النفط يرتفع بفعل مخاوف التصعيد في الشرق الأوسط وتوقعات خفض الفائدة الأميركية

مصفاة النفط «مارسدن بوينت» في نورثلاند بنيوزيلندا (رويترز)
مصفاة النفط «مارسدن بوينت» في نورثلاند بنيوزيلندا (رويترز)
TT

النفط يرتفع بفعل مخاوف التصعيد في الشرق الأوسط وتوقعات خفض الفائدة الأميركية

مصفاة النفط «مارسدن بوينت» في نورثلاند بنيوزيلندا (رويترز)
مصفاة النفط «مارسدن بوينت» في نورثلاند بنيوزيلندا (رويترز)

واصلت أسعار النفط مكاسبها، يوم الاثنين، بفعل مخاوف من أن يؤدي تصعيد الوضع في الشرق الأوسط إلى تعطيل إمدادات النفط الإقليمية، في حين عزّزت تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية الوشيكة التوقعات الاقتصادية العالمية والطلب على الوقود. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 79.39 دولار للبرميل، بحلول الساعة 2300 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 36 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 75.19 دولار للبرميل. ويثير التصعيد في الشرق الأوسط المخاوف من أن يتحول القتال في غزة إلى حرب أوسع نطاقاً بالمنطقة تجرّ إليها إيران، الداعمة لـ«حزب الله» والولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل. وقال توني سيكامور، محلل السوق بـ«آي جي»، في مذكرة، إن «الضربة الاستباقية التي شنّتها إسرائيل على لبنان، في مطلع الأسبوع، لمنع هجوم وشيك من (حزب الله)، قد أسهمت في ارتفاع أسعار النفط، هذا الصباح، حيث يبدو أن خام غرب تكساس الوسيط يمدّد انتعاشه الأوليّ إلى 77.50 دولار». وارتفع الخامان بأكثر من 2 في المائة، يوم الجمعة، بعد أن أيّد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بدء خفض أسعار الفائدة قريباً. وقال محللون في بنك «إيه إن زد»، في مذكرة: «احتمال تخفيف السياسة النقدية عزَّز المعنويات في سوق السلع الأساسية». وأضافوا أنهم يتوقعون أن ينفذ مجلس الاحتياطي الاتحادي سلسلة تدريجية من تخفيضات أسعار الفائدة. ومع ذلك، انخفضت أسعار النفط، الأسبوع الماضي، مع تأثر الطلب على الوقود بتوقعات ضعيفة للاقتصادات الكبرى، وفق ما أفاد البنك. وقالت وزارة الطاقة الأميركية، يوم الجمعة، إنها اشترت ما يقرب من 2.5 مليون برميل من النفط؛ للمساعدة في إعادة ملء الاحتياطي النفطي الاستراتيجي. وقالت شركة «بيكر هيوز»، في تقريرها الأسبوعي، إن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة ظلّ دون تغيير عند 483، الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

مشروع جديد للخزن الاستراتيجي لتأمين حاجات عُمان في حالات الطوارئ

الاقتصاد تبلغ السعة التخزينية للمحطة أكثر من 110 آلاف متر مكعب من المشتقات النفطية تعزز إمدادات الوقود لمدة 30 يوماً لتسهيل التعامل مع أزمات الطاقة (العمانية)

مشروع جديد للخزن الاستراتيجي لتأمين حاجات عُمان في حالات الطوارئ

قامت مجموعة «أوكيو»، (المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة)، الاثنين، بوضع حجر الأساس لمشروع خزانات الوقود الاستراتيجية بمحافظة ظفار.

«الشرق الأوسط» (صلالة (سلطنة عُمان))
شمال افريقيا أحد المواقع النفطية التابعة لشركة «الواحة» للنفط (المكتب الإعلامي للشركة)

حكومة شرق ليبيا تعلن وقف إنتاج النفط وتصديره حتى إشعار آخر

دفعت الأزمة على رئاسة منصب محافظ ليبيا المركزي بالعاصمة سلطات شرق البلاد إلى إعلان حالة «القوة القاهرة» على جميع الحقول والموانئ والمؤسسات والمرافق النفطية.

جمال جوهر (القاهرة)
الاقتصاد أعلنت «بتروناس» أنها ستخرج من جنوب السودان بعد إدارة عمليات في البلاد لمدة ثلاثة عقود تقريباً (رويترز)

«بتروناس» الدولية تُقاضي جنوب السودان بسبب صفقة أصول محلية

رفعت وحدة تابعة لشركة الطاقة العملاقة المملوكة للدولة الماليزية «بتروليام ناسيونال» دعوى قضائية ضد جنوب السودان بتهمة عرقلة بيع أصول محلية.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
الاقتصاد حقل الشرارة النفطي بالقرب من أوباري بليبيا (رويترز)

«برنت» يتخطى الـ80 دولاراً بفعل إغلاقات ليبيا ومخاوف التصعيد في الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار النفط 2 % الاثنين بفعل أنباء عن انقطاعات جديدة للإنتاج في ليبيا وهو ما أضاف إلى المكاسب السابقة بسبب المخاوف من تصاعد الصراع

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مقر شركة سينوبك (من الموقع الإلكتروني للشركة)

ارتفاع أرباح «سينوبك» الصينية خلال النصف الأول

أعلنت شركة النفط والكيماويات الصينية «تشاينا بتروليوم آند كيميكال كوربورشن (سينوبك كورب)» ارتفاع صافي أرباحها خلال النصف الأول من العام بنسبة 2.6 %.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«ديدي» الصينية تبحث بيع «أصول السيارات الذكية» إلى «وحدة» مدعومة من الدولة

شعار شركة «ديدي» لنقل الركاب على شاشة أحد أجهزة الكومبيوتر (رويترز)
شعار شركة «ديدي» لنقل الركاب على شاشة أحد أجهزة الكومبيوتر (رويترز)
TT

«ديدي» الصينية تبحث بيع «أصول السيارات الذكية» إلى «وحدة» مدعومة من الدولة

شعار شركة «ديدي» لنقل الركاب على شاشة أحد أجهزة الكومبيوتر (رويترز)
شعار شركة «ديدي» لنقل الركاب على شاشة أحد أجهزة الكومبيوتر (رويترز)

قالت 3 مصادر إن شركة «ديدي غلوبال» الصينية تجري محادثات متقدمة لبيع «أصول القيادة الذكية وكابينة القيادة» إلى «وحدة» مدعومة من الدولة، حيث تركز شركة نقل الركاب على أعمالها الأساسية بعد حملة تنظيمية قاسية.

وقال مصدران إن «ديدي» تخطط لبيع الأصول إلى «أوتو آي»، وهي شركة تقدم برامج وأجهزة متعلقة بكابينة القيادة الذكية وتابعة لشركة «نافينفو» المختصة في الخرائط الرقمية، في مقابل حصة في «أوتو آي».

وتتوقع أكبر شركة لتأجير السيارات في الصين الانسحاب بشكل كبير من سوق السيارات الكهربائية شديدة التنافسية من خلال الصفقة، التي ستقدر قيمة الأصول فيها بنحو 500 مليون يوان (70 مليون دولار)، وفق ما قال المصدران.

ويتنافس مصنعو السيارات الكهربائية بشراسة في السوق الصينية، ويبحثون عن تقنيات جديدة مثل «قمرة القيادة الذكية» و«القيادة الذاتية» لجذب المستهلكين.

وباعت «ديدي» أعمال تطوير السيارات الكهربائية الخاصة بها إلى صانع السيارات الكهربائية الصيني «إكسبينغ» قبل عام في صفقة بقيمة 744 مليون دولار، مقابل حصة تبلغ نحو 3.25 في المائة في صانع المركبات. وقالت المصادر الثلاثة إن ذلك يمثل الجزء الأكبر من أصولها المتعلقة بالسيارات الكهربائية.

وقالوا إن الصفقة مع «أوتو آي» قد يعلَن عنها في الأيام المقبلة، ورفضوا الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات خاصة. ولم تستجب «ديدي» ولا «أوتو آي» ولا «نافينفو» لطلبات التعليق.

وفي جزء من الصفقة، تخطط «ديدي» أيضاً لاستثمار أكثر من 200 مليون يوان في شركة «أوتو آي» الخاسرة حالياً، والمعروفة أيضاً باسمها الصيني «سيوي تشيليان تكنولوجي»، وفق ما قال المصدران.

وأضافا أن الصفقة ستساعد «ديدي» على تكوين شراكة أعمق مع «أوتو آي» و«نافينفو» لاستكشاف التعاون الاستراتيجي في عدد من المجالات؛ بما في ذلك خدمات النقل التشاركي والقيادة الذكية.

وتقدم شركة «نافينفو»، المدرجة في بورصة «شنتشن»، والتي تقدم خدمات مثل الخرائط عالية الدقة وحلول الملاحة لشركات صناعة السيارات وشركات الإنترنت، بيانات متعلقة بالخرائط والدعم الفني لشركة «ديدي».

كما تتنافس «نافينفو»، التي تضم «بي إم دبليو» و«مرسيدس بنز» بين عملائها من شركات صناعة السيارات، مع «بايدو» و«تينسنت»، بوصفها مورداً رئيسياً لبيانات الخرائط وحلول البرامج الأخرى.

وقال مصدر إن «أصول القيادة الذكية وقمرة القيادة» التي تستحوذ عليها «الوحدة» من «ديدي» جاهزة للإنتاج الضخم. وأضاف مصدر آخر أن بيع الأصول والاستثمار، إذا اكتمل، سيجعل «ديدي» ثاني أكبر مساهم في «أوتو آي».

انفصلت «أوتو آي» عن «نافينفو» في عام 2018، وتعدّ الشركة الأم حالياً أكبر مساهم فيها بحصة 30 في المائة، تليها وحدة من شركة تصميم الرقائق التايوانية العملاقة «ميديا ​​تيك» بحصة تبلغ نحو 20 في المائة، وفقاً لسجل الشركات الصيني.

وقال مصدران إن« ديدي» كانت قد مضت قدماً في مشروع تصنيع السيارات الكهربائية، المسمى «دافنشي»، والذي كان يضم نحو ألفي موظف، وكانت لديها طموحات للانتقال إلى التصنيع.

وقال المصدران إنها استثمرت أكثر من 10 مليارات يوان في أعمال السيارات الكهربائية التي تشمل تطوير المركبات والقيادة الذكية ومقصورة القيادة الذكية منذ بداية المشروع في عام 2021.

وأبلغت شركة «ديدي» في الأسابيع الأخيرة الموظفين المتأثرين المحتملين، ومعظمهم مقيمون في بكين، بشأن صفقة «أوتو آي» الوشيكة، وفق ما قال المصدر، وأضاف أحد المصادر أن ما بين 200 و300 شخص سيتأثرون.

وكان سحب الاستثمارات العام الماضي هو أول معاملة كبرى لشركة «ديدي» منذ عودة تطبيقاتها إلى متاجر التطبيقات المحلية في أوائل عام 2023 بعد حملة تنظيمية صارمة على أعمالها أجبرتها على إلغاء إدراجها في الولايات المتحدة عام 2022.

وقالت الشركة الأسبوع الماضي إنها تحولت إلى صافي ربح قدره 1.4 مليار يوان للربع الثاني، من خسارة بـ300 مليون يوان في العام السابق، وإنها شهدت ارتفاع الإيرادات بنسبة 4.1 في المائة إلى 50.9 مليار يوان.