انخفاض غير متوقع في طلبات إعانات البطالة الأميركية

مطعم «تشيبوتل» يعلن عن حاجته إلى توظيف في كامبريدج ماساتشوستس (رويترز)
مطعم «تشيبوتل» يعلن عن حاجته إلى توظيف في كامبريدج ماساتشوستس (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانات البطالة الأميركية

مطعم «تشيبوتل» يعلن عن حاجته إلى توظيف في كامبريدج ماساتشوستس (رويترز)
مطعم «تشيبوتل» يعلن عن حاجته إلى توظيف في كامبريدج ماساتشوستس (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، رغم التوقعات بأن تبقى هذه الأعداد مرتفعة على المدى القصير بسبب تأثير إعصاري «هيلين» و«ميلتون»، مما يعكس صورة غامضة لسوق العمل.

وأعلنت وزارة العمل، الخميس، أن طلبات إعانات البطالة الأوّلية انخفضت بمقدار 19 ألف طلب، لتصل إلى 241 ألف طلب معدل موسمياً للأسبوع المنتهي في 12 أكتوبر (تشرين الأول). وكانت التوقعات تشير إلى نحو 260 ألف طلب للأسبوع الأخير، بعد أن شهدت المطالبات قفزة كبيرة في الأسبوع السابق، التي عُزيت إلى الأضرار التي خلفها إعصار «هيلين» في فلوريدا وجنوب شرقي الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

ومن المتوقع أن يُعوض هذا الانخفاض نتيجة الأضرار الناجمة عن إعصار «هيلين» بزيادة متوقعة في المطالبات بسبب إعصار «ميلتون»، الذي ضرب فلوريدا بعد أسابيع قليلة من «هيلين».

إضافة إلى ذلك، يظل تأثير الإضراب الذي استمر لمدة شهر من قِبَل نحو 33 ألف عامل في شركة «بوينغ»، الذي أثر على سلسلة التوريد الخاصة بالشركة، يلقي بظلاله على رؤية سوق العمل. وأعلنت شركة «بوينغ»، الأسبوع الماضي، أنها ستسرح 17 ألف وظيفة، وكانت تواجه بالفعل تحديات متعددة قبل بدء الإضراب.

ويأتي تقرير طلبات البطالة هذا في وقت تقوم فيه الحكومة باستقصاء أرباب العمل حول مكون الرواتب غير الزراعية لتقرير التوظيف لشهر أكتوبر. ومن المتوقع ألا يولي مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أهمية كبيرة لتقرير التوظيف عندما يجتمعون في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث سيتم إصدار التقرير قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر.

وفي سبتمبر (أيلول)، ارتفعت الرواتب غير الزراعية بأعلى معدل لها منذ 6 أشهر، مع انخفاض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة بعد أن كان 4.2 في المائة في أغسطس (آب). كما خفض البنك المركزي الأميركي الشهر الماضي سعر الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس، ليصل إلى نطاق 4.75-5 في المائة، وهو أول تخفيض في تكاليف الاقتراض منذ عام 2020، مما يعكس المخاطر المتزايدة على سوق العمل.

ويتوقع المحللون أن يُخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط في الاجتماع المقبل بعد سلسلة من الزيادات التي بلغت 525 نقطة أساس في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

وفي سياق متصل، ارتفع عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على وضع سوق العمل، حيث زاد بمقدار 9 آلاف شخص ليصل إلى 1.867 مليون طلب معدل موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 5 أكتوبر، وفقاً لتقرير المطالبات.


مقالات ذات صلة

انخفاض مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة

الاقتصاد مصفاة فيليبس بمنطقة ويلمنغتون في لوس أنجليس (أ.ب)

انخفاض مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الخميس، إن مخزونات الخام والبنزين والمقطرات بالولايات المتحدة هبطت في الأسبوع المنتهي في الحادي عشر من أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (هيوسن)
الاقتصاد الناس يبحثون عن هدايا في متجر مايسي الرئيسي خلال موسم العطلات في مدينة نيويورك (رويترز)

مبيعات التجزئة الأميركية تتجاوز التوقعات في سبتمبر

زادت مبيعات التجزئة الأميركية بشكل طفيف أكثر مما كان متوقعاً في سبتمبر (أيلول)؛ مما يدعم الآراء القائلة إن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية خلال الربع الثالث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول في قاعة التداول ببورصة نيويورك (رويترز)

تراجع الأسهم الأميركية مع نتائج إيجابية للمصارف وهبوط أسعار النفط

هبطت الأسهم الأميركية قرب مستوياتها القياسية بعد أن حققت عدة مصارف كبرى أرباحاً أقوى في الصيف مما توقعه المحللون بينما تراجع سعر النفط الخام مرة أخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شاشة تعرض معلومات التداول للأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفاع الأسهم الأميركية وسط تقلبات اقتصادية ومخاوف من الصين

ارتفعت الأسهم الأميركية، الاثنين، لتقترب من مستوياتها التاريخية. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.6 في المائة في التعاملات الصباحية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد ترمب يلوح بيده أثناء صعوده على خشبة المسرح لحضور تجمع انتخابي في كوتشيلا كاليفورنيا (أ.ف.ب)

برنامج ترمب الاقتصادي... ما بين رسوم جمركية مشددة وتخفيضات ضريبية

يعتزم دونالد ترمب في حال فوزه بالانتخابات الأميركية، إعادة الصناعات إلى الولايات المتحدة وخفض كلفة الإنتاج، غير أن خططه قد تصطدم بواقع أكثر تعقيداً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الرياض تنافس 10 مدن وتنال لقب «عاصمة البيئة العربية»

صورة جماعية لوزراء البيئة العرب يتوسطهم الوزير الفضلي بعد انتهاء اجتماع جدة (وزارة البيئة)
صورة جماعية لوزراء البيئة العرب يتوسطهم الوزير الفضلي بعد انتهاء اجتماع جدة (وزارة البيئة)
TT

الرياض تنافس 10 مدن وتنال لقب «عاصمة البيئة العربية»

صورة جماعية لوزراء البيئة العرب يتوسطهم الوزير الفضلي بعد انتهاء اجتماع جدة (وزارة البيئة)
صورة جماعية لوزراء البيئة العرب يتوسطهم الوزير الفضلي بعد انتهاء اجتماع جدة (وزارة البيئة)

أصحبت الرياض عاصمةً للبيئة العربية لمدة عامين، بعد منافسة 10 مدن من أجل الحصول على هذا اللقب، وهو ما أفضى إليه اجتماع الدورة الـ35 لمجلس الوزراء العرب لشؤون البيئة الذي انعقد في جدة غرب المملكة. في حين تمكنت «مبادرة السعودية الخضراء» من الحصول على جائزة المشروع البيئي المتميز على مستوى القطاع الحكومي.

وخرج اجتماع الدورة الـ35 بجملة من القرارات التي تركز على المحميات الطبيعية والتعامل العربي مع مستجدات قضايا تغير المناخ، كذلك متابعة الاتفاقيات والاجتماعات الدولية المعنية بالقطاع، وترابط السياسات حول المياه والزراعة.

وشدد الاجتماع الذي ترأسته السعودية، ونظمته وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، على ترابط السياسات المتعلقة بالمياه والزراعة والبيئة في الدول العربية.

وقال وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة الدكتور أسامة فقيها، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع ناقش كثيراً من المواضيع لتعزيز العمل المشترك، وتوحيد المواقف العربية حول اتفاقيات البيئة الدولية وتنسيق المواقف وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية.

جانب من اجتماع الدورة الـ35 لوزراء البيئة العرب (وزارة البيئة)

التجمعات الدولية

ومن أهم قرارات المجلس اختيار مدينة الرياض عاصمةً للبيئة العربية، وسط منافسة كبيرة من 10 دول قدمت من أجل هذا اللقب، كذلك حصول مبادرة «السعودية الخضراء» على جائزة «المشروع البيئي المتميز على مستوى القطاع الحكومي العربي».

وهذا، وفق فقيها، يؤكد الدور الرائد للمملكة في تبنيها رؤى استراتيجية ومشاريع بيئية مبتكرة ومستدامة من خلال استراتيجيتها ومبادرتها التي أطلقتها على المستوى المحلي والدولي واستضافتها كثيراً من التجمعات الدولية حول البيئة.

وأبان وكيل وزارة البيئة أن الوزارة تعمل بموجب عدد من الاستراتيجيات في البيئة وأخرى للمياه والزراعة، وجميعها تضع الاستدامة ضمن الركائز الرئيسية، كما يجري العمل على الارتقاء بإدارة النفايات للوصول إلى استبعاد للمدافن بنسبة تتجاوز 95 في المائة في عام 2035.

وأضاف أن هناك مستهدفات كثيرة في رفع الالتزام البيئي، ومنها زيادة نسب المناطق المحمية التي كانت لا تتجاوز 4 في المائة في 2016، «والآن وصلنا إلى نحو 18 في المائة»، مبيناً أن هناك خريطة طريق للوصول إلى 30 في المائة خلال 2030. كما يوجد برنامج استمطار السحب والمركز الإقليمي للعواصف الغبارية الرابع من نوعه على مستوى العالم.

 

رؤية شمولية

وقال وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، إن المملكة تتبنى رؤية شمولية للنظم البيئية وفق رؤيتها الطموحة 2030، وتحرص على تحقيق مستهدفاتها من خلال اعتماد وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط الوطنية في مجال حماية البيئة، والحد من تدهور الأراضي، والمحافظة على الغطاء النباتي، وتعزيز التنوع الأحيائي، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وإطلاقها لمبادرات وطنية وإقليمية ودولية للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الموائل الأرضية التي أُطلقت خلال ترؤس المملكة مجموعة العشرين عام 2020.

الوزير الفضلي خلال إلقاء كلمته في اجتماع جدة (وزارة البيئة)

من جانبه، أكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، أن العالم العربي يواجه أزمة مياه أكثر من أي مكان آخر في العالم.

وقال الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور علي المالكين، إن انعقاد هذه الدورة يأتي بعد نشاط ملحوظ للدول العربية في استضافة مؤتمرات الأطراف لاتفاقية تغير المناخ، وذلك في الدورة الـ27 التي أُقيمت في مصر، والدورة الـ28 التي استضافتها دولة الإمارات، مشيراً إلى أن النتائج الإيجابية والمبادرات التي أُطلقت خلالهما حظيت بإشادة عالمية.

وتستعد السعودية لاستضافة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب16) خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ويُتوقع أن تتناول هذه الدورة موضوعات بالغة الأهمية بالنسبة للدول العربية، مثل متابعة تنفيذ الإطار الاستراتيجي لاتفاقية مكافحة التصحر 2018-2030، بالإضافة إلى قضايا الجفاف والعواصف الترابية.