«هواوي» تسجل أرباحاً قياسية في النصف الأول من العام

رغم العقوبات الأميركية

عملاء يتسوقون في متجر «هواوي» الرئيسي في بكين (رويترز)
عملاء يتسوقون في متجر «هواوي» الرئيسي في بكين (رويترز)
TT

«هواوي» تسجل أرباحاً قياسية في النصف الأول من العام

عملاء يتسوقون في متجر «هواوي» الرئيسي في بكين (رويترز)
عملاء يتسوقون في متجر «هواوي» الرئيسي في بكين (رويترز)

أعلنت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «هواوي» عن قفزات كبيرة في إيراداتها وصافي أرباحها في النصف الأول من العام يوم الخميس، مع مبيعات قوية للهواتف الذكية وأداء جيد أيضاً لأعمال مكونات السيارات الذكية على الرغم من العقوبات الأميركية.

وارتفع صافي الأرباح للفترة من يناير (كانون الأول) إلى يونيو (حزيران) بنسبة 18 في المائة ليصل إلى 54.9 مليار يوان (7.7 مليار دولار)، مع زيادة في الإيرادات بنسبة 34.3 في المائة لتصل إلى 417.5 مليار يوان. وكانت هذه أعلى إيرادات للشركة في النصف الأول منذ الفترة نفسها في عام 2020، وفق «رويترز».

ولم تقدم «هواوي» تفصيلاً عن أرباح الوحدات الفردية، لكن متحدثاً باسمها قال إن أعمالها الاستهلاكية الرئيسية، التي تشمل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصي، بالإضافة إلى وحدة مكونات السيارات الذكية، حققت أداءً قوياً.

وتظهر بيانات من شركة الأبحاث «كاناليس» أن «هواوي» شحنت 22.2 مليون هاتف ذكي في البر الرئيسي للصين خلال النصف الأول، بزيادة 55 في المائة عن العام السابق.

وعادت «هواوي» إلى سوق الهواتف الذكية الفاخرة التي تعمل بتقنية الجيل الخامس العام الماضي بسلسلة «مايت 60» وهذا العام بهواتفها من سلسلة «بي» الراقية - على الرغم من أن معظم هذه المبيعات لا تزال محصورة في سوقها المحلية.

وتم الاحتفال بالإطلاق في الصين باعتباره انتصاراً على العقوبات الأميركية التي منعت الشركة منذ عام 2019 من الوصول إلى الرقائق الأميركية المتقدمة وغيرها من التكنولوجيا.

وترى واشنطن أن «هواوي» تشكل خطراً على الأمن القومي - وهي التهمة التي تنفيها الشركة. ومنذ ذلك الحين، توسعت العقوبات الأميركية لتشمل حظر تصدير الرقائق الأميركية المتقدمة للغاية لجميع الشركات الصينية مع سعي واشنطن إلى عرقلة التقدم في التكنولوجيا للجيش الصيني.

وعلى مدار السنوات الأربع الماضية، شهدت «هواوي» أيضاً نمواً ملحوظاً لوحدة حلول السيارات الذكية، والتي تريد أن تصبح المورد المهيمن للبرمجيات والمكونات للسيارات الكهربائية الذكية وأبرمت صفقات مع العديد من شركات صناعة السيارات.

وقال المتحدث باسم «هواوي» إن أقسام البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحوسبة السحابية والطاقة الرقمية سجلت أداءً ثابتاً، مضيفاً أن أرباح النصف الأول لم تتعزز ببيع الأعمال أو الأصول كما كانت في الفترة نفسها من العام الماضي.


مقالات ذات صلة

انخفاض أسهم «إنفيديا» رغم تجاوز مبيعاتها القياسية الـ30 مليار دولار

الاقتصاد شخص يمشي أمام لافتة خارج مبنى مكتب «إنفيديا» في سانتا كلارا بكاليفورنيا (أ.ب)

انخفاض أسهم «إنفيديا» رغم تجاوز مبيعاتها القياسية الـ30 مليار دولار

فشلت «إنفيديا» في تلبية التوقعات العالية للمستثمرين الذين قادوا ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها، حيث راهنوا بمليارات الدولارات على مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد هاتف ذكي يحمل شعار «إنفيديا» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

«إنفيديا» تستعد لإعلان تضاعف مبيعاتها الفصلية رغم تباطؤ النمو السنوي

من المتوقع أن تعلن شركة «إنفيديا» يوم الأربعاء أن مبيعاتها الفصلية قد تضاعفت بأكثر من الضعف، على الرغم من تباطؤ النمو على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد جناح «شركة الاتصالات السعودية (إس تي سي)» في مؤتمر «ليب 24» الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«إس تي سي» تعلن رفع توزيعاتها النقدية... وسهمها يرتفع بنحو 9 في المائة

أعلنت «شركة الاتصالات السعودية (إس تي سي)» التزامها بتوزيع 0.55 ريال (0.15 دولار) للسهم الواحد عن كل ربع سنة وذلك لفترة السنوات الثلاث المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سبائك ذهبية في خزانة أحد المصارف في زيوريخ (رويترز)

الذهب يتراجع مع جني الأرباح... وترقب لبيانات التضخم الأميركية

تراجعت أسعار الذهب، الثلاثاء، مع جني المتعاملين الأرباح بعد موجة صعود أخيرة، في حين ينتظر المتعاملون في السوق بيانات التضخم الأميركية الرئيسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد موظفون يعملون في مقر شركة «تي إس إم سي» بمدينة هسينتش (أ.ف.ب)

طلب قوي على رقائق الذكاء الاصطناعي يدعم مبيعات «تي إس إم سي»

ارتفعت مبيعات شركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات (تي إس إم سي)» في يوليو بنسبة 45 في المائة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)

التضخم الألماني ينخفض إلى أدنى مستوى في أكثر من 3 سنوات

مدخل مطعم «أويرباخ كيلر» في ممر التسوق التاريخي مادلر باساج في لايبزيغ (رويترز)
مدخل مطعم «أويرباخ كيلر» في ممر التسوق التاريخي مادلر باساج في لايبزيغ (رويترز)
TT

التضخم الألماني ينخفض إلى أدنى مستوى في أكثر من 3 سنوات

مدخل مطعم «أويرباخ كيلر» في ممر التسوق التاريخي مادلر باساج في لايبزيغ (رويترز)
مدخل مطعم «أويرباخ كيلر» في ممر التسوق التاريخي مادلر باساج في لايبزيغ (رويترز)

انخفض التضخم في ألمانيا أكثر من المتوقع في أغسطس (آب)، ليهبط إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما يسهل على المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول).

وأظهرت بيانات أوّلية من مكتب الإحصاء الاتحادي، الخميس، أن التضخم تراجع إلى 2 في المائة بأغسطس، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو (حزيران) 2021، بفضل انخفاض أسعار الطاقة.

وكان محللون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا قراءة 2.3 في المائة في أغسطس، بعد زيادة سنوية في أسعار المستهلكين بلغت 2.6 في المائة في يوليو (تموز)، استناداً إلى بيانات منسقة للمقارنة مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز، الخميس، على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «الناس لديهم المزيد من المال في محافظهم مرة أخرى»، مشيراً إلى أن التضخم يتراجع والأجور الحقيقية ترتفع للربع الخامس على التوالي. وتابع شولتز: «هذا جيد، سننتظر».

وتأتي البيانات الألمانية قبل صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو، الجمعة. ومن المتوقع أن يبلغ التضخم في الكتلة 2.2 في المائة بأغسطس، بانخفاض عن 2.6 في المائة بالشهر السابق، وفقاً لخبراء اقتصاديين استطلعت «رويترز» آراءهم.

وقال رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في «آي إن جي»، كارستن برزيسكي: «يحتوي التقدير الأوّلي الصادر للتو عن التضخم الألماني في أغسطس على كل ما يحتاجه المركزي الأوروبي لمواصلة خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر».

وأشار إلى أن تقرير التضخم يظهر أولى علامات اتجاه انكماشي أوسع نطاقاً، بما يتجاوز أسعار الطاقة. وقد قامت الأسواق الآن بتسعير كامل لخفض أسعار الفائدة من المركزي الأوروبي في اجتماعه الشهر المقبل، وخطوة أخرى على الأقل في وقت لاحق من هذا العام.

وفي أغسطس، انخفضت أسعار الطاقة في ألمانيا بنسبة 5.1 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وانكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.1 في المائة خلال الربع الثاني من عام 2024 مقارنة بالفترة السابقة المكونة من ثلاثة أشهر، مما أثار مخاوف الركود. ويُعرف الركود الفني بأنه ربعان متتاليان من النمو السلبي.

وقال برزيسكي: «إن تلاشي الضغوط التضخمية إلى جانب تلاشي زخم النمو يوفران خلفية اقتصادية كلية مثالية تقريباً لخفض آخر لأسعار الفائدة».

وبلغ التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة 2.8 في المائة بأغسطس من 2.9 في المائة بالشهر السابق.

وقالت الخبيرة الاقتصادية الأوروبية البارزة في «كابيتال إيكونوميكس»، فرانزيسكا بالماس: «يمهد هذا الطريق لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، ولكن مع استمرار تضخم الخدمات، فإن دورة التيسير ستكون تدريجية». ويتوقع مركز الأبحاث الاقتصادية أن يخفض المركزي أسعار الفائدة مرة واحدة فقط كل ربع سنة، حتى يصل سعر الإيداع إلى 2.5 في المائة.

هذا ويتوقع خبراء الاقتصاد رحلة وعرة للتضخم.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في بنك «هامبورغ» التجاري، سايروس دي لا روبيا: «من الآن فصاعداً، سترتفع الأسعار مرة أخرى للأسف»، مضيفاً أن معدل التضخم من المرجح أن يتحرك مرة أخرى نحو 3 في المائة بالأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة.