الخطيب يؤكّد الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع السياحي بالسعودية

تجاوز إنفاق الزوار بالمنطقة الشرقية 7 مليارات دولار في 2023

وزير السياحة السعودي يجتمع مع عدد من المستثمرين في المنطقة الشرقية (واس)
وزير السياحة السعودي يجتمع مع عدد من المستثمرين في المنطقة الشرقية (واس)
TT

الخطيب يؤكّد الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع السياحي بالسعودية

وزير السياحة السعودي يجتمع مع عدد من المستثمرين في المنطقة الشرقية (واس)
وزير السياحة السعودي يجتمع مع عدد من المستثمرين في المنطقة الشرقية (واس)

أكد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الفرص الكبيرة التي تتوفر للاستثمار في القطاع، وذلك خلال لقائه عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال بالمنطقة الشرقية، بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، بدر الرزيزاء.

وأوضح الخطيب، الأربعاء، أن المنطقة الشرقية تُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، وتمثل نموذجاً متفرداً في هذا المجال؛ لما تتمتع به من تنوع جغرافي، وما تضمه من شواطئ الخليج العربي في كل محافظاتها، بالإضافة لبُعد المنطقة التاريخي والتراثي، مفيداً بأن الوزارة تحرص على تعزيز شراكتها مع القطاع الخاص بوصفه المحرك الرئيسي لقطاع السياحة.

وأبان أن تشجيع الاستثمارات وتقديم التسهيلات للمستثمرين يُعدان من أبرز الملفات التي تقوم بها الوزارة، لافتاً إلى أن برنامج الممكنات الاستثمارية في القطاع السياحي يُعد من المبادرات الهادفة لتشجيع المستثمرين لاستثمار رؤوس أموالهم بالقطاع، حيث يعمل على خفض تكلفة الرسوم الحكومية في قطاع الضيافة بنسبة 22 في المائة.

وأشار إلى أن قرار إيقاف الرسوم البلدية على مرافق الضيافة يُعد خطوة إضافية في طريق تشجيع الاستثمارات في المشاريع السياحية.

بدوره، أوضح الرزيزاء أن المنطقة الشرقية تُعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، وتزخر بكثير من الأنشطة والوجهات والتجارب التي تتنوع بين المسارات السياحية الثقافية والتراثية والشاطئية.

وواصل أن السياحة في المنطقة الشرقية تُعد محركاً رئيسياً للتنمية، مؤكداً أن «رؤية 2030» وما تتضمنه من ممكنات وبرامج، ساعدت كثيراً في جعلها وجهة مثالية للمسافرين.

وبيّن رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية أن هذا اللقاء استعرض عدداً من الطموحات المشتركة بين وزارة السياحة وقطاع الأعمال، كما اتسم بإيجابية عالية ستنعكس مباشرة على المنطقة الشرقية، وتسهم في رفع مستويات جودة الحياة.

وتحظى المنطقة الشرقية بعدد من المشاريع، ضمن محفظة صندوق التنمية السياحي، حيث جرت الموافقة على 17 مشروعاً، بقيمة إجمالية تتجاوز 12.7 مليار ريال (3.38 مليار دولار)، مما يسهم في توفير أكثر من 2200 غرفة فندقية في المنطقة.

كما وصل عدد المشاريع، التي جرت الموافقة عليها من قِبل الصندوق، إلى 10 مشاريع تصل قيمتها إلى أكثر من 10.6 مليار ريال (2.82 مليار دولار)، مما سيضيف أكثر من 1400 غرفة فندقية.

في حين كشفت بيانات أرقام السياحة في المنطقة الشرقية أن إجمالي عدد السياح المحليين والوافدين الذين زاروا المنطقة، خلال العام الماضي، تجاوز 19 مليون سائح، في حين بلغ إجمالي إنفاق السياح 27.8 مليار ريال (7.4 مليار دولار)، بزيادة بنسبة 27 في المائة.


مقالات ذات صلة

رحلة إلى «موجيف» على خطى «إميلي إن باريس»

سفر وسياحة مناظر خلابة صيفا وشتاء (الشرق الاوسط)

رحلة إلى «موجيف» على خطى «إميلي إن باريس»

عند أسفل قدم جبل Mont Blanc المهيب في فرنسا، على الحدود مع سويسرا وإيطاليا يقع منتجع «موجيف» Megeve الراقي الذي يجتازه نهران جبليان.

جوسلين إيليا (موجيف - فرنسا)
الاقتصاد إحدى الجلسات الحوارية في مؤتمر مسارات العالم في البحرين (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» يعقد 116 اجتماعاً لتعزيز وتنمية الوجهات الجوية المباشرة للسعودية

اختتم برنامج الربط الجوي مشاركته في فعاليات معرض ومؤتمر مسارات العالم، المقام في مملكة البحرين.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الاقتصاد جناح «برنامج الربط الجوي» في «مؤتمر مسارات العالم» المقام بالبحرين (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» يتفاوض مع شركات عالمية لتوسيع الرحلات البينية مع السعودية

عقد «برنامج الربط الجوي» السعودي اجتماعات ثنائية مكثفة مع كبرى شركات النقل الدولية المشاركة في «مؤتمر مسارات العالم».

بندر مسلم (المنامة)
الاقتصاد صورة لوزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي مع مسؤولي برنامج الربط الجوي السعودي خلال مؤتمر مسارات العالم (الشرق الأوسط) play-circle 00:46

السعودية تستقطب شركات طيران وتفتح مسارات جديدة في 2024

تحدّث الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي السعودي، ماجد خان، لـ«الشرق الأوسط»، عن نجاح البرنامج، هذا العام، في جذب 12 شركة طيران.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

تتيح منصة «روح السعودية» للسياح والزوار الراغبين في معلومات إضافية عن برنامج هذا العام، الاطّلاع على العروض والباقات والخصومات الخاصة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق

نائب أمير المنطقة الشرقية يرعى توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق (واس)
نائب أمير المنطقة الشرقية يرعى توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق (واس)
TT

توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق

نائب أمير المنطقة الشرقية يرعى توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق (واس)
نائب أمير المنطقة الشرقية يرعى توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق (واس)

وقّعت دول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق، الذي من شأنه تعزيز أمن الطاقة ويسمح لدول مجلس التعاون في تزويد العراق بنحو 3.94 تيراواط/ساعة سنوياً وبأسعار تنافسية تقل عن تكلفة الإنتاج المحلي، مما يؤدي إلى خفض النفقات العامة.

وجاء التوقيع في مقر هيئة الربط الكهربائي الخليجي بالدمام (شرق السعودية) برعاية الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، الأربعاء، حيث دشّن مشروع ترقية أنظمة مركز التحكم في هيئة الربط الكهربائي، بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم، والرئيس التنفيذي للمختبر الخليجي المهندس صالح العمري.

خلال جولة نائب أمير المنطقة الشرقية في هيئة الربط الكهربائي الخليجي (واس)

وأطلق نائب أمير الشرقية التحديث الخاص بأنظمة مركز التحكم بشبكة الربط الكهربائي، الذي يهدف إلى تحسين كفاءة ومرونة أنظمة الكهرباء في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، ويشمل تعزيز الأمن السيبراني من خلال تبني تقنيات متقدمة توفر حماية عالية من الهجمات الإلكترونية والتهديدات المتزايدة في هذا المجال، ما يضمن استمرارية العمل بأمان وكفاءة، ويسهم في تحقيق استقرار أعلى للشبكة الكهربائية ويعزز من القدرة التشغيلية، ومواكبة التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة.

وذكر أن تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق، سيسهم في استدامة التزود بالطاقة وإقامة المشاريع المحلية، وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية للعراق، ما يقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية المكلفة ويزيد من فاعلية استخدام الموارد المتاحة.

وأكّد أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي من المشاريع الاستراتيجية التي تعزز أواصر التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بين دول مجلس التعاون ودول الجوار، ويحظى بدعم قادة دول مجلس التعاون الخليجي من أجل تحقيق أمن واستقرار منظومة الطاقة في المنطقة.

نائب أمير المنطقة الشرقية يجول في هيئة الربط الكهربائي الخليجي بمدينة الدمام (واس)

المنافع الاقتصادية

بدوره، أبان الإبراهيم أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي يُعَدُّ واحداً من أهم مشروعات ربط البنية الأساسية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون، وحظي باهتمام خاص منهم؛ حيث حقق المشروع الكثير من المنافع الاقتصادية.

وأفاد بأنه، منذ انطلاقة المشروع، نجح في تجنب شبكات كهرباء دول مجلس التعاون لأي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100 في المائة، من خلال تقديم الدعم الفوري خلال الطوارئ بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي التي تمتد لمسافة أكثر من 1000 كيلومتر من دولة الكويت إلى سلطنة عُمان؛ حيث بلغ عدد حالات الدعم أكثر من 2800 حالة منذ بدء التشغيل وحتى الآن، إذ بدأت الهيئة بدعم حالات فقدان الطاقة المتجددة بأكثر من 50 حالة نتيجة فقد إنتاج الطاقة المتجددة.

وأضاف الإبراهيم أن المشروع أسهم منذ بدء تشغيله في تحقيق وفورات بما يقارب نحو 3.6 مليار دولار، مقارنة بالتكاليف الاستثمارية والتشغيلية للمشروع التي بلغت نحو 1.5 مليار دولار.

وأكد على التوسع وألا يقتصر الدور على ضمان تدفق الطاقة وحسب؛ حيث بدأت الخطوات الفعلية من خلال توقيع مذكرات تفاهم لدراسة إمكانية الربط الكهربائي مع العراق والأردن ومصر، وفي مطلع العام المقبل، سيبدأ التشغيل الفعلي للربط مع العراق، «الذي يُعد خطوة واعدة نحو الوصول لتركيا وأوروبا، والعالم أجمع، ورؤيتنا، أينما تصل الكهرباء سنصل».

وبيّن أن توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق سيسهم في تعزيز أمن الطاقة ويمكّن دول مجلس التعاون من تزويد العراق بنحو 3.94 تيراواط/ساعة سنوياً، بحسب الأهداف الموضوعة لعام 2025، وبأسعار تنافسية تقل عن تكلفة الإنتاج المحلي، ما يؤدي إلى تخفيض النفقات العامة.