الجاسر: السعودية واحدة من أكثر شبكات الطرق ترابطاً على مستوى العالم

قال إن أعداد وفيات الحودث انخفضت 50 %

جانب من حضور «مؤتمر سلامة واستدامة الطرق» (الشرق الأوسط)
جانب من حضور «مؤتمر سلامة واستدامة الطرق» (الشرق الأوسط)
TT

الجاسر: السعودية واحدة من أكثر شبكات الطرق ترابطاً على مستوى العالم

جانب من حضور «مؤتمر سلامة واستدامة الطرق» (الشرق الأوسط)
جانب من حضور «مؤتمر سلامة واستدامة الطرق» (الشرق الأوسط)

حقّقت السعودية تقدماً في رفع مستوى السلامة على الطرق، حيث انخفضت أعداد الوفيات بنحو 50 في المائة، متجاوزةً بذلك المستهدفات المحددة في الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، وفق ما أعلنه وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر خلال كلمته الافتتاحية لـ«مؤتمر سلامة واستدامة الطرق»، الأحد.

وبوصفها أول دولة في الشرق الأوسط، قال الجاسر: «إن المملكة قامت بتطبيق ابتكارات علمية تسهم في الحفاظ على البيئة، مثل استخدام طرق مطاطية ناتجة عن إعادة تدوير الإطارات، كما تمّ تطوير تقنيات حديثة لإعادة طبقات الطرق؛ مما أسهم في تقليل وقت الصيانة بنسبة 40 في المائة، مع خفض الانبعاثات الكربونية».

وأضاف أنه «بفضل استخدام التقنيات الحديثة مثل (الدرونز)، وأجهزة قياس الدهانات الأرضية، استطاعت المملكة أن تتقدَّم في مؤشر جودة الطرق لتصبح في المركز الرابع بين دول (مجموعة العشرين)»، مبيّناً أن «هذه الإنجازات تعكس التزام البلاد بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة في بنى الطرق التحتية».

وبيّن الجاسر أن «شبكة الطرق في المملكة تعدّ واحدة من أكثر الشبكات ترابطاً على مستوى العالم؛ مما يسهم في دعم الاستراتيجيات الوطنية المتقدمة»، موضحاً أن «هذا الجهد يسعى إلى تسهيل حركة التنقل للأفراد والبضائع، وتعزيز مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً»، وفق «رؤية 2030».

وأضاف أن السعودية تسعى إلى تحقيق معايير متقدمة في سلامة وجودة الطرق، حيث تمثل شبكة الطرق عنصراً حيوياً في دعم «رؤية 2030»، مشيراً إلى أهمية الاستدامة والابتكار في تعزيز سلامة الطرق.

ولفت إلى تنفيذ عدد من المبادرات بالسعودية، التي تهدف إلى الحفاظ على جودة وسلامة شبكة الطرق، بما في ذلك مسح شامل لكل الطرق وتحديد مَواطن النقص.

بدوره، أفاد الرئيس الفخري للاتحاد الدولي للطرق المهندس عبد الله المقبل، بأن الاتحاد سخَّر التقنيات الحديثة لجعل الطرق أكثر أماناً في السفر، واستدامتها ورفع كفاءتها. كما أوضح أنه تم استخدام هذه التقنيات الحديثة لصيانة وتشغيل الطرق في جميع أنحاء العالم، ورفع مستوى السلامة فيها وتعزيز استدامتها.

من جانبه، أبان الرئيس التنفيذي المكلف الهيئة العامة للطرق المهندس بدر الدلامي، أن دعم قيادة الحكومة لقطاع الطرق يعد حافزاً لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية؛ حيث تعدّ سلامة الطرق أهم ركائزها.

ولفت إلى أن المملكة قامت مؤخراً بتنفيذ أكبر عملية مسح على مستوى العالم، إذ إن أكثر من 77 في المائة من طرق السعودية، مطابقة لمعايير السلامة، كما ارتفع مستوى معايير السلامة في التحويلات المرورية إلى 95 في المائة.


مقالات ذات صلة

السعودية تطلق برنامجاً لتوطين صناعة الخطوط الحديدية بـ4 مليارات دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر (الشرق الأوسط) play-circle 00:40

السعودية تطلق برنامجاً لتوطين صناعة الخطوط الحديدية بـ4 مليارات دولار

أطلق وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، «برنامج أساسات» المشترك بين الخطوط الحديدية السعودية (سار) وهيئة المحتوى المحلي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تدشين أول تاكسي في السعودية يعمل بالهيدروجين (الهيئة العامة للنقل)

السعودية تدشن أول تاكسي هيدروجيني ضمن مبادرات الاستدامة وتقليل الانبعاثات

دشّنت الهيئة العامة للنقل مرحلة الإطلاق التجريبي للسيارة الهيدروجينية في نشاط الأجرة الخاصة، لأول مرة على مستوى المملكة.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد صورة افتراضية لقطار تابع للمسار الأزرق (مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام)

طرقات الرياض على موعد لفض الاختناقات المرورية مع انطلاق «المترو»

السعودية تطلق «مترو الرياض» لتحسين جودة الحياة، وتخفيف الازدحام، والحد من التلوث، ويشمل 6 خطوط بطول 176 كيلومتراً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقرّ وزارة النقل والخدمات اللوجيستية السعودية في الرياض (إكس)

«المنتدى اللوجيستي العالمي 2024»... شراكات مهمة لتعزيز كفاءة الخدمات

أعلن المنتدى اللوجيستي العالمي، الذي سيقام في الرياض خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر (تشرين الأول) عن عقد شراكات استراتيجية مهمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد دارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لـ«أوبر» (تصوير: عبد العزيز النومان)

الرئيس التنفيذي لـ«أوبر»: ندرس شراكات في قطاع النقل الجوي والمركبات ذاتية القيادة

كشفت شركة «أوبر» للنقل التشاركي أنها تدرس فرص عقد الشراكات في قطاع النقل الجوي المتقدم بما يشمل طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية

فتح الرحمن يوسف (الرياض)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».