السعودية تستضيف أول اجتماعات «إيكاو» في الشرق الأوسط

حضور إقليمي وعالمي واسع في الاجتماعات التي شهدتها جدة (شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية)
حضور إقليمي وعالمي واسع في الاجتماعات التي شهدتها جدة (شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية)
TT

السعودية تستضيف أول اجتماعات «إيكاو» في الشرق الأوسط

حضور إقليمي وعالمي واسع في الاجتماعات التي شهدتها جدة (شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية)
حضور إقليمي وعالمي واسع في الاجتماعات التي شهدتها جدة (شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية)

احتفت شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية، الأحد، بـ«اليوم العالمي للمراقب الجوي»، الذي يوافق 20 أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، بحضور ممثلي المنظمات العالمية والإقليمية لقطاع الطيران المدني، وذلك في مدينة جدة (غرب البلاد).

وجاء الاحتفاء في أعقاب انطلاق أعمال الاجتماع الثالث عشر لفريق عمل أنظمة الاتصالات والاستطلاع والأنظمة الملاحية، والعاشر لفريق إدارة الحركة الجوية بالشرق الأوسط التابعة لمنظمة «إيكاو»، واللذين يعقدان لأول مرة في السعودية، بحضور نحو 80 مشاركاً من 18 دولة، وممثلي اتحاد النقل الجوي الدولي، ومنظمة الطيران المدني العالمي.

كما عقد الاجتماع الأول لفريق عمل معلومات الطيران وانسيابية الحركة في إطار بيئة تعاونية (FF-ICE)، تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي؛ لمناقشة المستجدات، والمساهمة في تطوير الحلول العملية والاستراتيجيات الفعالة لتحقيق الأهداف المشتركة.

وبالعودة لمسيرة المراقب الجوي في السعودية، فقد انطلقت عام 1940، مع تركيب أبراج المراقبة في كل من الرياض والظهران وجدة. وفي 1960 أُنشئ معهد داخلي لتدريب وتنمية قدرات الشباب السعودي في مهنة المراقبة الجوية حتى وصلت نسبة توطينها عام 2018 إلى 100 في المائة.

وتشهد الحركة الجوية في مطارات وأجواء السعودية نمواً مضطرداً عاماً بعد عام، بينما سجل 2019 تعيين أول دفعة من المراقبات الجويات السعوديات؛ إيماناً بدور المرأة ومشاركتها في منظومة الطيران المدني.

بدوره، عدّ المهندس عبد العزيز الزيد، الرئيس التنفيذي للشركة، استضافة السعودية تلك الاجتماعات تجسيداً حقيقياً لحرصها على تحقيق الريادة بقطاع الطيران بالشرق الأوسط والعالم، الذي يحظى في المملكة بدعمٍ لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأوضح أن الاحتفاء بـ«اليوم العالمي للمراقب الجوي» يأتي انطلاقاً من أهمية وحيوية دوره في تأمين سلامة وانسيابية الحركة بأجواء ومطارات السعودية، واستشعاراً بأهمية الحدث، ومشاركة دول العالم في الاحتفاء هذه المهنة، والتعريف بها.

وتؤكد استضافة الاجتماعات على دور السعودية في المشاركة الفعالة، وتبّني الحلول الرائدة لتطوير وتحسين إدارة الحركة الجوية بالشرق الأوسط والعالم.

من ناحيته، أكد صالح الزهراني، الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة، على دور السعودية الرائد في مجال الطيران المدني بالمنطقة، متمنياً أن تكلل الاجتماعات بالنجاح، وتساهم في تطوير الملاحة الجوية بالشرق الأوسط، وتوفير أعلى مستوى من السلامة والأمن والكفاءة، وتحقيق النمو المستدام.

يُشار إلى أن الحركة الجوية في السعودية تُدار عبر منظومة ملاحية متكاملة تُعد من أحدث الأجهزة المتطورة دولياً، وتضم المنظومة مركزي مراقبة إقليميين في جدة والرياض، و19 وحدة مراقبة، ومركز مراقبة وتحكم بالأنظمة الملاحية، و1200 جهاز ملاحي موزعة في جميع أنحاء البلاد، تعمل على مدار الـ24 ساعة، وتستخدم نظماً متطورةً تواكب أحدث التقنيات العالمية؛ بهدف تحقيق أقصى متطلبات السلامة والانسيابية.


مقالات ذات صلة

القطاعات الاقتصادية واللوجيستيات تدفع جدة السعودية لمنافسة المدن العالمية

الاقتصاد جانب من جلسات غرفة جدة حول ريادة الأعمال (الشرق الأوسط)

القطاعات الاقتصادية واللوجيستيات تدفع جدة السعودية لمنافسة المدن العالمية

تشهد مدينة جدة، غرب السعودية، حراكاً كبيراً في القطاعات الاقتصادية والسياحية كافة، فيما يدفع قطاع اللوجيستيات المدينة للوصول لمستويات عالية في تقديم هذه الخدمة.

سعيد الأبيض (جدة)
الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق التنوع البيئي وجماليات الشعب المرجانية في البحر الأحمر (واس)

ابيضاض الشعب المرجانية يضرب العالم... والبحر الأحمر الأقل تضرراً

تعدّ الشُّعَب المرجانية رافداً بيئياً واقتصادياً لكثير من الدول؛ فقد نمت فيها عوائدها لمليارات الدولارات؛ بسبب تدفّق السياح للاستمتاع بسواحلها وبتنوع شعبها.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد هيئة المنافسة السعودية توافق على 116 طلباً للاستحواذ

هيئة المنافسة السعودية توافق على 116 طلباً للاستحواذ

أصدرت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية، قرارات بتحريك الدعوى الجزائية بحق 24 منشأة، منذ بداية العام، في حين بلغ عدد الشكاوى الواردة للهيئة 299 شكوى.

سعيد الأبيض (جدة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

«الإليزيه»: ماكرون يزور السعودية بين 2 و4 ديسمبر القادم

يزور الرئيس إيمانويل ماكرون السعودية في الفترة بين الثاني والرابع من ديسمبر المقبل، حسبما أعلن قصر الإليزيه.

«الشرق الأوسط» (باريس)

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
TT

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في عامين، يوم الجمعة، بعد أن أظهرت البيانات تدهوراً حاداً في النشاط التجاري في منطقة اليورو، مما دفع الأسواق إلى تكثيف رهاناتها على خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.

وانخفضت العملة الموحدة أكثر من 1 في المائة في وقت ما إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وكان اليورو في آخر تداولاته منخفضاً بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 1.0412 دولار بعد صدور البيانات التي أظهرت انكماشاً في قطاع الخدمات بالاتحاد الأوروبي، وتفاقم الركود في قطاع التصنيع، وفق «رويترز».

كما زادت الأسواق توقعاتها لخفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي؛ حيث ارتفعت الاحتمالات إلى أكثر من 50 في المائة لخفض غير تقليدي بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول).

وقال استراتيجي العملات في «آي إن جي»، فرانسيسكو بيسولي، قبيل إصدار البيانات: «مؤشر مديري المشتريات هو على الأرجح أهم مدخلات البيانات للبنك المركزي الأوروبي واليورو». وأضاف: «لقد انتقلت من كونها مجرد ملاحظة جانبية إلى مدخلات حاسمة في عملية صنع القرار؛ حيث أصبح مجلس الإدارة أكثر تركيزاً على مؤشرات النمو المستقبلية».

وانخفض اليورو أيضاً بنسبة 0.44 في المائة مقابل الفرنك السويسري كما ضعف مقابل الجنيه الإسترليني، لكنه عوض بعض الخسائر بعد بيانات ضعيفة لمؤشر مديري المشتريات في المملكة المتحدة.

ومنذ فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، يتراجع اليورو مقابل الدولار، وتزايدت الضغوط عليه في الأسابيع الأخيرة بسبب التصعيد المستمر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فضلاً عن حالة عدم اليقين السياسي في ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

وتعرض الجنيه الإسترليني أيضاً لضغوط؛ حيث انخفض بنسبة 0.5 في المائة إلى 1.257 دولار، بعد أن أظهرت بيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة انخفاضاً أكبر من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات أن ناتج الأعمال في المملكة المتحدة انكمش للمرة الأولى في أكثر من عام.

وقد تدفع مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي بنك إنجلترا إلى تخفيف سياسته النقدية.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، 0.43 في المائة إلى 107.5، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022.

وسجل المؤشر ارتفاعاً حاداً هذا الشهر، مع التوقعات بأن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب قد تؤدي إلى تجدد التضخم وتحد من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، وهو ما يفرض ضغوطاً على العملات الأخرى.