قال الرئيس التنفيذي لشركة «إيه إس إم إل» الهولندية الرائدة في صناعة معدات الرقائق الحاسوبية، الثلاثاء، إنه يتوقع أن يكون عام 2026 عام نمو للشركة، وأن تستمر الحكومة الأميركية في الضغط من أجل فرض مزيد من القيود على صادراتها إلى الصين.
وتأتي تصريحات كريستوف فوكيه بعد أسبوع من تحذير «إيه إس إم إل» الذي هزّ الأسواق بأنها ستشهد نمواً أقل في عام 2025؛ لأنه بصرف النظر عن الرقائق المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، فإن أسواق الإلكترونيات ضعيفة.
وأكبر عميل لشركة «إيه إس إم إل» هو شركة «تي إس إم سي» التايوانية، التي تصنع الرقائق لشركة «نفيديا»، وتبني كثيراً من المصانع الجديدة. ولا تزال «إيه إس إم إل» تتوقع نمو مبيعاتها في عام 2025، وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ.
وقال فوكيه في مؤتمر «بلومبرغ للتكنولوجيا» في لندن: «نتوقع أيضاً أن يكون عام 2026 عام نمو، لكن من السابق لأوانه تحديد ذلك بدقة عالية جداً». وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 1.8 في المائة إلى 668.60 يورو في الساعة 08:51 بتوقيت غرينيتش.
وقال فوكيه إنه يتوقع استمرار الضغط على صادرات الشركة إلى الصين بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأضاف: «إذا نظرت إلى المشهد الجيوسياسي، فأعتقد أنه من الواضح أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من جانبها لمزيد من القيود».
وتتوقع «إيه إس إم إل» أن تبلغ مبيعات الصين المستقبلية 20 في المائة من إجماليها، انخفاضاً من 50 في المائة في الأرباع الأخيرة، للمعدات القديمة التي تبيعها الشركة والتي لا تندرج تحت القيود. وقالت الشركة إن هولندا وأوروبا تناقشان ما إذا كانت القيود الإضافية تندرج تحت بند الأمن القومي أو سياسة التجارة، وما إذا كانت ستنجح.
وقال فوكيه: «أحد محاور المناقشات هو، هل يتعلق الأمر حقاً بالأمن القومي؟»، مشيراً إلى المنافسة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين. وأضاف: «النقاش الآخر الذي بدأت تراه... هل يساعدنا أم يضرنا؟ أرى كثيراً من الشركات في الولايات المتحدة تبدأ أيضاً في طرح هذا السؤال».