شراكة استراتيجية بين «السعودية للقهوة» و«استدامة» للنهوض بالقطاع

خلال توقيع مذكرة التعاون الاستراتيجية بين «السعودية للقهوة» و«استدامة» (واس)
خلال توقيع مذكرة التعاون الاستراتيجية بين «السعودية للقهوة» و«استدامة» (واس)
TT

شراكة استراتيجية بين «السعودية للقهوة» و«استدامة» للنهوض بالقطاع

خلال توقيع مذكرة التعاون الاستراتيجية بين «السعودية للقهوة» و«استدامة» (واس)
خلال توقيع مذكرة التعاون الاستراتيجية بين «السعودية للقهوة» و«استدامة» (واس)

وقّع المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة) في السعودية، و«الشركة السعودية للقهوة» - المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة» - مذكرة تعاون استراتيجية تهدف إلى النهوض بقطاع القهوة في المملكة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الإنتاج المحلي للقهوة، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف «رؤية 2030»، بحسب «وكالة الأنباء السعودية».

وتركز هذه الشراكة على عدة محاور رئيسية، تشمل توطين التقنيات الحديثة في مجال زراعة وإنتاج القهوة، وتطبيق نتائج الأبحاث والدراسات التطبيقية في الواقع العملي، كما تهدف إلى تنمية قدرات المزارعين المحليين من خلال تدريبهم على أفضل الممارسات الزراعية، مما يضمن تحسين جودة المحصول وزيادة العائد الاقتصادي.

وقال المدير التنفيذي لـ«استدامة» الدكتور عبد الرحمن الصقير، إن هذا التعاون سيحدث نقلة نوعية في صناعة القهوة السعودية، من خلال الجمع بين خبرات المركز البحثية والقدرات التسويقية لـ«الشركة السعودية للقهوة».

وأضاف: «نهدف إلى وضع المملكة على خريطة إنتاج القهوة العالمية».

من جانبه، قال المدير التنفيذي للاستدامة في «الشركة السعودية للقهوة» الدكتور عبد الله بخاري، إن الاستدامة هي الركيزة الأساسية لتطوير قطاع القهوة المحلي، مبيّناً أنه من خلال هذا التعاون، فإن الشركة تهدف إلى تحويل الزراعة التقليدية إلى نموذج أكثر كفاءة واستدامة باستخدام أحدث التقنيات.

ولفت إلى أن هذا التعاون يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق رؤية الشركة في تمكين المزارعين المحليين وزيادة القدرة التنافسية للبن المحلي على المستوى العالمي.

ويولي الفريق البحثي المشترك اهتماماً كبيراً بالابتكار التكنولوجي، حيث سيركز على استخدام تقنيات «النانو» والمحفزات الحيوية لتعزيز نمو وإنتاجية نباتات البن، كما سيتم توظيف تقنيات الزراعة الدقيقة والذكاء الاصطناعي في إدارة مزارع البن بكفاءة أعلى، مما يسهم في تحسين الإنتاجية وجودة المنتج النهائي.

وفي إطار الالتزام بمبادئ الاستدامة البيئية، ستدرس الشراكة إمكانية استخدام مصادر مياه بديلة مثل حصاد الأمطار ومياه الغلاف الجوي، وسيضمن هذا النهج المبتكر استدامة الإنتاج ويفتح آفاقاً جديدة للتوسع في زراعة البن بمناطق مختلفة من المملكة.

يذكر أن هذا التعاون يأتي في وقت تشهد فيه صناعة القهوة العالمية تحديات كبيرة، مما يجعل هذه الخطوة ذات أهمية استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الواردات.

وتؤكد هذه الشراكة الاستراتيجية التزام المملكة بتنويع اقتصادها وتعزيز الصناعات الوطنية، ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في خلق فرص عمل جديدة ودعم التنمية الريفية في المناطق المنتجة للقهوة، مما يعزز من جودة الحياة للمجتمعات المحلية ويدعم الاقتصاد المحلي.


مقالات ذات صلة

القمح يرتفع بفعل هجوم روسي على ميناء الحبوب الأوكراني

الاقتصاد منظر للشعير بعد تدمير مستودع للحبوب بسبب ضربة صاروخية روسية (رويترز)

القمح يرتفع بفعل هجوم روسي على ميناء الحبوب الأوكراني

ارتفعت أسعار القمح في شيكاغو يوم الخميس، بعد هجوم روسي ليلي على ميناء «أوديسا» الأوكراني لتصدير الحبوب، وتوقعات بانخفاض الإنتاج في فرنسا، مما دعّم الأسعار.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
بيئة المُزارع اليوناني بانوس أداموبولوس يحمل طفله ويتفقد شجرة الأفوكادو في حقله باليونان (أ.ف.ب)

اليونان تختبر زراعة الفواكه الاستوائية المقاوِمة للتغير المناخي

تُجرى في شبه جزيرة البيلوبونيز تجربة تتمثل في زرع أنواع من الفواكه غير مألوفة في اليونان، تنبت في آسيا أو سواها عادةً، وهي أكثر مقاومة للتغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (كيباريسيا)
شمال افريقيا عائلات نازحة بسبب تقدم قوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة وسنار بالسودان تلجأ إلى موقع عمر بن الخطاب للنازحين بولاية كسلا بالسودان في 10 يوليو 2024 (رويترز)

مقاتلون في «الدعم السريع» ينشرون الفوضى في قلب المناطق الزراعية بالسودان

استفاض العشرات من شهود العيان بوصف دوامة النهب والخطف والقتل منذ أن سيطرت عناصر «الدعم السريع» على معظم أنحاء ولاية الجزيرة ومناطق أخرى في السودان.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
يوميات الشرق خبير تونسي يتفقد مزرعة تين شوكي موبوءة بالحشرات القرمزية في صفاقس بتونس في 19 يوليو 2024 (رويترز)

الحشرة القرمزية تصيب محاصيل تونس من التين الشوكي (صور)

الحشرة أصبحت تشكل تهديداً كبيراً لمحصول التين الشوكي لأنها تدمر مساحات واسعة من المزارع وتثير قلقاً اقتصادياً كبيراً منذ اكتشافها في تونس لأول مرة عام 2021.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد سياح وسكان محليون أثناء زيارة لسوق بالمدينة القديمة في مراكش (رويترز)

البنك الدولي: اقتصاد المغرب يصمد أمام التحديات العالمية

أكد البنك الدولي صمود الاقتصاد المغربي وقدرته على مواجهة التحديات المختلفة، بما في ذلك تباطؤ الاقتصاد العالمي، وصدمة التضخم، وزلزال منطقة الحوز.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«المركزي» التركي يثبت سعر الفائدة عند 50% للشهر الخامس

«المركزي» التركي ثبت سعر الفائدة الرئيسي عند 50% للشهر الخامس على التوالي (موقع المصرف)
«المركزي» التركي ثبت سعر الفائدة الرئيسي عند 50% للشهر الخامس على التوالي (موقع المصرف)
TT

«المركزي» التركي يثبت سعر الفائدة عند 50% للشهر الخامس

«المركزي» التركي ثبت سعر الفائدة الرئيسي عند 50% للشهر الخامس على التوالي (موقع المصرف)
«المركزي» التركي ثبت سعر الفائدة الرئيسي عند 50% للشهر الخامس على التوالي (موقع المصرف)

ثبت مصرف تركيا المركزي سعر الفائدة على إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو) المعتمد معيارا أساسيا لأسعار الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير للشهر الخامس على التوالي، متماشيا مع التوقعات السابقة.

وتعهد «المركزي» التركي، في بيان عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية برئاسة رئيس المصرف فاتح كاراهان الثلاثاء، بالاستمرار في مراقبة مؤشرات التضخم واتجاهه الأساسي.

وجاء في البيان أنه في حين ارتفع الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري في يوليو (تموز) الماضي، بشكل طفيف مقارنة بالشهر السابق عليه، إلا أنه ظل أقل من متوسط ​​الربع الثاني من العام.

وذكر البيان أن مؤشرات الربع الثالث تشير إلى أن الطلب المحلي مستمر في التباطؤ وانخفاض تأثيره التضخمي، وأنه في حين أن تضخم السلع آخذ في الانخفاض، يعتقد أن التحسن في تضخم الخدمات سوف يتأخر.

ولفت إلى أن المسار المرتفع وجمود تضخم الخدمات، وتوقعات التضخم، والمخاطر الجيوسياسية، وأسعار المواد الغذائية، كلها عوامل تؤدي إلى استمرار الضغوط التضخمية.

وشدد البيان على الاستمرار في مراقبة مدى امتثال توقعات التضخم وسلوك التسعير للتوقعات، ومراقبة آثار التشديد النقدي على القروض والطلب المحلي من كثب.

وعلى الرغم من قراره إبقاء سعر الفائدة ثابتا، مع الأخذ في الاعتبار الآثار المتأخرة للتشديد النقدي، أكد المركزي التركي، مجددا، موقفه الحذر ضد المخاطر الصعودية للتضخم.

الحفاظ على التشديد النقدي

وقال إنه سيتم الحفاظ على موقف السياسة النقدية المتشددة حتى يتم تحقيق انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتتقارب توقعات التضخم مع النطاق المتوقع، وإذا تم توقع حدوث تدهور كبير ودائم في التضخم، فسيتم تشديد السياسة النقدية مجددا.

وتعهد «المركزي» التركي بالعمل على تقليل الاتجاه الرئيسي للتضخم الشهري وتعزيز عملية خفض التضخم من خلال موازنة الطلب المحلي، وارتفاع قيمة الليرة التركية الحقيقية، وتحسين توقعات التضخم.

وعلى الرغم من قرار إبقاء سعر الفائدة ثابتا، مع الأخذ في الاعتبار الآثار المتأخرة للتشديد النقدي، كرر «المركزي» التركي موقفه الحذر ضد المخاطر الصعودية على التضخم.

وأكد أنه سيتم اتخاذ قرارات السياسة النقدية بطريقة من شأنها الحد من الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتوفير الظروف النقدية والمالية التي من شأنها أن تجعل التضخم يصل إلى هدف 5 في المائة على المدى المتوسط، مع الأخذ في الاعتبار الآثار المتأخرة للتشديد النقدي.

وأضاف أنه في حال حدوث تطورات غير متوقعة في أسواق الائتمان والودائع، سيتم دعم آلية التحويل النقدي بخطوات احترازية كلية إضافية، حيث تتم مراقبة تطورات السيولة من كثب، وسيتم تنويع أدوات التعقيم واستخدامها بشكل فعال عند الضرورة

كان «المركزي» التركي رفع سعر الفائدة للمرة الأخيرة في مارس (آذار) الماضي من 45 إلى 50 في المائة بسبب الاتجاه الأساسي للتضخم الذي حقق ارتفاعا مخالفا للتوقعات.

وجاء قرار «المركزي» التركي بتثبيت سعر الفائدة عند 50 في المائة متماشيا مع التوقعات السابقة بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيس دون تغيير، واستمرار هذا الوضع معظم العام أو حتى بعد انتهاء العام الحالي.

زحام على أحد مكاتب الصرافة في أنقرة وسط ارتفاع في سعر الدولار (إكس)

تراجع الليرة

في الأثناء، لجأت البنوك الحكومية التركية الثلاثة («الزراعة»، «وقف»، «خلق») إلى بيع الدولار لدعم الليرة مع استمرار التراجع التدريجي في قيمتها قبل وأثناء اجتماع لجنة السياسة النقدية للمصرف المركزي، في عودة إلى ممارسة توقفت منذ تولي الفريق الاقتصادي الجديد بالحكومة في يونيو (حزيران) 2023.

وتجاوزت مبيعات البنوك الثلاثة 500 مليون دولار، الاثنين، لتلبية الطلب المحلي.

وتواصل الليرة التركية تراجعها لثلاثة أسابيع متتالية، مسجلة أطول سلسلة خسائر منذ 21 يونيو الماضي، وجرى تداول العملة، الثلاثاء، بالتزامن مع اجتماع «المركزي» التركي عند مستوى 33.83 ليرة للدولار، وهو أدنى قاع تاريخي لها.