رئاسة «كوب 29» تطلق منصة للشفافية لدعم الدول النامية في مواجهة تغير المناخ

تمكن المجتمع الدولي من تتبع التقدم وتحديد المجالات التي تتطلب المزيد للمواجهة

رئاسة «كوب 29» تطلق منصة للشفافية لدعم الدول النامية في مواجهة تغير المناخ
TT

رئاسة «كوب 29» تطلق منصة للشفافية لدعم الدول النامية في مواجهة تغير المناخ

رئاسة «كوب 29» تطلق منصة للشفافية لدعم الدول النامية في مواجهة تغير المناخ

أطلقت رئاسة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 29» منصة باكو العالمية للشفافية المناخية، حيث أشارت إلى أن تصميم هذه المنصة تم لبناء الثقة المتبادلة بين الأطراف، ودعم الدول النامية في إعداد وإنهاء تقارير الشفافية لمدة سنتين، وتشجيع المشاركة العالمية في إطار الشفافية المُعزز، ودفع أجندة الشفافية بعد انتهاء قمة المناخ الـ29 المنتظر انعقادها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وتم الإعلان عن ذلك من قِبل رئيس مؤتمر الأطراف الـ29 المُعين مختار باباييف، وزير البيئة والموارد الطبيعية في أذربيجان، خلال الحوار رفيع المستوى لرئاسة المؤتمر في باكو.

وستعمل منصة باكو العالمية للشفافية المناخية، التي تم إنشاؤها بالتعاون مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، على جمع الأطراف وأصحاب المصلحة لتقديم الدعم في إعداد وتقديم تقارير الشفافية لمدة سنتين من قبل الدول النامية، والتي تعد أساسية في إحراز تقدم في مجال الشفافية هذا العام، بينما تقوم الأطراف بتنفيذ إطار الشفافية المُعزز.

وأطلقت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين منصة باكو للشفافية لدعم جهود بناء القدرات للدول النامية الأطراف في إعداد وإنهاء تقارير الشفافية لمدة سنتين الخاصة بها، حتى يتمكن المجتمع الدولي من تتبع التقدم المحرز بشكل أفضل وبناء الثقة، وتحديد المجالات التي تتطلب مزيداً من العمل والاستثمار لمواجهة تغير المناخ.

وفي مرحلتها الأولى، ستركز منصة باكو للشفافية على تمكين تسليم تقارير الشفافية لمدة سنتين في عام 2024، بينما ستركز في مرحلتها الثانية على العمل بوصفها منصة لتقديم دعم مستهدف لتنفيذ المشاركة العالمية في إطار الشفافية المعزز، وضمان استمرار المبادرة لتتبع التقدم الذي أحرزته الأطراف حتى عام 2024 وما بعده.

وعلى مدار الأشهر المقبلة، ستستضيف رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين سلسلة من ورش العمل الإقليمية حول الشفافية في جميع أنحاء أوروبا الشرقية وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادي وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

كما ستعقد حوار الشفافية العالمي خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي ستدعمها أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وشركاء منصة باكو للشفافية.

ومن أجل تعزيز المشاركة السياسية في مجال الشفافية، أعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين أيضاً عن تعيين رئيسين مشاركين لمجموعة الشفافية رفيعة المستوى في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، زلفيا سليمانوفا، مستشارة رئيس كازاخستان والممثلة الخاصة للتعاون البيئي الدولي، وفرنشيسكو كورفارو، المبعوث الخاص لإيطاليا بشأن تغير المناخ.

وسيركز الرئيسان المشاركان الجديدان على تعزيز الوعي السياسي فيما يتعلق بأهمية الشفافية قبل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين وأثناء فترة انعقاده، وسيكون دورهما فعالاً في تسريع عملية منصة باكو للشفافية قبل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.

وقال رئيس «كوب 29» المعين، مختار باباييف، وزير البيئة والموارد الطبيعية في أذربيجان: «أطلقت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين منصة باكو العالمية للشفافية المناخية (BTP) بوصفها خطوة حاسمة لتعزيز الطموح لتحقيق الجيل المقبل من خطط المناخ الوطنية».

وأضاف: «من خلال الإبلاغ علناً عن أقوالنا وأفعالنا وتقدمنا ​​وتحدياتنا، فإنه يمكننا مشاركة العالم التزامنا بتحقيق أهدافنا المناخية، ومن خلال هذه المنصة، فإننا نريد مساعدة الأطراف من البلدان النامية في إعداد واستكمال تقارير الشفافية لمدة سنتين الخاصة بهم في الوقت المناسب».

وتابع: «بالنظر لكون الشفافية جزءاً أساسياً من اتفاقية باريس للمناخ، وحاسمة في معركتنا ضد تغير المناخ، فقد أعلنت أيضاً عن تعيين الرئيسين المشاركين رفيعي المستوى للشفافية في (كوب 29) زلفيا سليمانوفا، مستشارة رئيس كازاخستان والممثلة الخاصة للتعاون البيئي الدولي، وفرنشيسكو كورفارو، المبعوث الخاص لإيطاليا بشأن تغير المناخ، إذ سيساعدان معاً في بناء المشاركة السياسية حول أهمية الشفافية، وتتطلع رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين إلى العمل مع الرئيسين المشاركين الجديدين، وأود أن أعرب عن امتناني العميق لهما على تعاونهما والتزامهما».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تتلقى إشعاراً أميركياً بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع على أوامر تنفيذية في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ب)

الأمم المتحدة تتلقى إشعاراً أميركياً بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ

أكدّت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) انها تلقّت إشعارا من واشنطن بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، تنفيذا لتعهّد قطعه الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع على أوامر تنفيذية في مكتبه بالبيت الأبيض 20 يناير 2025 بالعاصمة واشنطن (أ.ب)

كيف غيّر ترمب السياسة الأميركية خلال أسبوع من توليه الرئاسة؟

من الهجرة إلى المناخ والطاقة ومن الصحة والطب إلى التكنولوجيا والتوظيف الفيدرالي كيف غيّر ترمب السياسة الأميركية خلال أسبوع من توليه الرئاسة؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مايكل بلومبرغ المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن الطموح والحلول المناخية (رويترز)

بلومبرغ يتعهد بتمويل وكالة المناخ التابعة للأمم المتحدة بعد «انسحاب ترمب»

أعلن الملياردير وإمبراطور الإعلام الأميركي مايكل بلومبرغ، أن مؤسسته الخيرية ستقدم تمويلا للمساعدة في تغطية مساهمة أميركا في وكالة المناخ التابعة للأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تأسف لانسحاب ترمب من «الصحة العالمية» واتفاق باريس للمناخ

أبدت الأمم المتحدة أسفها إزاء توقيع ترمب أمراً تنفيذياً، في أول يوم لرئاسته، ينهي فيه عضوية واشنطن في منظمة الصحة العالمية، واتفاق باريس للمناخ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا بعد انسحاب ترمب من المنظمة... الصين تتعهّد بدعم «الصحة العالمية»

بعد انسحاب ترمب من المنظمة... الصين تتعهّد بدعم «الصحة العالمية»

أعربت بكين، اليوم (الثلاثاء)، عن أملها في التعاون مع واشنطن من أجل تسوية المسائل التجارية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«البنك الإسلامي للتنمية» يطلق مبادرات لتعميق الشراكات وتوسيع الاستثمار البيني

خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة «البنك الإسلامي» (الشرق الأوسط)
خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة «البنك الإسلامي» (الشرق الأوسط)
TT

«البنك الإسلامي للتنمية» يطلق مبادرات لتعميق الشراكات وتوسيع الاستثمار البيني

خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة «البنك الإسلامي» (الشرق الأوسط)
خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة «البنك الإسلامي» (الشرق الأوسط)

أعلن رئيس مجموعة «البنك الإسلامي للتنمية»، الدكتور محمد الجاسر، عن خطة عمل شاملة تهدف إلى تحويل مخرجات منتدى القطاع الخاص في الجزائر إلى برامج تنفيذية ومبادرات ملموسة، بما يُسهم في دفع عجلة الاستثمار البيني، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية، وترسيخ التكامل التجاري بين دول المجموعة.

وأشار الجاسر إلى أن «المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات»، قدَّمت تغطيات تأمينية تجاوزت 121 مليار دولار منذ تأسيسها عام 1994، ما ساعد في تحفيز استثمارات استراتيجية في قطاعات حيوية، مثل التنمية والطاقة والبنية التحتية والصناعة والرعاية الصحية والزراعة.

وأضاف أن المؤسسة، بصفتها الذراع التأمينية للمجموعة، واصلت الاضطلاع بدور محوري من خلال تقديم حلول تأمينية مبتكرة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، تهدف إلى الحد من المخاطر المرتبطة بالتجارة والاستثمار في دول المجموعة.

وفي السياق ذاته، لفت الجاسر إلى أن «المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص»، موّلت منذ إنشائها عام 1999 أكثر من 575 مشروعاً في 50 بلداً، بإجمالي تمويل فاق 7.5 مليار دولار، وشمل قطاعات محورية، أبرزها التمويل والطاقة والتصنيع والزراعة.

وجاءت تصريحات الجاسر خلال كلمته الافتتاحية في الدورة الثالثة عشرة لمنتدى القطاع الخاص، المنعقد على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة «البنك الإسلامي للتنمية»، تحت شعار «تنويع الاقتصاد إثراءٌ للحياة».

وأكد أن المنتدى ليس مجرد فعالية سنوية بل يُمثل منصة متجددة تستعرض من خلالها مؤسسات مجموعة البنك أدواتها وخدماتها المبتكرة لدعم الاستثمار والتجارة وتعزيز الشراكات داخل الدول الأعضاء، بما في ذلك الجزائر.

وعدَّ الجاسر أن المنتدى يُشكل فرصة ثمينة للمستثمرين ورجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين من الدول الأعضاء، لفتح قنوات التواصل، وعقد شراكات تجارية مع نظرائهم في الجزائر.

وأضاف: «في مجموعة (البنك الإسلامي للتنمية) نولي أهمية كبيرة لتشجيع الاستثمارات البينية، وتسهيل حركة رؤوس الأموال، وتعزيز النمو المشترك عبر أدواتنا التمويلية والتأمينية وائتمان الصادرات، واضعين نصب أعيننا هدفاً واضحاً يتمثل في جعل القطاع الخاص محركاً حقيقياً للتنمية المستدامة».

كما شدد على أن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ستواصل تقديم الدعم الحيوي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بوصفها عنصراً محورياً في إيجاد فرص العمل وتحقيق النمو، مشيراً إلى أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة قدّمت تمويلات تجاوزت 83 مليار دولار.

وفي هذا الإطار، أوضح الجاسر أن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص خصصت 1.2 مليار دولار في عام 2024 وحده لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وأكد أن المجموعة تواصل تعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء، وإيجاد فرص حقيقية للتكامل الاقتصادي، كما تعمل على الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في تلك الدول.

وتطرّق الجاسر إلى منتدى الأعمال «ثقة» الذي أُنشئ عام 2009، وقال إنه أصبح منصة تواصل فعالة لرواد الأعمال، وساهم في تنظيم أكثر من 400 فعالية، بينها 70 مؤتمراً استثمارياً.

وأضاف أن المنتدى ساعد في تسهيل العديد من الاتفاقيات واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية، من خلال مذكرات تفاهم مع غرف التجارة ووكالات تشجيع الاستثمار، كما وفّر عبر بوابته الإلكترونية فرصاً استثمارية ثمينة للمستثمرين في الدول الأعضاء.

واختتم الجاسر كلمته بتأكيد التزام مجموعة «البنك الإسلامي للتنمية» بمتابعة مخرجات هذا المنتدى، والعمل على ترجمة توصياته إلى مبادرات قابلة للتنفيذ تُسهم في تعزيز التكامل التجاري، وتسريع الاستثمار المشترك، وترسيخ شراكات تنموية واستراتيجية بين الدول الأعضاء.