العين على بنك إنجلترا اليوم... وتوقعات بتثبيت الفائدة

الأسهم البريطانية ترتفع بعد خفض «الفيدرالي»

شخص يمشي أمام بنك إنجلترا (رويترز)
شخص يمشي أمام بنك إنجلترا (رويترز)
TT

العين على بنك إنجلترا اليوم... وتوقعات بتثبيت الفائدة

شخص يمشي أمام بنك إنجلترا (رويترز)
شخص يمشي أمام بنك إنجلترا (رويترز)

تترقب الأسواق، يوم الخميس، قرار بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة؛ حيث يتوقع الاقتصاديون أن تبقي لجنة السياسة النقدية على سعر الفائدة الرئيسي عند 5 في المائة، بعد أن صوتت الشهر الماضي لأول خفض منذ أكثر من أربع سنوات.

ومن المحتمل أن يقدم المحافظ أندرو بيلي، مزيداً من التلميحات للمستثمرين حول إمكانية خفض الفائدة مرة أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقد أظهرت إحصاءات رسمية، يوم الأربعاء، أن التضخم في المملكة المتحدة ظل ثابتاً عند معدل سنوي بلغ 2.2 في المائة في أغسطس (آب)؛ حيث تم تعويض ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بانخفاض تكاليف الوقود وفواتير المطاعم والفنادق.

وتعني أحدث قراءة من مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا أن التضخم لا يزال أعلى بقليل من هدف البنك المركزي البريطاني البالغ 2 في المائة.

ويأتي القرار المتوقع من بنك إنجلترا بعد يوم على الخفض الكبير الذي أعلنه الاحتياطي الفيدرالي بواقع 50 نقطة أساس الذي انعكس إيجاباً على الأسهم البريطانية يوم الخميس، مقتفية أثر المكاسب التي حققتها الأسهم العالمية.

وكانت مكاسب لندن واسعة النطاق؛ حيث ارتفع مؤشر «فوتسي 100» للأسهم القيادية بنسبة 0.9 في المائة، وارتفعت الأسهم متوسطة الحجم بنسبة 0.8 في المائة، وارتفعت الأسهم الصغيرة بنسبة 0.3 في المائة، بحلول الساعة 07:10 (بتوقيت غرينتش)، وفق «رويترز».

وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أكبر من المعتاد يوم الأربعاء؛ حيث أشار رئيس البنك جيروم باول إلى تخفيف التضخم والحاجة إلى دعم سوق العمل.

وعززت هذه الخطوة الثقة في «الهبوط الناعم» الاقتصادي في أكبر اقتصاد في العالم ورفعت معنويات المخاطرة، مع ارتفاع الأسهم العالمية وارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، من المتوقع أن تنخفض أسعار الفائدة في المملكة المتحدة بوتيرة أبطأ من نظيرتها في الولايات المتحدة، مع توقعات واسعة النطاق بأن يبقي بنك إنجلترا على أسعار الفائدة القياسية عند 5 في المائة.

وعلى الرغم من بدء دورة التخفيف في أغسطس، لا يزال صناع السياسات في المملكة المتحدة يواجهون صعوبة في التعامل مع ارتفاع التضخم، كما يتضح من تقرير صدر يوم الأربعاء وأظهر تسارع التضخم في قطاع الخدمات.

وسوف تتم مراقبة وتيرة مبيعات سندات بنك إنجلترا، قبل أول موازنة للحكومة التي يقودها حزب العمال، من كثب أيضاً.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في بنك «إس إي بي»، جينز ماغنوسون: «من المحتمل أن بنك إنجلترا يريد أن يرى أول موازنة للحكومة البريطانية الجديدة في أكتوبر (تشرين الأول) وارتفاع التضخم في قطاع الخدمات (أكثر من 5 في المائة في أغسطس) يظهر علامات التباطؤ، قبل اتخاذ قرار بشأن المزيد من التخفيضات».

وفتحت جميع مؤشرات قطاع «فوتسي» الرئيسية على ارتفاع، بقيادة ارتفاع بنسبة 2.6 في المائة في قطاع التجزئة.

وارتفعت أسهم شركات التجزئة بنسبة 6 في المائة إلى قمة مؤشر «فوتسي 100» بعد أن أعلنت أنها في طريقها لتحقيق ربح سنوي يقارب مليار جنيه إسترليني (1.32 مليار دولار).

وارتفعت أسهم مجموعة «أوكادو» بنحو 15 في المائة بعد أن رفعت «أوكادو ريتيل» توقعات إيراداتها لعام 2023 - 2024؛ حيث قفزت المبيعات في الربع الأخير.


مقالات ذات صلة

ترشيح بيسنت يدفع عقود «داو جونز» الآجلة لأعلى مستوياتها على الإطلاق

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

ترشيح بيسنت يدفع عقود «داو جونز» الآجلة لأعلى مستوياتها على الإطلاق

سجلت عقود «داو جونز» الآجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين، محققة مكاسب ملحوظة بين عقود مؤشرات الأسهم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

الأسواق الأوروبية ترتفع بفضل بيسنت وتصريحات تخفيف السياسة النقدية

افتتح المؤشر الرئيسي للأسواق الأوروبية تداولاته اليوم (الاثنين) على ارتفاع، ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» آخِر جلسات الأسبوع متراجعاً بمقدار 27.40 نقطة، وبنسبة 0.23 في المائة، إلى 11840.52 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)

عصر ذهبي جديد للعملات المشفرة مع تجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار

وسط موجة من التفاؤل والتوقعات بتحولات جذرية، حافظت سوق العملات المشفرة على زخم صعودي قوي عقب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في انتخابات 5 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تكسب 18 نقطة بدعم من البنوك

ارتفع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنهاية جلسة الاثنين، بنسبة 0.16 في المائة، وبمقدار 18 نقطة، ليصل إلى مستويات 11830.38 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

أرسل رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، رسالةً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يطلب منه الموافقة على استحواذ «نيبون ستيل» على «يو إس ستيل»؛ لتجنب إفساد الجهود الأخيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وفقاً لمصدرَين مطلعَين على الأمر.

وانضم بايدن إلى نقابة عمالية أميركية قوية في معارضة استحواذ أكبر شركة يابانية لصناعة الصلب على الشركة الأميركية العريقة مقابل 15 مليار دولار، وأحال الأمر إلى لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي لجنة حكومية سرية تراجع الاستثمارات الأجنبية؛ بحثاً عن مخاطر الأمن القومي. والموعد النهائي لمراجعة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة هو الشهر المقبل، قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب - الذي تعهَّد بعرقلة الصفقة - منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وقد توافق لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة على الصفقة، ربما مع اتخاذ تدابير لمعالجة المخاوف المتعلقة بالأمن القومي، أو توصي الرئيس بعرقلتها. وقد تُمدِّد المراجعة أيضاً.

وقال إيشيبا في الرسالة، وفقاً لنسخة من النص اطلعت عليها «رويترز»: «تقف اليابان بوصفها أكبر مستثمر في الولايات المتحدة، حيث تظهر استثماراتها اتجاهاً تصاعدياً ثابتاً. إن استمرار هذا الاتجاه التصاعدي للاستثمار الياباني في الولايات المتحدة يعود بالنفع على بلدَينا، ويبرز قوة التحالف الياباني - الأميركي للعالم». وأكدت المصادر أنه تم إرسالها إلى بايدن في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وتابع إيشيبا: «في ظل رئاستك، وصل هذا التحالف إلى قوة غير مسبوقة. نطلب باحترام من الحكومة الأميركية الموافقة على الاستحواذ المخطط له من قبل شركة (نيبون ستيل) حتى لا نلقي بظلالنا على الإنجازات التي تحقَّقت على مدى السنوات الأربع الماضية»، كما جاء في الرسالة.

ورفضت السفارة الأميركية في اليابان التعليق. وأحال مكتب إيشيبا الأسئلة إلى وزارة الخارجية التي لم يكن لديها تعليق فوري. ورفضت شركة «نيبون ستيل» التعليق، ولم ترد شركة «يو إس ستيل» على الفور على طلب التعليق خارج ساعات العمل في الولايات المتحدة.

ويبدو أن نهج إيشيبا المباشر يمثل تحولاً في موقف الحكومة اليابانية بشأن الصفقة، التي أصبحت قضيةً سياسيةً ساخنةً، في ولاية أميركية متأرجحة رئيسة في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.

وكان سلف إيشيبا، فوميو كيشيدا، قد سعى إلى إبعاد إدارته عن عملية الاستحواذ المثيرة للجدل، ووصفها بأنها مسألة تجارية خاصة حتى مع تصاعد المعارضة السياسية في الولايات المتحدة.

وبدا أن عملية الاستحواذ على وشك أن تُعرقَل عندما زعمت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة في رسالة أرسلتها إلى الشركات في 31 أغسطس (آب) أن الصفقة تُشكِّل خطراً على الأمن القومي من خلال تهديد سلسلة توريد الصلب للصناعات الأميركية الحيوية.

ولكن تم تمديد عملية المراجعة في النهاية إلى ما بعد الانتخابات؛ لإعطاء اللجنة مزيداً من الوقت لفهم تأثير الصفقة على الأمن القومي والتواصل مع الأطراف، وفقاً لما قاله شخص مطلع على الأمر.

وقبل تولي إيشيبا منصبه في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، قال إن أي تحرك أميركي لمنع الصفقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي سيكون «مقلقاً للغاية» نظراً للعلاقات الوثيقة بين الحلفاء.

والتقى إيشيبا وبايدن لأول مرة بصفتهما زعيمَين، على هامش قمة دولية في بيرو في وقت سابق من هذا الشهر. وقال إيشيبا في خطابه إن الرجلين لم يتمكّنا من الخوض في مناقشات بشأن العلاقة الاقتصادية في ذلك الاجتماع؛ بسبب قيود الوقت، وإنه يريد متابعة الأمر لجذب انتباهه إلى الصفقة في «منعطف حرج».

وقدَّمت شركة «نيبون ستيل» ضمانات وتعهدات استثمارية مختلفة من أجل الفوز بالموافقة. وأكد إيشيبا في خطابه إلى بايدن أن الصفقة ستفيد كلا البلدين، وقال: «إن شركة (نيبون ستيل) ملتزمة بشدة بحماية عمال الصلب في الولايات المتحدة، وفتح مستقبل مزدهر مع شركة الصلب الأميركية وعمالها. وستُمكِّن عملية الاستحواذ المقترحة شركات الصلب اليابانية والأميركية من الجمع بين التقنيات المتقدمة وزيادة القدرة التنافسية، وستسهم في تعزيز قدرة إنتاج الصلب وتشغيل العمالة في الولايات المتحدة»... ولم يتضح ما إذا كان بايدن قد ردَّ على الرسالة.