أتياس لـ«الشرق الأوسط»: الرياض توفر منصة دولية تحدد اتجاهات الاقتصاد العالمي

رئيس «مستقبل الاستثمار» كشف عن قيمة الصفقات الدولية في النسخة الثامنة بـ28 مليار دولار

TT

أتياس لـ«الشرق الأوسط»: الرياض توفر منصة دولية تحدد اتجاهات الاقتصاد العالمي

الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، ريتشارد أتياس، لـ«الشرق الأوسط»، أن مؤتمر مستقبل الاستثمار بنسخته الثامنة، والذي سيعقد نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، يوفر منصة دولية تحدد اتجاهات الاقتصاد في ظل ما يشهده العالم من توترات جيوسياسية، مؤكداً أن الحدث يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز مكانة السعودية مركزاً اقتصادياً إقليمياً ودولياً، وحرصها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتمكين التعاون العالمي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الاستباقي، الذي نظمته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، للكشف عن النسخة الثامنة من مبادرة مستقبل الاستثمار خلال الفترة من 29 - 31 أكتوبر الحالي، تحت شعار «أفق لا متناهٍ: الاستثمار اليوم، لصياغة الغد»، حيث سلّط أتياس الضوء على أبرز النقاط والموضوعات والتفاصيل حول هذا الحدث السنوي.

وكشف أتياس عن قيمة الصفقات الدولية التجارية والاستثمارية، التي ستشهدها النسخة الثامنة من المؤتمر بقيمة 28 مليار دولار، في حين بلغ عدد الصفقات التي شهدها الحدث في نُسخه السبع السابقة نحو 128 مليار دولار؛ ما ينعكس إيجاباً على خلق فرص عمل جديدة ودعم نمو القطاعات الحيوية.

وأوضح أن المؤتمر سيتضمن 180 جلسة حوارية بمشاركة 600 متحدث سيناقشون موضوعات عدة، أبرزها: الأمن الغذائي والطاقة العالمية، والأمن السيبراني، والترفيه، وغيرها من المواضيع المهمة الأخرى.

التطورات الاقتصادية

وواصل الرئيس التنفيذي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بأنه في ظل التحديات العالمية المتزايدة التي تشهدها مختلف القارات، والتي تتطلب بشكل عاجل إعادة بناء الثقة بين المستثمرين، يأتي هذا الحدث في وقت بالغ الأهمية. حيث يهدف إلى توفير منصة عالمية للحوار والتفاهم حول أبرز التطورات الاقتصادية والاجتماعية، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات.

وقال إن المؤتمر سيشهد هذا العام إقبالاً كبيراً من قادة الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء العالم؛ إذ يزيد الحضور بنسبة 20 في المائة عن النسخة السابقة؛ ما يعكس أهمية الموضوعات المطروحة، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة.

ريتشارد أتياس متحدثاً للحضور خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

وتابع إن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو تمكين المستثمرين من فهم الاتجاهات العالمية السائدة وتحديد فرص الاستثمار الواعدة في مختلف القطاعات والجغرافيات. كما يسعى إلى بناء الثقة وتعزيز العلاقات بين مختلف الأطراف المعنية؛ مما يساهم في جذب الاستثمارات وتنمية الاقتصاد.

ويعتقد الرئيس التنفيذي أن الحدث يمثل بصيص أمل في ظل التحديات التي يواجهها العالم، حيث يركز على إبراز الجوانب الإيجابية للتطورات الدولية في مختلف المجالات، مثل التقنية والفضاء والرياضة؛ مما يساهم في بناء مستقبل أكثر إشراقاً.

ولفت إلى أنه تم اتخاذ خطوات مهمة في النسخة السابقة من المؤتمر، نحو الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لصالح المجتمع، وتم طرح الكثير من المبادرات التي تهدف إلى تنظيم استخدام هذه التقنيات الحديثة، وتوجيهه نحو تحقيق أهداف إيجابية.

شراكات عالمية

وأضاف أتياس أن النسخة الثامنة من المؤتمر ستشهد نتائج ملموسة لهذه المبادرات، كاشفاً عن أهداف عدة للمؤتمر القادم، من بينها: تسريع تبني الذكاء الاصطناعي، قائلاً: «سنشهد إطلاق مبادرات جديدة لتعزيز استخدام هذا المجال في مختلف القطاعات، ولا سيما في الرعاية الصحية»، وكذلك بناء شراكات عالمية، حيث سيجتمع قادة العالم وصناع القرار لمناقشة التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، وبناء شراكات تعزز التعاون الدولي، إضافة إلى تطوير الأنظمة البيئية الاستثمارية، لتوفير بيئات جاذبة تشجع على الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار.

واستطرد: «نؤمن بأن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يساهم بشكل كبير في تطوير الجغرافيا الاقتصادية، ونحن نقدم منصة للحوار والتبادل المعرفي بين الحكومات والشركات الخاصة؛ ما يساعد على وضع حلول للتحديات المشتركة وتعزيز التعاون الاقتصادي».

ووفق أتياس، المؤتمر بنسخته الثامنة يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر إشراقاً، حيث يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز مكانة المملكة العربية السعودية مركزاً عالمياً للابتكار والاستثمار.

ولفت إلى أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار تسهم في إحداث التغيير، وتتيح عبر تطبيقها الفرصة للمشاركة في الأفكار وبدء العمل، مؤكداً أن المؤسسة قائمة على العضوية وهي مفتوحة للجميع، بما في ذلك رواد الأعمال والشباب الموهوبون، لتحقيق الشمولية، داعياً وسائل الإعلام إلى التركيز على الجوانب المشرقة والإيجابية عند مناقشة الموضوعات المدرجة في أعمال النسخة الثامنة للمبادرة لتحقيق توازن أفضل في تغطية القضايا.

الجهات المشاركة

وبيَّن أن موقع المملكة الجغرافي جعلها منصة لربط الشرق والغرب والشمال والجنوب، مفيداً بأن عقد مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض يؤكد أهمية المملكة مركزاً للحوار العالمي.

وتناول ريتشارد أتياس، موضوع العضوية والحضور، حيث أوضح أن النسخة الحالية شهدت تسجيل 7000 شخص، بينهم 1200 من الأعضاء الذين تم تحديد عددهم مسبقاً، بينما تم تخصيص 3000 مقعد للشركاء الاستراتيجيين، بما في ذلك شركات عالمية تؤمن برؤية المؤسسة، يلعبون دوراً مهماً في دعم المبادرات التي تسعى إلى تحقيق تغييرات إيجابية على المستوى العالمي.

وأفاد بأن الحضور في المؤتمر لا يقتصر فقط على الأعضاء؛ إذ يشارك فيه جهات إعلامية ووفود رسمية، بما في ذلك الوزراء والسفراء ونواب الوزراء، مشيراً إلى أن برنامج العضوية السنوية لا تقتصر على حضور فعاليات المؤتمر فقط، بل تتيح لأعضائها الوصول إلى جميع فعاليات المؤسسة على مدار العام في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى المشاركة في جلسات خاصة والاستفادة من تقارير المؤسسة.


مقالات ذات صلة

محطات اقتصادية بارزة تنهض بالاستثمارات السعودية المصرية

الاقتصاد الرئيس عبد الفتاح السيسي مستقبلاً الأمير محمد بن سلمان في مطار القاهرة (واس)

محطات اقتصادية بارزة تنهض بالاستثمارات السعودية المصرية

بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، (الثلاثاء)، زيارةً رسمية إلى القاهرة، حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ملتقى الموارد البشرية والقوى العاملة في نسخته السابقة (الشرق الأوسط)

الرياض تستضيف ملتقى الموارد البشرية والقوى العاملة

تستضيف الرياض الموسم السادس من ملتقى ومعرض الموارد البشرية والقوى العاملة، خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أبراج وفنادق على نيل القاهرة (تصوير: عبدالفتاح فرج)

سندات مصر الدولارية ترتفع بعد أنباء زيارة ولي العهد السعودي

أظهرت بيانات "تريدويب" أن سندات مصر السيادية المقوّمة بالدولار ارتفعت اليوم الثلاثاء بعد أنباء عن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقاهرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مواطن سعودي يتبضع من أحد المتاجر الكبرى (واس)

التضخم السعودي عند 1.7% في سبتمبر وسط ارتفاع تكاليف السكن

ارتفع التضخم في السعودية خلال سبتمبر (أيلول) إلى 1.7 في المائة على أساس سنوي، مقارنة مع 1.6 في المائة في أغسطس (آب).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات اليوم الثاني لـ«المنتدى اللوجيستي العالمي»... (الشرق الأوسط)

«المنتدى اللوجيستي» يمهد الطريق لشراكات استراتيجية تضمن ترابط العالم

شهد «المنتدى اللوجيستي العالمي»، المنعقد بالرياض، الاثنين، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، توقيع شراكات استراتيجية محلية ودولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مؤشر السوق السعودية يرتفع بدعم من قطاع التأمين

شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
TT

مؤشر السوق السعودية يرتفع بدعم من قطاع التأمين

شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)

صعد مؤشر السوق السعودية، الثلاثاء، بنسبة 0.4 في المائة بدعم من قطاع التأمين، الذي كان الأكثر ارتفاعاً بنحو 2 في المائة. وأغلق عند مستوى 12002 نقطة، بزيادة بلغت 42 نقطة، مع تداولات إجمالية تصل قيمتها إلى نحو 7.3 مليار ريال.

وسجل سهم «الأهلي السعودي» ارتفاعاً بنسبة 1 في المائة ليصل إلى 35 ريالاً، بينما ارتفع سهم «معادن» بنسبة 2 في المائة ليغلق عند 50.80 ريال.

وصعد سهم «سينومي ريتيل» خلال تداولات اليوم، بنسبة 5 في المائة، وكان السهم تراجع خلال العام بنحو 27 في المائة.

كما شهدت جلسة التداول ارتفاع عدد من الأسهم الأخرى بنسب تراوحت بين 4 في المائة و6 في المائة. من بين هذه الأسهم «سابتكو»، «ولاء للتأمين»، «الأسماك»، «باعظيم»، «بوبا العربية»، «أسترا الصناعية»، «بترورابغ»، و«ساكو».

وتصدر سهم «تشب للتأمين التعاوني» قائمة الارتفاعات في السوق اليوم بزيادة 8 في المائة ليصل إلى 45 ريالاً، مع حجم تداول بلغ نحو مليوني سهم.

على الجانب الآخر، تراجع سهم «أرامكو السعودية» بأقل من 1 في المائة ليصل إلى 27.15 ريال. في حين سجل سهم «الباحة» أكبر نسبة تراجع في السوق بانخفاض قدره 9 في المائة ليغلق عند 0.32 ريال.

وتراجع سهم «أكوا باور» بنحو 1 في المائة إلى 437 ريالاً. كما شهد سهم «الماجد للعود»، المدرج حديثاً، تراجعاً بنسبة 3 في المائة ليستقر عند 162.80 ريال.