رهانات فوز ترمب تُهبط العملات الآسيوية مع صعود الدولار

متداول عملات أمام شاشات تعرض صور المرشحَين ترمب وهاريس بغرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (أ.ب)
متداول عملات أمام شاشات تعرض صور المرشحَين ترمب وهاريس بغرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (أ.ب)
TT

رهانات فوز ترمب تُهبط العملات الآسيوية مع صعود الدولار

متداول عملات أمام شاشات تعرض صور المرشحَين ترمب وهاريس بغرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (أ.ب)
متداول عملات أمام شاشات تعرض صور المرشحَين ترمب وهاريس بغرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (أ.ب)

هبط الدولار السنغافوري والبات التايلندي بشدة بين العملات الآسيوية يوم الأربعاء، بينما بلغ البيزو المكسيكي أدنى مستوى في عامين، مع صعود الدولار بفعل رهانات فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ظلت نتائجها متقاربة للغاية.

وهبط الدولار السنغافوري 1.6 في المائة إلى أدنى مستوى في 3 أشهر، ليتجه لأسوأ جلسة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.

وهبط البات التايلندي 1.3 في المائة إلى أدنى مستوى في شهرين، بينما هبط الوون الكوري الجنوبي أيضاً بما يصل إلى 1.5 في المائة، إلى أدنى مستوى منذ منتصف أبريل (نيسان).

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس العملة مقابل 6 عملات رئيسية، بنسبة 1.42 في المائة، كما ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر.

وتقدم ترمب في وقت مبكر على الديمقراطية كامالا هاريس، في الانتخابات التي شهدت منافسة حامية الوطيس؛ حيث أعلنت الولايات ذات الميول الجمهورية القوية نتائجها أولاً؛ لكنها ظلت غير مؤكدة، ومن غير المرجح أن يتم إعلان نتائج ولايات ساحة المعركة الرئيسية خلال ساعات؛ أو حتى أيام.

ويظهر إحصاء «رويترز» للأصوات فوز ترمب بـ211 ​​صوتاً في المجمع الانتخابي مقابل 153 لهاريس حتى الآن. ويحتاج المرشح إلى 270 صوتاً على الأقل للفوز.

ويرى المحللون أن سياسات التعريفات والهجرة التي اقترحها ترمب تضخمية، ومن المرجح بالتالي أن تضع ضغوطاً صعودية على التضخم وعوائد السندات والدولار، وتقوض عملات الشركاء التجاريين.

وقال كين تشيونغ كين تاي، كبير استراتيجيي النقد الأجنبي الآسيوي في بنك «ميزوهو»: «لا تزال السوق تجري تعديلات على المواقف استعداداً لاحتمال فوز ترمب. ويشعر المستثمرون الإقليميون بقلق خاص بشأن تأثير التعريفات الجمركية؛ لأن معظم الاقتصادات الآسيوية تعتمد على نمو التجارة».

ويشعر محللو «إم يو إف جي» بأن الوون الكوري الجنوبي والدولار السنغافوري والبات التايلندي والرينغيت الماليزي، ستتضرر بشدة من فوز ترمب المحتمل، بسبب توجهها نحو التصدير وحساسيتها لتباطؤ محتمل في نمو الصين.

ويُنظر إلى اليوان والبيزو المكسيكي على أنهما الأكثر عرضة لارتفاع الدولار والتعريفات الجمركية الأثقل في عهد ترمب. وانخفض البيزو إلى 20.7080 مقابل الدولار لأول مرة منذ أغسطس (آب) 2022. كما انخفض الرينغيت (أفضل عملة أداء في جنوب شرقي آسيا هذا العام) بنسبة 1.3في المائة، إلى أدنى مستوى له منذ منتصف أغسطس قبل قرار سعر الفائدة.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن بنك «نيغارا ماليزيا» من المرجح أن يبقي سعر الفائدة الرئيسي ثابتاً عند 3.00 في المائة. وقال البنك المركزي أيضاً إنه يراقب من كثب الانتخابات الأميركية، ومستعد لإدارة تقلبات السوق وضمان ظروف السوق المنظمة.

وانخفضت الروبية الإندونيسية بنسبة 0.8 في المائة إلى أدنى مستوى لها في 3 أشهر تقريباً. وقال مسؤول إن البنك المركزي الإندونيسي مستعد أيضاً لتثبيت قيمة الروبية، بما في ذلك اتخاذ خطوات مثل التدخل، إذا حدثت تقلبات مفرطة.

وكانت أسواق الأسهم الإقليمية متباينة؛ حيث انخفضت الأسهم في سيول بنسبة 1 في المائة، بينما ارتفعت الأسهم في تايبيه بنسبة 1 في المائة، وارتفعت أسهم كوالالمبور بنسبة 0.4 في المائة.


مقالات ذات صلة

«نايس ون بيوتي» تكشف تفاصيل طرح 30 % من أسهمها بالسوق الرئيسية السعودية

الاقتصاد شعار شركة «نايس ون» أثناء أحد الاحتفالات (لينكد إن التابع للشركة)

«نايس ون بيوتي» تكشف تفاصيل طرح 30 % من أسهمها بالسوق الرئيسية السعودية

أعلنت شركة «نايس ون بيوتي للتسويق الإلكتروني»، الأحد، عن نشرة الإصدار الخاصة بطرح ثلث أسهمها العادية في السوق الرئيسية للسوق المالية السعودية (تداول).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)

«سوق الأسهم السعودية» تكسب 24 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)» مرتفعاً في أولى جلسات الأسبوع، بمقدار 24.38 نقطة، وبنسبة 0.21 في المائة، إلى 11864.90 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «جي إف إتش» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض (الموقع الرسمي للمبادرة)

«جي إف إتش المالية» البحرينية تواصل المحادثات للاستحواذ على محافظ «الإثمار القابضة»

أعلنت شركة «جي إف إتش المالية» البحرينية، الأحد، أن محادثات الاستحواذ على محافظ «الإثمار القابضة للتمويل والاستثمار» لا تزال مستمرة.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الأسواق العالمية أداءً متبايناً، الأربعاء، على الرغم من المكاسب التي حققتها «وول ستريت»، وسط تزايد المخاوف بشأن تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

TT

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي)
المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي)

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من قفزات في المؤشرات العالمية، أثبتت المملكة اهتمامها الكبير بالبنية التحتية لتقنية المعلومات، وهو ما انعكس إيجاباً على أعمال «سيسكو» العالمية للأمن والشبكات، حيث حقَّقت الشركة أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة في البلاد، وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

هذا ما ذكره المدير التنفيذي لشركة «سيسكو» في السعودية سلمان فقيه، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أكد فيه أن المملكة أثبتت قوة بنيتها التحتية وكفاءتها خلال جائحة «كورونا»، الأمر الذي أثّر إيجاباً على الشركة خلال السنوات الماضية.

و«سيسكو» هي شركة تكنولوجية مدرجة في السوق الأميركية، ومقرها الرئيس في وادي السيليكون بكاليفورنيا، وتعمل في مجال تطوير وتصنيع وبيع أجهزة الشبكات والبرامج ومعدات الاتصالات.

التحول الرقمي

وأشار فقيه إلى أن «سيسكو»، تسعى دائماً للعب دور بارز في دعم التحول الرقمي في السعودية من خلال استثمارات استراتيجية، ففي عام 2023، افتتحت الشركة مكتباً إقليمياً في الرياض، وذلك لدعم عملياتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزيز حضورها في المملكة، لافتاً إلى أن الإدارة العليا عقدت اجتماعات رفيعة المستوى مع بعض متخذي القرار في القطاعَين الحكومي والخاص، خلال الشهر الماضي؛ لاستكمال الشراكة مع السوق المحلية.

وأضاف: «كانت هناك استمرارية لاستثمارات الشركة في برامج تسريع التحول الرقمي الهادف إلى دعم جهود المملكة في القطاعات الحيوية، وتطوير منظومة الابتكار».

وتابع فقيه قائلاً إنه منذ إطلاق برنامج التحول الرقمي عام 2016 في المملكة ضمن «رؤية 2030»، الهادف إلى تعزيز المهارات الرقمية وتنمية الابتكار، تم تنفيذ أكثر من 20 مشروعاً من قبل «سيسكو» ضمن هذا البرنامج في مجالات حيوية؛ مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والمدن الذكية.

ونوّه الرئيس التنفيذي بالإنجازات التي حققتها المملكة في مجال التحول الرقمي، حيث تمكّنت من تحقيق تقدم ملحوظ في المؤشرات العالمية، وجاءت ثانيةً بين دول مجموعة العشرين في «مؤشر تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات» لعام 2024، بالإضافة إلى تصدرها في جاهزية أمن المعلومات.

الأمن السيبراني

وأوضح فقيه أن المملكة وضعت في مقدمة أولوياتها تعزيز الأمن السيبراني، لا سيما في ظل ازدياد الهجمات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم. وقال: «الأمن السيبراني يمثل أحد التحديات الكبرى، ونعمل في المملكة لتوفير الحلول اللازمة لحماية البيانات والبنية التحتية الرقمية».

ولفت إلى الزيادة الكبيرة لاستثمارات الأمن السيبراني في المملكة. وأظهرت دراسة أجرتها «سيسكو» خلال العام الحالي أن 99 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أكدوا زيادة ميزانياتهم الخاصة بالأمن السيبراني، في الوقت الذي تعرَّض فيه 67 في المائة منهم لحوادث أمنية في العام الماضي.

كما ذكر فقيه أن من التحديات الأخرى ما يتعلق بمجال الذكاء الاصطناعي، حيث كشفت دراسة حديثة لـ«سيسكو» أن 93 في المائة من الشركات السعودية لديها استراتيجيات خاصة بالذكاء الاصطناعي، لكن 7 في المائة منها فقط تمتلك الجاهزية الكاملة للبنية التحتية اللازمة لتطبيق هذه التقنيات.

القدرات التقنية

وفيما يتعلق بتطوير القدرات التقنية في المملكة، أوضح فقيه أن برنامج «أكاديميات سيسكو» للشبكات حقق تأثيراً كبيراً في السعودية، حيث استفاد منه أكثر من 336 ألف متدرب ومتدربة، بمَن في ذلك نسبة كبيرة من المتدربات تجاوزت 35 في المائة، وهي واحدة من أعلى النِّسَب على مستوى العالم.

أما في سياق التعاون بين «سيسكو» والمؤسسات الأكاديمية في المملكة، فأبرز فقيه الشراكة المستمرة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وقال: «هذا التعاون يهدف إلى استخدام التقنيات الحديثة في تحسين البيئة التعليمية، وتمكين الكوادر الأكاديمية والطلاب من الاستفادة من أحدث الحلول التقنية».

وتطرَّق فقيه إلى التزام الشركة بالاستدامة البيئية، حيث تستهدف «سيسكو» الوصول إلى صافي انبعاثات غازات دفيئة صفرية بحلول 2040. وقال: «نعمل على تقديم حلول تقنية تراعي كفاءة استخدام الطاقة، والمساهمة في تحقيق أهداف المملكة نحو الحياد الصفري الكربوني».

وفي ختام حديثه، أشار فقيه إلى مشاركة «سيسكو» في مؤتمر «بلاك هات» للأمن السيبراني، الذي تستعد الرياض لاستضافته من 26 إلى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بصفتها راعياً استراتيجياً. وأضاف أن الشركة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز التعاون مع العملاء والشركاء في المملكة؛ لتوفير حلول أمنية مبتكرة تضمن حماية البيانات، وتسهيل تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن.