سندات اليورو ترتفع قليلاً وسط توقعات ببيانات تضخم حاسمة

أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مقر «المصرف المركزي» في فرانكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مقر «المصرف المركزي» في فرانكفورت (رويترز)
TT

سندات اليورو ترتفع قليلاً وسط توقعات ببيانات تضخم حاسمة

أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مقر «المصرف المركزي» في فرانكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مقر «المصرف المركزي» في فرانكفورت (رويترز)

ارتفعت عوائد سندات الحكومات في منطقة اليورو قليلاً يوم الثلاثاء، حيث ينتظر المستثمرون بيانات التضخم في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لتوفير مزيد من الأدلة حول مسار التيسير من قِبل «المركزي الأوروبي».

وراقبت الأسواق من كثب تأثير التوترات الجيوسياسية على سعر النفط الخام، الذي انخفض يوم الثلاثاء بعد ارتفاعه بأكثر من 7 في المائة في الجلسات الثلاث السابقة مع اشتباكات عنيفة بين إسرائيل و«حزب الله» في عطلة نهاية الأسبوع، وفق «رويترز».

وارتفع العائد الألماني لأجل 10 سنوات -وهو المعيار لمجموعة منطقة اليورو- 0.5 نقطة أساس إلى 2.25 في المائة.

ولم تتحرّك رهانات السوق على تخفيضات أسعار الفائدة من قبل «المركزي الأوروبي» إلا قليلاً بعد اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة، وتعليقات المسؤولين في «المركزي الأوروبي» الحذرة بشأن دورة التيسير خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ويتوقعون خفض أسعار الفائدة بنحو 65 نقطة أساس بحلول نهاية العام، وهو ما لا يبعد كثيراً عن المستويات التي شهدناها الأسبوع الماضي قبل اجتماع «الفيدرالي».

وارتفع العائد الألماني لأجل عامين، وهو أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة، 0.5 نقطة أساس إلى 2.40 في المائة.

كما ارتفع العائد الإيطالي لأجل 10 سنوات، وهو المعيار القياسي لمنطقة اليورو، 2 نقطة أساس إلى 3.61 في المائة، وتوسّع الفارق بين السندات الإيطالية والألمانية إلى 135 نقطة أساس.


مقالات ذات صلة

ارتفاع عوائد سندات اليورو وسط ترقب بيانات اقتصادية حاسمة

الاقتصاد رسم توضيحي لأوراق مالية من فئة اليورو (رويترز)

ارتفاع عوائد سندات اليورو وسط ترقب بيانات اقتصادية حاسمة

ارتفعت عوائد سندات الحكومة في منطقة اليورو يوم الاثنين بعد أن أبدى مسؤولو المصرف المركزي الأوروبي حذرهم بشأن التيسير النقدي في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام يظهر سائقي السيارات وراكبي الدراجات بالقرب من نصب شهداء تيغراي في ميكيلي (رويترز)

إثيوبيا تواجه معركة ديونها: هل تنجح في إعادة هيكلة سنداتها الدولية؟

تضاعف إثيوبيا جهودها لإعادة هيكلة سنداتها الدولية البالغة مليار دولار كجزء من إعادة هيكلة شاملة للدين.

«الشرق الأوسط» (نيروبي )
الاقتصاد عامل يحمل كومة من الأوراق النقدية بقيمة 20 يورو في المجمع المحصن لبنك البرتغال (رويترز)

عائدات السندات الأوروبية تتراجع بانتظار اجتماع «جاكسون هول»

انخفضت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو يوم الاثنين مع استعداد المستثمرين لأسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية واجتماع محافظي المصارف المركزية في جاكسون هول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة اليورو في متحف العملات التابع للبنك الوطني النمساوي في فيينا (رويترز)

عوائد سندات اليورو تتراجع بعد ارتفاع بدعم من البيانات الأميركية

تراجعت عوائد سندات منطقة اليورو قليلاً، الجمعة، بعد ارتفاع مدفوع بالبيانات الأميركية في اليوم السابق، مع استعداد المستثمرين لمزيد من التقلبات الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لأفق أديس أبابا (رويترز)

اقتراح إثيوبيا خفض قيمة سنداتها الدولية يثير حفيظة حامليها

أعربت مجموعة من حاملي السندات الدولية الإثيوبية التي تبلغ قيمتها مليار دولار عن خيبة أملها إزاء التصريحات الحكومية الأخيرة بشأن احتمال خفض قيمة السندات.

«الشرق الأوسط» (لندن - نيويورك )

«إنفيديا» تستعد لإعلان تضاعف مبيعاتها الفصلية رغم تباطؤ النمو السنوي

هاتف ذكي يحمل شعار «إنفيديا» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
هاتف ذكي يحمل شعار «إنفيديا» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
TT

«إنفيديا» تستعد لإعلان تضاعف مبيعاتها الفصلية رغم تباطؤ النمو السنوي

هاتف ذكي يحمل شعار «إنفيديا» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
هاتف ذكي يحمل شعار «إنفيديا» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

من المتوقع أن تعلن شركة «إنفيديا» يوم الأربعاء أن مبيعاتها الفصلية قد تضاعفت بأكثر من الضعف، على الرغم من تباطؤ النمو على أساس سنوي، بينما تستعد «وول ستريت» لأحد تقارير الأرباح الأكثر مراقبة في العالم.

ويتوقع المحللون أن تعلن شركة صناعة أشباه الموصلات الأميركية «إنفيديا» عن إيرادات بقيمة 28.7 مليار دولار للربع، ما يمثل زيادة بنسبة تزيد على 100 في المائة عن العام السابق. ومع ذلك، فإن هذا يمثل تباطؤاً كبيراً مقارنة بالربع السابق، حيث بلغ نمو الإيرادات 262 في المائة، مدفوعاً بطلب شديد على رقائقها التي تدعم موجة من الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وفق صحيفة «فاينانشال تايمز».

وسيراقب المستثمرون على وجه الخصوص إلى أي مدى قد يعيق تأخير رقائق «بلاكويل» من الجيل التالي قصة نموها الهائلة.

وأصبحت «إنفيديا» بسرعة مؤشراً للمستثمرين الذين يراقبون علامات تباطؤ طفرة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي التي استمرت شهوراً. وقد أدى ذلك إلى إمكانية حدوث تقلبات في السوق حول الإعلان عن سهم دفع بأكثر من ربع مكاسب العام حتى الآن في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».

وهناك علامات على أن بعض المستثمرين يستعدون بالفعل للارتدادات الأوسع نطاقاً من إصدار يوم الأربعاء. وكانت أسواق الخيارات الأسبوع الماضي تسعر تقلباً بنسبة 1.3 في المائة في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500». ليوم التداول الأول بعد نشر «إنفيديا» نتائجها، وفقاً لبيانات من «سيتي بنك» - نفس التقلب المتوقع في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل. وكانت الخيارات تسعر تقلباً يصل إلى 10 في المائة في أي اتجاه لسهم «إنفيديا».

وارتفعت أسهم «إنفيديا» بأكثر من 160 في المائة هذا العام، ولكن أداءها أصبح أكثر تقلباً في الأسابيع الأخيرة حيث أعاد المستثمرون تقييم بعض رهاناتهم على الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وكانت أسهم تكنولوجيا المعلومات والسلع الاستهلاكية التقديرية - والتي تشمل عملاقي التكنولوجيا «أمازون» و«تسلا» - من بين القطاعات الأقل أداءً في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في الربع الثالث. وفي أدنى نقطة لها خلال عمليات البيع الأخيرة، كانت «إنفيديا» أقل بنسبة 35 في المائة من أعلى مستوى لها على الإطلاق. وبحلول يوم الجمعة الماضي، كانت قد استعادت معظم الخسائر ولكنها كانت لا تزال أقل بنسبة 8 في المائة من رقمها القياسي.

وقال المدير الإداري في «سي إل سي مانجمنت»، ديك مولاركي: «أعتقد أن هناك تحولاً حقيقياً وصحوة بشأن بعض الرهانات الأكثر تطرفاً على الذكاء الاصطناعي. وفي حال عدم تحقيق التوقعات، قد يؤدي ذلك إلى تصحيح كبير نسبياً وتأثير متسلسل على السوق».

ورغم هذه المخاوف، لم تظهر أي علامات على تراجع طفرة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي من قبل شركات مثل «غوغل» و«مايكروسوفت» و«ميتا» و«أمازون». وبناءً على ذلك، يتوقع كثير من المحللين ربعاً قوياً آخر لشركة «إنفيديا».

ولكن هناك بعض العقبات المحتملة. فقد تأخر إطلاق الجيل التالي من وحدات معالجة الرسومات (GPUs) من «إنفيديا»، المعروف باسم «بلاكويل»، بسبب مضاعفات التصنيع مع شريكتها شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»، جينسن هوان، في مكالمة الأرباح السابقة للشركة في مايو (أيار) إنه يتوقع أن يساهم «بلاكويل» في الكثير من الإيرادات هذا العام.

وقال محللو «سيتي بنك» الأسبوع الماضي إن المستثمرين سيركزون على الطلب على الجيل الحالي من رقائق «هوبر» من «إنفيديا»، والتي يمكن أن تعوض أي تأثير من التأخيرات في «بلاكويل».

وأشار محللو «إتش إس بي سي» إلى أنهم لا يتوقعون «أي مخاطر جوهرية سلبية» على أرباح الشركة في عامي 2025 و2026 نتيجة للتأخير في رقاقة «بلاكويل». كما كانوا متفائلين بشأن النتائج القادمة، قائلين إنهم يتوقعون أن تتجاوز الإيرادات التوقعات مرة أخرى وأن تصل إلى 30 مليار دولار.

وأعطت أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى التي تشارك في السباق للهيمنة على الذكاء الاصطناعي نظرة على طفرة الإنفاق التي استفادت منها «إنفيديا». وفي نتائجها الفصلية في يوليو (تموز)، أعلنت «غوغل» عن زيادة أخرى في نفقاتها الرأسمالية، لتصل إلى 13 مليار دولار للربع الذي انتهى في يونيو (حزيران)، ما يعكس جزئياً إنفاقها المستمر على رقائق «إنفيديا». وأعلنت «ميتا» و«مايكروسوفت» و«أمازون» أيضاً عن خططها لمواصلة الإنفاق الكبير على الذكاء الاصطناعي.

وأثار التركيز المستمر على الإنفاق مع القليل من التوجيه بشأن متى سيتم ترجمته إلى أرباح ونمو الإنتاجية بعض المستثمرين الذين كانوا قلقين من أن القيم بين مجموعات التكنولوجيا الكبيرة قد أصبحت متوترة.

ويشكل الإنفاق من قبل مجموعة صغيرة من «مُطوري الذكاء الاصطناعي» في شركات التكنولوجيا الكبرى ما يقرب من نصف إيرادات أعمال مركز البيانات لشركة «إنفيديا»، والتي أصبحت بسرعة المصدر الرئيسي للدخل للشركة.

وقال جي دان هوتشيسون من «تيك إنسايتز» لصحيفة «فاينانشال تايمز»: «القلق الكبير الذي سيواجهه الجميع هو تأخير بلاكويل». وأضاف: «العامل الآخر هو عندما يبدأ الناس في النظر إلى العالم ويقولون: هل يستطيع هؤلاء العملاء الكبار تحقيق الربح من هذا؟ لأنهم في مرحلة ما يجب أن يبرروا ما يفعلونه».

وأضاف هوتشيسون: «شعوري أن مستثمري (إنفيديا) سيستمرون في مسارهم، خاصة مع الاقتصاد الذي يسير بشكل جيد والتوقعات بانخفاض معدلات الأعمال على المستوى الكلي».