حزب إردوغان: لا خطوات ملموسة بشأن عضوية تركيا في «بريكس»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في بغداد (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في بغداد (أرشيفية - أ.ب)
TT

حزب إردوغان: لا خطوات ملموسة بشأن عضوية تركيا في «بريكس»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في بغداد (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في بغداد (أرشيفية - أ.ب)

قال المتحدث باسم الحزب الحاكم في تركيا، الثلاثاء، إن تركيا لم تتخذ أي خطوات ملموسة نحو تلبية رغبتها المعلنة في الانضمام إلى مجموعة «بريكس» للاقتصادات الناشئة، لكن «هناك عملية جارية». وتضم مجموعة «بريكس» البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وإثيوبيا وإيران ومصر والإمارات.

وتحرص موسكو وبكين على وجه الخصوص على توسيع المجموعة بشكل أكبر في سعيهما لمواجهة الهيمنة الاقتصادية الغربية، وسيكون انضمام تركيا حليفة حلف شمال الأطلسي ومرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي انقلاباً دبلوماسياً كبيراً.

وقال عمر جيليك من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب إردوغان للصحافيين في أنقرة: «صرح رئيسنا في أوقات مختلفة أننا نريد أن نكون عضواً (في مجموعة بريكس)... طلبنا بشأن هذه القضية واضح. هذه العملية جارية في هذا الإطار، لكن لا يوجد تطور ملموس في هذا الشأن».

وقال رداً على سؤال حول التقارير الإعلامية حول هذه القضية: «إذا كان هناك تطور ملموس - قرار أو تقييم من جانب مجموعة بريكس بشأن العضوية - فسوف نشارككم ذلك». وكانت تركيا خجولة نسبياً في إعلان خططها.

وعندما سئل خلال زيارة للصين في يونيو (حزيران) عما إذا كانت تركيا قد تنضم إلى مجموعة «بريكس»، قال وزير الخارجية هاكان فيدان: «نود ذلك، بالطبع، لماذا لا نفعل ذلك؟» دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

ورحبت روسيا بتعليقات فيدان المذكورة وقالت إن القضية ستكون على جدول أعمال قمة «بريكس» المقبلة. لكن وزير المالية التركي محمد شيمشك قال في وقت لاحق في لندن إن تركيا لا تريد الانفصال عن شركائها الغربيين «الأساسيين»، في حين أكد وزير دفاعها الشهر الماضي أن أنقرة تظل ملتزمة بمسؤولياتها كونها حليفاً في حلف شمال الأطلسي.

وأثار اهتمام أنقرة بمجموعة «بريكس» وعلاقاتها الودية مع روسيا، خصوصاً في مجال الطاقة والسياحة، ولكن أيضاً في مجال الدفاع، مخاوف الولايات المتحدة وأوروبا من أن تركيا قد تنحرف بعيداً عن توجهها الجيوسياسي الغربي التقليدي.


مقالات ذات صلة

إردوغان: تركيا ستعيد تقييم علاقاتها بأميركا بعد انتخاب رئيسها الجديد

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي (الرئاسة التركية)

إردوغان: تركيا ستعيد تقييم علاقاتها بأميركا بعد انتخاب رئيسها الجديد

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ستعيد تقييم علاقاتها مع الولايات المتحدة عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية من مشاركة وزير الخارجية التركي في اجتماعات مجموعة بريكس بروسيا يونيو الماضي (الخارجية التركية)

تركيا ترجع اهتمامها بـ«بريكس» لفشل مساعي انضمامها للاتحاد الأوروبي

أرجعت تركيا مساعي انضمامها لمجموعة «بريكس» إلى فشل مسار عضويتها في الاتحاد الأوروبي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يستقبل رئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء (الرئاسة الإيرانية)

بزشكيان يحضّ روسيا على التعاون ضد العقوبات

وصل رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، في زيارة غير معلَنة إلى طهران، وأجرى محادثات مع نظيره الإيراني علي أكبر أحمديان.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
خاص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اجتماع في الكرملين في موسكو بروسيا في 9 يوليو 2024 (رويترز)

خاص وزير الخارجية الهندي: علاقاتنا مع الصين تمر بمرحلة صعبة... وروسيا شريك قديم

قال وزير الخارجية الهندي، الدكتور سوبرامانيام جيشانكار، إن علاقات بلاده مع الصين تمر بمرحلة صعبة بسبب الوضع الحدودي، وإن وروسيا شريك قديم.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
شؤون إقليمية شعار مجموعة «بريكس» خلال انعقاد قمة للمجموعة في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا 23 أغسطس 2023 (رويترز)

تركيا تتقدم بطلب للانضمام إلى مجموعة «بريكس»

تقدمت تركيا بطلب للانضمام إلى مجموعة «بريكس»، وفق ما أفاد، الثلاثاء، متحدث باسم حزب «العدالة والتنمية» بزعامة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

ضعف الروبل أمام اليوان مع انتهاء ترخيص أميركي للمصارف التجارية

أوراق نقدية من اليوان والروبل وسط علمَي الصين وروسيا (رويترز)
أوراق نقدية من اليوان والروبل وسط علمَي الصين وروسيا (رويترز)
TT

ضعف الروبل أمام اليوان مع انتهاء ترخيص أميركي للمصارف التجارية

أوراق نقدية من اليوان والروبل وسط علمَي الصين وروسيا (رويترز)
أوراق نقدية من اليوان والروبل وسط علمَي الصين وروسيا (رويترز)

ضعف الروبل الروسي أمام اليوان الصيني وسط مخاوف من تأثير انتهاء صلاحية ترخيص مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأميركية، للمصارف التجارية في 12 أكتوبر (تشرين الأول). وتم إصدار هذا الترخيص للسماح للمصارف بتقليص عملياتها مع بورصة موسكو للأوراق المالية (MOEX) بعد فرض عقوبات غربية على البورصة ووكيل المقاصة الخاص بها، مركز المقاصة الوطني، في 12 يونيو (حزيران).

وأدت هذه العقوبات إلى توقف عمليات التجارة جميعها بالدولار واليورو في بورصة موسكو؛ مما جعل اليوان الصيني العملة الأجنبية الأكثر تداولاً في روسيا. وقد تحوّلت التجارة بالدولار واليورو إلى سوق خارج البورصة، مما ألقى بظلال من الشك على بيانات الأسعار، وفق «رويترز».

وتسود المخاوف في السوق من أنه بعد انتهاء صلاحية الترخيص، قد تضطر المصارف الصينية، التي توفر السيولة باليوان للتداول، إلى الانسحاب لأسباب تتعلق بالامتثال. وبحلول الساعة 08:00 (بتوقيت غرينتش)، تراجع الروبل إلى 13.51 مقابل اليوان، بانخفاض قدره 2.8 في المائة عن مستوى الإغلاق في 30 سبتمبر (أيلول)، وهو آخر يوم تداول قبل عطلة العيد الوطني الصيني.

كما انخفض الروبل بنسبة 0.3 في المائة عن إغلاق يوم الاثنين، حيث سجل 13.57 مقابل اليوان في تداولات بورصة موسكو. وذكرت بيانات «إل إس إي جي» أن الروبل استقرّ عند 96.15 مقابل الدولار.

وتراجع الروبل مقابل اليوان بنحو 10 في المائة في سبتمبر، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2023. وأشار التجار والمحللون إلى عدم اليقين بشأن انتهاء صلاحية الترخيص، وانخفاض مبيعات العملة الأجنبية من قبل الدولة، بوصفهما عاملين رئيسيَّين يسهمان في هذا التراجع.

واستقرّت العقود الآجلة للروبل مقابل الدولار لأجل يوم واحد، التي يتم تداولها في بورصة موسكو، وتعدّ دليلاً على أسعار السوق خارج البورصة، عند 96.17. وحدّد المصرف المركزي السعر الرسمي، المحسوب باستخدام بيانات خارج البورصة، عند 96.06 روبل مقابل الدولار.

وأظهرت بيانات بورصة لندن أن الروبل هبط 0.12 في المائة إلى 105.70 روبل لليورو. وانخفض خام برنت، وهو المعيار العالمي للصادرات الرئيسية لروسيا، بنسبة 2 في المائة إلى 79.54 دولار، حيث باع المتعاملون الأرباح من ارتفاع في الجلسة السابقة.