وصلت أسعار الذهب في السوق الفورية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الثلاثاء، عند 2636.64 دولار للأوقية.
وكانت أسعار الذهب استقرت في وقت سابق الثلاثاء، بعد ارتفاعها إلى مستوى قياسي مرتفع في الجلسة السابقة، في أعقاب تعليقات حذرة على نطاق واسع من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» وتصاعد التوترات بالشرق الأوسط. واستقر الذهب الفوري عند 2627.43 دولار للأوقية (الأونصة) بدءاً من الساعة 02:27 بتوقيت غرينيتش.
وبلغت السبائك أعلى مستوى قياسي عند 2635.29 دولار يوم الاثنين.
كما ظلت العقود الآجلة للذهب الأميركي دون تغيير تقريباً عند 2652.50 دولار.
وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في «آي جي»: «تستمر أسعار الذهب في الحصول على دعم جيد وسط سلسلة من الخطابات الحمائمية من بنك الاحتياطي الفيدرالي بين عشية وضحاها».
وقال صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين، إن خفض أسعار الفائدة الكبير بمقدار نصف نقطة مئوية الأسبوع الماضي، كان يهدف إلى محاولة الحفاظ على ما يرون أنه توازن ناشئ وصحي في الاقتصاد. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن غولسبي، إن هناك «كثيراً من التخفيضات» التي ستأتي على مدى الأشهر الـ12 المقبلة، بينما أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي نيل كاشكاري، إلى أن المسار الفعلي سيعتمد على البيانات الواردة.
ووفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، قام تجار العقود الآجلة لبنك الاحتياطي الفيدرالي بتسعير 75 نقطة أساس في تخفيضات أسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2024.
وقال ييب جون رونغ: «فتحت جبهة حرب جديدة في الشرق الأوسط بين إسرائيل و(حزب الله)، مما دفع أيضاً بعض التدفقات إلى الذهب كملاذ آمن في محاولة للتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية لأي حرب إقليمية أوسع نطاقاً. من المرجح أن تظل التوترات في المنطقة مرتفعة لفترة أطول، مما قد يؤدي إلى احتفاظ أسعار الذهب بتحيزها الصعودي».
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 30.84 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.7 في المائة إلى 962.47 دولار، وانخفض البلاديوم 0.1 في المائة إلى 1040.72 دولار.