عبدالعزيز بن سلمان: هناك حاجة ملحة لزيادة التوطين بقطاع الطاقة

وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في افتتاح «ملتقى توطين قطاع الطاقة 2024» (حساب الوزارة)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في افتتاح «ملتقى توطين قطاع الطاقة 2024» (حساب الوزارة)
TT
20

عبدالعزيز بن سلمان: هناك حاجة ملحة لزيادة التوطين بقطاع الطاقة

وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في افتتاح «ملتقى توطين قطاع الطاقة 2024» (حساب الوزارة)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في افتتاح «ملتقى توطين قطاع الطاقة 2024» (حساب الوزارة)

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن هناك حاجة ملحة لزيادة التوطين في قطاع الطاقة، موضحاً أن «الطاقة محرك أساسي لنمو اقتصادنا».

وأضاف في افتتاحه ملتقى «توطين قطاع الطاقة 2024» الذي ينعقد في الرياض تحت شعار «تمكين التوطين لإمدادات الطاقة»، أن «جائحة (كورونا) دفعتنا لنفكر في تأمين سلاسل الإمداد لدينا، وأكدت لنا أهمية توطين جميع القطاعات، ومن ضمنها قطاع الطاقة».

وأشار إلى أن «ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كلفنا بإعداد دراسة لسد الفجوات في سلاسل الإمداد في قطاع الطاقة... وعندما رأينا نهاية الدراسة، أدركنا الفجوة والخطر الذي يواجهنا لنستطيع توفير ما يُطلب منا لتوطين القطاعات»، مشدداً على أن «هناك أهمية استراتيجية لتوطين سلاسل الإمداد».

عبدالعزيز بن سلمان متحدثاً في افتتاح «ملتقى توطين قطاع الطاقة 2024»
عبدالعزيز بن سلمان متحدثاً في افتتاح «ملتقى توطين قطاع الطاقة 2024»

وقال: «أنشأنا لجنة لتسريع وتيرة توطين قطاع الطاقة بالتعاون مع 15 جهة، لمعالجة العقبات التي تواجه توطين قطاع الطاقة، ونسعى إلى توطين المواد الخام إلى المنتجات النهائية».

وتهدف السعودية إلى توطين 75 في المائة من القطاع بحلول 2030.

وينعقد الملتقى تحت تنظيم وزارة الطاقة بشراكة استراتيجية مع شركة «أرامكو السعودية»، و«الشركة السعودية للكهرباء»، وشركة «سابك».

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الريادة العالمية للمملكة في أسواق ومجالات الطاقة كافة، ودعم إسهامها في أمن واستدامة الطاقة وإمداداتها العالمية، وكذلك استدامة سلاسل الإمداد من أجل تلبية الطلب العالمي على الطاقة.

وسيشهد الملتقى مشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين، والقادة التنفيذيين من القطاع الخاص السعودي والدولي، ومجموعة واسعة من المختصين والخبراء تحديداً في قطاع الطاقة، وصنّاع القرار، والمستثمرين، والشركاء الدوليين. كل هذا فضلاً عن عقد حلقات نقاشية تفاعلية، وجلسات حوارية، وكذلك ورشات عمل متنوعة. بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والشراكات.

خلال الاستعداد لانطلاق أعمال «ملتقى توطين قطاع الطاقة 2024» (حساب الوزارة)
خلال الاستعداد لانطلاق أعمال «ملتقى توطين قطاع الطاقة 2024» (حساب الوزارة)

يُذكر أن برامج توطين قطاع الطاقة تسهم بشكلٍ ملحوظٍ وفاعل في دعم وتنمية قدرات سلسلة القيمة وطنياً، وذلك من خلال تشجيع المحتوى المحلي، وإيجاد فرص عمل عالية القيمة في القطاعات المتقدمة من صناعة الطاقة، وتوطين المعدات، والمشتريات، والخدمات، وتطوير الأعمال الهندسية، حيث تشمل برامج ومبادرات التوطين أعمال التنفيذ المتعلقة بقطاعات البترول والغاز، والمرافق، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والبتروكيميائيات، والهيدروجين، وإدارة الكربون، والقطاع البحري.


مقالات ذات صلة

تقرير جديد: 165 % زيادة متوقعة في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي عام 2030

تكنولوجيا يتطلب تحقيق الاستدامة نهجاً شاملاً يشمل الابتكار التكنولوجي وإطالة عمر المعدات وتعاوناً بين جميع أطراف سلسلة التوريد (شاترستوك)

تقرير جديد: 165 % زيادة متوقعة في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي عام 2030

تقرير «سيغايت» يكشف عن تصاعد الضغط على مراكز البيانات بفعل الذكاء الاصطناعي، ويدعو إلى حلول توازِن بين الكفاءة والاستدامة عبر الابتكار والمسؤولية المشتركة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص وزير الطاقة الأميركي خلال المؤتمر الصحافي في وزارة الطاقة السعودية (رويترز)

خاص وزير الطاقة الأميركي: واشنطن تشجِّع حلفاءها بالشرق الأوسط على تلبية الطلب المتزايد

قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، في حوار خاص مع «الشرق الأوسط»، إن أميركا والسعودية تتشاركان رؤيةً مشتركةً لتوفير طاقة أكثر بأسعار معقولة.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد علم أميركا على منصة للنفط في ولاية تكساس (رويترز)

ارتفاع مخزونات النفط الأميركية رغم الزيادة الكبيرة في الصادرات

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي، رغم زيادة كبيرة في الصادرات، بينما انخفضت مخزونات الوقود

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عبد العزيز بن سلمان ورايت خلال زيارة أول بئر نفطية في السعودية (وزارة الطاقة)

وزير الطاقة الأميركي: نتطلع لمواصلة العمل مع السعودية لتعزيز أمن الطاقة

قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت إن الولايات المتحدة تتطلع لمواصلة العمل مع السعودية لتعزيز أمن الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سفينة تحمل شحنة نفط راسية بميناء كراتشي بباكستان (رويترز)

الكويت تُمدد تسهيلات ائتمانية نفطية لباكستان عاميْن

أعلنت وزارة النفط الباكستانية أن الكويت مدَّدت تسهيلات ائتمانية نفطية لإسلام آباد عامين إضافيين، في خطوة ستساعد باكستان على إدارة وارداتها من الطاقة.

«الشرق الأوسط» (كراتشي)

صندوق النقد الدولي يحذر: الحرب التجارية ستُضعف النمو وتزيد التضخم

مديرة صندوق النقد الدولي تُلقي كلمة حول الاقتصاد العالمي قبيل اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين (رويترز)
مديرة صندوق النقد الدولي تُلقي كلمة حول الاقتصاد العالمي قبيل اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين (رويترز)
TT
20

صندوق النقد الدولي يحذر: الحرب التجارية ستُضعف النمو وتزيد التضخم

مديرة صندوق النقد الدولي تُلقي كلمة حول الاقتصاد العالمي قبيل اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين (رويترز)
مديرة صندوق النقد الدولي تُلقي كلمة حول الاقتصاد العالمي قبيل اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين (رويترز)

نبّهت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا بأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستُضعف الاقتصاد وتزيد التضخم.

ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بوتيرة أبطأ، هذا العام، وأن يشهد تضخماً أعلى مما كان متوقعاً سابقاً، وفقاً لتوقعات جديدة سيصدرها صندوق النقد الدولي، والتي ستوضح التداعيات العالمية للحرب التجارية الأميركية.

ستُقدم توقعات النمو، التي ستصدر مطلع الأسبوع المقبل، مع بداية اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، أوضح مؤشر، حتى الآن، على الضرر الذي تُلحقه سياسات ترمب الاقتصادية بالناتج العالمي.

وقالت غورغييفا، يوم الخميس، في خطابٍ ألقته قبل اجتماعات الربيع: «ستتضمن توقعاتنا الجديدة للنمو تخفيضات ملحوظة في الأسعار، لكنها لن تشمل الركود. سنشهد أيضاً زيادات في توقعات التضخم لبعض الدول».

وانضمت غورغييفا إلى عدد من كبار المسؤولين الاقتصاديين، بمن فيهم رئيسا مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك الدولي، الذين دقوا ناقوس الخطر، هذا الأسبوع، بشأن الضرر المحتمل الذي قد تُسببه سياسات ترمب.

وكانت غورغييفا حذِرة في انتقادها سياسات إدارة ترمب التي خلقت حالة من عدم اليقين على نطاق واسع للشركات وعطّلت سلاسل التوريد الدولية. لكنها أوضحت مخاوفها بشأن تكاليف الحمائية. وقالت: «في النهاية، التجارة كالماء. عندما تضع الدول عقبات في شكل حواجز جمركية وغير جمركية، يتحول مسار تدفقها».

وأضافت: «قد تُغرق بعض القطاعات في بعض البلدان بالواردات الرخيصة، وقد تشهد قطاعات أخرى نقصاً. تستمر التجارة، لكن الاضطرابات تُسبب تكاليف».

جاء خطاب غورغييفا، في الوقت الذي تواجه فيه منظمات مثل صندوق النقد والبنك الدوليين تساؤلات جديدة حول جدواها، ويعود ذلك جزئياً إلى شكوك جديدة من جانب الولايات المتحدة بشأن قيمة المؤسسات المالية الدولية. وبصفتها أكبر اقتصاد في العالم، تلعب الولايات المتحدة دوراً رائداً في توجيه مسار صندوق النقد والبنك الدوليين، لكن بعض مبادراتهما المتعلقة بتغير المناخ ومسائل سياسية أخرى تتعارض مع أولويات إدارة ترمب، وفق ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».

وفي كلمتها، أقرّت غورغييفا بأن فقدان الوظائف المرتبط بعقود سابقة من تحرير التجارة والعولمة خلق شعوراً بالظلم في بعض الأماكن، مما غذَّى المخاوف بشأن الأمن القومي والاعتماد على الذات، مما أدى إلى عودة ظهور الحمائية. وجادلت بأن مثل هذه السياسات تُلحق الضرر بالاقتصادات الأصغر والأسواق الناشئة، وترفع الأسعار حول العالم، وتُضعف الإنتاجية. وقالت: «في السياسة التجارية، يجب أن يكون الهدف هو ضمان تسوية بين أكبر الأطراف الفاعلة، تحافظ على الانفتاح وتوفر فرصاً أكثر تكافؤاً، لإعادة إطلاق اتجاه عالمي نحو معدلات تعريفات أقل مع تقليل الحواجز والتشوهات غير الجمركية».

كان رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، قد قال، يوم الأربعاء، إن البنك المركزي الأميركي يدرس بالمثل كيفية التعامل مع وضعٍ قد تؤدي فيه تعريفات ترمب إلى تباطؤ النمو وارتفاع التضخم. وقال باول، في النادي الاقتصادي بشيكاغو: «قد نجد أنفسنا في سيناريو صعب، حيث تكون أهدافنا ذات التكليف المزدوج متوترة. إذا حدث ذلك، فسننظر في مدى بُعد الاقتصاد عن كل هدف، والآفاق الزمنية المختلفة المحتملة التي يُتوقع خلالها سد هذه الفجوات».

وصباح الخميس، هاجم ترمب باول قائلاً إن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي كان مخطئاً في عدم خفض أسعار الفائدة بالولايات المتحدة. وأضاف أن «إنهاء مهامّ السيد باول لا يمكن أن يأتي بالسرعة الكافية!».

كذلك، حثّ رئيس البنك الدولي، أجاي بانجا، هذا الأسبوع، الدول النامية على خفض حواجزها التجارية لتجنب زيادة الرسوم الجمركية الأميركية، والحفاظ على علاقاتها التجارية الإقليمية، في ظل الضغوط التي يتعرض لها نظام التجارة الدولية. كما أشار إلى أنه يتوقع أن يكون النمو العالمي أضعف من التوقعات السابقة، هذا العام. وقال، للصحافيين، يوم الأربعاء: «على الدول أن تهتم بالتفاوض والحوار. سيكون هذا مهماً جداً في هذه المرحلة، وكلما أسرعنا في القيام بذلك، كان ذلك أفضل».