«كوميرتس بنك» يحذر: استحواذ «يونيكريديت» تهديد للشركات الألمانية

شعار «كوميرتس بنك» على فرعه في فرنكفورت (د.ب.أ)
شعار «كوميرتس بنك» على فرعه في فرنكفورت (د.ب.أ)
TT

«كوميرتس بنك» يحذر: استحواذ «يونيكريديت» تهديد للشركات الألمانية

شعار «كوميرتس بنك» على فرعه في فرنكفورت (د.ب.أ)
شعار «كوميرتس بنك» على فرعه في فرنكفورت (د.ب.أ)

حذّرت إدارة «كوميرتس بنك» الحكومة الألمانية من أن الاندماج المحتمل مع بنك «يونيكريديت»، ثاني أكبر بنك في إيطاليا، يشكل تهديداً للشركات التي تمثل العمود الفقري لأكبر اقتصاد في أوروبا، وفق ما ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، يوم الاثنين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، استحوذ بنك «يونيكريديت» على حصة 9 في المائة في «كوميرتس بنك»، مما أثار حفيظة السلطات الألمانية.

وأثار اهتمام إيطاليا بالاستحواذ رد فعل عنيفاً.

وتُعدّ محاولة «يونيكريديت» الأكثر طموحاً حتى الآن للاندماج بين البنوك في عموم أوروبا، لكنها تواجه عقبات سياسية كبيرة في ألمانيا.

وقالت «فاينانشال تايمز»، نقلاً عن أشخاص مطّلعين على المناقشات الداخلية، إن المسؤولين التنفيذيين في البنك الألماني يقولون إن التحالف مع «يونيكريديت» قد يعوق الإقراض للشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد.

وأضاف التقرير أنه بعد الاندماج، قد يجري نقل قرارات الإقراض وقدرات إدارة المخاطر إلى الخارج، مما يقوّض الخدمات المقدَّمة للعملاء المحليين الذين كانوا يتعاملون مع «كوميرتس بنك» لعقود من الزمن. وقال مسؤولون تنفيذيون في «كوميرتس بنك» إن نهج «إيطاليا أولاً» المحتمل من جانب «يونيكريديت» في أوقات الضائقة المالية قد يضع العملاء الألمان في وضع غير مؤاتٍ ويضر الاقتصاد الأوسع.

في حين قال «يونيكريديت» إن هذه الحجج تحريف للعمل الداخلي للمجموعة، مضيفاً أنه بنك «أوروبي شامل» له «كيانات قانونية مستقلة تماماً» في جميع الأسواق.

وفي يوم الاثنين، انخفضت أسهم «كوميرتس بنك» بنسبة 3.1 في المائة، بعد أن قالت الحكومة الألمانية إنها ستحتفظ بحصتها البالغة 12 في المائة في البنك الألماني، في الوقت الحالي، في خطوة من المرجح أن تبقي على أي اندماج مع بنك «يونيكريديت» معلقاً.

وفي وقت متأخر من يوم الجمعة، قالت وكالة التمويل الألمانية إن الدولة لن تبيع أي أسهم أخرى في «كوميرتس بنك»، خلال الوقت الحالي، وإن استراتيجية البنك «موجهة نحو الاستقلال»، في أوضحِ إشارة حتى الآن إلى أن الحكومة لا تُفضل حالياً الاستحواذ على ثاني أكبر بنك بالبلاد.

وكانت أسهم البنك قد ارتفعت بنحو 24 في المائة، منذ 11 سبتمبر (أيلول)، وهو اليوم الذي أعلنت فيه «يونيكريديت» أنها جمعت حصة 9 في المائة في «كوميرتس بنك»، وأعربت عن اهتمامها بالاندماج. وقال بعض المحللين إن إعلان وكالة التمويل، وهي ذراع لوزارة المالية الألمانية، يعني أن «يونيكريديت» من غير المرجح الآن أن تقدم عرض استحواذ قريباً.


مقالات ذات صلة

«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لـ«الأهلي المالية» إلى «إيه2»

الاقتصاد شعار شركة «الأهلي المالية» (الشرق الأوسط)

«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لـ«الأهلي المالية» إلى «إيه2»

رفعت وكالة «موديز» العالمية التصنيف الائتماني لشركة «الأهلي المالية» عند «إيه 2» مع الحفاظ على نظرة مستقبلية مستقرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شرارات تضرب تمثيلاً للبتكوين في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

«البتكوين» تنخفض 5 % بعد تصريحات باول برفض «الفيدرالي» تخزينها

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأربعاء، إن البنك المركزي الأميركي يرغب في المشاركة بأي مسعى حكومي لتخزين كميات كبيرة من «البتكوين».

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة رمزية تُظهر عملة الروبل أمام الكرملين (رويترز)

الطلب على السيولة يدفع البنوك الروسية إلى اقتناص مزاد «الريبو»

جمعت البنوك الروسية 850 مليار روبل (ما يعادل 8.58 مليار دولار)، في مزاد لإعادة الشراء (الريبو) لمدة شهر الذي عقده البنك المركزي، يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد رجل ينظف الشارع غداة إطاحة بشار الأسد (رويترز)

مصرف سوريا المركزي: ودائع المواطنين في البنوك آمنة

أكد مصرف سوريا المركزي، يوم الاثنين، أن ودائع المواطنين في البنوك آمنة في منشور على «فيسبوك».

«الشرق الأوسط» (دمشق)

صفقة ضخمة بقيمة 266 مليون دولار لتعزيز السيولة في العقار السعودي

أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)
أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)
TT

صفقة ضخمة بقيمة 266 مليون دولار لتعزيز السيولة في العقار السعودي

أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)
أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)

وقّعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، اتفاقية لشراء محفظة تمويل عقاري بقيمة مليار ريال (266.7 مليون دولار)، مع شركة «بداية للتمويل»، حيث تُعد هذه الصفقة أكبر اتفاقية من نوعها لضخ السيولة في السوق العقارية بالمملكة.

جاء التوقيع، يوم الأحد، بحضور وزير البلديات والإسكان رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري ماجد الحقيل، ورئيس مجلس إدارة «بداية للتمويل» عبد العزيز العمير.

تأتي هذه الاتفاقية امتداداً لجهود الشركة المتواصلة لتعزيز سوق التمويل العقاري السكني بالمملكة والتوسع في مجال إعادة التمويل، حيث تُعدّ هذه الصفقة أكبر اتفاقية من نوعها لشركات التمويل، ما يعكس التزام الطرفين بتقديم حلول تمويل عقاري مبتكرة للمواطنين والمساهمة في تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان - أحد برامج «رؤية 2030» - التي تهدف إلى زيادة نسبة تملك الأُسر السعودية للمنازل.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري مجيد العبد الجبار، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار توسيع الشراكة مع «بداية للتمويل»، إذ ستسهم في ضخ مزيد من السيولة وتعزيز الاستقرار في سوق التمويل العقاري بالمملكة.

وأضاف العبد الجبار أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لبرنامج الإسكان، من خلال المساهمة في زيادة تملك المواطنين لمنازلهم، كما تُعدّ جزءاً من توجه الشركة نحو بناء شراكات استراتيجية مع الجهات التمويلية الرائدة، والتي تهدف، من خلالها، إلى تطوير سوق ثانوية نشطة للتمويل العقاري السكني بالمملكة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«بداية للتمويل» محمود دحدولي إن هذه الاتفاقية الاستراتيجية مع الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري تُعد خطوة مهمة لتعزيز الدور التكاملي في تقديم حلول تمويلية مبتكرة تسهم في دعم تطور سوق الأوراق المالية من خلال محافظ التمويل العقاري.

وأضاف دحدولي أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن رؤية الشركة الهادفة إلى تمكين مستقبل مالي أكثر إشراقاً لعملائنا، من خلال تقديم حلول تمويلية مبتكرة وموثوق بها تتيح للمواطنين تحقيق تطلعاتهم وتلبية احتياجاتهم، بما يتواءم مع مستهدفات برنامج الإسكان لزيادة نسبة تملك المواطنين للمنازل.

يُذكر أن الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري تأسست من قِبل «صندوق الاستثمارات العامة» في عام 2017؛ بهدف تطوير سوق التمويل العقاري بالمملكة، وذلك بعد حصولها على ترخيص من البنك المركزي السعودي، للعمل في مجال إعادة التمويل العقاري، حيث تؤدي دوراً أساسياً في تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان ضمن «رؤية 2030» الرامية إلى رفع معدل تملك المنازل بين المواطنين السعوديين، وذلك من خلال توفير السيولة للممولين، لتمكينهم من توفير تمويل سكني ميسور التكلفة للأفراد، والعمل بشكل وثيق مع الشركاء لدعم منظومة الإسكان بالمملكة.