«قطر للطاقة» تستحوذ على 50 % من مشروع «توتال» للطاقة الشمسية في العراق

شعار شركة «توتال إنرجيز» على ناطحة سحاب المقرّ الرئيسي للشركة بالقرب من باريس (رويترز)
شعار شركة «توتال إنرجيز» على ناطحة سحاب المقرّ الرئيسي للشركة بالقرب من باريس (رويترز)
TT

«قطر للطاقة» تستحوذ على 50 % من مشروع «توتال» للطاقة الشمسية في العراق

شعار شركة «توتال إنرجيز» على ناطحة سحاب المقرّ الرئيسي للشركة بالقرب من باريس (رويترز)
شعار شركة «توتال إنرجيز» على ناطحة سحاب المقرّ الرئيسي للشركة بالقرب من باريس (رويترز)

وقَّعت شركة «قطر للطاقة» اتفاقية شراكة مع شركة «توتال إنرجيز» للدخول في مشروع للطاقة الشمسية كجزء من مشروع نمو الغاز المتكامل في العراق.

وبموجب شروط الاتفاقية، التي تخضع للموافقات التنظيمية، ستستحوذ شركة «قطر للطاقة» على حصة 50 في المائة في مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بينما ستحتفظ «توتال إنرجيز» بنسبة الـ50 في المائة المتبقية.

سيتكون هذا المشروع الاستراتيجي، الذي سيكون أحد أكبر المشروعات في العالم، من مليوني لوحة شمسية ثنائية الوجه عالية الكفاءة مثبتة على أجهزة تتبع أحادية المحور، وسيكون قادراً عند اكتماله على توفير ما يصل إلى 1.25 غيغاواط (ذروة) من الطاقة المولدة من الطاقة الشمسية لشبكة الكهرباء في منطقة البصرة في العراق.

وسيتم تطوير المشروع على مراحل تبدأ العمل بين عامي 2025 و2027، وسيكون لديه القدرة على توفير الكهرباء لنحو 350 ألف منزل في منطقة البصرة.

وفي تعليقه على هذه المناسبة، قال المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة الرئيس التنفيذي لشركة «قطر للطاقة»: «يسعدني أن أنهي دخولنا في هذا المشروع المهم للغاية لقطاع الطاقة في العراق، ونتطلع إلى العمل مع شريكنا الاستراتيجي، (توتال إنرجيز)، لإنجاحه. نشكر الحكومة العراقية على ثقتها، و(توتال إنرجيز) على هذه الفرصة لدعم تطوير الطاقة الشمسية في العراق».

وأعلنت «قطر للطاقة» في يونيو (حزيران) 2023 أنها دخلت في اتحاد لتنفيذ مشروع نمو الغاز المتكامل في العراق، بحصة مشاركة بنسبة 25 في المائة، إلى جانب «توتال إنرجيز» (45 في المائة) وشركة «نفط البصرة» العراقية (30 في المائة).

يعد مشروع نمو الغاز المتكامل مشروعاً استراتيجياً رئيسياً يتضمن تصميم وبناء مرافق لتطوير الموارد الطبيعية في العراق، بالإضافة إلى استعادة كميات كبيرة من الغاز المحترق في جميع أنحاء منطقة البصرة لتزويد محطات توليد الطاقة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد لافتة لمحطة بنزين تابعة لـ«بتروتشاينا» في بكين (رويترز)

هل تغلق «بتروتشاينا» الصينية أكبر مصفاة لها في 2025؟

قالت مصادر إن «بتروتشاينا» ستغلق أكبر مصفاة لها في داليان، شمال الصين، منتصف عام 2025، وهو ما يمثل أول إغلاق كبير لمصنع نفط تديره الدولة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد السوداني مستقبلاً وزير النفط حيان عبد الغني (وكالة الأنباء العراقية)

رئيس الوزراء العراقي يؤكد الالتزام باتفاق «أوبك بلس» وبالتخفيضات الطوعية

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أهمية الشراكة مع مجموعة «أوبك بلس» بهدف الحفاظ على استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط الخام والبنزين والديزل ومنتجات البترول المكررة الأخرى بمحطة كيندر مورغان في لوس أنجليس (رويترز)

أسعار النفط تهبط 4 % بعد تجنب إسرائيل استهداف منشآت الطاقة الإيرانية

انخفضت أسعار النفط بأكثر من 4 في المائة، خلال التعاملات الآسيوية المبكرة الاثنين، بعدما تجنبت إسرائيل، السبت، توجيه ضربات لمواقع الطاقة الإيرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أنابيب لنقل الخام في حقل نفطي (رويترز)

توقعات بتراجع أرباح «بي بي» و«شل» خلال الربع الثالث

من المتوقع أن تعلن شركتا «بي بي» و«شل»، الأسبوع المقبل، انخفاض أرباحهما، خلال الربع الثالث من العام الحالي، في ظل انخفاض أسعار النفط وتعثر الطلب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مستشار «الفاو»: المعروض الغذائي لم يعد يفي بالطلب نتيجة التحديات الجيوسياسية

شهد «اجتماع جدة» كثيراً من الجلسات لبحث آفة النخيل وكيفية مواجهتها (الشرق الأوسط)
شهد «اجتماع جدة» كثيراً من الجلسات لبحث آفة النخيل وكيفية مواجهتها (الشرق الأوسط)
TT

مستشار «الفاو»: المعروض الغذائي لم يعد يفي بالطلب نتيجة التحديات الجيوسياسية

شهد «اجتماع جدة» كثيراً من الجلسات لبحث آفة النخيل وكيفية مواجهتها (الشرق الأوسط)
شهد «اجتماع جدة» كثيراً من الجلسات لبحث آفة النخيل وكيفية مواجهتها (الشرق الأوسط)

قال المستشار الخاص للمدير العام لـ«منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)»، جينغيوان شيا، إن السعودية قدمت مساهمات مالية كبيرة بهدف إنشاء تحالف تعاوني لمواجهة «سوسة النخيل»، موضحاً أن هذه الإسهامات سرّعت تحقيق إنجازات جماعية مهمة على خريطة الزراعة.

وتحدث شيا لـ«الشرق الأوسط» عن دور المنظمة في تأمين سلاسل الإمداد، وقال إن «المعروض لم يعد يفي بالطلب؛ نتيجة التحديات الجيوسياسية»، موضحاً أن استراتيجية «الفاو» تعمل على «إيجاد سلاسل إمداد أكثر مرونة وفاعلية وأمناً، وهذا يعني دعم الإنتاج والغذاء الأفضل ونمط حياة أفضل».

ولفت إلى أن المنظمة تدعم كل دولة بمنتج محدد يساهم في مقاربة سلاسل القيمة، مع دعم التطوير المستدام المتمثل في «التخزين والتصدير صديق البيئة».

وأشار إلى التجربة السعودية في زراعة القهوة، وقال: «منظمة (الفاو) تعمل مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لتعزيز سلاسل القيمة».

جانب من الاجتماع الختامي لـ«البرنامج الإقليمي لمنظمة الأغذية» الذي عقد في جدة (الشرق الأوسط)

وأضاف أن أحد أساليب تحقيق إنتاجية أعلى هو تقليل استخدام المبيدات؛ «لذلك فالعمل جارٍ على إيجاد أساليب مبتكرة للتقليل من انتشار الآفات، وهذا محور مهم يجب التعامل معه، ولذلك لا بد من أن تكون هناك أساليب للتحكم في الآفات العابرة للحدود».

وعن «آفة النخيل (السوسة الحمراء)»، قال إن «سوسة النخيل أصبحت واسعة الانتشار، وينعكس أثرها على الجانب الاقتصادي، الذي ينعكس بدوره على المزارعين وقطاع الزراعة، وهذا يعطي لـ(اجتماع جدة) أهمية كبرى في مواجهة هذه السوسة التي أصبحت تخرج عن السيطرة، كما أنها عابرة للحدود، ولا بد من أن يكون هناك تعاون على المستويات الثلاثة: المحلي والإقليمي والدولي، بسبب سهولة انتشارها عبر الحدود، مما يوجب التعاون من الدول كافة».

وحول مواجهتها في منطقة الخليج، أكد شيا لـ«الشرق الأوسط» أن المنطقة تكثر فيها أشجار النخيل؛ «ولهذا السبب سيكون لانتشار سوسة النخيل أثر كبير على اقتصاد المنطقة فيما يتعلق بقطاع الزراعة، وهذا دفع بالمنظمة إلى دعم المكاتب الإقليمية في جميع الدول التي بها أشجار النخيل وفيها نسبة لاحتمالية الإصابة أو أنها قد تعرضت بالفعل لهذه السوسة».

وحققت «المنظمة» خلال السنوات الثلاث الماضية تقدماً كبيراً في مكافحة «السوسة»، كما يقول شيا، على 3 محاور رئيسية، شملت «الفائدة الاقتصادية، التي انعكست على المزارعين بسبب النسب العالية في المكافحة وزيادة القدرة على المكافحة. مع ما تحقق في الجانب الاجتماعي. إضافة إلى الفائدة البيئية»، كاشفاً عن أن من أهم وأبرز الإنجازات التي تحققت في الجانب البيئي تقليل استخدام المبيدات بنسبة 90 في المائة بالسعودية.

بحضور 12 دولة... مناقشة تحديات أشجار النخيل (الشرق الأوسط)

وكانت مدينة جدة، الواقعة غرب السعودية، شهدت الاجتماع الختامي لـ«البرنامج الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة» حول «مكافحة سوسة النخيل الحمراء في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا»، الذي عقده «المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها (وقاء)»، بمشاركة 12 دولة عربية والمهتمين بقطاع الزراعة ومحاربة الآفات.

وقال مستشار قطاع الصحة النباتية في «المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها (وقاء)»، الدكتور يوسف الفهيد، لـ«الشرق الأوسط» إن «برنامج مواجهة (السوسة الحمراء) انطلق فعلياً في 2022، وسبقته عمليات تحضير في 2017 بمبادرة من السعودية، وإنشاء صندوق ائتماني لمكافحة السوسة المتفشية في الدول العربية».

وأضاف أن «(الصندوق) بدأ عبر 3 فعاليات، تمثلت في: حوكمة برامج السوسة، وإجراء التجارب على مكافحة السوسة، ونقل المعلومات والتقنيات للمزارعين وإرشادهم. وخلال العامين الماضيين، جرى تنفيذ كثير من متطلبات البرنامج ومخرجاته التي ستطبق على أرض الواقع»، مشدداً على أهمية التعاون بين «المركز»؛ الداعم الرئيسي للمخرجات، ومنظمة «الفاو».