«بنك اليابان» يبدأ بحثاً لإدراج «اتجاهات الأجور» في مؤشر الأعمال

طوكيو تتجه لدعم الطاقة بـ6.8 مليار دولار من احتياطي الموازنة

عمال يرتدون ملابس مزودة بمراوح للتبريد في أحد مواقع العمل بمدينة أيسي اليابانية (رويترز)
عمال يرتدون ملابس مزودة بمراوح للتبريد في أحد مواقع العمل بمدينة أيسي اليابانية (رويترز)
TT

«بنك اليابان» يبدأ بحثاً لإدراج «اتجاهات الأجور» في مؤشر الأعمال

عمال يرتدون ملابس مزودة بمراوح للتبريد في أحد مواقع العمل بمدينة أيسي اليابانية (رويترز)
عمال يرتدون ملابس مزودة بمراوح للتبريد في أحد مواقع العمل بمدينة أيسي اليابانية (رويترز)

أعلن «بنك اليابان» يوم الثلاثاء أنه سيبدأ بحثاً أولياً لإدراج بنود تتعلق بالأجور في مسحه ربع السنوي للأعمال «تانكان»، لتعكس بشكل أعلى دقة اتجاهات الأجور في السياسة النقدية للبلاد.

ويخطط «البنك المركزي» الياباني لإجراء مسوح أولية عدة حول نمو الأجور، فضلاً عن توقعاته الاقتصادية من سبتمبر (أيلول) هذا العام حتى يونيو (حزيران) من العام المقبل، مستهدفاً نحو 1500 شركة، أو سدس الإجمالي الذي يصل إلى 9 آلاف شركة شاركت في مسح «تانكان».

وقال مسؤول في «بنك اليابان» إن بنود الأجور من المرجح أن تدرج في مسح «تانكان» في غضون بضع سنوات.

وينشر «بنك اليابان» نتائج مسح «تانكان»، أو «المسح الاقتصادي قصير الأجل» للمؤسسات في اليابان، في أبريل (نيسان) ويوليو (تموز) وأكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) من كل عام.

وفي خطوة تهدف إلى التخلص التدريجي من التحفيز الجذري، رفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة الشهر الماضي، مدفوعاً بقناعة متنامية بأن اليابان تحرز تقدماً نحو تحقيق هدف التضخم البالغ اثنين في المائة بشكل مستدام، بدعم من نمو قوي للأجور.

من جهة أخرى، أعلن «بنك اليابان» يوم الثلاثاء ارتفاع أسعار المنتجين (الجملة) بنسبة 2.8 في المائة سنوياً خلال يوليو (تموز) الماضي. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع الأسعار بنسبة 2.9 في المائة، بعد ارتفاعها بنسبة 3.1 في المائة خلال يونيو الماضي وفقاً للبيانات المعدلة، وبنسبة 3 في المائة وفقاً للبيانات الأولية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 0.3 في المائة خلال الشهر الماضي، بعد ارتفاعها بنسبة 0.1 في المائة خلال الشهر السابق. ومع استبعاد أسعار النقل الدولي في اليابان، زادت أسعار الجملة بنسبة 0.3 في المائة شهرياً، وبنسبة 2.7 في المائة سنوياً.

في الوقت نفسه، زادت أسعار الجملة للخدمات بنسبة 0.3 في المائة شهرياً، مقابل زيادتها بنسبة 0.1 في المائة خلال يونيو الماضي.

وفي سياق منفصل، ذكرت «هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية» أن اليابان ستستخدم نحو 980 مليار ين (6.8 مليار دولار) من احتياطات الموازنة لتمويل إجراءات دعم الكهرباء والبنزين لمساعدة الأسر على التعامل مع ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقالت «هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية» إنه من المتوقع أن تقرر حكومة رئيس الوزراء، فوميو كيشيدا، في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، الإنفاق الذي سيستهلك معظم احتياطات التريليون ين المخصصة في موازنة السنة المالية 2024 - 2025.

وفي الأسواق، ارتفع مؤشر «نيكي» الياباني يوم الثلاثاء؛ إذ ساهم توقف صعود الين في دعم الأسهم المرتبطة بالصادرات، مما محا أثر الخسائر المبكرة الناتجة عن انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا.

وارتفع «نيكي» 0.5 في المائة ليغلق عند 38288.62 نقطة، فيما صعد مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 0.7 في المائة إلى 2680.8 نقطة.

وقضى «نيكي» معظم الجلسة في تراجع، مقتفياً أثر «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» وسط ترقب المستثمرين حول العالم صدور التقرير الفصلي لشركة «إنفيديا» العملاقة للذكاء الاصطناعي يوم الأربعاء.

وتحسنت معنويات المستثمرين مع توقف صعود الين يوم الثلاثاء، مما دفع بهم إلى إعادة شراء الأسهم المرتبطة بالصادرات التي تكبدت خسائر في الجلسة السابقة عندما وصلت العملة إلى أعلى مستوى لها في 3 أسابيع عند 143.45 ين لكل دولار.

وارتفع سهم «مجموعة سوني» 2.8 في المائة، فيما ارتفع سهما «هوندا موتورز» و«تويوتا موتورز» 1.8 في المائة. وتقلصت خسائر الأسهم المرتبطة بالرقائق في أواخر المعاملات رغم أنها ظلت تمثل ضغطاً على «نيكي». وهبطت أسهم شركات كبيرة، مثل «طوكيو إلكترون» بنحو واحد في المائة، وأسهم «أدفانتست»، التي تُعدّ «إنفيديا» ضمن عملائها، 1.6 في المائة. وهوى سهم «ليزرتك كورب» 4.3 في المائة ليصبح الخاسر الأكبر بالنسبة المئوية.

وتلقى «نيكي» الدفعة الكبرى من ارتفاع سهم «فاست ريتيلينغ» مالكة سلسلة متاجر «يونيكلو» 0.6 في المائة، و«تشوجاي للصناعات الدوائية» 3.3 في المائة.

ومن بين القطاعات البالغ عددها 33 المدرجة في «بورصة طوكيو»، ارتفع قطاع التعدين 2.2 في المائة، وقطاع النفط والفحم 1.6 في المائة، بعد صعود أسعار النفط في الليلة السابقة وسط مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات.


مقالات ذات صلة

اتفاقية بين «الصناعة» السعودية و«ليندو» لتوفير حلول تمويلية للمنشآت بالقطاع

الاقتصاد صورة جماعية بعد توقيع الاتفاقية بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية و«ليندو السعودية» (واس)

اتفاقية بين «الصناعة» السعودية و«ليندو» لتوفير حلول تمويلية للمنشآت بالقطاع

أبرمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، الثلاثاء، اتفاقية مع «ليندو السعودية» لتوفير حلول تمويلية مبتكرة تدعم المنشآت الصناعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى جولات «منشآت» للتجارة الإلكترونية في السعودية (موقع «منشآت»)

تمويل مشاريع التجارة الإلكترونية في السعودية يتجاوز 426 مليون دولار

وصلت قيمة تمويل مشاريع التجارة الإلكترونية في السعودية عام 2023 إلى 1.6 مليار ريال (426.6 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال «إفكو» تحقق نجاحات لافتة وتؤكد التزامها بتعزيز الاستدامة

«إفكو» تحقق نجاحات لافتة وتؤكد التزامها بتعزيز الاستدامة

أصدرت «مجموعة إفكو العالمية» تقريرها الثاني الخاص بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد طائرة مسيرة من دون طيار خلال تجربة لتوصيل الطعام في مدينة شنغهاي الصينية (رويترز)

المستثمرون مهتمون بـ«اقتصاد الصين الطائر»... لكن يفتقرون للمعلومات

قالت مجموعة صناعية إن اقتصاد الصين الناشئ للطيران على ارتفاعات منخفضة استحوذ على اهتمام المستثمرين، لكن الكثيرين يفتقرون إلى المعلومات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد شعار منصة «تيمو» للتجارة الإلكترونية على شاشة هاتف ذكي (رويترز)

مالكة منصة «تيمو» الصينية تفقد 55 مليار دولار من قيمتها السوقية في ساعات

خلال ساعات انهارت أسهم شركة «بي دي دي هولدينغز»، مالكة منصة «تيمو» الصينية، لتفقد 55 مليار دولار من قيمتها السوقية

«الشرق الأوسط» (بكين)

3.54 مليار دولار حجم سوق الأمن السيبراني بالسعودية في 2023

جانب من معرض «آمن» للتوعية بالأمن السيبراني في السعودية (واس)
جانب من معرض «آمن» للتوعية بالأمن السيبراني في السعودية (واس)
TT

3.54 مليار دولار حجم سوق الأمن السيبراني بالسعودية في 2023

جانب من معرض «آمن» للتوعية بالأمن السيبراني في السعودية (واس)
جانب من معرض «آمن» للتوعية بالأمن السيبراني في السعودية (واس)

كشفت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في السعودية أن حجم سوق الأمن السيبراني في البلاد بلغ 13.3 مليار ريال (3.54 مليار دولار) في عام 2023، تمثّل مجموع إنفاق الجهات العاملة بالقطاعين العام والخاص على المنتجات والحلول والخدمات. كما وصل إسهام قطاع الأمن السيبراني في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنحو 15.6 مليار ريال (4.15 مليار دولار)، منها 8.6 مليار ريال إسهامات مباشرة، و7 مليارات ريال بشكل غير مباشر، وبلغت المشاركة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 0.81 في المائة.

ووفق تقرير حديث صادر عن الهيئة، بلغ مجموع إنفاق الجهات الحكومية 4.1 مليار ريال (مليار دولار)، يشكّل 31 في المائة من حجم السوق. في حين أنفقت منشآت القطاع الخاص ما يقارب 9.2 مليار ريال (2.4 مليار دولار)، وهو ما يمثّل 69 في المائة من الإجمالي. كما أظهر التقرير ازدياد عدد مقدمي منتجات الأمن السيبراني وحلوله وخدماته الذين سجلتهم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بصفتهم مقدمي خدمات، إذ بلغ 353 منشأة بنهاية العام الماضي.

الكوادر البشرية

وبينما يشهد قطاع الأمن السيبراني عالمياً تحديات بشأن توافر الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في القطاع، بيّنت الهيئة أن إجمالي عدد كوادر الأمن السيبراني في القطاع بالمملكة بلغ 19.6 ألف مختص، وتمثّل المرأة فيه أكثر من 32 في المائة، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي لمشاركة المرأة بالعمل في قطاع الأمن السيبراني الذي يبلغ قرابة 25 في المائة.

وبلغت نسبة المنتجات والحلول من إجمالي حجم سوق الأمن السيبراني في السعودية 56 في المائة بقيمة 7.5 مليار ريال، ومثّلت خدمات الأمن السيبراني ما نسبته 44 في المائة، بقيمة 5.8 مليار ريال، وتتمثل منتجات الأمن السيبراني وحلوله وخدماته في أمن الشبكات، وتكامل أنظمة الأمن السيبراني، وأمن الأجهزة الطرفية وإدارتها، وإدارة مراكز عمليات الأمن السيبراني، وأمن الحوسبة السحابية.

التوزيع الجغرافي

وحسب التقرير، تصدّرت منطقة الرياض قائمة التوزيع الجغرافي لمقدمي منتجات الأمن السيبراني وحلوله وخدماته، بنسبة 72 في المائة، تليها منطقة مكة المكرمة بنسبة 14 في المائة، والمنطقة الشرقية بنسبة 10 في المائة؛ إذ يتسق هذا التوزيع مع المناطق ذات التركيز الاقتصادي الأعلى في المملكة، في حين تتوزّع 4 في المائة من مقدمي المنتجات والحلول والخدمات على بقية المناطق الإدارية.

وتوجد في السعودية 11 منشأة كبيرة تقدّم منتجات الأمن السيبراني وحلوله وخدماته، و37 متوسطة، و273 منشأة صغيرة، و32 متناهية الصغر.

وتُعد الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى تعزيزه لحماية المصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني، بالإضافة إلى حماية البنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية. كما تختص الهيئة بتحفيز نمو القطاع وتشجيع الابتكار والاستثمار فيه، وإجراء الدراسات والبحوث والتطوير في الأمن السيبراني على المستويين الوطني والقطاعي.