عضو بنك إنجلترا: الحذر مطلوب في خفض الفائدة

غرين: عدم اليقين بشأن السياسات قد يؤثر على الأعمال

منظر عام لبنك إنجلترا في لندن (رويترز)
منظر عام لبنك إنجلترا في لندن (رويترز)
TT

عضو بنك إنجلترا: الحذر مطلوب في خفض الفائدة

منظر عام لبنك إنجلترا في لندن (رويترز)
منظر عام لبنك إنجلترا في لندن (رويترز)

قالت عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، ميغان غرين، في خطاب ألقته، يوم الأربعاء، بغرفة تجارة نيوكاسل، إنه على المصرف المركزي اتباع نهج حذِر في خفض أسعار الفائدة، بسبب خطر الضغوط التضخمية على المدى الطويل.

وقالت غرين، التي صوَّتت ضد قرار «المركزي البريطاني» في أغسطس (آب) الماضي، ببدء خفض أسعار الفائدة: «أعتقد أن نهجاً حذِراً ومستقراً في تخفيف السياسة النقدية هو المناسب»، وفق «رويترز».

وفي وقت خفض أسعار الفائدة خلال أغسطس، وضع «المركزي البريطاني» ثلاثة سيناريوهات للتضخم تعكس درجات متفاوتة من استمرار التضخم.

وتعتقد غرين أن السيناريو الأوسط - الذي استُخدم أساساً لتوقعات «المركزي البريطاني» الرئيسية - هو الأكثر احتمالاً، لكنها ترى احتمالاً أكبر للسيناريو عالي الاستمرار، أكثر من السيناريو منخفض الاستمرار.

وأضافت أن بعض عناصر التضخم في الخدمات لم تتباطأ إلا قليلاً، على مدار العام الماضي، في حين ظل نمو الأجور أسرع مما تنبأت به النماذج الاقتصادية القياسية للمصرف المركزي البريطاني.

ورأت غرين أيضاً خطراً في أن يعود الطلب الاستهلاكي الضعيف إلى الارتفاع أكثر مما تنبّأ به «المركزي».

وقالت: «أعتقد أن المخاطر على النشاط الاقتصادي هي في الاتجاه التصاعدي، مما قد يشير إلى أن المعدل المحايد على المدى الطويل أعلى، ومن ثم فإن موقفنا من السياسة النقدية ليس مقيداً، كما كنا نظن».

كما قالت إن عدم اليقين بشأن الاتجاه السياسي لحكومة حزب العمال المنتخَبة حديثاً في بريطانيا، قد يشكل عبئاً على استثمارات الأعمال وإنفاق المستهلكين.

وبعد الانتهاء من كلمتها، سأل أحد الحضور غرين عما إذا كانت المخاوف بشأن الضرائب المرتفعة قد تفسر بعض الاختلافات في قوة الاقتصاد البريطاني، مقارنة بالولايات المتحدة، فقالت إن بنك إنجلترا لا يأخذ سياسات الحكومة في الاعتبار عند إعداد توقعاته إلا بعد إعلانها رسمياً، لكنها أوضحت أن حالة عدم اليقين بشأن السياسات المستقبلية قد يكون لها تأثير.

وأضافت: «هناك كثير من عدم اليقين في المملكة المتحدة، وهناك كثير من عدم اليقين في المستقبل، لذا أعتقد أن هذا النوع من عدم اليقين يُبقي الشركات والأُسر على الهامش، حتى يتم توضيح الأمر، وقد نشهد شيئاً من ذلك».

وقالت وزيرة المالية، راشيل ريفز، إن بعض الضرائب من المرجح أن ترتفع، عندما تقدم أول موازنة لها في 30 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، كما تعمل الحكومة على تقديم مقترحات لاستراتيجية صناعية طويلة الأجل، وزيادة حقوق العمال.

وقد أظهرت الدراسات الاستقصائية الأخيرة حول معنويات المستهلكين ومديري المشتريات بعض علامات الضعف، والتي يعزوها الباحثون جزئياً إلى المخاوف بشأن التوقعات المالية.


مقالات ذات صلة

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، إن «المركزي» ليس متأخراً في خفض أسعار الفائدة، لكنه بحاجة إلى مراقبة من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد البنك المركزي التركي

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير، للشهر الثامن، مدفوعاً بعدم ظهور مؤشرات على تراجع قوي في الاتجاه الأساسي للتضخم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد المصرف المركزي التركي (رويترز)

«المركزي» التركي يمدد تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن

مدَّد البنك المركزي التركي تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن على التوالي، إذ قرر إبقاء سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع دون تغيير عند 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

دي غالهو من «المركزي الأوروبي»: التعريفات الجمركية لترمب لن تؤثر في توقعات التضخم

قال فرنسوا فيليروي دي غالهو، عضو صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، إن زيادات التعريفات تحت إدارة ترمب الجديدة لن تؤثر في توقعات التضخم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«كوب 29»: اتفاق على تمويل سنوي قدره 300 مليار دولار

شعار قمة «كوب 29» (رويترز)
شعار قمة «كوب 29» (رويترز)
TT

«كوب 29»: اتفاق على تمويل سنوي قدره 300 مليار دولار

شعار قمة «كوب 29» (رويترز)
شعار قمة «كوب 29» (رويترز)

تعهّدت الدول المُتقدّمة، يوم الأحد، في باكو، تقديم مزيد من التمويل للدول الفقيرة المهددة بتغير المناخ.

وبعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، وافقت دول العالم المجتمعة في باكو، الأحد، على اتفاق يوفر تمويلاً سنوياً لا يقل عن 300 مليار دولار للدول النامية التي كانت تطالب بأكثر من ذلك بكثير لمكافحة التغير المناخي.

ويتمثل هذا الالتزام المالي من جانب دول أوروبية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان ونيوزيلندا، تحت رعاية الأمم المتحدة، في زيادة القروض والمنح للدول النامية من 100 مليار إلى «300 مليار دولار على الأقل» سنوياً حتى عام 2035.

والأموال مخصصة لمساعدة هذه الدول على التكيف مع الفيضانات وموجات الحر والجفاف، وأيضاً للاستثمار في الطاقات منخفضة الكربون.

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن مشاعر متباينة حيال الاتفاق بشأن تمويل المناخ الذي تم التوصل إليه في أذربيجان، فجر الأحد، حاضاً الدول على اعتباره «أساساً» يمكن البناء عليه.

وقال غوتيريش: «كنت آمل في التوصل إلى نتيجة أكثر طموحاً... من أجل مواجهة التحدي الكبير الذي نواجهه»، داعياً «الحكومات إلى اعتبار هذا الاتفاق أساساً لمواصلة البناء» عليه.

وأعربت وزيرة الانتقال البيئي الفرنسية أنياس بانييه - روناشيه عن أسفها، لأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الأحد، في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في أذربيجان «مخيب للآمال»، و«ليس على مستوى التحديات».

وقالت الوزيرة في بيان، إنه على الرغم من حصول «كثير من التقدّم»، بما في ذلك زيادة التمويل للبلدان الفقيرة المهددة بتغيّر المناخ إلى 3 أضعاف، فإنّ «النص المتعلّق بالتمويل قد اعتُمِد في جوّ من الارتباك واعترض عليه عدد من الدول».

اتفاق حاسم في اللحظة الأخيرة

في المقابل، أشاد المفوض الأوروبي فوبكه هوكسترا، الأحد، بـ«بداية حقبة جديدة» للتمويل المناخي. وقال المفوض المسؤول عن مفاوضات المناخ: «عملنا بجدّ معكم جميعاً لضمان توفير مزيد من الأموال على الطاولة. نحن نضاعف هدف الـ100 مليار دولار 3 مرات، ونعتقد أن هذا الهدف طموح. إنه ضروري وواقعي وقابل للتحقيق».

من جهته، رحب وزير الطاقة البريطاني إد ميليباند بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، واصفاً إياه بأنه «اتفاق حاسم في اللحظة الأخيرة من أجل المناخ». وقال ميليباند: «هذا ليس كل ما أردناه نحن أو الآخرون، لكنها خطوة إلى الأمام لنا جميعاً».

كما أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، باتفاق «كوب 29» بوصفه «خطوة مهمة» في مكافحة الاحترار المناخي، متعهداً بأن تواصل بلاده عملها رغم موقف خلفه دونالد ترمب المشكك بتغيّر المناخ.

وقال بايدن: «قد يسعى البعض إلى إنكار ثورة الطاقة النظيفة الجارية في أميركا وحول العالم أو إلى تأخيرها»، لكن «لا أحد يستطيع أن يعكس» هذا المسار.