محكمة ألمانية ترفض طعن «روسنفت» الروسية على بيع حصة «شل» في مصفاة

تمتلك شركة «روسنفت» حصة 54.17 % في «شفيت» (رويترز)
تمتلك شركة «روسنفت» حصة 54.17 % في «شفيت» (رويترز)
TT

محكمة ألمانية ترفض طعن «روسنفت» الروسية على بيع حصة «شل» في مصفاة

تمتلك شركة «روسنفت» حصة 54.17 % في «شفيت» (رويترز)
تمتلك شركة «روسنفت» حصة 54.17 % في «شفيت» (رويترز)

رفضت محكمة ألمانية، الأربعاء، شكوى قدمتها شركة النفط الروسية «روسنفت» ضد بيع «شل» لحصة في مصفاة «شفيت» الألمانية، وفق ما قال متحدث باسم المحكمة.

وفي الشكوى التي قدمتها إلى المحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف، طعنت «روسنفت» في خطط «شل» لبيع حصتها البالغة 37.5 في المائة في المصفاة، والتي تمتلك «روسنفت» حصة أغلبية فيها، إلى مجموعة «براكس» البريطانية، وفق «رويترز». وزعمت شركة «روسنفت» أنه بموجب اتفاق بين اتحاد مالكي شركة «شفيت»، يتمتع المساهمون الحاليون بحق الرفض الأول، وأن وجود «براكس» بصفتها مساهماً في «شفيت» قد يعرض بيع حصتها في المستقبل للخطر.

وقالت المحكمة إن شكوى «روسنفت» تفتقر إلى أسس قانونية، مضيفة أنه بموجب اتفاق الاتحاد، كانت الشركة ملزمة بالموافقة على البيع ما دام عرضت «شل» على المساهمين الآخرين حق الرفض الأول، والذي قالت إن «روسنفت» رفضته كتابياً. وقالت إن وجهة نظر «روسنفت» بشأن ملاءمة المشتري لا علاقة لها بالتزامها بالموافقة على البيع.

وقال برتراند مالمندييه، محامي «روسنفت» في ألمانيا، إنه يعتقد أن حكم المحكمة كان خاطئاً، مضيفاً أن «روسنفت» ستنظر في جميع الخيارات القانونية الممكنة، بما في ذلك الاستئناف أمام محكمة العدل الفيدرالية، وهو ما وافقت عليه المحكمة.

وأوضح مالمندييه أنه من المحتمل أن تنهار صفقة «براكس» لأسباب أخرى، مضيفاً أنه لا توجد علامة على إتمام الصفقة على الرغم من انتهاء المواعيد التعاقدية لحدوث ذلك.

وتمتلك شركة «روسنفت» حصة 54.17 في المائة في «شفيت»، لكن الحكومة الألمانية جرّدتها من السيطرة في عام 2022 نتيجة للغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، وقطع العلاقات في مجال الطاقة بين ألمانيا وروسيا لاحقاً. ولم يتم حل مستقبل أصول «روسنفت» الألمانية بعد، لكن الحكومة الألمانية قالت إن الشركة تسعى إلى بيع الأصول.

وقال مصدر مطلع على الأمر إن الشركة تتفاوض على البيع إلى قطر، التي لديها تاريخ طويل في الاستثمار بألمانيا، وهي أكبر مساهم فردي في شركة «آر دبليو إي»، أكبر منتج للطاقة في البلاد.


مقالات ذات صلة

إسبانيا تسجل أعلى واردات نفط خام من فنزويلا منذ عام 2006

الاقتصاد شعلات الغاز في شركة النفط المملوكة للدولة «بي دي في إس إيه» في بونتا دي ماتا بفنزويلا (رويترز)

إسبانيا تسجل أعلى واردات نفط خام من فنزويلا منذ عام 2006

أظهرت بيانات من شركة «كورس»، ذراع وزارة الطاقة والبيئة الإسبانية، أن واردات إسبانيا من النفط الخام من فنزويلا حتى الآن هذا العام هي الأعلى فيما يقرب من عقدين.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
الاقتصاد عامل يسير أمام أنابيب النفط بمصفاة في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية (رويترز)

النفط يرتفع بفعل التوترات الجيوسياسية وخطط «أوبك بلس»

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، مع تقييم المشاركين في السوق للتوترات الجيوسياسية، واحتمال تمديد «أوبك بلس» تخفيضات الإمدادات.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مضخات تعمل بحقل نفط على شواطئ بحر قزوين في باكو بأذربيجان (رويترز)

انخفاض طفيف لأسعار النفط قبيل اجتماع «أوبك بلس»

انخفضت أسعار النفط قليلاً وسط إشارات متباينة في السوق يوم الثلاثاء، بينما يترقب المتعاملون نتيجة اجتماع «أوبك بلس» هذا الأسبوع

آشلي هالس (بكين)
الاقتصاد خطوط أنابيب الغاز في محطة الضغط «أتامانسكايا»، وهي جزء من منشآت مشروع «قوة سيبيريا» لـ«غازبروم» (رويترز)

«غازبروم» تتفوق على الجدول الزمني في إمدادات الغاز إلى الصين

أعلنت شركة «غازبروم» الروسية، يوم الاثنين، أن إمداداتها اليومية من الغاز إلى الصين عبر خط أنابيب «قوة سيبيريا» قد وصلت إلى أعلى مستوياتها التعاقدية في 1 ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
الاقتصاد خط أنابيب النفط «دروزبا» بين المجر وروسيا في مصفاة «إم أو إل» (رويترز)

استقرار تدفقات نفط «لوك أويل» إلى المجر وسلوفاكيا بعد عقوبات

استقرت تدفقات النفط من «لوك أويل» ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا إلى المجر وسلوفاكيا عبر أنبوب «دروزبا» بعد انقطاع ناتج عن عقوبات

«الشرق الأوسط» (موسكو )

عضو في «المركزي الأوروبي»: مبررات خفض الفائدة في ديسمبر تزداد

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: مبررات خفض الفائدة في ديسمبر تزداد

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال عضو البنك المركزي الأوروبي الفنلندي، أولي رين، إن هناك مبررات متزايدة لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول)، معتقداً أن سياسة التيسير النقدي من المرجح أن تستمر في الأشهر المقبلة.

وفي مقابلة مع صحيفة «هلسنغن سانومات» الفنلندية، يوم الأربعاء، أشار رين إلى هشاشة النمو الاقتصادي في منطقة اليورو والتباطؤ الملحوظ في التضخم إلى نحو 2 في المائة، وهو الهدف الذي يسعى البنك المركزي الأوروبي إلى تحقيقه.

وأضاف أن «هذه العوامل زادت من مبررات خفض أسعار الفائدة الرئيسة في ديسمبر، ومن المرجح أن تستمر هذه السياسة النقدية في الأشهر المقبلة».

ورفض رين تحديد ما إذا كان يدعم تخفيضاً بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس في القرار المرتقب في 11- 12 ديسمبر، قائلاً: «من المهم دائماً الاحتفاظ بمساحة للمناورة، حتى لو كان من المؤكد بعض التواصل بشأن الاتجاه»، وفق «بلومبرغ».

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يجري تخفيض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة الأسبوع المقبل. وسيكون هذا هو التخفيض الرابع في هذه الدورة، وسيُسهم في خفض سعر الفائدة على الودائع إلى 3 في المائة. ولكن ما سيحدث بعد ذلك يظل غير واضح، في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي التي تلقي بثقلها على التوقعات.

وفي حديث منفصل مع صحيفة «بوليتيكو»، قال نظيره الكرواتي إن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يواصل التحرك تدريجياً في أثناء تخفيف السياسة النقدية.

وقال بوريس فويتشيتش، في مقابلة نُشرت يوم الأربعاء: «عندما يكون الطريق زلقاً، يتعيّن عليك اتخاذ خطوات صغيرة، وهذا ما نفعله. رأيت أن مجلس الإدارة كان على الصفحة نفسها، ولا أعتقد حقاً أنه سيكون هناك فرق كبير في الاجتماعات المقبلة».

ويتبنّى كل من صانعي السياسات موقفاً معتدلاً عموماً بشأن سياسة البنك المركزي الأوروبي، على الرغم من أن فويتشيتش أكثر ميلاً إلى التشدد، في حين يميل رين إلى سياسة التيسير النقدي.