاء عالميين لإنجاز المرحلة الأولى من «ذا لاين»

تصميم يُظهر جانباً من مشروع «ذا لاين» في مدينة «نيوم» السعودية (الشرق الأوسط)
تصميم يُظهر جانباً من مشروع «ذا لاين» في مدينة «نيوم» السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«نيوم» السعودية تعيّن 3 شركاء عالميين لإنجاز المرحلة الأولى من «ذا لاين»

تصميم يُظهر جانباً من مشروع «ذا لاين» في مدينة «نيوم» السعودية (الشرق الأوسط)
تصميم يُظهر جانباً من مشروع «ذا لاين» في مدينة «نيوم» السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت «نيوم»، الاثنين، تعيين 3 شركاء عالميين رائدين لتسليم المخطط الأساسي والتصاميم والأعمال الهندسية الخاصة بالمرحلة الأولى من مدينة «ذا لاين».

وسيعمل مكتب «ديلوغان مايسل للخدمات المعمارية» وشركتا «جينسلر» و«مُوت ماكدونالد» بالتعاون مع فرق التصميم والتطوير وتسليم المشروع في «ذا لاين»، لتقديم استشارات متعلقة بالتخطيط وتنفيذ التصميم الحضري، وتصميم البنى التحتية للمرحلة الأولى من مدينة «ذا لاين».

ويعتزم الشركاء تسخير خبراتهم العالمية الواسعة لتسليم تفاصيل تصميم المرحلة الأولى من المدينة، التي تعد أحد أكثر المشاريع الهندسية تعقيداً وطموحاً على مستوى العالم.

وتشكل جميع فرق المهندسين المعماريين والمصممين المتعاونة ضمن هذه الشراكة منظومة تصميم متطورة بمنهجيات متقدمة، تسهم في تحقيق أهداف التطوير الحضري لمدينة «ذا لاين»، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التخطيط وتصميم الأحياء في أوائل عام 2025.

وقال كبير مسؤولي التطوير في «ذا لاين»، دينيس هيكي: «بينما تتواصل عمليات إنشاء وتطوير المشروع، عقدنا هذه الشراكات مع جهات عالمية رائدة تجمع بين خبرات التصميم وهندسة المدن لإنجاز المرحلة الأولى من المدينة بما يتماشى مع رؤية نيوم وطموحاتها العالمية، ومن خلال هذا التعاون، سنوضح كيف يمكن للابتكار أن يغير المفاهيم الحالية لتصميم وبناء المدن على نحوٍ غير مسبوق».

وسيعمل مكتب الهندسة المعمارية «ديلوغان مايسل» بصفته مصمماً حضرياً للمشروع، حيث سيتولى تصميم تفاصيل المخطط الرئيسي للمرحلة الأولى من «ذا لاين»، وتقديم مفاهيم جديدة كلياً لتخطيط المدن وتطويرها على نحوٍ غير تقليدي من خلال اعتماد التصميم العمودي المبتكر.

كما سيدعم «ديلوغان مايسل» أهداف «نيوم» في الحفاظ على رؤيتها الخاصة، وذلك عند تعيين المهندسين المعماريين الذين سيتولون مهمة تصميم الأحياء في المرحلة القادمة. ولتحقيق هذه المهمة، يعمل المكتب مع فريق من الخبراء المتخصصين في مجموعة واسعة من المجالات، مثل: المناخ المحلي، وعلم البيئة، وحلول التنقل والخدمات اللوجيستية، والاستدامة.

فيما ستقود شركة التصميم العالمية «جينسلر» عمليات تصميم المدينة وتخطيط المدينة، وهو ما يعد دوراً أساسياً نظراً لحجم المشروع ونطاقه الواسع وتصميمه المعقد غير المسبوق.

وستوفر الشركة خدمات الإِشراف والتوجيه والحوكمة في عدة مجالات مهمة، تشمل جميع نواحي تطوير المشروع، بما في ذلك السياسات التنظيمية للتخطيط، ومنهجية العمل، واستخدامات الأراضي، والامتثال لمعايير التصميم، إضافةً إلى تصميم الأصول والمرافق الأساسية للبنية التحتية في المدينة، مثل مراكز النقل وسائر المرافق العامة.

بدورها، ستتولى شركة «مُوت ماكدونالدز»، بصفتها مهندس الأعمال الهندسية للبنى التحتية في المشروع، عمليات الإدارة والتنسيق والإشراف على أنظمة الخدمات الأساسية للمرافق والمنشآت العمودية والأفقية ضمن المرحلة الأولى من المدينة. وتلتزم الشركة من خلال هذا الدور الحيوي بضمان قابلية التشييد والبناء والتشغيل لكل مرافق «ذا لاين» بشكل فعّال ومستدام.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد سيدة سعودية تعمل في أحد المختبرات (الشرق الأوسط)

مؤشرات قياسية تعزز تنافسية الكفاءات السعودية في سوق العمل محلياً وعالمياً

حقق برنامج تنمية القدرات البشرية في العام الماضي إنجازات ملموسة لتعزيز تنافسية السعودية في سوق العمل محلياً وعالمياً، وعمل على شراكات استراتيجية لتنمية القدرات.

بندر مسلم (الرياض)
عالم الاعمال «أوليف روك بارتنرز» تستحوذ على 30 % من «شرمب نيشن» لدعم توسعها الإقليمي والعالمي

«أوليف روك بارتنرز» تستحوذ على 30 % من «شرمب نيشن» لدعم توسعها الإقليمي والعالمي

أعلنت «شرمب نيشن» للمأكولات البحرية عن شراكة استراتيجية مع شركة الاستثمار المباشر «أوليف روك بارتنرز»، استحوذت بموجبها الأخيرة على 30 % من أسهم الشركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

السماح للمقيمين في دول الخليج بالتداول بالسوق السعودية

اعتمد مجلس هيئة السوق المالية عدداً من التعديلات بهدف تسهيل إجراءات فتح الحسابات الاستثمارية لعدد من فئات العملاء المستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية بين صندوق تنمية الموارد البشرية والمعهد السعودي التقني للطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)

اتفاقية لتأهيل كفاءات سعودية في الطاقة المتجددة

أبرم صندوق تنمية الموارد البشرية اتفاقية دعم تدريب متخصص مع المعهد السعودي التقني للطاقة المتجددة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ترمب يصعّد حربه التجارية ضد أوروبا.. ويطالبها بعدم الرد

ترمب يتحدث للصحافيين (رويترز)
ترمب يتحدث للصحافيين (رويترز)
TT

ترمب يصعّد حربه التجارية ضد أوروبا.. ويطالبها بعدم الرد

ترمب يتحدث للصحافيين (رويترز)
ترمب يتحدث للصحافيين (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن بلاده ستفرض رسوماً جمركية على دول الاتحاد الأوروبي، بنسبة 30 في المائة في الأول من أغسطس (آب) المقبل، في ضربة قوية لأبرز شريك تجاري للولايات المتحدة.

وكتب ترمب، السبت، على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي يشكل تهديداً كبيراً لاقتصادنا ولأمننا القومي»، مشدداً على أنه إذا قرر الاتحاد الأوروبي رفع الرسوم الجمركية على البضائع الأميركية والرد بالمثل «سنزيد الجمارك بنفس القدر إلى نسبة 30 في المائة المفروضة حالياً».

وأضاف ترمب أن «الاتحاد الأوروبي لا يجب أن يفرض أي رسوم جمركية على البضائع الأميركية».

كما هدّد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة على المكسيك، في إطار حربه التجارية.

وقال ترمب، في رسالتين منفصلتين، إن الرسوم ستدخل حيّز التنفيذ في الأول من أغسطس، مشيراً إلى دور المكسيك في تدفق مخدرات إلى الولايات المتحدة، واختلال الميزان التجاري مع الاتحاد الأوروبي.

وردت على الفور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قائلة إن الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحه إذا مضت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة على السلع الأوروبية اعتباراً من أول أغسطس.

وأضافت فون دير لاين، التي ترأس الذراع التنفيذية للتكتل، في بيان، أن الاتحاد الأوروبي لا يزال مستعداً «لمواصلة العمل من أجل إبرام اتفاق بحلول أول أغسطس».

وتابعت: «قليل من الاقتصادات في العالم تضاهي مستوى انفتاح الاتحاد الأوروبي والتزامه بالممارسات التجارية العادلة».

وأردفت قائلة: «سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اعتماد تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر».

يأتي ذلك فيما تعتزم المفوضية الأوروبية التراجع عن خططها لفرض ضريبة على الشركات الرقمية، فيما يشكل انتصاراً للرئيس الأميركي وشركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة مثل «أبل» و«ميتا»، وفق وثيقة نشرتها مجلة «بوليتيكو».

وقال كبار المفاوضين التجاريين للاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، إن المحادثات التجارية بين الجانبين تسير في الاتجاه الصحيح.

ودخلت الرسوم الجديدة على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ، الأربعاء، وهو نفس اليوم الذي تريد فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الشركاء التجاريين تقديم أفضل العروض؛ لتجنب دخول رسوم استيراد عقابية أخرى حيز التنفيذ.

وسيُمثل قرار التراجع عن فرض ضريبة رقمية تحولاً جذرياً للاتحاد الأوروبي، الذي طرح في مايو (أيار) الماضي فكرة فرض ضرائب على شركات التكنولوجيا العملاقة كوسيلة لسداد ديونه، وقد ذُكرت هذه الفكرة في وثيقة حول الميزانية ناقشها مفوضو الاتحاد الأوروبي الـ27.

وقد يكون هذا التراجع خطوة استراتيجية من الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى جاهداً للحصول على شروط تجارية تفضيلية مع الولايات المتحدة.

كان ترمب قد فرض ضريبة استيراد بنسبة 20 في المائة على جميع المنتجات المصنّعة في الاتحاد الأوروبي في أوائل أبريل (نيسان)، وذلك جزءاً من سلسلة من الرسوم الجمركية استهدفت الدول التي تعاني الولايات المتحدة عجزاً تجارياً معها. لكن بعد ساعات من دخول الرسوم النوعية حيز التنفيذ، جمَّدها حتى 9 يوليو (تموز)، مكتفياً بمعدل قياسي قدره 10 في المائة؛ لتهدئة الأسواق المالية وإتاحة الوقت للمفاوضات.

ومع ذلك، عبّر ترمب عن استيائه من موقف الاتحاد الأوروبي في المحادثات التجارية، وقال إنه سيرفع معدل الرسوم على الصادرات الأوروبية إلى 50 في المائة؛ ما قد يجعل أسعار كل شيء - من الجبن الفرنسي والسلع الجلدية الإيطالية إلى الإلكترونيات الألمانية والأدوية الإسبانية - أغلى بكثير في الولايات المتحدة.

وقالت المفوضية الأوروبية، التي تتولى شؤون التجارة في التكتل المؤلَّف من 27 دولة، إن قادتها يأملون في التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترمب. وفي حال تعثّرت المفاوضات، قالت المفوضية إنها مستعدة للرد بفرض رسوم جمركية على مئات المنتجات الأميركية، من لحوم البقر وقطع غيار السيارات إلى الطائرات من طراز «بوينغ».

من جانبه، قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، الأحد، إن «الاتحاد الأوروبي كان بطيئاً جداً في الجلوس إلى طاولة المفاوضات»، لكنه أضاف أن المحادثات الآن تشهد «تقدماً جيداً جداً».

التجارة الأميركية الأوروبية

وصفت المفوضية الأوروبية العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنها «أهم علاقة تجارية في العالم». وبلغت قيمة التجارة في السلع والخدمات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة 1.7 تريليون يورو (تريليونا دولار) في عام 2024، أي ما يعادل في المتوسط 4.6 مليار يورو يومياً، وفقاً لبيانات وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات).

وكانت أكبر صادرات أميركية إلى أوروبا، النفط الخام، ثم الأدوية، والطائرات، والسيارات، والمعدات الطبية والتشخيصية. أمّا أكبر صادرات أوروبا إلى الولايات المتحدة فشملت الأدوية، والسيارات، والطائرات، والمواد الكيميائية، والأدوات الطبية.

ولطالما اشتكى ترمب من فائض الاتحاد الأوروبي في الميزان التجاري السلعي، الذي بلغ 198 مليار يورو؛ ما يعني أن الأميركيين يشترون سلعاً أوروبية أكثر من الأوروبيين الذين يشترون سلعاً أميركية.

غير أن الشركات الأميركية تعوّض بعض هذا العجز من خلال تحقيق فائض في تجارة الخدمات، مثل الحوسبة السحابية، وحجوزات السفر، والخدمات القانونية والمالية.

وأسهم هذا الفائض في الخدمات في تقليص العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي إلى 50 مليار يورو (59 مليار دولار)، أي ما يقل عن 3 في المائة من إجمالي التجارة الثنائية.