ارتفاعات جماعية للأسواق العربية عقب خفض الفائدة الأميركية

مستثمر يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)
مستثمر يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)
TT

ارتفاعات جماعية للأسواق العربية عقب خفض الفائدة الأميركية

مستثمر يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)
مستثمر يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

تفاعلت أسواق الأسهم العربية إيجاباً مع قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لأول مرة منذ أوائل عام 2020، قبل أسابيع معدودة من الانتخابات الرئاسية، حيث شهدت جلسة تداولات الخميس مكاسب واسعة تراوحت بين 1.96 و0.11 في المائة.

وعاد مؤشر السوق الرئيسية السعودية «تاسي» إلى مستويات 12000 نقطة، بعد أن ارتفع بنسبة 1.34 في المائة، وبمقدار 159.53 نقطة، بسيولة بلغت 9.4 مليار ريال (2.5 مليار دولار)، حيث ارتفع سهم «أرامكو السعودية»، الأثقل وزناً في المؤشر، بنسبة 1.11 في المائة، إلى 27.40 ريال، كما صعد سهم مصرف «الراجحي» بمعدل 2 في المائة، وسط تداولات كثيفة بلغت 589 مليون ريال. بينما أنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية مرتفعاً بنسبة 0.8 في المائة، عند مستوى 9500 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 2.5 مليار درهم (680.6 مليون دولار)، حيث صعد سهم «طاقة» بنسبة 3.6 في المائة، وواصل سهم «أيبيكس» ارتفاعه، للجلسة السادسة على التوالي، بنسبة 11.9 في المائة.

وارتفع مؤشر سوق دبي المالية بنسبة 0.7 في المائة عند 4422 نقطة، بسيولة وصلت قيمتها الإجمالية إلى 373 مليون درهم تقريباً (101.5 مليون دولار)، وزادت مكاسب سهم «إعمار» 1.76 في المائة، إلى 8.68 درهم. وأغلق مؤشر السوق العام الكويتي بارتفاع قدره 0.54 في المائة، عند مستوى 7172.47 نقطة، بتداولات بلغت 515 مليون سهم، تقاسمتها 23 ألف صفقة، وكان سهم «مينا» العقارية الأكثر ربحية بنسبة 30 في المائة، عند 200 دينار، يليه سهم «إنوفست» بنسبة 17 في المائة، عند 156 ديناراً.

وفي الدوحة سجل مؤشر بورصة قطر أرباحاً بمقدار 0.55 في المائة، ليقفل عند مستوى 10464.15 نقطة، بتداولات حجمها 225 مليون سهم، تقاسمتها 16 ألف صفقة. في المقابل، أغلق مؤشر البحرين العام عند مستوى 2027.62 نقطة، بانخفاض قدره 2.67 نقطة عن معدل الإقفال السابق؛ وذلك نتيجة تراجع مؤشر قطاع المواد الأساسية. وسجلت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعات جماعية، حيث ربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 33 مليار جنيه (679.9 مليون دولار)، وقفز المؤشر الرئيس «إي جي إكس 30) بنسبة 1.96 في المائة، ليصل إلى 30937.69 نقطة. كما ارتفع مؤشر بورصة الدار البيضاء بمعدل 0.68 في المائة، إلى مستوى 14184.33 نقطة.

وفي عُمان زاد مؤشر بورصة مسقط بنسبة 0.11 في المائة، عند مستوى 4725.12 نقطة. وأعلن «البنك المركزي العماني»، الخميس، أنه بدأ خفض سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء للمصارف المحلية بمقدار 50 نقطة أساس، إلى 5.50 في المائة، وقال إن ذلك يأتي تماشياً مع سياسته النقدية التي تهدف إلى الحفاظ على نظام سعر الصرف الثابت للريال العماني، ومع هيكلة وطبيعة الاقتصاد العماني، كما يتضمن عدداً من المزايا لسلطنة عمان؛ منها، على سبيل المثال لا الحصر، استقرار العملة، وتجنب هجرة رأس المال للخارج، وتعزيز الثقة بين المستثمرين بإزالة خطر تقلبات سعر الصرف.


مقالات ذات صلة

تراجع الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف من تعريفات ترمب الجمركية

الاقتصاد موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)

تراجع الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف من تعريفات ترمب الجمركية

تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل عام يوم الثلاثاء وسط تصاعد المخاوف من تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترمب بشأن خططه لفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
عالم الاعمال «جي إف إتش بارتنرز» تستحوذ على محفظة أصول سكنية للطلاب في الولايات المتحدة

«جي إف إتش بارتنرز» تستحوذ على محفظة أصول سكنية للطلاب في الولايات المتحدة

أعلنت شركة «جي إف إتش بارتنرز ليمتد» ذراع إدارة الأصول التابعة لمجموعة «جي إف إتش» المالية التي تتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقراً لها، عن نجاحها في…

الاقتصاد متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

ارتفعت الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية مما أضاف إلى المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك يرتدي قبعة دعماً للجمهوري دونالد ترمب بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية (رويترز)

سوق السندات الأميركية تُطلِق إنذاراً بشأن خطط خفض الضرائب

يلوح في الأفق تحذير شديد من سوق ديون الخزانة الأميركية، التي تبلغ 28 تريليون دولار، ضد إضافة مزيد من العبء على الدين الذي ينمو بمقدار تريليونَي دولار سنوياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سكوت بيسنت يتحدث خلال فعالية انتخابية في آشيفيل بولاية نورث كارولينا (رويترز)

تعيين بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية يحرك الأسواق العالمية

رحبت سوق السندات بتعيين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يقوم بفرض قيود على الدين الأميركي، مما دفع العوائد إلى التراجع.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.