تركيا تُعيد رسملة البنوك الحكومية إلى مستوياتها السابقة

أشخاص يمشون بالقرب من فرع لـ«بنك خلق» في وسط إسطنبول (رويترز)
أشخاص يمشون بالقرب من فرع لـ«بنك خلق» في وسط إسطنبول (رويترز)
TT

تركيا تُعيد رسملة البنوك الحكومية إلى مستوياتها السابقة

أشخاص يمشون بالقرب من فرع لـ«بنك خلق» في وسط إسطنبول (رويترز)
أشخاص يمشون بالقرب من فرع لـ«بنك خلق» في وسط إسطنبول (رويترز)

في خطوة تهدف إلى التراجع عن السياسات الاقتصادية غير التقليدية التي تم تطبيقها قبل انتخابات عام 2023، تعمل تركيا على خفض الحد الأقصى لاستخدام البنوك الحكومية للسندات الحكومية الخاصة التي أُصدرت لزيادة رأس المال، إلى المستويات السابقة.

وبموجب مشروع موازنة عام 2025 الذي قُدم حديثاً إلى البرلمان، يتم تخفيض الحد الأقصى لإصدار سندات الدين الحكومية المحلية ذات الإصدار الخاص كقروض من 3 في المائة من اعتمادات الموازنة إلى المعدل السابق البالغ 1 في المائة، وفق «رويترز».

واستُخدم المعدل الأعلى قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لعام 2023 لتمكين البنوك الحكومية من زيادة رأسمالها وتقديم قروض بأسعار أقل من أسعار السوق.

وستؤدي هذه الخطوة الأخيرة إلى تقليل رأس المال الإضافي أو إصدار السندات الخاصة التي تدعم حقوق ملكية البنوك. ومن بين البنوك الحكومية الرئيسية «بنك زراعات» و«بنك الوقف» و«بنك خلق».

ومنذ منتصف عام 2023، قامت وزارة الخزانة والبنك المركزي إما بإلغاء السياسات الاقتصادية السابقة أو إعادة اللوائح إلى ما كانت عليه في تحول سياسي نحو مزيد من الاقتصاد الأرثوذكس (تعني الالتزام بمجموعة من المبادئ الاقتصادية التقليدية والمعتمدة على أساس نظريات اقتصادية راسخة).

ويعدّ السند الصادر الخاص نوعاً من الأوراق المالية الصادرة لجمع رأس المال للبنوك العامة. وتشتري البنوك هذه الأوراق المالية وتقرض الأموال إلى الخزانة، التي تقوم بدورها بإقراض الأموال إلى صندوق الثروة، الذي يقرضها للبنوك العامة.

وقدّم صندوق الثروة التركي إجمالي دعم رأسمالي قدره 111.7 مليار ليرة تركية (3.26 مليار دولار) للبنوك العامة من خلال أدوات دين حكومية محلية خاصة أصدرتها وزارة الخزانة في مارس (آذار) 2023.

وقال مصدر مصرفي إن وزارة الخزانة، كونها تُصدر باليورو أو الدولار، لا ترغب في ظهور هذه الأوراق في موازنتها العمومية الخاصة. وأضاف: «من أجل تجنب تصور اقتراضها من السوق المحلية بالعملات الأجنبية، فهي تقلل من حصتها في الموازنة»؛ مما يعني أنها لن تقدم رأسمال إضافياً للبنوك العامة أو ستخفّض قروضها المشابهة لرأس المال.

وأوضح مصرفي آخر: «تم رفع هذا الحد الذي يسمح للبنوك الحكومية بتقديم قروض بأقل من أسعار السوق قبل الانتخابات، والآن يتم سحبه إلى مستوياتها القديمة. نحن نقيم هذا في إطار عملية التطبيع».


مقالات ذات صلة

«الأهلي» السعودي يعتزم إصدار صكوك بالريال لتعزيز قاعدة رأسماله

الاقتصاد مقر البنك «الأهلي» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«الأهلي» السعودي يعتزم إصدار صكوك بالريال لتعزيز قاعدة رأسماله

يعتزم البنك «الأهلي» السعودي إصدار صكوك إضافية من الفئة الأولى، مقومة بالريال، وسيكون عن طريق طرحها على مستثمرين مؤهلين داخل المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «البنك المركزي السعودي» في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

الأصول الاحتياطية لدى «المركزي السعودي» تنمو 4 % في سبتمبر 

سجّل إجمالي الأصول الاحتياطية لدى «البنك المركزي السعودي» (ساما) نمواً بنسبة 4 في المائة، على أساس سنوي، في سبتمبر (أيلول) الماضي، ليصل إلى 1.71 تريليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «يو بي إس» في فرع البنك السويسري بلوسيرن (رويترز)

مجموعة «يو بي إس» تعلن عن أرباح ربع سنوية تفوق التوقعات

أعلنت مجموعة «يو بي إس»، يوم الأربعاء، عن أرباح الربع الثالث التي جاءت أعلى بكثير من التوقعات؛ مدفوعة بزيادة الإيرادات وخفض التكاليف.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
الاقتصاد مبنى البنك السعودي الأول (موقع البنك الإلكتروني)

أرباح «البنك السعودي الأول» تنمو 3 % في الربع الثالث

ارتفع صافي أرباح البنك السعودي الأول، بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، بنسبة 3 في المائة تقريباً، ليصل إلى 1.88 مليار ريال (500.5 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاة يمرون أمام فرع بنك «إتش إس بي سي» في هونغ كونغ (رويترز)

أرباح «إتش إس بي سي» في الربع الثالث تتجاوز التقديرات

سجل بنك «إتش إس بي سي هولدينغ» ارتفاعاً بنسبة 10 في المائة بأرباح الربع الثالث يوم الثلاثاء، متجاوزاً تقديرات المحللين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

توظيف 294 ألف سعودي بالقطاع الخاص خلال 9 أشهر

موظفات سعوديات في إحدى الشركات بالمملكة (الشرق الأوسط)
موظفات سعوديات في إحدى الشركات بالمملكة (الشرق الأوسط)
TT

توظيف 294 ألف سعودي بالقطاع الخاص خلال 9 أشهر

موظفات سعوديات في إحدى الشركات بالمملكة (الشرق الأوسط)
موظفات سعوديات في إحدى الشركات بالمملكة (الشرق الأوسط)

أسهم «صندوق تنمية الموارد البشرية» في دعم توظيف نحو 294 ألف سعودي للعمل في منشآت القطاع الخاص، خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الحالي، في حين استفاد 1.7 مليون مواطن من برامج ومنتجات الصندوق. هذا ما كشفه مدير عام «صندوق تنمية الموارد البشرية» تركي الجعويني، الخميس، مبيّناً أن إجمالي مبالغ الصرف على برامج دعم التدريب والإرشاد والتمكين التي قدمها الصندوق خلال الفترة نفسها، بلغ 5.48 مليار ريال (1.5 مليار دولار)، بحسب «وكالة الأنباء السعودية».

وأضاف أن عدد المنشآت المستفيدة من الخدمات والمنتجات منذ بداية العام الحالي، وحتى نهاية الرُّبع الثالث، وصل لنحو 139 ألف منشأة من مختلف مناطق المملكة تعمل في القطاعات الحيوية كافة. وأكد الجعويني أن الصندوق يحرص على مواكبة النهضة التنموية التي تشهدها المملكة في المجالات كافة، وما يصاحبها من تطور ومتغيرات في احتياج قطاع الأعمال، وفي الطلب على مهارات الكوادر الوطنية، كما يعمل باستمرار على تطوير وتنمية مهارات أبناء وبنات الوطن، ورفع مستوى مشاركتهم في سوق العمل، وتحفيز القطاع الخاص على الإسهام في التوطين، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع الجهات ذات العلاقة في تدريب الكوادر الوطنية وتوظيفها وتمكينها، وزيادة تنافسيتها واستدامتها في سوق العمل. وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة للصندوق أسهمت في تعزيز استفادة الأفراد والمنشآت من برامجه وخدماته، مؤكداً استمرار جهود الصندوق من أجل مواكبة متغيرات سوق العمل، وتلبية متطلباتها، ومراعاة الاحتياجات والأولويات المتعلقة بالقطاعات، إضافة إلى العمل على تطوير برامج دعم التدريب والتمكين والإرشاد الموجهة للكوادر الوطنية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، في تنمية القدرات البشرية واستراتيجية سوق العمل.