محضر «الفيدرالي» يشير إلى خفض «محتمل» لأسعار الفائدة في سبتمبر

مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
TT

محضر «الفيدرالي» يشير إلى خفض «محتمل» لأسعار الفائدة في سبتمبر

مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

أظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي أن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي اقتربوا في اجتماعهم في يوليو (تموز) من خفض أسعار الفائدة الذي طال انتظاره، لكنهم توقفوا عند الإشارة إلى أن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) أصبح محتمَلاً بشكل متزايد.

وذكر المحضر أن «الغالبية العظمى» من المشاركين في اجتماع 30 - 31 يوليو «لاحظوا أنه إذا استمرت البيانات في الظهور كما هو متوقَّع، فمن المحتمل أن يكون من المناسب تخفيف السياسة في الاجتماع المقبل».

تضع الأسواق في الحسبان بالكامل خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، الذي سيكون الأول منذ تخفيف الطوارئ في الأيام الأولى لأزمة «كوفيد».

وبينما صوَّت جميع الناخبين في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد أسعار الفائدة على إبقاء أسعار الفائدة القياسية ثابتة، كان هناك ميل بين عدد غير محدَّد من المسؤولين لبدء تخفيف أسعار الفائدة في اجتماع يوليو بدلاً من الانتظار حتى سبتمبر.

وذكرت الوثيقة أن «العديد من (المشاركين في الاجتماع) لاحظوا أن التقدُّم الأخير في التضخم وزيادة معدل البطالة قدَّما حالة معقولة لتقليص النطاق المستهدَف بمقدار 25 نقطة أساس في هذا الاجتماع، أو أنهم كان بإمكانهم دعم مثل هذا القرار».

إن نقطة الأساس الواحدة تعادل 0.01 نقطة مئوية، وبالتالي فإن خفض 25 نقطة أساس يعادل ربع نقطة مئوية.

وباللغة التي يستخدمها بنك الاحتياطي الفيدرالي في محاضره، التي لا تذكر أسماء ولا تحدد عدد صُنّاع السياسات الذين شعروا بطريقة معينة، فإن «العديد» هو عدد صغير نسبياً، وفق شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.

ومع ذلك، أوضح الملخص أن المسؤولين واثقون من اتجاه التضخم ومستعدون لبدء تخفيف السياسة إذا استمرت البيانات في التعاون.

وفيما يتعلق بتوقُّعات التضخم، حكم المشاركون على أن البيانات الأخيرة زادت من ثقتهم في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2 في المائة، كما جاء في المحضر.

«لاحظ جميع المشاركين تقريباً أن العوامل التي ساهمت في الانكماش الأخير من المرجَّح أن تستمر في الضغط على التضخم في الأشهر المقبلة»، وفق المحضر.

في سوق العمل، أشار «العديد» من المسؤولين إلى أن «مكاسب الرواتب المعلَنة قد تكون مبالغاً فيها».

في وقت سابق من يوم الأربعاء، أفاد مكتب إحصاءات العمل، في مراجعة أولية لأرقام الرواتب غير الزراعية من أبريل (نيسان) 2023 إلى مارس (آذار) 2024، بأن المكاسب ربما تكون مبالَغاً فيها بأكثر من 800 ألف وظيفة.


مقالات ذات صلة

«المركزي» التركي يبقي الفائدة دون تغيير عند 50%

الاقتصاد شعار المصرف المركزي التركي (رويترز)

«المركزي» التركي يبقي الفائدة دون تغيير عند 50%

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة دون تغيير للشهر الخامس على التوالي، حيث قررت لجنة السياسة النقدية الإبقاء على سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد يرى «البنك المركزي التركي» أن السياسة النقدية يجب أن تبقى مشددة من أجل الوصول إلى هدف التضخم (رويترز)

توقعات بإبقاء «المركزي التركي» الفائدة دون تغيير في اجتماعه الثلاثاء

يرجَّح أن يترك «البنك المركزي التركي» سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير للشهر الخامس توالياً، مع تحول التركيز إلى إدارة السيولة والعلامات المرئية على تباطؤ النمو.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد بائع يلتقط صورة مع مجوهرات «هاريتاتج غولد» في متجر تابع لشركة «تشاو تاي فوك» للمجوهرات بشنغهاي (رويترز)

الذهب يتداول قرب مستوى تاريخي 2500 دولار وسط تفاؤل بخفض الفائدة الأميركية

تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين وحامت حول مستوى 2500 دولار، حيث عمد المتعاملون إلى جني الأرباح بعد صعود السبائك إلى أعلى مستوى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مؤتمره الصحافي الأخير بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية (رويترز)

رئيس الاحتياطي الفيدرالي «نجم» اجتماع جاكسون هول

في جاكسون هول بولاية وايومنغ، يجتمع محافظو المصارف المركزية من جميع أنحاء العالم لحضور المؤتمر السنوي لمناقشة السياسات النقدية والاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متابع في السوق المالية السعودية يرصد تحرك أسعار الأسهم (أ.ف.ب)

أسواق الخليج الرئيسية ترتفع بدعم من آمال خفض الفائدة الأميركية

ارتفعت أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج في التعاملات المبكرة، بعد أن عززت بيانات التضخم الاستهلاكي الأميركية الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أسعار النفط تواصل تراجعها وسط ضغوط مخاوف الطلب العالمي على السوق

ناقلة النفط «أفراماكس - إيفرغليدز» تتوقف بمحطة لوجيستيات «صنوكو» بالممر المائي «سابين - نيشيز» في نيدرلاند بتكساس (رويترز)
ناقلة النفط «أفراماكس - إيفرغليدز» تتوقف بمحطة لوجيستيات «صنوكو» بالممر المائي «سابين - نيشيز» في نيدرلاند بتكساس (رويترز)
TT

أسعار النفط تواصل تراجعها وسط ضغوط مخاوف الطلب العالمي على السوق

ناقلة النفط «أفراماكس - إيفرغليدز» تتوقف بمحطة لوجيستيات «صنوكو» بالممر المائي «سابين - نيشيز» في نيدرلاند بتكساس (رويترز)
ناقلة النفط «أفراماكس - إيفرغليدز» تتوقف بمحطة لوجيستيات «صنوكو» بالممر المائي «سابين - نيشيز» في نيدرلاند بتكساس (رويترز)

هبطت أسعار النفط للجلسة الخامسة يوم الخميس مع ضغوط مخاوف الطلب العالمي على السوق، رغم انخفاض مخزونات الوقود الأميركية.

وانخفضت العقود الآجلة لـ«خام برنت» 9 سنتات إلى 75.96 دولار للبرميل، في حين هبطت العقود الآجلة لـ«خام غرب تكساس الوسيط» الأميركي 19 سنتاً لتُتداول عند 71.74 دولار للبرميل في الساعة 04:33 بتوقيت غرينيتش. وانخفض عقد أكتوبر (تشرين الأول) لـ«خام غرب تكساس الوسيط» بنسبة 6.9 في المائة منذ 15 أغسطس (آب)، في حين هبطت العقود الآجلة لـ«خام برنت» 6.4 في المائة خلال الفترة نفسها.

وانخفضت الأسعار مع تقرير صدر يوم الأربعاء عن إحصاءات التوظيف المنقحة في الولايات المتحدة؛ أكبر مستهلك للنفط في العالم، أظهر إضافة عدد أقل من الوظائف في عام 2024، مقارنة بالتقارير السابقة وبيانات اقتصادية ضعيفة الأسبوع الماضي من الصين؛ ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للنفط.

ويتوقع مستثمرو النفط أيضاً أن ترفع «منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)» وحلفاؤها مثل روسيا في المنظمة المعروفة باسم «أوبك بلس»، بعض تخفيضات الإنتاج الطوعية في أكتوبر المقبل، مما يضيف مزيداً من العرض.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا»، إن «ضعف الطلب العالمي، والتهديد المحتمل لتراجع (أوبك بلس) عن تخفيضات إنتاجها، يثقلان كاهل النفط»، مضيفة أن الصراع في الشرق الأوسط والتوترات الجيوسياسية تُميلان المخاطر إلى الاتجاه الصعودي.

وانخفضت أسعار الخام على الرغم من تقرير حكومي أميركي أظهر انخفاض مخزونات الخام والبنزين والمقطرات الأميركية في الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس، في الوقت الذي زادت فيه عمليات التكرير.

وقال محللون في «سيتي» في مذكرة للعملاء: «على الرغم من سحب المخزونات من الخام والمنتجات الرئيسية الأخرى... فإنه بيانات الواردات الصينية الضعيفة من النفط، والطلب الضعيف على المقطرات المتوسطة في الولايات المتحدة، قد ساعدا في تقليل علاوة المخاطر الجيوسياسية للمجمع النفطي».

خفت المخاوف الجيوسياسية من حرب إسرائيل وغزة في الأسبوع الماضي؛ حيث تحاول الولايات المتحدة وإسرائيل و«حماس» التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على الرغم من انتهاء الجهود الدبلوماسية الأميركية في وقت سابق من هذا الأسبوع دون هدنة.

وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في «آي جي»، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «قد تبدو المحفزات الصعودية للنفط محدودة في الوقت الحالي، مع ارتفاع احتمالات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، مما دفع بالمشاركين في السوق إلى استبعاد بعض المخاطر الجيوسياسية».